روسيا: ندعم التحركات المصرية الإماراتية في ليبيا
لندن ـ «القدس العربي»: قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الإثنين، إن موسكو تدعم التحركات المصرية والإماراتية في ليبيا. وجاء حديث لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة.
كما حضر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اجتماعا للافروف ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو مع نظيريهما المصريين، وهو ما يعطي المشاورات طابعا عسكريا إضافة إلى طابعها السياسي.
وطالب أعضاء في البرلمان الليبي المجلس الرئاسي بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن والمنظمات الدولية ضد الاعتداء المصري على أراض ذات سيادة، ودولة عضوة في الأمم المتحدة.
واستنكر النواب الداعمون للاتفاق السياسي في الصخيرات، القصف الجوي المصري لمدينة درنة شرق ليبيا دون التنسيق مع السلطات الليبية ممثلة في حكومة الوفاق «بحجة مكافحة الإرهاب ودون تقديم أي دليل للسلطات الليبية على تورط أي طرف ليبي في حادثة المنيا المزعومة».
وأعتبر النواب، في بيانهم الذي وصلت «القدس العربي» نسخة منه الإثنين، أن القصف الجوي المصري على الأراضي الليبية «انتهاك صارخ للسيادة الليبية بذريعة محاربة الإرهاب».
وحذر النواب، القيادة المصرية من الاستمرار في التجرؤ على الأراضي الليبية والاعتداء على دولة ذات سيادة وعضوة في الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي وكافة المنظمات الدولية من دون أي اعتبار للمواثيق الدولية والعلاقات المشتركة بين البلدين والرعايا المصريين في ليبيا.
واستغرب النواب من «اصرار القيادة المصرية على ضرب أهداف سكنية في مدينة درنة في ليبيا بسبب حادثة المنيا رغم إعلان تنظيم الدولة في سيناء مسؤوليته عن الهجوم في مصر ورغم أن مدينة درنة كانت هي من حارب التنظيم وطرده من المدينة».
وطالب النواب المجلس الرئاسي بتقديم شكوى لمجلس الأمن والمنظمات الدولية ضد «الاعتداء المصري» على دولة ليبيا كدولة ذات سيادة وعضوة في الأمم المتحدة، داعيين وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني إلى سحب كافة موظفي السفارة الليبية في مصر.
وطالب البيان مصر بوقف تدفق «الإرهابيين» من رعاياها إلى ليبيا، مشيرين إلى «أن ليبيا متضررة من الإرهاب وليست مصدرا له حيث سُجل وجود كبير لإرهابيين أجانب ومنهم مصريون».
وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني قد استهجن قصف الطيران المصري لمدينة درنة شرق ليبيا، دون التنسيق مع ما وصفها بالسلطات الشرعية ممثلة في حكومة الوفاق المعترف بها عربيا وأفريقيا ودوليا.
ونشر المتحدث باسم الجيش المصري، تقريرا مصورا يحوي مشاهد لقصف الطيران المصري مواقع داخل ليبيا.
وقال المتحدث باسم الجيش المصري في تدوينة مرفقة بالتقرير الذي نشره على صفحته الرسمية على «فيسبوك»، إن هذه العمليات تأتي انطلاقا من دور قواتهم في تأمين وحماية الدولة المصرية والحفاظ على الأمن القومي لها بتكليف من عبد الفتاح السيسي.
وحسب التقرير، الذي حمل عنوان «القوات الجوية تثأر لشهداء مصر وتنجح في تدمير الأهداف المخططة لها في ليبيا»، فإن العمليات التي شنتها المقاتلات المصرية ليلا ونهاراً أسفرت عن تدمير للأهداف المخططة التي شملت مناطق تمركز وتدريب العناصر التي شاركت في التخطيط والتنفيذ للهجوم الذي استهدف عددا من المواطنين في محافظة المنيا في مصر.
