حديث الفساد

أسماء محمد جمعة
لا شكَّ أنَّكم لاحظتم هذا العام أنَّ حديث الناس عن الفساد قد ازداد وأصبح أكثر من أي عام مضى، حتى أصبحت كلمة فساد هي الأكثر تداولاً بين المفردات اليومية. وما اختلى أحد مع نفسه إلا وحدثته عن الفساد، وما اجتمع الناس في بيوت الأفراح والأتراح أو المواصلات إلا وكانت (ونستهم) الوحيدة هي الفساد، بل أصبحت أخبار الفساد هي الأكثر من حيث العدد في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ومتلاحقة جداً فكل يوم هناك قصة فساد جديدة يشيب لها الرأس. وقد أصبح للفساد أبطال بعضهم تحت حماية الحكومة وبعض تحت حماية الدول المجاورة وآخرون احتموا بدول العالم، وحتى المواطنين نفسهم يحمون الفساد تحت أشكال مختلفة، وهم وحدهم الخاسرون.
حقيقة القصص التي ظلت ترد عن الفساد والمفسدين في السودان حقاً محيرة ومفزعة، ولا أظن أنها حصلت في أية دولة في تاريخ العالم الحديث، فهي تشبه الأساطير وقصص الخيال التي لا يمكن أن تكون حقيقية، وأغرب ما في الأمر أنَّ أغلب المتورطين فيها ليسوا مواطنين بسطاء دفعتهم الحاجة، بل دائماً هم مسؤولون توفرت لهم كل حاجة، فقط لأنَّ المؤتمر الوطني سخر لهم الدولة وتركهم يفعلون ما يريدون .
في شهر أبريل الماضي طالبت إحدى البرلمانيات بمحاسبة كل المتورطين في عمليات الفساد، وإعادة الأموال التي تم تهريبها إلى ماليزيا. وقالت إنَّ الفساد أصبح جبلاً شامخاً وتسبب في الجوع والمرض والفاقد التربوي، ويجب حساب الفاسدين حساباً عسيراً حتى لو كانوا إخواننا أو أزواجنا أو من هم حولنا. وأقرت بحصول أشخاص على حوافز من المفسدين للسكوت على الفساد، وأعابت على الدعاة والعلماء سكوتهم تجاه ما يحدث من فساد بالدولة. وقالت عشان حفنة حوافز نسكت عن الفساد. البرلمانية لخصت الصورة الكاملة للفساد في أنه أصبح نهج حكومة، اشترك فيه كل المسؤولين وأهلهم وحتى البرلمان نفسه.
منذ سنوات حين بدأ حديث الشعب عن الفساد يرتفع، اعترفت به الحكومة ووعدت بمحاربته وأعلنت بعض الإجراءات، ولكن لم تنفذها وكررت الأمر وما زالت حتى الآن تقول ولا تفعل، حتى وإن فعلت شيئاً فهو لا يعدو كونه سيناريو تشغل به المواطنين، وتميل إلى عدم معاقبة المفسدين فتكافئهم على ما فعلوا بالتسوية والتحلل والتستر، والقيام ببعض الإجراءات الشكلية من أجل تضليل المواطن، حتى أن المحكمة التي أنشئت خصيصاً لهذا الغرض قبل أشهر قالت إنها تعتمد على البينات في محاسبتها للمفسدين، وما أسهل توفير البينات في ظل دولة غارقة في الفساد.
الحكومة منذ أن بدأت حربها المفترضة ضد الفساد وحتى الآن لم تحقق أية نتيجة مما يعني فعلياً أنها لا تريد محاربة الفساد بشكل قاطع، فهي تعلم تماماً أنَّ الحل المثالي يكمن في نظام جديد يعيد ضبط الدولة بالكامل من جديد، ولهذا لا يجب أن يكتفي المواطنون بالحديث عن الفساد وفضح المفسدين والحكومة، بل لا بد من أفكار وأعمال ودور يلعبه المواطن أكبر من مجرد الحديث ومتابعة الأخبار والندم.
التيار
منظمة الشفافية العالمية وضعت السودان في مرتبة ثالث افسد دولة في العالم منذ سنين عددا و خلفنا افغانستان و الصومال و ظل السودان محافظا علي ترتيبه في مضمار الفساد العالمي حتى الآن و سوف يظل كذلك طالما ظل النظام الحالي علي سدة الحكم — اهم اسباب الفساد :-
سياسة التمكين : حزب اقلية استولى علي السطة بالقوة وشرد الكفاءات الوطنية الشريفة و النزيهة و استبدلها بمسخ مشوه فاقد للخلق و الدين من حزب الجبهة القومية الاسلامية صاحبة الانقلاب الكارثة فاستباحوا المال العام و تحول كل السودان الي غنيمة حرب و ملكا لهم —
غياب سلطة حكم القانون : طيلة 30 عام و لم نشهد قضايا فساد وصلت الي نهاياتها و هذه القضايا التي وصلت للمحاكم كانت بسبب مكايدات سياسية و تصفية حسابات — و كان دائما يتم استخدام فقه السترة و فقه التحلل بدلا عن القانون و القضاء و المحاكم — النظام الحالي ليست لديه الرغبة و ليست لديه القدرة علي محاربة الفساد لان الفساد تمكن من كل مفاصل و اركان الدولة و اي محاولة لمحاربته تعني بالضرورة تقويض النظام برمته —
متي سوف يعلنون للملا وفاة أو انتحار اوسكتة قلب عبد الغفار الشريف.؟؟؟؟
منظمة الشفافية العالمية وضعت السودان في مرتبة ثالث افسد دولة في العالم منذ سنين عددا و خلفنا افغانستان و الصومال و ظل السودان محافظا علي ترتيبه في مضمار الفساد العالمي حتى الآن و سوف يظل كذلك طالما ظل النظام الحالي علي سدة الحكم — اهم اسباب الفساد :-
سياسة التمكين : حزب اقلية استولى علي السطة بالقوة وشرد الكفاءات الوطنية الشريفة و النزيهة و استبدلها بمسخ مشوه فاقد للخلق و الدين من حزب الجبهة القومية الاسلامية صاحبة الانقلاب الكارثة فاستباحوا المال العام و تحول كل السودان الي غنيمة حرب و ملكا لهم —
غياب سلطة حكم القانون : طيلة 30 عام و لم نشهد قضايا فساد وصلت الي نهاياتها و هذه القضايا التي وصلت للمحاكم كانت بسبب مكايدات سياسية و تصفية حسابات — و كان دائما يتم استخدام فقه السترة و فقه التحلل بدلا عن القانون و القضاء و المحاكم — النظام الحالي ليست لديه الرغبة و ليست لديه القدرة علي محاربة الفساد لان الفساد تمكن من كل مفاصل و اركان الدولة و اي محاولة لمحاربته تعني بالضرورة تقويض النظام برمته —
متي سوف يعلنون للملا وفاة أو انتحار اوسكتة قلب عبد الغفار الشريف.؟؟؟؟