قاطعوهم جميعاً

? أثناء إعدادي لنشرة أخبار العاشرة بإذاعة سلطنة عمان بالأمس وقع بصري على خبر رأيت أنه مناسب للنشرة.
? تقول ترجمة خبر وكالة رويترز أن منظمة الصحة العالمية نبهت إلى أن نحو 30 بلداً في العالم تتمتع بأنظمة صحية ضعيفة مثل تلك التي أدت لتفشي وباء الإيبولا الفتاك بكل من غينيا وليبيريا وسيراليون.
? ونوهت منظمة الصحة العالمية إلى أهمية التعلم من الدرس القاسي لتفشي مرض الإيبولا الذي قتل أكثر من 11 ألف شخصاً في غرب أفريقيا، داعية إلى تعزيز هذه الأنظمة حتى يتسنى لها اكتشاف الكوارث الصحية مبكراً.
? وقال مسئول رفيع في المنظمة الأممية أنه لابد من عكس التوجه الحالي في الصحة عالمياً، وعوضاً عن انتظار اشتعال النيران ثم البدء في مساعي الإطفاء، يتوجب بناء أنظمة صحية تمنع وقوع مثل هذه الكوارث.
? ما يلينا في هذا الخبر المؤسف هو أن السودان بكل تأكيد كان واحداً من البلدان التي ضمتها قائمة الثلاثين بلداً المعنية.
? بلدنا بين أكثر ثلاثين بلداً تخلفاً من ناحية الأنظمة الصحية ورغماً عن ذلك هناك من يضن على الحاجة روية ( أم قسمة) بقص شريط افتتاح وحدة طبية ساهمت بشكل فاعل في تأسيسها.
? فأين وزير صحتنا ( المبجل) الذي يُفترض أن يحترمه الناس في رأي البعض!
? هل يستحق مثل هذا الوزير الذي وضعنا ضمن مصاف البلدان الأضعف في هذا المجال الحيوي أن يُدعى لافتتاح وحدة طبية لم يكن لا هو ولا وزارته طرفاً في إنشائها؟!
? بدلاً من محاولة إفساح المجال أمامه لقص شرائط مشاريع لا ناقة له فيها ولا جمل، يُفترض أن يطالب بعض صحافيي هذا الزمن الرديْ الوزير المعني بقراءة مثل هذا الخبر بتعمن وهو الخبير في مجاله ليعرف كيف تحول من اختصاصي كبير إلى تاجر عديم الضمير.
? أنفق السودان عندما كان سوداناً بحق الكثير المال في تعليم مثل هؤلاء.
? علماً بأن التجارة لم تكن تستحق كل ذلك العناء والانفاق على حساب الشعب من أجل ابتعاث حميدة وأمثاله لنيل أعلى الدرجات العلمية ليتسببوا بعد ذلك في أذى شعبهم بدلاً من المساهمة في نهضته ورفاهيته.
? لكن أكثر ما أعجبني ضمن هذا السياق هو الحملة التي أُطلقت لمقاطعة صحيفة من استكثر على الحاجة روية رعايتها لتلك المناسبة الكبيرة.
? وبمثل هذه الحملة يؤكد الشعب السوداني مجدداً على عبقريته وقدرته على فرز الكيمان.
? هذه هي الطريقة الوحيدة الرادعة لأمثال هؤلاء حتى يعودوا إلى رشدهم إن كان بهم ولو القليل من الرشد.
? وليت المقاطعة تتوسع لتشمل كل صحيفة وكاتب يتملق السلطة على حساب قيم ومبادئ هذا الشعب.
? نقطة أخرى هامة لا يفوتني أن أشير لها قبل أن أختم هذا المقال وهي ليست أقل أهمية من صحة البشر.
