سورة الفجر و العلوم الكونية..سر عجيب

قبل السير فى هذا المقال أود ان اعتذر عن الفهم الخاطئ الذى سببه إستخدام الجملة الاتية فى مقالى السابق عن تقدير الموقف..(نظرية التطور نظرية كافرة) ,مع أنى لم أنل شرف أن أكون داعية إسلاميا و لا اسعى إليه إلا أنه تعالى قال (و ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة), كلمة كفر فى القرآن الكريم تعنى أن الإنسان مؤمن بالفطرة و لكنه غطى على إيمانه بإرادته ليس إلا و منها فى القرآن الكريم (كزرع أعجب الكفار نباته) و هم المزارعون لانهم يغطون على البذور بالتراب و هو نفس معناها فى اللغة الإنجليزية:
)COVER(
إلا أن معناها و لأسباب تاريخية و عوامل أخرى صار يحمل فى طياته معنى الكراهية الدينية و أنا إستخدمتها بمعناها الإصطلاحى أى أن مناصرى نظرية التطور بدلا من الإيمان بالخالق الذى تبدى فى تفاصيل تفاصيل السنن التى إكتشفوها غطوا على الخالق بالقول بالمصادفة, أنا لا أكره احدا إستخدم حريته التى اعطاها له خالقه و يوم القيامة ياكل ناره لكنه أن تعامل معى جيدا فى الدنيا فهوأخى فى الإنسانية :-)
و تأتى فى القرآن الكريم أحيانا لمعانى أخرى متعلقة بمن يعرف حقيقة أو معلومات فيخفيها أو لا يطبقها مثل (و من لم يحكم بما أنزل الله فأؤلئك هم الكافرون).
إستوقفتنى الآيات الأولى من سورة الفجر ,إذ انى أحب الوحدة الموضوعية بين آيى القرآن الحكيم و كما ينتبه ذهنى عند أى قسم إلهى, فقد عودنا القرآن دائما أن أى قسم تأتى بعده إشارات تنسجم و عظم القسم و الآيات التى يركز عليها هذا المقال و التى جعلتنى أؤجل الكتابة عن الغيبيات المؤدية إلى الكمائن (المهدى) هى :-
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ * هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ)
ما لفت نظرى هو أن الله تعالى أقسم فى هذه الآيات بحرف الواو ,تليه أربع أشياء ثم (هل) و التى تستخدم فى أحيان كثيرة فى القرآن للدلالة على أشياء عظيمة مثل (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا) ,ثم أضيف أن هذا القسم لذى (حجر) و الحجر هو أرقى منزلة فى التعقل و التفكير, هذا قسم فريد فى القرآن ,ثنائى و يدعمه تنبيه!!!!.
راجعت التفاسير القديمة و صراحة لم تكن كافية بل و يعوزها شيئين :عظم المقسم به والوحدة الموضوعية بين الأشياء المقسم بها و ظللت ابحث عن شبيه عملا بقاعدة المتشابه و أعتقد أننى وجدته فى قصة خلق الكون فهى الأقرب , قبل ذلك فلنراجع معانى الكلمات :
الفجر :
ورد فى القرآن بعدة معانى منها أول ضوء الصباح أو إنبثاق الماء فى شكل عيون أو أنهار نتيجة لإندفاع من تحت الأرض او نتيجة لعوامل أخرى-بإختصار نتيجة لضغط من نوع ما.
ليال عشر :
لافتة للنظر خصوصا أذا اضيف لها و الليل إذا يسر ,القرآن دائما عند ذكر الليالى يقرنها بالأيام توخيا للدقة علما بأن كلمة يوم تفهم حسب السياق فهى تعنى أحيانا النهار مثلما فى رمضان نقول(صام يومه و أحيا ليله) و أحيانا تعنى يوما كاملا ما عدا فى قصة سيدنا زكريا و تلك حالة خاصة أستثنائية يمكن فهمها,قال تعالى:
ص /386( وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين )
(سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ) الحاقة/7
(قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا) مريم/10
(قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ) آل عمران/41
بالنسبة لسيدنا زكريا فقد ذكرت الثلاث ليال و الثلاث ايام حلت المشكلة إذن فهى ثلاث ايام كاملة ليلها و نهارها لكن لم آيتين؟
بالنسبة لليوم و هو النهار حسب السياق فزكريا يحتاج للتواصل لتصريف شؤونه فقد سمح له بالكلام رمزا بالإشارة(ألا تكلم الناس إلا رمزا) و لكن فى الليل لم يسمح له بالكلام بأى أسلوب لأن الإشارة كلام غير منطوق ,و الليل هو الأنسب للتركيز فى العبادة و القنوت.
الشفع هو الرقم الزوجى, و الوتر هو الرقم الفردى.
كى لا يكون هناك خلط فالستة ايام فى مسألة خلق السموات و الارض خارج هذا السياق فمقصود بها مراحل لأن الشمس و القمر اصلا لم يكونا مخلوقين.
لتتضح الصورة أكثر فلنطلع على بعض المعلومات العلمية اولا.
قصة خلق الكون بناء على ملخص العالم كارل ساجان
أولا الانفجار الكبير: في لحظة زمنية سحيقة للغاية قبل حوالى 13.8 مليار سنة؛ وقبل وجود الزمان والمكان، وقبل وجود أي شيءٍ يُذكر، حدث انفجارٌ هائل في الفراغ المُعتم؛ من كتلة ميكروسكوبية، أصغر من أصغر جزء من مكونات الذرة.
هذه الكتلة الميكروسكوبية الهائلة؛ كانت تحتوي على كل شيءٍ موجود في الكون الآن -اكتشف، أو لم يكتشف- ؛ بشكلٍ مضغوط ومُحكم وبكثافة لامُتناهية؛ تُسمى ?متفرد? أو الفردانية.
عند لحظة البدء؛ انفجرت تلك الكتلة الميكروسكوبية في كل مكانٍ؛ في آنٍ واحد؛ بُسرعة أكبر بكثير من سرعة الضوء. فمُلئ الفضاء الفارغ كُله، وتبعثر كل جُسيم في كل مكان.
صَاحَبَ ذلك الانفجار؛ طاقة هائلة بدرجة حرارة عالية للغاية لن تستطيع حتى تصّورها، أو إدراك تأثيرها! بعد هذا الانفجار؛ كانت المهمة الوحيدة التي سَلكها الكون هي التمدد بعيداً عن موضع بدايته.
(و حملت السموات و الارض فدكتا دكة واحدة).
ثانيا : بعد جزء من مئة من الثانية، هبطت درجة حرارة الكون إلى ما يقرب من 99.85 مليار درجة مئوية. هذه الحرارة؛ أسخن من درجة حرارة مراكز النجوم التي يُعرف عنها كأعلى حرارة على الإطلاق. هذه الحرارة؛ كافية لجعل مكونات المادة ?الجزيئات، الذرات، النواة الذرية?، جميعها غير قادرة على التماسك فيما بينها,.كان الكون مُجرد حساء كوني؛ مُكوّن من الإلكترونات و مضاداتها ?البوزيترونات?؛ و الجسيمات التي لا كتلة لها؛ مثل (الفوتونات، والنوترينوات ومضاداتها).
البوزيترونات: هي جسيمات أولية لا تدخل في تكوين المادة العادية في نواة الذرة والنيوترون، وتعتبر هى الجسيم المضاد للإلكترون.
خلال هذه المرحلة تحديداً، كان الكون يتوسع، ويبرد بسرعة مرهونة بشرط أن كل قسم من الكون؛ كان يبتعد عن أي مركز في الفضاء بسرعة انطلاقه. لم يكن يوجد سوى عدد قليل من الجسيمات النووية (بروتون واحد، أو نيوترون واحد؛ مُقابل كل مليار فوتون، أو إلكترون، أو نيوترينو).
نيوترينو: يعتبر جسيم أولي بكتلة أصغر كثيراً من كتلة الإلكترون، و ليس له شحنة كهربائية.
