ما بين متاريس الثوار ومتاريس تِرِك

أيّها المنكح الثريا سهيلاً – عمرك الله كيف يلتقيانِ
هي شامية إذا ما إستقلت – وسهيلٌ إذا إستقلّ يماني
،،، عمر بن أبي ربيعة ،،،،

✍️ضمن عملهم الدؤوب لخلط الأوراق وتغبيش وعي العوام حتي تتشابه عليهم البقر ويختلط عليهم حابل الحق بنابل الباطل لجأ كتّاب الفلول إلي نسج الروايات الهزلية المضحكة التي تجود بها خيالهم المعطّل لأي إبداع ظناً منهم بأنهم يسددون طعنات نجلاء في ظهر الثورة العملاقة فتسقط مجندلة تحت سكاكين الفلول وسواطير تسعة طويلة المتعطشة دوماً للدماء علماً بأنهم يجربون نفس السيناريوهات القديمة أو المستوردة من بعض دول الجوار وما دروا بأن الشعب السوداني شعبٌ معلمٌ ومن جرّب المجرب حاقت به الندامة!! .

🔥كتب الصحفي “الكوز البائد” ضياء بلال والذي كان لصيقاً بالمخلوع كظله وحريصاً علي حضور كل مؤتمراته وحفلات رقيصه حرص الراهب المتبتل لأداء صلاته أو العاشق المتوجّد للقاء فتاته !  قائلاً : “إن الذين كانوا يمجدون  إغلاق الطرقات الداخلية وحرق اللساتك وقلع الإنترلوك سيجدون حرجاً أخلاقياً في إدانة إغلاق الطرق القومية” إ .

ونحن نسأله : ما علاقة متاريس الثوار بما يفعله ناظر قبائل الهدندوة ترك ؟؟  هل تريد أن تقارن ما قامت به عشرات الملايين من أفراد الشعب السوداني ضد نظامك الظالم القاتل وهي ثورة من أنبل ثورات التاريخ الإنساني والذي شهدها العالم أجمع وأصبحت مصدراً للإلهام في مقاومة الطغاة وأسقاطهم بالوسائل السلمية التي تكفلها كل القوانين – تقارنها – بما يفعله ناظر قبيلة الهدندوة “الكوز” ترك؟ إن متاريس الثوار كما قلت أنت كانت (في الطرقات الداخلية) للمدن وكان السبب هو لمنع عربات كتائب الظل المجرمة القاتلة من الدخول إلي الأحياء فقط وليس بغرض تعطيل إنسياب المرور أو قطع الأرزاق !!!  كما أن سياسة المتاريس هي من الوسائل السلمية في النضال والذي بلغ الذروة بالعصيان المدني الشامل ثم الأعتصام والذي جعل نظامك المقبور ينهار ويسقط كأوراق الشجر في عز الخريف بعد ان كنتم تروجون بغباء الحمير عبارة (البديل منو)؟ والتي جعلتكم أضحوكة الأطفال بعد السقوط المدوي لأنها أغبي عبارة في التاريخ السياسي كله !!! وبعدها توقفت “الظروف الرئاسية” وتم أغلاق “البلف السائب” وأصبحتم كالأيتام في مأدبة اللئام !!! .

☀️إن ما يفعله ناظر قبيلة الهدندوة الكوز البائد ترك لا يمكن مقارنته بما فعله كل أفراد الشعب السوداني “بأستثناء بني كوز” لأنه أغلاق للشريان القومي والذي يحتاجه الأربعين مليون سوداني !! وما كان لأي ناظر قبيلة أن يتصرف بهذا الشكل من أشكال الهمباتة والرباطة وقاطعي الطرق لولا ان هناك (ضوء أخضر) من عسكر السيادي وهم المجلس الأمني للمخلوع والنظام البائد!! وبهذا المنطق فيحق لكل زعماء القبائل والإدارات الأهلية أن يغلقوا كل الطرق التي تمر من خلال أراضي دوائرهم وحواكيرهم! وبذلك علي زعيم الجعليين أغلاق شريان الشمال وعلي زعماء الكبابيش والحَمَر إغلاق طرق الاربعين والإنقاذ الغربي وعلي زعماء المسيرية والرزيقات أغلاق طرق الهوي وقطار غرب السودان وعلي ملك الفور أغلاق جبل مرة وعلي زعماء البرتي والميدوب والزغاوة والمساليت والتعايشة وغيرهم إغلاق كل الطرق والمنافذ الحدودية لغرب السودان مع ليبيا، تشاد وأفريقيا الوسطي !! وكدا نكون قد طبقنا نظرية (السودان قَفَلْ) ،، الجوة جوة والبرة برة !! .

✍️الحقيقة التي لا تريدون قولها ايها المنافقون هي ان الكوز ترك يقف خلفه من فقدوا السلطة بأمر الشعب ويحميه اللجنة الأمنية للنظام البائد والذي بدوره صنع ويحمي من يُسمون بالنيقرز ويعطونهم التعليمات بإثارة الفوضي الخلاقة!!!  لكن مهما تفعلون فإن السودان لن يكون مصر ولا اليمن ولا ليبيا وهذا الشعب الواعي سوف يسقط كل مؤامراتكم الخبيثة وسوف ترتد اخيراً في نحوركم “ولا يحيق المكر السيء إلّا بأهله” والأيام بيننا.