الاستفتاء الشعبي . . عريضه الثوره القادمه

في داخل كل شخص غيور على مستقبل البلاد الآن ، رغبة ملحة ، واصرار قوي في أن يذهب هذا النظام . .
وثورة تكتمل أشراطها ، وتبين ملامحها ، و حتما ستشتعل يوما ، وتنطلق مزلزلة لطغاة الانقاذ ، الذين أوصلوا بلادنا لهذا النفق المظلم الذي نعيشه الآن . . حسنا . . دعونا نكون أكثر واقعية . . يبدو أن هذا النظام ، لم يزهد بعد كرسي الحكم . . لا تزال سياسة ابتزاز الأحزاب قائمة . . ولا يزال أمن النظام ينشط في قمعه ، و اعتقالاته المتكررة ، لكل من ينشط في صفوف التغيير ، الذي هو حق تكفله كل الأعراف ومواثيق الإنسان . . يهددون بإيقاف هذا الحزب ، أو ذاك ، ويسيرون طوابير السير ، ويحشدون ترسانة السلاح الذي افقروا به خزانه البلاد ، واوصلونا به الى هذا الانهيار المريع في اقتصاد المحتضر . . ولعلهم الآن يقومون بخديعه أخرى ، كما تحدثنا سابقا ، من خلال تشكيل حكومة صورية يعملون عليها الان ، لاعادة انتاج سلعتهم الفاسدة ، في عبوه وثوب جديد ، ظنا منهم انهم بهذا ، قد يخدعون الشعب بهذا التغيير الموهوم لجلد افعاهم السامة . . حتى لا يجرفنا الحديث إلى مآسي الانقاذ وسوءاتها المتكشفة للكل ، والتي سنفرد لها حيزا قادما ، دعونا نضع النقاط على الحروف ، لنناقش الخطوه التاليه ، التي يجب علينا ان نلتحم من أجلها بعد ان حققنا بنجاح خطوة العصيان المدني ، والتي كان القصد منها عملية الاحماء لصيف طويل من النضال من أجل إعادة هذا الحق المغتصب . .
وقبل أن نناقش ما هيه الخطوه التاليه ، أرغب في تهنئة أمتنا الثائره ، بوحدة الصف ، والتلاحم التاريخي الفريد الذي حققته جميع قوى المجتمع المدني ، وتجردها من اي اجندة حزبية في هذه المرحلة ، بخلاف الهم العام الذي اتفقنا عليه جميعا وهو خلاص الوطن . . وحتي ندير معركتنا القادمة بنجاح ، دعونا نتفق على ميثاق الثورة باجنده واضحه ومكشوفه ، أن قضايا الوطن هي هم الجميع . . والهم العام يجب ان يناقش في ( ضراء ) الشعب ، وفضاؤه الممتد . . فلا شيء لدينا نداريه . . ولا سواه لنا نخشى انكشافها . . سنسوق قضايانا المشروعة في طلق الهواء . . سنضع أجندتنا بيضاء كفلق الصبح . . وكتابنا مفتوحا لكل بني الوطن ، فهو ملك لهم اجمعين . . فإن أخطأنا لتكون عيون الكل لنا صوابا . . وإن أصبنا التحمت إرادتنا من أجل فجر طال انتظاره . .
ان الثورة الحقة ، ليس لها لسان واحد ينطق ، ولتخرس بقية الألسنة . . وإلا ، صارت ديكتاتورية الفرد القامع ، التي نعد أنفسنا نضع لها حدا الان . . بل لها كل الألسنة ، تنطق بحق هو ملك لنا جميعا . . حق ان يكون لنا وطنا عزيزا سيدا . . حين تعلو هتافاتنا عالية ، حتى ترف قلوبنا بالفرحة . . فرحة أن الوطن قد عاد . . وفرحه ان الثوار قد انتصروا وخلدوا في ذاكرة الوطن اكتوبر جديد . .
وبمثل ما أن هذا الوطن هو ملك خالص لنا . . لنا نحن ، هذه الاغلبيه الصامته ، التي تعاني ويلات أقلية تسوقنا إلى مصير مطموس . . وبالتالي ، فإن الثورة هي ميثاقنا جميعا الذي يجب أن نتواثق عليه ، ونلتزم أدبا ، بما تمليه واجبات الأوطان ، حين تصير في يد من يفتقدون الي ادني مقومات الاهليه ، لاداره بلاد عظيمة نفخر بانتمائنا لها . .
ولهذا . . يجب أن نبدأ فورا في هذا الميثاق . . بعمل استفتاء شعبي واسع ، لجميع أهل هذه البلاد . . وكافه فئاتها . . لنمارس أدنى حقوقنا ، في طرح استفتاء شعبي واسع النطاق . . في جميع الأحياء ، والمدن والقرى . . مستفيدين من كل الوسائل ، تقليدية وغير تقليدية . . ويتواصل مد الكيبورد ، والمواقع الاسفيرية من تواصل اجتماعي وتطبيقات اتصال مختلفة أو دور الاحزاب ، التي هي منذ الآن يجب ان تكون ملكا لهذا الشعب . . يجب ان لا ننسى اي شخص يرغب في توقيع اسمه ، بأنه مع إرادة التغيير واضحة المعالم الذي نطالب به ، حقا مشروعا بإسقاط هذا النظام . . إن هذا ابسط اسباب النضال . . ولا يكلف ثوان معدودات ، هن بمثابة التوقيع على عريضة الثورة . . التي سنحاصر بها النظام داخليا وخارجيا . . وستنطلق منذ الان في الاسافير هذه الحملة لجمع التوقيعات . . وارجو ان تفتح الأحزاب دورها لتسجيل الاغلبيه الصامته ، لسحب الشرعية عن هذا النظام . . الذي لا شرعيه له في الاصل . . وثوره ثوره حتي النصر . .

[email][email protected][/email]