ثالثا : انخفضت درجة حرارة الكون إلى 29.85 مليار درجة مئوية؛ في جزء 0.11 من الثانية. ظلّت محتويات الكون كما هي (إلكترونات، بوزيترونات، نيوترينوات ومضاداتها، وفوتونات). نقصت كثافة الطاقة إلى ما يقرب من 30 مليون مرة؛ من كثافة الطاقة المحتواة في كلته السكون للماء العادي,نقصت سرعة التوسّع؛ بحيث أصبحت المدة المميزة لتوسع الكون 0.2 ثانية. والجسيمات النووية مازالت قليلة العدد وغير مرتبطة في نوى ذرية.
رابعا : انخفضت درجة حرارة الكون أكثر حتى وصلت إلى 9.85 مليار درجة مئوية، مر منذ بدء الكون زمن 1.09 ثانية. بدأت النيوتريونات ومضاداتها تسلك سلوك الجسيمات الحرة؛ بسبب انخفاض درجة الحرارة.
خامسا : درجة حرارة الكون وصلت لــ 19.85 مليار درجة مئوية، والزمن منذ اللحظة الأولى؛ 13.82 ثانية. الكون مُستمر في التوسّع؛ و أصبح بارداً بحيث تكفي تلك البرودة؛ لإتاحة الفرصة أمام النوى المُستقرة ? مثل نواة الهيليوم- بالتكوّن.
سبب ذلك؛ أن البرودة سمحت لجسيمين بالتفاعل سوياً مع بعضهما؛ أدى ذلك لتشكل النواة. أيضاً تستمر النيوتريونات بالتحول إلى بروتونات، وبسرعة أقل مما سبق.
سادسا : درجة الحرارة في الكون 99.85 مليار درجة مئوية، أكثر من حرارة مركز الشمس بسبعين ضعفاً. مرت 3 دقائق من عُمر الكون. معظم الإلكترونات والبوزيترونات اختفت من الكون، وأصبح الكون مكوّن بشكلٍ رئيسي من الفوتونات والنيوترينوات ومضادتها. الكون بارد بحيث أصبحت نواة الهيليوم؛ مُستقرة.
سابعا : وصلت درجة الحرارة في الكون إلى 29.85 مليون درجة مئوية، تفانت كُلاّ من (الإلكترونات والبوزيترونات)، عدا فائضٍ بسيط ? واحد من مليار ? من الإلكترونات؛ الذي بَقِيَ يُكافئ الشحنة الكهربائية. الطاقة التي انطلقت من تفاني كلتا المادتين؛ ساعدت على إبقاء درجة حرارة الفوتونات أعلى من حرارة النوترينوات بنسبة 1/40 .
أصبحت الكثافة الكونية مُكافئة لـ 9.9% من كثافة الماء. تعطي هذه الكثافة للكون مدة مميزة لتوسعه تساوي ساعة وربع تقريباً.
توقفت التفاعلات النووية بسبب أن معظم الجسيمات النووية أصبحت مرتبطة في نوى الهيليوم، أو بروتونات حرة. وهناك إلكترون مُقابل بروتون حُر أو مرتبط. أيضاً؛ لا يزال الكون حاراً بحيث لا يسمح للذرات المستقرة أن تُحافظ على إلكتروناتها.
يستمر التبريد والتوسع في الكون، والزمن اللازم لكي تهبط درجة الحرارة إلى نقطة يمكن فيها للإلكترونات والنوى أن تُشكل ذرات مستقرة، واختفاء الإلكترونات الناتجة عن ذلك؛ يجعل محتوى الكون عندئذٍ شفافاً أمام الإشعاع.
هذا الانفصال بين المادة والإشعاع، يسمح للمجرات والنجوم أن تبدأ بالتكون. وبعد 10 مليارات سنة؛ تبدأ كائنات حية بإعادة هذه القصة.
وفقاً لما سبق؛ يتضح أن المواد التي خلفتها الثلاث دقائق الأولى من عُمر الكون، والتي تشكلت منها النجوم؛ كانت تتألف من (الهيليوم بنسبة 22 ? 28 %، و الباقي من الهيدروجين). هذه النتيجة تقوم على فرضية أن الفوتونات هي أكثر عدداً من الجسيمات النووية. و ترتكز هذه النتيجة أو الفرضية على قياس درجة الحرارة الحالية للخلفية الكونية لإشعاع الراديو؛ الذي يُقدّر بـ3 درجة كلفن ( ? 270.15 ) درجة مئوية.
سابعا: تكون النجوم -عند بداية تكون النجوم؛ كانت أولى العائلات النجمية ذات حرارة عالية للغاية؛ بسبب استهلاكها الشديد للهيليوم والهيدروجين، ولهذا تحولت العناصر الخفيفة التي تتكون منها النجوم ? الهيدروجين والهيليوم ? إلى عناصر أخرى ثقيلة, رمز لها بالرمز (ااا).
ثامنا :تكون المجرات- تجمعت أحجام كبيرة من المادة؛ مُكونة مجرة. و يعتقد أن تلك الطريقة كونت العائلة النجمية (اا), ثم ثم تبعتها تكون العائلة النجمية(ا) . هذه الأخيرة؛ هي العائلة النجمية التي من ضمنها الشمس في مجرة درب التبانة، تتميز بتكوينات من الهيدروجين والهيليوم، بالإضافة لنسبة كبيرة من العناصر الثقيلة.
وفقاً لعلم التاريخ النووي للكون؛ يُعتبر أن القرص الرقيق لمجرة درب التبانة قد تكون منذ 8.3 مليار سنة ضوئية.
تاسعا: تكون المجموعات و عناقيد المجرات-تعمل قوى الجاذبية على جذب المجرات بعضها البعض لتكوين مجرات، وعناقيد المجرات، وعناقيد مجرّية هائلة.
عاشرا : تكون المجموعات الشمسية-تكونت أجسام لها مقاييس المجموعة الشمسية، و تعتبر الشمس نجماً من جيل متأخر، حيث تحتوي على بقايا نجوم سابقة من النجوم الأخرى. و تُقدر الفترة الزمنية التي تكوّنت فيها الشمس منذ 5 مليار سنة، أو بين 8- 9 مليار سنة؛ بعد الانفجار العظيم.
الظلام و الضوء و الليل فى القرآن الكريم و العلم:
حسب أحدث النظريات يقول العلماء إن عمر الكون هو 13.7 بليون سنة، وأن الكون بدأ بانفجار عظيم ثم بدأت النجوم والمجرات بالتشكل، ولكن حدثت مشكلة لدى هؤلاء العلماء، إذ أن الانفجار ينبغي أن يضيء الكون ويبدأ الكون بالإضاءة مباشرة، ولكن المكتشفات العلمية الجديدة أظهرت أن الكون مرَّ في بداياته بعصور مظلمة استمرت لملايين السنين! وبعد ذلك بدأت المجرات والنجوم بالتشكل منهية عصر الظلمات وبدأ عصر النور,ويقول العلماء إنهم اكتشفوا مجرة تبعد عنا 13 بليون سنة ضوئية، وتعتبر هذه المجرة من أبعد الأجسام عن الأرض وضوؤها خافت لا تكاد ترى إلا باستخدام تقنيات متطورة جداً.
إنه كون واسع لا يعلم حدوده إلا الله تعالى، فقد كشفت المراصد الفلكية حديثاً مجرة تبعد عنا 13 ألف مليون سنة ضوئية، ويقولون إن هذا الاكتشاف قد يساهم في إعطاء فكرة أوضح عن العصور المظلمة التي سيطرت على الكون لفترة طويلة في بدايات نشوئه قبل أن يوجد النور,ويؤكد هؤلاء العلماء أنهم تمكنوا، عن طريق تكبير مدى التلسكوب الفضائي، من رؤية ضوء تولد عن مجرات تشكلت قبل 13 بليون سنة، وذلك عندما كان عمر الكون 550 مليون سنة، في ذلك الوقت كان الكون لا يزال يمر في عصر الظلام الكوني.
