آخر حوار مع الراحل عبدالرسول النور .. هذه هي المكاسب السياسية لعودة حمدوك!
سيناريو سر الختم الخليفة 1956 يطرح نفسه بقوة بعد استقالة حمدوك!

- الشراكة مع العسكر ضرورية!
- على المكون العسكري التحلي بطول البال!
- الأحزاب لا تريد الانتخابات… بل تريد الحكم في فترة انتقالية دائمة!
- سيناريو سر الختم الخليفة 1956 يطرح نفسه بقوة بعد استقالة حمدوك!
اعتبر القيادي بحزب الأمة القومي عبد الرسول النور استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك نتيجة لتراكمات تسببت فيها الحرية والتغيير والمكون العسكري، ولفت الى أنه سيكون من الصعب إيجاد آخر لشغل المنصب في هذا التوقيت الحرج، مشيراً في هذا الحوار الذي أجرته معه (اليوم التالي) الى أن عودة ثالثة لحمدوك رئيساً للوزراء أمر ممكن وسيوفر مزيداً من المكاسب للمشهد السوداني، مذكراً بعودة سر الخنم الخليفة للمنصب في 1965، عبد الرسول الذي اعتبر الأحزاب ضعيفة ولا تريد الانتخابات وتطرق لمزيد من الظلال لاستقالة حمدوك على المشهد، فإلى حصيلة الحوار..
حوار: إبراهيم عبد الرازق
_ أولاً شائعات وراء تعيينه للمرة الثانية، وزخم حول استقالته، وأكثر من سيناريو له ثم ماذا بعد، ما رجع الصدى عندك لهذه الاستقالة؟
*أهم دلالات هذا الحدث أن السودان دخل مرحلة جديدة بعد انقلاب 25 أكتوبر، البلاد كانت تتجه لحكم انقلابي، لكنهم جاءوا بحمدوك رئيساً للوزراء بعد إقالته وحل مجلسه، وعينوا مجلساً للسيادة، هذا كان مؤشراً خطيراً لأن القرارات كلها كانت تصدر من القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكان يمكن صدور أي قرارات بالإقالة في الجيش، بعودة حمدوك تحول الانقلاب إلى نصف انقلاب، ووقع اتفاقاً معه كان قابلاً للتوسيع، خلال توليه الثاني استطاع حمدوك عمل حزمة من الإجراءات داخل الانقلاب، أقال قيادات من الشرطة، والأمن، ومحا كثيراً من القرارات الخاصة بالتعيينات المختلفة، وكان في طريقه لتحقيق المزيد ومنع المواجهة بين العسكريين والمدنيين، لكنه واجه معضلتين صعبتين، الأولى تخوينه من قبل قوى الحرية والتغيير، لا سيما القطاع الذي استمتع بالحكم في الفترة السابقة، وهذا لم يتفهم الخطوة التي قام بها رئيس الوزراء رغم أنه عمل على إطلاق سراح المعتقلين، وكان يمكن التفاكر حول خروج آمن للبلاد وصولاً إلى مرحلة الانتخابات، والمعضلة الثانية كانت (المجابدة) التي يواجهها مع المكون العسكري، واجه قمع الاحتجاجات، وواجه إعادة الصلاحيات للأمن بالاعتقال والتفتيش، لم يستطع الرجل البقاء في المنصب.
_ ربما لا يهتم الشارع بالاستقالة لأنه يعتبر حمدوك خرج من عباءة الثورة؟
* لا يمكن لأي قوى أن تتبنى خيارات صفرية، سياسياً ليس من الحكمة، (لا تفاوض لا شراكة لا شرعية)، لأن السياسة تقوم على التفاوض، من هم مع حمدوك خونوه والعسكري لم يتعاون معه، الأمر أشبه بعبارة (التكنوقراط)، التي يستخدمها الكثيرون، بينما المطلوب على أرض الواقع الخبرات، البعد عن العصبية الحزبية، ذات اللغط حدث في التعاطي مع عودة حمدوك الأخيرة، في السياسة دائماً لا تعمل على تحقيق ما تحب، واعمل على تحقيق ما تستطيع، والشراكة العسكرية ما زالت ضرورية في هذا الظرف في تقديري، نحن الآن بصدد البحث عن المناخ الآمن للسودان، بعيداً عن تفاصيل النصر والهزيمة.
