القضارف مأزومة

منذ أيام تضج الأسافير وقعدات البنابر فى ضل الرواكيب ،وحتى مجالس الكراسِ الوثيرة والمثيرة ، بمعاناة مواطنى ولاية القضارف ، بسبب نقص الاموال والأنفس والثمرات ، بتردى الوضع الصحى ،وانعدام الدخل بإحتكار الوظائف الموجودة على قلتها لفئة معينة ،وبيع ما تبقَ من أراضٍ ، حتى أموال الزكاة التى تؤخذ منهم عنوةً وهم فى أشد الحوجة لها تذهب للمؤلفة كروشهم من المطبلين والمقربين ، ثم غلاء الأسعار السيف الذى لا يخرج عن غمضه بطريقة جنونية إلا بإقتراب شهر رمضان الكريم ، فبدلاً من أن تضبط فيه ولا أقول تخفيضها لأن ذلك من المحال ، ترفع فيه الأسعار وكأن أهل الولاية كفار لا يصومون لذلك يجب معاقبتهم .
ليت الأمور تتوقف عند هذا الحد!
أين دور الحكومة من ذلك ، أين الدعايات التى صدُعت بها الرؤس من شاملة تخفيف العبء على المواطن ؟
حكومتنا الرحيمة الراؤفه بنا قررت إفتتاح العام الدراسى الجديد ، لتضعنا بين نارين ،نار الأسعار وتجهيزات رمضان والخريف ونارمستلزمات المدارس والرسوم الخرافية المفروضة جوراً .
وكم تمنيت كغيرى أن يتوقف دورها إلى هنا ؛ ولكن لكرمها الفياض قررت أن يتم القبول للمدارس بمجموع ١٦٠ درجة وما دونها إما أن يدرسوا بالمدارس الخاصة أو إتحاد المعلمين أو الإعادة ، وكل ذلك بمبالغ طائلة وأن لم يعجبكم فتشردوا و أرض الله واسعة .
كم من فقير يسلبه هذا القرار الجائر حقه فى مواصلة تعليمة بعد إحرازه للدرجة التى تؤهله لذلك ، هل يوجد ظلم أكثر من هذا ؟
ثم هل من داعٍ لتفتح المدارس ابوابها لأيام معدودة وتغلق للعيد سوى إهانة وإرهاق للمعلم و المواطن معاً .
طبعاً لا شك فى ذلك يزيد دخل خزينة الولاية وجيبوبهم .
فكرت قليلاً وظنيت الخير بالمجلس التشريعى ( مجلس الكمبارس) ليقف مع المواطن ولو لمرة وأحدة ، ولكنى أنفجرت ضاحكاً رغم بؤسى عندما تذكرت يوماً إستعمت فيه لمداولات المجلس من إذاعة القضارف ، عن الصحة المدرسية ، تعجبت لساذجتهم ودجلهم وهم يتحدثون بصوتٍ عالٍ وكأنهم إستحدثوا شيئاً جديداً ، ما يؤسف له ان أغلب المتحدثين فى بعض قرى دوائرهم التى أتوا منها لاتوجد مدارس ولا حتى شفخانة ، وأن وجدت مدرسة فهى عبارة عن رواكيب لا تحمى من حر أو برد ، وفى كثير منها يدرس التلاميذ فى الصقيعة ، لا دورات مياه ولا إجلاس ولا حتى كتب ومقررات ، حسب ما كتب أحد الاساتذة من سفاوا يشكو عدم وصول المقرر متعجباً ، أين الاولوية هنا التى يجب تداولها فى المجلس ، قال صحة مدرسية!! أنتم محتاجون لصحة نفسية..
ما يؤلم له ان هذا التدمير الممنهج للولاية و إنسانها يتم بأيدى أبنائها وبسكاتنا فمن الواجب علينا أن نتدارك الأمر قبل فوات الأوان.
دمتم بخير.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..