ويشرح لنا علماء الفلك اكتشافهم هذا بقولهم إنهم استخدموا عدسات جاذبة، وأنهم يستخدمون ضوء المجرات القريبة كعدسات لتكبير وتضخيم الضوء الصادر عن هذه النجوم الخافتة.
الحقيقة العلمية المثبتة:
هي أن الكون بدأ بعصور من الظلمات استمرت ملايين السنين، ثم بدأت النجوم بالتشكل وبث النور، وبالتالي فإن الظلمات خُلِقت أولاً ثم خُلق النور.
الحقيقة القرآنية:
من عجائب القرآن أن الله تعالى تحدث عن بدايات الخلق وذكر الظلمات قبل النور!! يقول تبارك وتعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ) [الأنعام: 1]. ولو تتبعنا آيات القرآن كلها التي تتحدث عن بداية الخلق نلاحظ أن الله تعالى يذكر الظلمات قبل النور دائما ,وهنا يتجلى وجه من وجوه الإعجاز فالله تعالى في هذه الآية الكريمة يبدأ بالثناء على نفسه لأنه خلق لنا السماوات والأرض: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ)، ثم ليؤكد لنا أنه هو خالق السماوات والأرض أعطانا حقيقة علمية وهي أن الظلام أولاً ثم النور: (وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ)، وعلى الرغم من ذلك فإن هؤلاء الكفار يشركون بربهم وينكرون نعمته: (ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ)
وهذا يعني أن القرآن دقيق جداً في تعابيره وفي ترتيب كلماته، وتأملوا معي كيف أن القرآن لم يقل (خلق الظلمات والنور) بل قال (وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ)، لأن الظلام والنور هما نتيجة لخلق السماوات والأرض، فالله تعالى خلق مادة السماء والأرض، ومرت هذه المادة بعصور مظلمة ثم انبثق الضوء، وبالتالي فإن كلمة (جعل) هي الكلمة المناسبة في هذا المقام من الناحية العلمية.
كذلك فإن القرآن دائماً يعبر عن الظلام بالجمع (الظلمات) وعن النور بالمفرد (النور)، والسبب أن نسبة الظلام في الكون أكثر من 96 بالمئة، أي أن معظم الكون هو ظلمات، وكمية النور قليلة جداً، وهذا إعجاز آخر.
لنعد لآيات سورة الفجر:
راجعت القواميس العربية القديمة عن معنى كلمة (إنفجار) و هى : لسان العرب ,مختار الصحاح,المعجم الوسيط ,تاج العروس,الصحاح فى اللغة و لدهشتى الشديدة لم أجدها و إنما وجدتها بالمعنى الذى نعرفه فى معجم اللغة العربية المعاصرة.
واضح جدا و بما لا يدع مجال للشك أن كلمة (إنفجار) كلمة عربية حديثة و كلمة (فَجْرِ ) هى مصدر الفعل الماضى (فجر) عند اسلافنا,(تفجير) لا تعتبر مصدرا أوليا فهى مصدر صيغة مبالغة, مما يوضح الخلط الذى نقع فيه عندما نفهم القرآن بعربيتنا المعاصرة فنعتقد أن القرآن غير مفهوم أو أن بعض المفسرين يتلاعب بالكلمات.
فى إعتقادى الجازم أن القسم بالفجر كان قسما بشئ عظيم و هو الضوء الهائل الذى إنبثق فى الكون عند لحظة الانفجار العظيم و بعده برد الكون و عمه الظلام ,هو لم يكن ضوءا فقط و إنما أيضا إنفجارا هائلا لا يمكن للعقل البشرى تصوره ووقع تحت ضغط هائل لا حدود له و بذلك تضم كلمة (فجر ) هنا كل معانيها .
الليالى العشر هى مراحل تشكل الكون العشرة بعد الإنفجار العظيم و قد تمت فى بيئة يعمها الظلام ثم شع النور فى الكون مرة أخرى و لكن مازال الليل يتخلله(و الليل إذا يسر) .
الشفع إشارة لتشكل نوى الذرات أولا المكونة من البروتونات و النيوترونات و قد اشير لذلك فى المرحلة الخامسة و ما تليها.
الوتر هو تشكل النويات المستقرة للعناصر ثانيا بعد إنضمام الالكترونات للنوى التى صارت بعد ذلك الوحدة الاساسية للبناء الكونى و هى (الذرة) ,من الإعجاز ذكر الشفع قبل الوتر و هو ترتيب اسبقية.
الملاحظ فى القرآن الكريم أنه فى حالة ذكر الاعداد ضمن الايات فإنها تذكر تصاعديا مثل (مثنى و ثلاث و رباع,رسلا أولى اجنحة مثنى و ثلاث و رباع, فمنهم من يمشى على بطنه و منهم من يمشى على إثنين و منهم من يمشى على أربع) إلا فى آية و الشفع و الوتر فتأمل!!!!
الليل إذا يسر: مازال الليل ساريا فى الكون كما تقدم.
يعجبنى هذا التأويل و ليس التفسير نسبة لتشابههه التام مع بعض الحقائق العلمية و تناسبه مع هذا القسم المغلظ و التنبيه القوى وو حدة أركانه الموضوعية.
بالرغم من أن الآيات اشارت إلى أن من يعرف هذه المعلومات الكونية المهيبة يجب أن يكون (ذى حجر ) , لكن يبدو ان العالم الكبير و الضليع (كارل ساجان) الذى لخص لنا هذا المقال المترجم ليس كذلك فلنر ماذا قال:
(نحن نتاج أربعة ونصف مليار سنة من ((التطور التصادفي)) البيولوجي البطيء )
من اللافت للنظر أن كثيرا من الديانات القديمة تحدثت عن خلق الإله للكون من بيضة واحدة إنبثقت منها الحياة !! و يذكرنى هذا أيضا بقول الديانات القديمة أن الإنسان خلق من طين ,تتجه احدث البحوث العلمية هذه الأيام نحو فرضية قوية أن الحياة نشأت فى الطين بعد أن إعتقدوا فى البداية أنها نشأت فى الماء!!! الباحث العلمى الحصيف يجب عليه ان ينظر إلى الأساطير نظرة مختلفة و غير متعجلة بلا مسلمات لتنفتح بصيرته على الحقائق.
أنا كنصير للقرآن الكريم و ارجو أن لا يفهم بأنى من (القرآنيين) أؤيد العلم و بشدة لأنى واثق من كتاب الله الذى يقول و بثقة (سنريهم آياتنا فى الافاق), و ليس هناك من تصادم بين القرآن و العلم و بالعكس نرجو أن يتطور العلم أكثر فنحن واثقون من كتاب الله لغة و إشارات.
أرجو التمعن فى الرسم التوضيحى المرفق و الذى يوضح العشر مراحل فى خلق الكون و شكرا.
[email][email protected][/email]
السلام عليكم , لم اكمل قراءة المقال فهو طويل نسبيا و لكن ما لفت نظري هو محاولة كاتب المقال النأي بنفسه عن كلمة كافر .
الكفر في الاسلام و في القرءان هو ضد الايمان بالله تعالى ( الاسلام) قال تعالى : “و قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر” و الامر لا علاقة له بالكراهية فالكراهية تأتي من الاعتداء و الحاق الضرر بالاخر و ظلمه .
نوح عليه السلام كانت زوجته كافرة.
نحن المسلمين في نظر اليهود و النصارى المعاصرين كفار , اليس كذلك؟
لك هذه الطرفة كان أحد القديسين يشرح للناس كيف أن بداية الكون بالبق بانق وبداية الزمن والفضاء لا تتعارض مع الإنجيل وأن الله هو خالق الكون والبق بانق فسأله أحدهم ماذا كان يفعل الله قبل البق بانق فرد عليه القسيس كان الله يجهز جهنم للذين يسألون مثل أسئلتك هذه -من كتاب تاريخ موجز للزمن، هاوكينق- .