? فهي تتصل بتعليم شريحة هامة من أبناء الوطن.
? أولاد المغتربين البقرة الحلوب الذين كثيراً ما اعتمدت عليهم الحكومات المتعاقبة في توفير العملات الصعبة كلما صارت عزيزة، يعانون حالياً بسبب قرار جائر لوزارة التعليم العالي.
? نسيت الوزارة والحكومة الحالية أن المغتربين يحلون مشاكل عشرات الآلاف من الأسر السودانية، وأنه لولا وجودهم في مهاجرهم لانفجرت الأوضاع وانقلبت رأساً على عقب.
? تناسوا كل ذلك وتجاهلوا دور المغتربين الرائد وتضحياتهم الجسيمة فقرروا أن يزيدوا لهمومهم التي لا تنتهي هماً جديداً.
? لا يعقل أن يُعامل الطالب الذي يدرس في السعودية أو أي بلد عربي آخر بالطريقة التي قررت الوزارة انتهاجها.
? من حق هؤلاء الطلاب أن ينالوا حظهم من التعليم العالي كحال نظرائهم في الداخل.
? وهذا لن يتأتى بطريقة الحصص وتعديل الدرجات بالطريقة التي قررتها الوزارة.
? ويبدو أن القائمين على أمر التعليم في البلد ما زالوا يعيشون في وهم أننا أفضل من بلدان الخليج في التعليم.
? فهذا زمن ولى إلى غير رجعة بعد أن تدهور كل شيء في السودان.
? ألا تعلم الوزيرة التي وافقت على معاملة أبناء المغتربين بهذا التعالى أن الدرجات صارت توزع في امتحانات الشهادة السودانية مثلما توزع ( المرارة)!
? وإلا فكيف ينال طالب في امتحانات مرحلة الأساس ما يقل عن المجموع الكلي بدرجة أو اثنتين.
? وكيف يحصل طالب الثانوية على نسبة تقارب المائة بالمائة!
? عندما كنا طلاباً ومارسنا التدريس بعد ذلك في المدارس الثانوية أدركنا أنه من الصعب على الطالب أن ينال الدرجة الكاملة في بعض المواد وفروعها مثل التعبيرفي اللغتين.
? أما الآن فمن الممكن جداً أن ينال طالب الدرجة الكاملة والسبب في ذلك درجات الـ push الذي تُمنح للطلاب كلما وقعت مشكلة فنية في امتحان من الامتحانات.
? الحلال على طلاب الداخل يُحرم على الدارسين بالسعودية أو غيرها من البلدان العربية رغم تحصيلهم الجيد.
? لابد من اعادة النظر في مثل هذه القرارات المتعجلة وغير المدروسة لأنها تتعلق بمستقبل أعداد كبيرة من أبناء هذا الوطن الذين يحق لهم ما يحق لغيرهم.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يجب مقاطعة كل الصحف الانقاذية التي تبث سمومها والعنصرية البغيضة كما يجب مقاطعة المؤسسات التي تنتمي الى الانقاذيين الخاصة مثل المستشفيات الزيتونة وويل كير المخابز وصالات الافراح والمطاعم والمولات والمقاهي وكل مؤسسة صاحبها انقاذي حتى لو كانت بقالة صغيرة أو ركشة يجب محاصرتهم ومحاربتهم اقتصاديا كما حاربونا وأفقروناطوال ربع قرن من الزمان وحتما النتيجية جيدة