_ وصفك للشراكة مع العسكر مرفوض تماماً من قبل الثوار، ما الحكمة في ذلك؟
لا يجب أن تهزم الطرف الآخر، اترك له مخرجاً، حتى يتعامل معك بماء وجه، الشتائم المتبادلة وإلغاء الآخر تزيد خطاب الكراهية في بلد به أكثر من 5 جيوش، اليوم المحللون في القنوات يبحثون عن موطئ قدم، لا يتحدثون للحقيقة فقط، الانتصارات للحزب للقبيلة للفكر السياسي تحتاج للواقعية، النصر يجب أن يكون بالنقاط، لا بالضربة القاضية، لأن الخاسر في نهاية الأمر هو السودان، إذا كان كل طرف يحاول الانقضاض على الآخر، الإمام الراحل الصادق المهدي رحمه الله قال عبارة حكيمة للثوار إبان اعتصام القيادة العامة عندما ظهرت بعض الهتافات المناوئة للجيش قال لهم: (يا أبنائي لا تستفزوا الجيش فهو يحمل السلاح ولربما أخذته الحماسة العسكرية فيعتدي عليكم بالسلاح).
_ ما المتوقع وما الحل برأيك بعد الاستقالة؟
* ثمة سيناريو يراودني، منذ إذاعة الاستقالة، لماذا لا يعود حمدوك رئيساً للوزراء، السيناريو أن سر الختم الخليفة استقال من رئاسة الحكومة الانتقالية بعد ثورة أكتوبر، في 1964 _ 1965، في ظروف إلى حدٍ كبير مشابهة، وأسباب قد ترقى لما ساقه السيد حمدوك، ثم عاد بعد مفاوضات، الخليفة رئيساً مرة أخرى، بعد زوال العقبات وتسمية قانون الانتخابات ودوائر الانتخابات، الشاهد كان هناك هجوم على الحكومة التي تكونت من جبهة الهيئات بسيطرة شيوعية تحت لافتات مختلفة.. المشهد يتشابه بصورة كبيرة، الفترة الانتقالية، الصراعات، فقط الأحزاب كانت قوية وقتها، الأمة القومي الشيوعي الوطني الاتحادي.
– هل يمكن أن يعود حمدوك لرئاسة الوزراء؟
أعتقد أن هذا الأقرب، حمدوك يحظى بدعم خارجي كبير وبآخر داخلي من الأقلبية الصامتة، وله طريقة هادئة في معالجة الأمور، أرى بعمل معالجات محددة لإعادته بصورة جديدة وصلاحيات أكبر كما حدث في ما بعد أكتوبر، لأن الخيار الثاني للبحث عن شخص آخر مع صعوبته سيستغرق وقتاً أطول.
_ وهل سيوافق حمدوك في تقديرك؟
* لن يمانع الرجل وطني ودبلوماسي، وخطابه الأخير ينم عن وعي كبير بتفاصيل المشهد.
_ إذن الحل ما زال في يد حمدوك؟
بل في يد القوى السياسية كلها، هذه رؤيتي الشخصية، كثيرون يتفقون معي، الفكرة تحتاج لقبول من قوى الحرية والتغيير، تحتاج أن يتحلى المكون العسكري بالصبر ويستمع للرأي الآخر بعيداً عن القمع.
_ ما المكاسب المتوقعة حال عودة حمدوك رئيساً للوزراء للمرة الثالثة؟
* كثيرة ستسهم في تهدئة الشارع، الحاضنة السياسية موجودة من قوى الحرية والتغيير، الشخصية مناسبة في ظل استقطاب قبلي مخيف بعد 25 أكتوبر، ومخاوف من خطاب الكراهية في ظل وجود عدد من الجيوش داخل البلاد.