تصلح رؤيتك للقرآن ولحقائق العلم في تكوين دين شخصي أكثر تحررا من تخلف الكتب الصفراء ومن إنغلاق التفاسير لكنها لا تصلح لخلق دين جماعي فالدين -والإسلامي خاصة- مؤسس على دوغما من القناعات الغيبية الجامدة التي لا يمكنها أن تقبل المرونة المطلوبة لفهم كون ما زلنا نجهل معظم حقائقه ونتلمس طريقنا فيه نظرية خلف نظرية ومعطية بعد معطية
خطر لي أن قائمة التسلسل الزمني هذه لتطور الكون والبشروالتي أخذتها من كتاب “تاريخ موجز للجنس البشري: السابيان” ليوفال نواه هراري قد تكون ذا فائدة لك ويبدو لي أنك على اطلاع عليها مسبقا لكن ضرورة أن نفرق بين بداية الكون ثم تكون الأرض ثم ظهور الحياة ثم ضهزر الهومو سابيان وبلايين السنوات اليت تفصل بين كل هذا ستضع عقولنا في سياق تاريخي سليم، ولك الشكر
Years
Before
the
Present
13.5
billion
Matter and energy appear. Beginning of physics. Atoms and molecules
appear. Beginning of chemistry.
4.5
billion
Formation of planet Earth.
3.8
billion
Emergence of organisms. Beginning of biology.
6
million
Last common grandmother of humans and chimpanzees.
2.5
million
Evolution of the genus Homo in Africa. First stone tools.
2
million
Humans spread from Africa to Eurasia. Evolution of different human
species.
500,000 Neanderthals evolve in Europe and the Middle East.
300,000 Daily usage of fire.
200,000 Homo sapiens evolves in East Africa.
70,000
The Cognitive Revolution. Emergence of fictive language.
Beginning of history. Sapiens spread out of Africa.
45,000 Sapiens settle Australia. Extinction of Australian megafauna.
30,000 Extinction of Neanderthals.
16,000 Sapiens settle America. Extinction of American megafauna.
13,000
Extinction of Homo floresiensis. Homo sapiens the only surviving human
species.
12,000
The Agricultural Revolution. Domestication of plants and animals.
Permanent settlements.
5,000 First kingdoms, script and money. Polytheistic religions.
4,250 First empire ? the Akkadian Empire of Sargon.
2,500
Invention of coinage ? a universal money.
The Persian Empire ? a universal political order ?for the benefit of all
humans?.
Buddhism in India ? a universal truth ?to liberate all beings from
suffering?.
2,000 Han Empire in China. Roman Empire in the Mediterranean. Christianity.
1,400 Islam.
500
The Scientific Revolution. Humankind admits its ignorance and begins to
acquire unprecedented power. Europeans begin to conquer America and
the oceans. The entire planet becomes a single historical arena. The rise
of capitalism.
200
The Industrial Revolution. Family and community are replaced by state
and market. Massive extinction of plants and animals.
The
Present
Humans transcend the boundaries of planet Earth. Nuclear weapons
threaten the survival of humankind. Organisms are increasingly shaped
by intelligent design rather than natural selection.
The
Future
Intelligent design becomes the basic principle of life? Homo sapiens is
replaced by superhumans?
استوقفتني في البدء في مقال الكاتب (عند لحظة البدء؛ انفجرت تلك الكتلة الميكروسكوبية في كل مكانٍ؛ في آنٍ واحد)فألا يدري الكاتب ان الزمان والمكان قد بدءا معا مع بدء النقطة الصفرية للانفجار وما كان هنالك مكان لتنفجر الكتلة في كل مكان قبل ذلك الانفجار فالمكان والزمان نتيجة لذلك الانفجار وحتى الفراغ الذي تكلم عنه الكاتب ما كان موجودا قبل لحظة الانفجار… كان الله ولم يكن شئ… وكلمة الكفار التي فسرها الكاتب لا أدري من اين اقحم بها في هذا الموضع فالكافر الذي عناه القرآن هو غير المؤمن بالله دون تحميل القرآن بغير ما عناه، فقد يسر الله القرآن ليفهمه الأمي قبل المتعلم (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مذكر).. وكلمة الفجر تفهم من السياق الذي يليها وهو الليل… الفجر الذي أقسم الله به هو الفجر العادي وهو عكس الليل… فكما اقسم الله بالفجر ، اقسم الضحى وبالليل والفجر لا يشذ عن هذه الأوقات الزمانية من اليوم… كما أقحم الكاتب في سياق حديثه عن بدء نشوء الكون الآية التالية (و حملت السموات و الارض فدكتا دكة واحدة)فهذه الآية تتحدث عن أهوال يوم القيامة وليست بداية الكون فبذلك وضع الكاتب هذه لآية في غير موضعها…
السلام عليكم
ما قصدته بخصوص كلمة كافر هو تسمية الاشياء باسمائها خصوصا لمن هو ملحد , و ربما جعله ذلك يشعر بغرابة فكره و معتقده .اما اهل الكتاب فيمكن ان تسميهم بما سماهم الله. و ليس القصد هو التشدد او الفظاظة في القول.
اذا رجعنا الى موضوع المقال فهناك ما يلي :
فيما يتعلق بتفسير الفجر الذي رأيته يا استاذ صلاح هو عموما أمر وارد و لكن يحتاج الى مزيد من التثبت , فكما هو معروف حذر اهل العلم من التهافت على ربط النظريات العلمية الحديثة بايات من كتاب الله , مخافة ان يظهر فيما بعد خطأ تلك النظريات.
تفسيرك للشفع و الوتر لا اراه مناسبا فمن الصعب تحديد ما اذا كانت حالة المادة في بداية الكون ثنائية المكونات او احادية او غير ذلك
ما هو الزمان في قولك : (ي لحظة زمنية سحيقة للغاية قبل حوالى 13.8 مليار سنة؛ وقبل وجود الزمان والمكان)؟
هل هذه المعلومات العجيبة في قولك (بعد جزء من مئة من الثانية، هبطت درجة حرارة الكون إلى ما يقرب من 99.85 مليار درجة مئوية ) دقيقة ؟
من المناسب هنا الحديث عن تفسير قوله تعالى : ” فلا اصم بالخنس الجوار الخنس ” كما فسرها الدكتور زغلول النجار : ، أن المراد بالآية وصف النجوم التي تسير في هذا الكون الفسيح ، قال بعض المعاصرين: إن وصفها بأنها خنس ، وجوار كنس ، ينطبق ، أكثر ما ينطبق ، على نوع خاص من هذه النجوم ، تسمى ” الثقوب السوداء ” .
قال الدكتور زغلول النجار :
” سميت بالثقوب لقدرتها الفائقة على ابتلاع كل ما تمر به ، أو يدخل في نطاق جاذبيتها ، من مختلف صور المادة والطاقة ، من مثل الغبار الكوني ، والغازات ، والأجرام السماوية المختلفة . ووصفت بالسواد لأنها معتمة تماما ، لعدم قدرة الضوء علي الإفلات من مجال جاذبيتها ، على الرغم من سرعته الفائقة المقدرة بحوالي الثلاثمائة ألف كيلو متر في الثانية (299792,458 كم/ ث) وقد اعتبرت الثقوب السود مرحلة الشيخوخة في حياة النجوم ، وهي المرحلة التي قد تسبق انفجارها وعودة مادتها إلى دخان السدم ، دون أن يستطيع العلماء حتى هذه اللحظة معرفة كيفية حدوث ذلك ” انتهى .
ايضا هناك تفسير من نفس النمط لقوله تعالى ” النجم الثاقب”
الاخ الدنقلاوي : لم يقدم لنا العلم اجابة عن اين نذهب بعد الموت وما اقصده هو الجاتب النفسي او الروحي و لا اقصد البدن و تحلله بعد الموت . قدم لنا الاسلام اجابة غيبية و لكن هذه الاجابات لا يقتنع بها الا من ذاق حلاوة الايمان . فغير المؤمن اشبه بمن لم يرزق نعمة البصر فهو لو فكر حسب تجربته لرأى ان الجمال اقصد جمال الشكل أمرا خياليا و لاعترف فقط بجمال الصوت او الملمس.
