مقالات سياسية

حزب الجيش

خالد دودة قمرالدين

ـ الحرية والتغيير تريد الإحتماء بالمليشيا للعودة الى السلطة .. من كان يعبد محمد فإن محمد قد مات .. ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت .. من كان يوالي (القايد) فإن (القايد) قد ذهب بلا عودة ومن كان يوالي الشعب فإن شعب السودان باقي بإذن الله

ـ بينما المليشيا تترنح تحاول هذه القوى المدنية الفاشلة تثبيتها لايجاد موطيء قدم لها هي في المرحلة المقبلة من حكم البلاد .. وتناست انها كانت حاكمة في ظروف افضل من حيث استقرار البلاد والإقتصاد والشعبية النسبية وكان بالإمكان ان تحقق الكثير للبلاد

ـ صدق عثمان ميرغني عندما قال ( المدنيين السياسيين غير قادرين علي مسؤولية قيادة دولة ، يمكنهم ان يقودوا مظاهرة او يتحدثوا عن ثورة او يرفعوا شعارات لكنهم لا يستطيعون بناء دولة ، منذ سقوط البشير كانت لهم سلطة مطلقة والانجاز كان صفر )

ـ مغازلة السلطة اياً كانت عبر حريق الاسواق ونهب البنوك ودماء الناس وسرقة بيوتهم وعرباتهم وممتلكاتهم تنم عن وضاعة ووقاحة وسفالة الحالم .. ولولا استرخاص المدنيين لأنفسهم وبيعهم الرخيص لما تجرأت كل المليشيات على الحلم بالسلطة المطلقة وضرب البلاد في مقتل

ـ بأي وجه تكلمون الناس والناس بتضحي وبتموت في السودان من اجل بقاءه .. وانتم تموتون في الخارج ليذهب البرهان الى جدة وينفخ فيكم الروح ويهبكم الحياة .. (يا عيب الشوم) .. على قول حميدتي وكلكم في الناس أموات .. لن تحييكم أية مفاوضات مقبلة .. قنع هذا الشعب عن خير فيكم وإلتف حول جيشه .. إلتفاف تحسده عليه الاحزاب الفاشلة صغيرها وكبيرها وتتمناه لنفسها الإمارة بالتحشيد .. بإرتهان هذه الاحزاب للخارج وعدم وطنيتها تنامت شعبية الجيش حتى انه لو اراد صناعة احزاب وطنية وفاعلة لفعل .. ويكفيه انه حتى الآن هو الحزب الوحيد الجامع (حزب الجيش ) الذي يدافع عن سيادة البلاد وكرامتها .. وإلا ماذا يعني (شعب واحد جيش واحد) .. وماذا يعني (كلنا جيش) .. هذا إستفتاء ولكنكم تنكرون وتمكرون .. وما هي الاحزاب وما فائدتها إن لم تفعل فعل الجيش الآن

ـ مكون الإطاري مقطوع الطاري الآن غريق .. والغريق يتعلق بقشة .. من حقهم .. ولكن قشة جدة هذه طال إنتظارها .. ولا اظنها المنجية واظنها عفّنت .. وبذلك لن تنجيكم .. بضاعتكم ردت إليكم .. انتم تحصدون فشلكم في الفترة الإنتقالية

ـ اجدني اتساءل احيانا هل ينتمي هؤلاء الى الوطن كما ينتمي المدافعون عنه ? وماذا يمكن ان يقدموه للوطن لو أُتيحت لهم فرصة الحكم مجدد .. ام انهم فقط كما قال عثمان ميرغني ( يمكنهم ان يقودوا مظاهرة او يتحدثوا عن ثورة او يرفعوا شعارات ) .

[email protected]

‫2 تعليقات

  1. إلغاء الجيش من دستور البلاد علي ان يعاد النظر في أمر تكوين جيش في يوم 1/1/2053 بعد تقييم وضع الخدمات المقدمة للمواطن و القوانين التي تحترم حقوق الإنسان و بعد التأكد من أساسيات الدولة التي تحتاج لبناء جيش

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..