رسالة من فاروق أبوعسى رئيس هيئة قوى الإجماع الوطني

رسالة من فاروق أبوعسى رئيس هيئة قوى الإجماع الوطني

النصر معقود بإرادة الشعب وتلاحمه

يا أبناء شعبنا الباسل، أحيّكم تحية الإنتفاضة العارمة لدحر الطغمة الفاسدة الجاسمة لما يزيد على ربع قرن، ورفض الإستكانة لسياسة التجويع والغلاء الطاحن والتقتيل والإبادة وسلب المواطنين حقّهم الانسانى في الحياة الكريمة الآمنة تحت راية القانون.

لقد بلغ الغضب أقصى مداه، وبلغ التصميم والإصرار أعلى درجاته، وسنمضي في طريق كنس بؤر الفساد والإستهانة بحق الشعب السوداني في الحياة الكريمة الآمنة، وعدالة توزيع الثروة بديلاً عن استئثار حفنة من المقربين وباعة الضمائرالمتجولين والمتحلقين حول عمر البشير ووزرائه وكبار الضبّاط في الأجهزة الأمنية المعلن عنها والمندسين تحت مسميات وهمية.

من على البعد أبعث بتحياتي لأبناء وبنات شعبنا شيباً وشباباً، فقد حالت ظروفي الصحيّة دون الوقوف معكم وفي قلب تجمعاتكم لأدفع ضريبة هذا الوطن العزيز.

أناشدكم من صميم القلب التحلّي بأعلى درجات اليقظة حتى نجتث عملاء الأمن المندسين في الصفوف، ونعلى رايات الوحدة الشاملة دون اعتبار للإنتماءات الحزبية أوالجهوية. هدفنا الأسمى هو انتشال الوطن من بؤرة الإفلاس والتقتيل الجماعي للمواطنين العزّل المسالمين في قراهم ومعسكرات نزوحهم، وأن نعيد الوطن الى مكانه الطليعى بين امم العالم المتمدن. ونجدد العزم بأن الجناة الحقيقيين لن يفلتوا من المحاسبة الصارمة بنص القانون. خاصة كل من تورط في جرائم التعذيب والإبادة الجماعية والقساد والافساد واستباحة حق السودانيين في حريّة التعبير وتبادل المعارف النافعة.

يا أبناء وبنات شعبنا الباسل،

لقد تأكد للعالم أنّ شعبنا وإن كان قد صبر على المحن التي جرّهاعليه حكم الإنقاذ، فقد تأكّد في ذات الوقت أننا شعب شديد البأس لا يتوانى عن الإنتفاض ليلقن الطغاة من حكامه درساً بليغاً، وأن لا غالب لإرادته وتصميمه على انتزاع حقوقه المشروعة بنداً بنداً.

أدعوكم يا أبناء وبنات هذا الشعب الأبي أن تتيقظوا للأساليب الماكرة التي تعكف عليها الطغمة الحاكمة، ونحذر بالصوت العالي كل من تسوّل له نفسه التورط في هدر دم المواطنين، وأدعوكم بإخلاص لتلاحم صفوفكم وتمتين وحدتكم، وأن نهب جميعاً نساءاً ورجالاً لإلحاق الضربة القاضية بنظام المؤتمر الوطني وأجهزته، والنصر حليفكم.

أحيّكم مرة أخرى من صميم القلب إلى أن يمن الله عليّ بالعافية وأنضم إلى مسيرتكم الظافرة بإذن الله.

فاروق أبوعسى