جرب الجانب الروحي لكي تفهم اجابة الاسلام على ما يشغل عقولنا بالنسبة لاسرار هذا الكون.
الأخ فيصل
تحياتي لقد تتبعت كل ما تكتب فتكونت عندي قناعة عن شخصيتك فإنني أجد بين السطور أسئلة حائرة تبحث لها عن إجابات تكون مقنعة لك أولاً و من ثم إقناع الآخرين ، ولذلك قد تصيب وقد تخطئ !!! عموماً لك أجر . أنا شخصياً أهتم بما يكتبه ود الحاجة تعليقاً علي ما تكتب وهو رجل ذو باع طويل و يستند علي ما لديه من مراجع و لذلك لا أستطيع إلا أن أحترم رأيه فهو مؤمن بما يقول ولكن وردت منه جملة – نحن المسلمين في نظر اليهود و النصارى المعاصرين كفار , اليس كذلك؟ – هذه الجملة تحديداً غير صحيحة فكلمة كفر لا توجد كمصطلح مستخدم في كل لغات العالم ولكن يوجد مصطلح آخر وهو غير مؤمن !! وعدم الإيمان قد يكون عن جهل بينما الكفر يختلف فكفر بالشئ تعني بالضرورة معرفته بالشئ !!
عموما في الدول الغربية أو العلمانية كما يحلو للبعض تسميتها لا يستطيع إطلاقاً أن يقول شخص لآخر أنك غير مؤمن لأنه يقع تحت طائلة القانون كما لا تستطيع أن تصف شخص بأنه أسود فهذه تعتبر جريمة عنصرية وهلم جرا !!! فمن هذا المنطلق أقول لود الحاجة إن جملته هذه غير صحيحة ولقد زرعها في عقولنا الذين يسعون للفتنه و صرنا نستخدمها حتي نبرر قتلنا للآخرين و أعني الذين نختلف معهم طائفياً !!!! ولذلك أعجبتني جملتك يا فيصل – لو وجدت فى الدنيا مسلما يظلمنى أفضل عليه غير مسلم لا يظلمنى-
وأخيراً لا يسعني إلا تشجيعك في البحث و التنقيب لأنه قد حان الوقت لنحرر عقولنا من الجمود الفكري الذي فرض علينا فنري الأشياء علي حقيقتها ولا نكن كإبن بطوطة الذي كان قاضياً و رحالة عندما زار مصر وشاهد المصريين يتبولون دماً فقال رأيت رجال مصر يحيضون مثل نساءها !!!! وم يجهد نفسه لمعرفة السبب
تتفق نظرية الاتفجار العظيم من حيث المبدأ و ليس من حيث التفاصيل او الكيفية مع قوله تعالى : ” (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) ”
فالمفهوم من هذه الاية ان السماء و الارض كانت جسما واحدا ثم تفكك او فتق .
حسب ما ذكر الاخ صلاح فهو يتحدث عن جسيم ميكروسكوبي انفجر و تمدد : (( حدث انفجارٌ هائل في الفراغ المُعتم؛ من كتلة ميكروسكوبية، أصغر من أصغر جزء من مكونات الذرة. هذه الكتلة الميكروسكوبية الهائلة؛ كانت تحتوي على كل شيءٍ موجود في الكون الآن )) و هذا الامر فيه نظر!
نقطة أخرى : لم تذكر نظرية الانفجار العظيم مصدر هذه الكتلة الميكروسكوبية , من أين أتت و لماذا انفجرت .
ربما رجعوا لخديعة الصدفة.
ما تقوم به من شرح علمى موجود فى الكتب اولا و موجود فى الشبكة العنكبوتية اما ما تقوم به من تاويل فهو اجتهاد شخصى تشكر عليه ان كان مقنعا و لا ضرر منه ان كان قناعة شخصية – لكن فى موضوع الانفجار الكبير لم يكن شرحك مقنعا اذ لم تشمل فترة الظلام بالثقوب السوداء من حيث انها تمنع هروب الضوء و لذلك اعتقد ان الانفجار سبقه كون سابق ذو كثافة عالية منعت هروب الضوء عنه و اذا صحت نظريتى هذه سيعود الكون الى ظلام اخر تتبعه سلسلة من الانفجارات و هذا من افاكارى عن الكون و لا لى تأويل احاجج به
و لك الشكر فى جهدك المقدر
أنا مخصوص كتبت فى موضوع الكون شان أخرج من كمين الغيبيات وقعت فى كمين الكفر..الله يطلعنا منه ساكت!!!! :-)
أنا مخصوص كتبت فى موضوع الكون شان أخرج من كمين الغيبيات وقعت فى كمين الكفر..الله يطلعنا منه ساكت!!!! :-)
الاخ/صلاح
(اعجبنى) الجزء العلمى من المقال ويبدو ذلك ذكاء منك (تهربا من الكمائن)ونصب كمائن للاخرين لانك ضليع او ملم بالجزئية الخاصة بالفيزياء عموما ولكن عملتا تقدير موقف ان لانجادلك فى هذه الجزئية لنفلت من الكمين
(بدون تعليق) لاختيارك وتحليلك للايات
(ولم يعجنى) التطويل الزائد والدخول فى تفاصيل التفاصيل رفقا بنا حتى تهنا معاك ولم نعرف نحن نقرا فى كتاب متخصص ام نناقش مع الاخ صلاح فى الافكار(وصراحة اعتقدت ان هذا يعتبر تهربا منك)
وملخص ماذكرت الاتى
1/خلق الكون يظل جزء من (الميتافيزيقا ) علم الماوراءات او الغيبات وكل المطروح فى الساحة ماهو الا نظريات واحتمالات ولم يتفق البشر على ترجيح نظرية وتغليبها على الاخريات (اما الارقام المذكورة بدقة غير متناهية وبكسور عشرية فقط للتدليل على علميتها وهى غير ذلك وتظل ميتافيزيقا) ونفس الجدل الداير فى خلق الانسان ونظرياته المختلفة (النشوء والارتقاء الطبيعى) يقابلها النظريات الدينية من الخلق من طين الخلاصة الخوض فى علم الميتافيزيقا ماهو الا نظريات وتضيع للزمن
2/المعروف وعلميا علم الفلك والكون المعلوم (حتى تاريخ اللحظة) ويظل العلم كل يحين يكشف اسرار هى فى الاصل موجودة ولكن لقصور فى عقلنا المحدود(لحمكه الاهيه يعلمها هو) تظل هذه الاكوان لها نواميسها الثابتة والذى كان الاعتقاد بان الارض مسطحه وكان تدعمها الاديان والاعتقادات القديمة ونظير ذلك لقى العالم جاليلو حتفه لانه قال ان الارض كروية (للمعلومية القران لم يشر الى كروية الارض!)