_ ماذا عن الأحزاب السياسية ودورها في مشهد ما بعد حمدوك؟
* غير موجودة تعتصرها ولاءات، لا تراتيبية لها، لا اشتراكات، هي لا تتحدث عن الانتحابات، ولا تريدها، تهتم كثيراً جداً بالمشاركة في الحكم مهما كان شكله، تريد العيش في فترة انتقالية بتم تجديدها كل حين، للأسف هذه هي أحزابنا، الآن هي جزء مهم جداً من الأزمة، وتستطيع أن تكون جزءاً من الحل حال وحدت صفوفها ورتبت أشياءها وكانت أكثر جدية في التواصل مع قواعدها وعقد مؤتمراتها، لا يمكن أن يكون شباب الجامعات أكثر وعياً من الأحزاب السياسية العتيقة بالبلاد.
_ بما في ذلك الأمة القومي؟
* ليس ببعيد، حزب الأمة القومي يعيش في مغالطات وتتجاذبه صراعات زادت بعد الخامس والعشرين من أكتوبر، كل يوم يمر أعتقد أن الصادق المهدي مات في هذا اليوم، الرئيس المكلف يعمل مع مؤسسات انتهت صلاحياتها منذ 12 عاماً، ونوابه الأربعة كل يتبنى خطاً مغايراً للآخر، البعض يؤيد اتفاق البرهان والانقلاب، والثاني يقف مع الشارع، وثالث الرؤية لديه غير واضحة. كان يجب أن تتم الدعوة إلى لقاء جامع عبر مؤتمر تأسيسي جرت العادة أن يعقده الحزب بعد التغيرات السياسية المفصلية بالبلاد، أنا أخبرت الرئيس المكلف يذلك. الأمة القومي منذ تأسيسه هو يحمل الوفاق بين ثنايا التاريخ، ويعول عليه إن لم يكن لدوره وثقله السياسي والتعدادي، فلأنه ليس حزباً للأنصار فقظ، بل لكل السودانيين لأن شعاره القومية.
اليوم التالي
رحم الله الفقيد، لكن هؤلاء الديناصورات والذين من قبلهم من جيل الاستقلال هم من اوردوا البلاد موارد التهلكة وفشلوا في النهوض بها بسبب الانانية وانعدام الرؤية وضعف الوعي، لذلك لا يعتبروا مستودعا للخبرات والتجارب حيث ان الفشل لازمهم في كل المراحل. علي الشباب من جيل بيبو والروسي وهزاع وكشه ان يبنوا احزابهم وتنظيماتهم بعيدا عن هذا الارث من الفشل، وعلي وسائل الاعلام ان تبتعد عن تسويق امثال هؤلاء الديناصورات الفاشلين، فهم لا يزيدون الواقع الا خبالا.
الله لا رحمك
جنجويدي وسخ وعنصري تافه
هو والجنجويدي برمة ناصر منسقين تنسيق تام مع الجنجويدي حميدتي المجرم
شوفوا كلامو وعلاقو وتفاهتو الفوق هسي ده كلام سياسي
الجنجويد وجودهم ضروري لضرب الفروخ الزيك ديل و زي العبلانج المدعو أبكر ادم اسماعيل.
الجنجويدي والله سيدك وسيد الهلفوك يا رمة
اها يا مرتزقة الحركات المسلحة الدارفورية واردول التافه وغيرهم تعالوا شوفو الزفت الجنجويدي العب التافه ده سماكم مجرد فروخ وحاليا بيتم استخدامكم لقمع الثورة وبعدها والله يبلوكم بل الجن يا رمم
يسقط الساقط اصلا الجنجويدي السفاح المرتزق عب الخليحيين وسيدتهم إسرائيل