أيديولوجية جيش السودان هل تقيه الثورات..؟.. عدد من المهتمين والمحللين المتابعين لهم رأي مخالف لما أعلن عن أدلجة الجيش السوداني

عماد عبد الهادي-الخرطوم
أبدى عدد من المهتمين والمحللين المتابعين رأيا مخالفا لما أعلن عن أدلجة الجيش السوداني التي من شأنها أن تمنع الثورة والتظاهر ضد حكومة حزب المؤتمر الوطني.
ففي وقت رأى فيه البعض استحالة أدلجة الجيش كله لصالح حزب أو نظام معين، أشار آخرون إلى وجود أدلجة نسبية لا تمنع من تحوله لصالح الشعب في أي معادلة قادمة.
وكان رئيس حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي أعلن أن الحديث عن إسقاط النظام في البلاد عبر المظاهرات يحتاج لتدبير "لأن الجيش السوداني مؤدلج، كما أن التركيبة في نظام الحكم في السودان مختلفة".
لكن رئيس تنظيم التحالف السوداني المعارض عبد العزيز خالد استبعد أدلجة الجيش السوداني بالكامل، ورهن إسقاط نظام الحكم بنضوج الشروط الموضوعية دون الاكتراث لأي حواجز حكومية، وفق قوله.
ظروف موضوعية
وقال إن الثورة لا محالة قادمة ولن توقفها مؤسسة مؤدلجة أو غير مؤدلجة، مشيرا إلى أن الظروف الموضوعية هي من يقود الشارع إلى حسم المعركة، وأكد أن "الشعب هو من يدفع القوات المسلحة لاتخاذ موقف لمساندته لأن أعضاءها وكذلك الشرطة جزء من الشعب".
وتابع خالد قائلا إن بعضا من الأحزاب يتخوف من وجود مجموعات مسلحة منتشرة بالبلاد "لكن يجب أن ينظر إليها بنظرة إيجابية لربما تصبح إحدى وسائط الثورة".
وذكر أن التخوف من الأدلجة غير مبرر لأن المتخوفين سيكتشفون يوما ما أن القوات المسلحة ستقف مع شعبها مهما كانت درجة أيديولوجية النظام القائم، استنادا إلى ما أسماها بأخلاقيات المهنة واحترافية القوات المسلحة في أي زمان ومكان.
احترافية وأخلاق
واستبعد أن يتمكن أي حزب من الأحزاب من إلغاء احترافية وأخلاق مهنة القوات المسلحة بالكامل مهما أوتي من سلطة وقوة، "رغم أن الشمولية معادية بطبعها للمهنة الاحترافية".
أما الخبير السياسي نبيل أديب فأوضح أن من الصعب إطلاق أحكام قاطعة حول الأمر "لوجود صعوبات في تحرك الشارع نفسه ليس بسبب أدلجة قوات الجيش أو الأمن بل بسبب زلزال الانفصال الذي وقع للبلاد".
وقال للجزيرة نت إنه لم يوجد جيش مؤدلج أكثر من الجيش السوفياتي وعندما هبت رياح التغيير مال الجيش إلى الشعب، وهذا بحد ذاته يؤكد -بحسب رأيه- عدم إمكانية التنبؤ بما قد يحدث مستقبلا.
أما المحلل والخبير السياسي الطيب زين العابدين فتحدث عن وجود نسبة ضئيلة من الأدلجة في الجيش السوداني تعادل نسبة حزب المؤتمر الوطني وسط الشعب السوداني، وأكد للجزيرة نت أن للجيش عصبيته التي ترفض عصبية الحزب أو رئيس الدولة، مذكرا بانحياز الجيش في كافة الأزمات وأوقات التغيير للشعب ضد نظام الحكم.
المصدر: الجزيرة
الجيش السودانى مؤدلج وبالكامل انا اتفق مع السيد عبدالعزيز خالد والسودان اشبه بالحاله اليبيه والله يستر
قوات (الشعب) المسلحة ضد الشعب، لا ما اظن .. صعب شديد
شكرا للقائد عبدالعزيز خالد ولبقية الخبراء فهذا حديث يرد الروح وأنا أوافقهم عليه، بقى علينا أن نتقرب من الإمام الصادق المهدي وأن تزال مخاوفه من إمكانية إنزلاق البلاد لحرب أهلية، جيشنا لا نزال نأمل فيه وحتى جهاز الأمن صدقونى سيظهر الشرفاء فيه يوم أن يكون الخيار أمام أعضاء بين غنائم الإنقاذ أو أهلهم وشعبهم.
ليس الإمام الصادق وحده من يتخوف وإنما كذلك العديد من أبناء الشعب بسبب ممارسات الإنقاذ التى سعت لتأطير الجهوية والقبلية ولكن كل تلك ستسقط يوم يسترد الشعب أمره.
المجد لشعب السودان ولقادته عبدالعزيز خالد والصادق المهدى والميرغنىى ونقد والقادة الشباب في الأحزاب الوطنية والأصيلة ولشباب الإنتفاضة في شرارة وقرفنا وغيرهم حلمنا واحد وأملنا واحد وخطانا واحدة وأن تفرقنا فمن أجل الوطن سنتحد وهذا وعد قريب وأن ظنه الغافلون بعيد.
قوات الجيش ضد من يريد خلق الفوضي وانعدام الامن الجيش ليس ضد المواطن الجيش يوفر امن المواطن وهذا مهمته ووظيفتة
اننا متاكدين تماما ان الجيش السوداني جيش لا يهمه الحزب بل يهمه الدفاع عن حدود الوطن وامن المواطن هذا لان الانظمة تذهب ويبقي الجيش حارسا للوطن ولكن لا بد من كنس العناصر القليلة الموءدلجة