وبعد اثبت العلم ان الارض كروية وانها هى التى تدور حول الشمس(وايضا لم يذكر ذلك فى القران )بل كل كل ماذكر ان الارض مسطحه ومنبسطه وان الشمس تشرق متغيب
لانقول خالف ولكن لم يفصح ليس الا (اتحفنا بردودك للاستفادة )
3/واكتشف علم الفلك ان اهم نانوس فى الكون والذى يحفظ توازنه بهذا الشكل الرائع دون تصادم وكل يدور فى فلكه رغم اتساعة هما قانونان الاول هو قانون الجاذبية والثانى هو قانون الطرد المركزى هذا هو المقصد والغايه من بحث الانسان لفهم نواميس الكون لكن بعقله المجرد (غايتنا) لا ان نقول له صه يلزمك (الايمان المجرد) وهذا هو مقصدنا من اتباع نهج قد يكون مخالف وهو منطق الشك للوصول بمنطق مفهوم (للايمان الثابت القوى) وعدم فهمنا لقوانين او نواميس اخرى للكون لايجعلها غير موجودة ولكننا لم نكتشفها بعد لذلك اطلق عليها علم الميتافيزيقيا
4/اقتباس (هذا الانفصال بين المادة والإشعاع)
تصحيح ان المادة والاشعاع هم فى الاصل شى واحد فقط يختلفان فى الحالة(نسيت ولا ايه الاهتزاذات) وما الاشعاع الا حالة للمادة بدجة اهتزاز عالية جدا وكلما قلت الدرجة يتحول الى شكل من اشكال الطاقة تتحول من ضوء الى غاز الى سائل الى مادة جامدة ويمكن العكس يكون التحول من المادة الى الاشعاع(القنبلة الذرية مثال(شفت كيف ياستاذ صلاح يعنى برضو بنفهم فى الفيزياء مش قاعدين فيها ام فكو عشان تشوف ليك حيه تانية تكمن ليها فيها) وتحياتى
قوله تعالى (وإذا الأرض سُطحت) هو عين الدليل على كروية الأرض وإن كان ليس مطلوبا من القرآن أن يكون كتاباً علمياً صرفا، ولكن توجد بها إشارات لطيفه لبعض المظاهر الكونية متى ما اقتضت الضرورة… فالقرآن في المقام الأول كتاب هداية لتهذيب السلوك البشري ، أما العلوم المادية فقد تُركت لإجتهاد العقل البشري ليرتقي بها مدارج الرُقي المادي (بواسطة القوانين الفيزيائية التي أودعها الله في الكون) ويعرف بها عظمة ربه… ومن الخطأ بمكان أن نقيس قوانين الآخرة بالقوانين الدنيوية التي نعيش فيها، فلكلٍ قوانينه الخاصة به فحتى في الحُلم يجد الواحد منا أنه إما قد تزوج أو سافر الى بلد ما وعاش فيه ردحاً من الزمن في حين لا يستغرق حلمه أكثر من جزء من الثانية… فأي قانون هذا؟ فالقوانين المادية تعجز عن مجرد التفكير لمنطق التفسير وكذلك قوانين يوم القيامة تختلف عن القوانين الدنيوية المعروفة…
ونرجع لما بدأنا به ونقول لولا سطحية الأرض لما عرف الناس كروية الأرض… فالأشكال الهندسية معروفة، فإما أن تكون كروية، مربعة، مستطيلة، مخروطية أو مثلث الشكل الخ… فالأرض كروية ولكن محيطها واسع لذا لا يشعر الإنسان بمدى كرويتها… فإذا سار الإنسان مثلا من نقطة معينة، سيجد الأرض أمامها منبسطه فكلما سار سيجدها منبسطة كذلك الى أن يعود لنقطة بدايتها… فلو كان شكل الأرض غير ذلك، مثلا لنفرض أنها مربعة الشكل، فسير الإنسان ثم لا يلبث أن يجد أمامه هوة سحيقة عند بداية طول المربع الثاني، فهنا سيقول إن الله قد قال في كتابه الكريم بأن الأرض منبسطة ومسطحه فها نحن نجد بأنها غير ذلك… فكان هذا كفيلا بنقض القرآن من أساسه.. لذا نقول بأن كروية الأرض لا تتناقض مع كونها منبسطة ومسطحه والله أعلم…
السلام عليكم , لم اكمل قراءة المقال فهو طويل نسبيا و لكن ما لفت نظري هو محاولة كاتب المقال النأي بنفسه عن كلمة كافر .
الكفر في الاسلام و في القرءان هو ضد الايمان بالله تعالى ( الاسلام) قال تعالى : “و قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر” و الامر لا علاقة له بالكراهية فالكراهية تأتي من الاعتداء و الحاق الضرر بالاخر و ظلمه .
نوح عليه السلام كانت زوجته كافرة.
نحن المسلمين في نظر اليهود و النصارى المعاصرين كفار , اليس كذلك؟
لك هذه الطرفة كان أحد القديسين يشرح للناس كيف أن بداية الكون بالبق بانق وبداية الزمن والفضاء لا تتعارض مع الإنجيل وأن الله هو خالق الكون والبق بانق فسأله أحدهم ماذا كان يفعل الله قبل البق بانق فرد عليه القسيس كان الله يجهز جهنم للذين يسألون مثل أسئلتك هذه -من كتاب تاريخ موجز للزمن، هاوكينق- .
تصلح رؤيتك للقرآن ولحقائق العلم في تكوين دين شخصي أكثر تحررا من تخلف الكتب الصفراء ومن إنغلاق التفاسير لكنها لا تصلح لخلق دين جماعي فالدين -والإسلامي خاصة- مؤسس على دوغما من القناعات الغيبية الجامدة التي لا يمكنها أن تقبل المرونة المطلوبة لفهم كون ما زلنا نجهل معظم حقائقه ونتلمس طريقنا فيه نظرية خلف نظرية ومعطية بعد معطية
خطر لي أن قائمة التسلسل الزمني هذه لتطور الكون والبشروالتي أخذتها من كتاب “تاريخ موجز للجنس البشري: السابيان” ليوفال نواه هراري قد تكون ذا فائدة لك ويبدو لي أنك على اطلاع عليها مسبقا لكن ضرورة أن نفرق بين بداية الكون ثم تكون الأرض ثم ظهور الحياة ثم ضهزر الهومو سابيان وبلايين السنوات اليت تفصل بين كل هذا ستضع عقولنا في سياق تاريخي سليم، ولك الشكر
Years
Before
the
Present
13.5
billion
Matter and energy appear. Beginning of physics. Atoms and molecules
appear. Beginning of chemistry.
4.5
billion
Formation of planet Earth.
3.8
billion
Emergence of organisms. Beginning of biology.
6
million
Last common grandmother of humans and chimpanzees.
2.5
million
Evolution of the genus Homo in Africa. First stone tools.
2
million
Humans spread from Africa to Eurasia. Evolution of different human
species.
500,000 Neanderthals evolve in Europe and the Middle East.
300,000 Daily usage of fire.
200,000 Homo sapiens evolves in East Africa.
70,000
The Cognitive Revolution. Emergence of fictive language.
Beginning of history. Sapiens spread out of Africa.
45,000 Sapiens settle Australia. Extinction of Australian megafauna.
30,000 Extinction of Neanderthals.
16,000 Sapiens settle America. Extinction of American megafauna.
13,000
Extinction of Homo floresiensis. Homo sapiens the only surviving human
species.
12,000
The Agricultural Revolution. Domestication of plants and animals.
Permanent settlements.
5,000 First kingdoms, script and money. Polytheistic religions.
4,250 First empire ? the Akkadian Empire of Sargon.
2,500
Invention of coinage ? a universal money.
The Persian Empire ? a universal political order ?for the benefit of all
humans?.
Buddhism in India ? a universal truth ?to liberate all beings from
suffering?.
2,000 Han Empire in China. Roman Empire in the Mediterranean. Christianity.
1,400 Islam.
500
The Scientific Revolution. Humankind admits its ignorance and begins to
acquire unprecedented power. Europeans begin to conquer America and
the oceans. The entire planet becomes a single historical arena. The rise
of capitalism.
200
The Industrial Revolution. Family and community are replaced by state
and market. Massive extinction of plants and animals.
The
Present
Humans transcend the boundaries of planet Earth. Nuclear weapons
threaten the survival of humankind. Organisms are increasingly shaped
by intelligent design rather than natural selection.
The
Future
Intelligent design becomes the basic principle of life? Homo sapiens is
replaced by superhumans?