  2. عزيزي الحبيب كمال صدقت مرة اعطاني والدني وهو استاذ امتحان السنة السابقة لي للدخول الثانوي وهو امتحان الانشاء وكتبت الموضوع كممتحن رسمي وقال لي سوف يصححه كما صححامتحان السنة السابقه وقال ان اعلي درجة كانت14من عشرين هذا في الانشاء فقط ثم طلبني وقال لي هل انت احسن طالب في فصلك قلت لا قال لي مبرووووووووك انا مطمئن عالان عليك ساعطيك 16من عشرين وانا ظالمك ولكنها انشاء لا يمكن اكثر من هذا هذا يوم كان التعليم والاستاذ جديرين بالاهتمام وهذا والدي وهو معلم اما الصحة استطيع بكل ثقة اقول في السودان القديم لم تنشا اي مدرسة والا جوارها كركز صحي ودفتر معلوم للجميع وانظر ماذا تري الان …..الان عائد من الاجزة حال الناس يرثي لها صلاة كانت القا وجمالا الان صلاة الجمعه ترثي لملابس الناس نسوا العمامئم وحتي الطواقي اصبحت بالعدد لاناس كانوا ملئ السمع والبصر باختصار لا توجد طبقة وسطي انهيار كامل !!!

  3. الأخ لأستاذ كمال الهِدي تحية طيبة فقد سرنا كثيرا نحن أولياء الأمور اهتمامك بموضوع أبنائنا طلاب الشهادة العربية – وتعاطفكم معنا ضد هذا القرار الجائر الظالم والذي لم يراع جهود الأبناء وأهمل عن قصد الشهادة الدراسية السعودية في محاولة من الوزارة إقصاء طلاب الشهادة العربية وإجبارهم على الدراسة بالقروش وفق النظرة الضيقة لديناصورات وزارت التعليم العالي والبحث العلمي — أنت يا أستاذ كمال إستجبت لنا حين دعوناك للوقوف معنا فلك منا جميعا الشكر والعرفان أما (( صحفيو بلادي الشرفاء)) فقد تخاذلوا وتقاعسوا ولوا أعناقهم عنا وعن مناشدتنا – لم يتحرك أيا من هؤلاء الصحفيين الذين يملأون صفحات الجرائد والمواقع بغثيث الكلام الممجوج المكرر فهم يتقيأون دنسا يا طالما مملنا منه ويعلكون أحاجي قديمة ما عادت تتواكب والمرحلة التي نعيشها – صحفيو بلادي ((((((( الشرفاء ))))) للأسف إنساقوا وراء الأخبار السمجة النتة الصدأة في مقابل سبق صحفي – لم نلحظ لهم أية كتابات إيجابيه تخدم المصلحة العامة – لا أستثني منهم أحدا — لا أستثني منهم أحدا — لا أستثني منهم أحدا (صحفيا كان أو صحفية )

    أسماء لامعة في عالم الصحافة ما حركت أمرا يهم المجتمع منذ فترة طويلة من الزمن ولا لمسنا منهم ما يجعلنا نعتز بأن لدينا صحفيين على قدر المسئولية – هي أسماء فقط لكن لا حولة لها ولا قوة – أنا لست غاضبا لكن هذا إحساس معظم القراء كلنا يقراء قصصا وأخبارا مكررة على شاكلة ((( شمارات ))) الحريم في بيوت الأفراح والأتراح فأي صحافة هذه التي نفرد لها صفحات الجرايد وأي صحفيون هولاء الذين نكبونا بأخبارهم السمجة — نحن نستخلف الله فيهم فقد كرهنا ما يكتبون وسئمنا ما يسطرون — ولنا عودة

    صابر محمد صابر

  4. سياسة المقاطعة اداة فعالة وقوية

    وان تكون هذه المقاطعةلكل شئ لهم فيه ناقة

    حتى الذين ينتمون الى المؤتمر الوطنى تتم مقاطعتهم

    اذا كانو تجارا او اصحاب مهن اخرى وايضا على

    مستوى الاحياء مقاطعة مناسباتهم

    وتلك سوف تكون بداية الاضراب السياسى

  5. من المؤسف أن يجهل الفرق بين الحكم الولائى الفيدرالية فياسيد كمال مامون حميده وزير ولائى لاتتجاوز حدود صلاحيته ولاية الخرطوم اللهمه اذا كنت تعتقد بأن الخرطوم هى السودان من التردى الصحى اختصر عليها وزير الصحه ابوقرده وليس حميده

  6. اخي كمال
    انا اقول مش تقاطعهم حقو يتخطفوا لمدة كذا شهر لانو المقاطعة وحدها لا تكفي !!!
    اصلا كلهم اعضاء في جهاز الامن ومرتباتهم بتجي من عدة جهات وبالتالي المقاطعة لا تكفي ولكن يمكن ان تكون اختطاف لهم او لاحد افراد الاسرة الاقربين بحيث “يتجهجهون” وبالتالي لن يستطيعوا ان يكتبوا سطر واحد وهذا الكلام ينطبق على جميع الاعلاميين ….

    لان الحكومة هذه تعاملت بطرق غريبة مع الشعب يجب ان يتعامل معاهم الشعب بطرق برضو مختلفة ولك ان تتخيل الحكومة بدون جهاز اعلامي فعال حاتكون مثل الاخرس تماما
    ودمتم

  7. وسيلة فعالة واحب اضيف ان تتم المقاطعة من المنزل حتي ان كان والدك كوز قاطعه وان كانت امك كوزة قاطعها هذا هو الحل

  8. اخي كمال
    انا اقول مش تقاطعهم حقو يتخطفوا لمدة كذا شهر لانو المقاطعة وحدها لا تكفي !!!
    اصلا كلهم اعضاء في جهاز الامن ومرتباتهم بتجي من عدة جهات وبالتالي المقاطعة لا تكفي ولكن يمكن ان تكون اختطاف لهم او لاحد افراد الاسرة الاقربين بحيث “يتجهجهون” وبالتالي لن يستطيعوا ان يكتبوا سطر واحد وهذا الكلام ينطبق على جميع الاعلاميين ….

    لان الحكومة هذه تعاملت بطرق غريبة مع الشعب يجب ان يتعامل معاهم الشعب بطرق برضو مختلفة ولك ان تتخيل الحكومة بدون جهاز اعلامي فعال حاتكون مثل الاخرس تماما
    ودمتم

  9. وسيلة فعالة واحب اضيف ان تتم المقاطعة من المنزل حتي ان كان والدك كوز قاطعه وان كانت امك كوزة قاطعها هذا هو الحل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..