استوقفتني في البدء في مقال الكاتب (عند لحظة البدء؛ انفجرت تلك الكتلة الميكروسكوبية في كل مكانٍ؛ في آنٍ واحد)فألا يدري الكاتب ان الزمان والمكان قد بدءا معا مع بدء النقطة الصفرية للانفجار وما كان هنالك مكان لتنفجر الكتلة في كل مكان قبل ذلك الانفجار فالمكان والزمان نتيجة لذلك الانفجار وحتى الفراغ الذي تكلم عنه الكاتب ما كان موجودا قبل لحظة الانفجار… كان الله ولم يكن شئ… وكلمة الكفار التي فسرها الكاتب لا أدري من اين اقحم بها في هذا الموضع فالكافر الذي عناه القرآن هو غير المؤمن بالله دون تحميل القرآن بغير ما عناه، فقد يسر الله القرآن ليفهمه الأمي قبل المتعلم (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مذكر).. وكلمة الفجر تفهم من السياق الذي يليها وهو الليل… الفجر الذي أقسم الله به هو الفجر العادي وهو عكس الليل… فكما اقسم الله بالفجر ، اقسم الضحى وبالليل والفجر لا يشذ عن هذه الأوقات الزمانية من اليوم… كما أقحم الكاتب في سياق حديثه عن بدء نشوء الكون الآية التالية (و حملت السموات و الارض فدكتا دكة واحدة)فهذه الآية تتحدث عن أهوال يوم القيامة وليست بداية الكون فبذلك وضع الكاتب هذه لآية في غير موضعها…
السلام عليكم
ما قصدته بخصوص كلمة كافر هو تسمية الاشياء باسمائها خصوصا لمن هو ملحد , و ربما جعله ذلك يشعر بغرابة فكره و معتقده .اما اهل الكتاب فيمكن ان تسميهم بما سماهم الله. و ليس القصد هو التشدد او الفظاظة في القول.
اذا رجعنا الى موضوع المقال فهناك ما يلي :
فيما يتعلق بتفسير الفجر الذي رأيته يا استاذ صلاح هو عموما أمر وارد و لكن يحتاج الى مزيد من التثبت , فكما هو معروف حذر اهل العلم من التهافت على ربط النظريات العلمية الحديثة بايات من كتاب الله , مخافة ان يظهر فيما بعد خطأ تلك النظريات.
تفسيرك للشفع و الوتر لا اراه مناسبا فمن الصعب تحديد ما اذا كانت حالة المادة في بداية الكون ثنائية المكونات او احادية او غير ذلك
ما هو الزمان في قولك : (ي لحظة زمنية سحيقة للغاية قبل حوالى 13.8 مليار سنة؛ وقبل وجود الزمان والمكان)؟
هل هذه المعلومات العجيبة في قولك (بعد جزء من مئة من الثانية، هبطت درجة حرارة الكون إلى ما يقرب من 99.85 مليار درجة مئوية ) دقيقة ؟
من المناسب هنا الحديث عن تفسير قوله تعالى : ” فلا اصم بالخنس الجوار الخنس ” كما فسرها الدكتور زغلول النجار : ، أن المراد بالآية وصف النجوم التي تسير في هذا الكون الفسيح ، قال بعض المعاصرين: إن وصفها بأنها خنس ، وجوار كنس ، ينطبق ، أكثر ما ينطبق ، على نوع خاص من هذه النجوم ، تسمى ” الثقوب السوداء ” .
قال الدكتور زغلول النجار :
” سميت بالثقوب لقدرتها الفائقة على ابتلاع كل ما تمر به ، أو يدخل في نطاق جاذبيتها ، من مختلف صور المادة والطاقة ، من مثل الغبار الكوني ، والغازات ، والأجرام السماوية المختلفة . ووصفت بالسواد لأنها معتمة تماما ، لعدم قدرة الضوء علي الإفلات من مجال جاذبيتها ، على الرغم من سرعته الفائقة المقدرة بحوالي الثلاثمائة ألف كيلو متر في الثانية (299792,458 كم/ ث) وقد اعتبرت الثقوب السود مرحلة الشيخوخة في حياة النجوم ، وهي المرحلة التي قد تسبق انفجارها وعودة مادتها إلى دخان السدم ، دون أن يستطيع العلماء حتى هذه اللحظة معرفة كيفية حدوث ذلك ” انتهى .
ايضا هناك تفسير من نفس النمط لقوله تعالى ” النجم الثاقب”
الاخ الدنقلاوي : لم يقدم لنا العلم اجابة عن اين نذهب بعد الموت وما اقصده هو الجاتب النفسي او الروحي و لا اقصد البدن و تحلله بعد الموت . قدم لنا الاسلام اجابة غيبية و لكن هذه الاجابات لا يقتنع بها الا من ذاق حلاوة الايمان . فغير المؤمن اشبه بمن لم يرزق نعمة البصر فهو لو فكر حسب تجربته لرأى ان الجمال اقصد جمال الشكل أمرا خياليا و لاعترف فقط بجمال الصوت او الملمس.
جرب الجانب الروحي لكي تفهم اجابة الاسلام على ما يشغل عقولنا بالنسبة لاسرار هذا الكون.
الأخ فيصل
تحياتي لقد تتبعت كل ما تكتب فتكونت عندي قناعة عن شخصيتك فإنني أجد بين السطور أسئلة حائرة تبحث لها عن إجابات تكون مقنعة لك أولاً و من ثم إقناع الآخرين ، ولذلك قد تصيب وقد تخطئ !!! عموماً لك أجر . أنا شخصياً أهتم بما يكتبه ود الحاجة تعليقاً علي ما تكتب وهو رجل ذو باع طويل و يستند علي ما لديه من مراجع و لذلك لا أستطيع إلا أن أحترم رأيه فهو مؤمن بما يقول ولكن وردت منه جملة – نحن المسلمين في نظر اليهود و النصارى المعاصرين كفار , اليس كذلك؟ – هذه الجملة تحديداً غير صحيحة فكلمة كفر لا توجد كمصطلح مستخدم في كل لغات العالم ولكن يوجد مصطلح آخر وهو غير مؤمن !! وعدم الإيمان قد يكون عن جهل بينما الكفر يختلف فكفر بالشئ تعني بالضرورة معرفته بالشئ !!
عموما في الدول الغربية أو العلمانية كما يحلو للبعض تسميتها لا يستطيع إطلاقاً أن يقول شخص لآخر أنك غير مؤمن لأنه يقع تحت طائلة القانون كما لا تستطيع أن تصف شخص بأنه أسود فهذه تعتبر جريمة عنصرية وهلم جرا !!! فمن هذا المنطلق أقول لود الحاجة إن جملته هذه غير صحيحة ولقد زرعها في عقولنا الذين يسعون للفتنه و صرنا نستخدمها حتي نبرر قتلنا للآخرين و أعني الذين نختلف معهم طائفياً !!!! ولذلك أعجبتني جملتك يا فيصل – لو وجدت فى الدنيا مسلما يظلمنى أفضل عليه غير مسلم لا يظلمنى-
وأخيراً لا يسعني إلا تشجيعك في البحث و التنقيب لأنه قد حان الوقت لنحرر عقولنا من الجمود الفكري الذي فرض علينا فنري الأشياء علي حقيقتها ولا نكن كإبن بطوطة الذي كان قاضياً و رحالة عندما زار مصر وشاهد المصريين يتبولون دماً فقال رأيت رجال مصر يحيضون مثل نساءها !!!! وم يجهد نفسه لمعرفة السبب
تتفق نظرية الاتفجار العظيم من حيث المبدأ و ليس من حيث التفاصيل او الكيفية مع قوله تعالى : ” (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) ”
فالمفهوم من هذه الاية ان السماء و الارض كانت جسما واحدا ثم تفكك او فتق .
حسب ما ذكر الاخ صلاح فهو يتحدث عن جسيم ميكروسكوبي انفجر و تمدد : (( حدث انفجارٌ هائل في الفراغ المُعتم؛ من كتلة ميكروسكوبية، أصغر من أصغر جزء من مكونات الذرة. هذه الكتلة الميكروسكوبية الهائلة؛ كانت تحتوي على كل شيءٍ موجود في الكون الآن )) و هذا الامر فيه نظر!
نقطة أخرى : لم تذكر نظرية الانفجار العظيم مصدر هذه الكتلة الميكروسكوبية , من أين أتت و لماذا انفجرت .
ربما رجعوا لخديعة الصدفة.
ما تقوم به من شرح علمى موجود فى الكتب اولا و موجود فى الشبكة العنكبوتية اما ما تقوم به من تاويل فهو اجتهاد شخصى تشكر عليه ان كان مقنعا و لا ضرر منه ان كان قناعة شخصية – لكن فى موضوع الانفجار الكبير لم يكن شرحك مقنعا اذ لم تشمل فترة الظلام بالثقوب السوداء من حيث انها تمنع هروب الضوء و لذلك اعتقد ان الانفجار سبقه كون سابق ذو كثافة عالية منعت هروب الضوء عنه و اذا صحت نظريتى هذه سيعود الكون الى ظلام اخر تتبعه سلسلة من الانفجارات و هذا من افاكارى عن الكون و لا لى تأويل احاجج به
و لك الشكر فى جهدك المقدر
أنا مخصوص كتبت فى موضوع الكون شان أخرج من كمين الغيبيات وقعت فى كمين الكفر..الله يطلعنا منه ساكت!!!! :-)
أنا مخصوص كتبت فى موضوع الكون شان أخرج من كمين الغيبيات وقعت فى كمين الكفر..الله يطلعنا منه ساكت!!!! :-)
الاخ/صلاح
(اعجبنى) الجزء العلمى من المقال ويبدو ذلك ذكاء منك (تهربا من الكمائن)ونصب كمائن للاخرين لانك ضليع او ملم بالجزئية الخاصة بالفيزياء عموما ولكن عملتا تقدير موقف ان لانجادلك فى هذه الجزئية لنفلت من الكمين
(بدون تعليق) لاختيارك وتحليلك للايات
(ولم يعجنى) التطويل الزائد والدخول فى تفاصيل التفاصيل رفقا بنا حتى تهنا معاك ولم نعرف نحن نقرا فى كتاب متخصص ام نناقش مع الاخ صلاح فى الافكار(وصراحة اعتقدت ان هذا يعتبر تهربا منك)
وملخص ماذكرت الاتى
1/خلق الكون يظل جزء من (الميتافيزيقا ) علم الماوراءات او الغيبات وكل المطروح فى الساحة ماهو الا نظريات واحتمالات ولم يتفق البشر على ترجيح نظرية وتغليبها على الاخريات (اما الارقام المذكورة بدقة غير متناهية وبكسور عشرية فقط للتدليل على علميتها وهى غير ذلك وتظل ميتافيزيقا) ونفس الجدل الداير فى خلق الانسان ونظرياته المختلفة (النشوء والارتقاء الطبيعى) يقابلها النظريات الدينية من الخلق من طين الخلاصة الخوض فى علم الميتافيزيقا ماهو الا نظريات وتضيع للزمن
2/المعروف وعلميا علم الفلك والكون المعلوم (حتى تاريخ اللحظة) ويظل العلم كل يحين يكشف اسرار هى فى الاصل موجودة ولكن لقصور فى عقلنا المحدود(لحمكه الاهيه يعلمها هو) تظل هذه الاكوان لها نواميسها الثابتة والذى كان الاعتقاد بان الارض مسطحه وكان تدعمها الاديان والاعتقادات القديمة ونظير ذلك لقى العالم جاليلو حتفه لانه قال ان الارض كروية (للمعلومية القران لم يشر الى كروية الارض!)
وبعد اثبت العلم ان الارض كروية وانها هى التى تدور حول الشمس(وايضا لم يذكر ذلك فى القران )بل كل كل ماذكر ان الارض مسطحه ومنبسطه وان الشمس تشرق متغيب
لانقول خالف ولكن لم يفصح ليس الا (اتحفنا بردودك للاستفادة )
3/واكتشف علم الفلك ان اهم نانوس فى الكون والذى يحفظ توازنه بهذا الشكل الرائع دون تصادم وكل يدور فى فلكه رغم اتساعة هما قانونان الاول هو قانون الجاذبية والثانى هو قانون الطرد المركزى هذا هو المقصد والغايه من بحث الانسان لفهم نواميس الكون لكن بعقله المجرد (غايتنا) لا ان نقول له صه يلزمك (الايمان المجرد) وهذا هو مقصدنا من اتباع نهج قد يكون مخالف وهو منطق الشك للوصول بمنطق مفهوم (للايمان الثابت القوى) وعدم فهمنا لقوانين او نواميس اخرى للكون لايجعلها غير موجودة ولكننا لم نكتشفها بعد لذلك اطلق عليها علم الميتافيزيقيا
4/اقتباس (هذا الانفصال بين المادة والإشعاع)
تصحيح ان المادة والاشعاع هم فى الاصل شى واحد فقط يختلفان فى الحالة(نسيت ولا ايه الاهتزاذات) وما الاشعاع الا حالة للمادة بدجة اهتزاز عالية جدا وكلما قلت الدرجة يتحول الى شكل من اشكال الطاقة تتحول من ضوء الى غاز الى سائل الى مادة جامدة ويمكن العكس يكون التحول من المادة الى الاشعاع(القنبلة الذرية مثال(شفت كيف ياستاذ صلاح يعنى برضو بنفهم فى الفيزياء مش قاعدين فيها ام فكو عشان تشوف ليك حيه تانية تكمن ليها فيها) وتحياتى
قوله تعالى (وإذا الأرض سُطحت) هو عين الدليل على كروية الأرض وإن كان ليس مطلوبا من القرآن أن يكون كتاباً علمياً صرفا، ولكن توجد بها إشارات لطيفه لبعض المظاهر الكونية متى ما اقتضت الضرورة… فالقرآن في المقام الأول كتاب هداية لتهذيب السلوك البشري ، أما العلوم المادية فقد تُركت لإجتهاد العقل البشري ليرتقي بها مدارج الرُقي المادي (بواسطة القوانين الفيزيائية التي أودعها الله في الكون) ويعرف بها عظمة ربه… ومن الخطأ بمكان أن نقيس قوانين الآخرة بالقوانين الدنيوية التي نعيش فيها، فلكلٍ قوانينه الخاصة به فحتى في الحُلم يجد الواحد منا أنه إما قد تزوج أو سافر الى بلد ما وعاش فيه ردحاً من الزمن في حين لا يستغرق حلمه أكثر من جزء من الثانية… فأي قانون هذا؟ فالقوانين المادية تعجز عن مجرد التفكير لمنطق التفسير وكذلك قوانين يوم القيامة تختلف عن القوانين الدنيوية المعروفة…
ونرجع لما بدأنا به ونقول لولا سطحية الأرض لما عرف الناس كروية الأرض… فالأشكال الهندسية معروفة، فإما أن تكون كروية، مربعة، مستطيلة، مخروطية أو مثلث الشكل الخ… فالأرض كروية ولكن محيطها واسع لذا لا يشعر الإنسان بمدى كرويتها… فإذا سار الإنسان مثلا من نقطة معينة، سيجد الأرض أمامها منبسطه فكلما سار سيجدها منبسطة كذلك الى أن يعود لنقطة بدايتها… فلو كان شكل الأرض غير ذلك، مثلا لنفرض أنها مربعة الشكل، فسير الإنسان ثم لا يلبث أن يجد أمامه هوة سحيقة عند بداية طول المربع الثاني، فهنا سيقول إن الله قد قال في كتابه الكريم بأن الأرض منبسطة ومسطحه فها نحن نجد بأنها غير ذلك… فكان هذا كفيلا بنقض القرآن من أساسه.. لذا نقول بأن كروية الأرض لا تتناقض مع كونها منبسطة ومسطحه والله أعلم…
لقدقدمت لكم نظرية علمية تجاوب على كل الاسئلة لكن يبدو. تم تفويت الموضوع قبل نشرها
لقدقدمت لكم نظرية علمية تجاوب على كل الاسئلة لكن يبدو. تم تفويت الموضوع قبل نشرها