بنهاية الأسبوع التاسع.. الهلال تعافى فنيا ونفسيا.. النسور تفرد بفوز أول..النيل إنحسر تماما

حمل الأسبوع التاسع من بطولة دوري سوداني الممتاز لكرة القدم جديد الإثارة في نسخته ال19, فهذا الأسبوع الذي إكتملت مبارياته مساء اليوم ظل مباراتان فيه تحت الترقب حتى إنتهتا بخير.

المباراة الاولى كانت مباراة الهلال ضد الأمل “من مدينة عَطْبَرَة شمال السودان” وهذه المباراة لعبت بمدينة مدني وسط السودان وبدون جمهور معاقبة للهلال بسبب تداعيات مباراته مع الأهلي شندي بالخرطوم الأسبوع الماضي والتي شهدت حادثة سقوط حكم مساعد أثناء المباراة بعد تلقية ضربة على رأسه بجسم صلب أرسل من مدرجات الجماهير, ليعاقب الهلال بالحرمان من جمهوره واللعب بعيدا عن ملعبه مع الغرامة المالية, ليدخل الفريق في عدة مشكلات والتغلب على عدد من الظروف, ونجح في الامر وتعافي نفسيا بعدم اللعب بين جماهيره وعلى ملعبه, وفنيا بتحويل خسارته إلى فوز صعب وبعد معاناة شديدة على الأمل 2-1, وعلاوة على ذلك جرب مديره الفني النابي وجوه جديدة مثل الظهير خليفة وقلب الدفاع مالك وخرج بفوائد فنية أكبر, ورفع الفريق رصيده إلى 21 نقطة, بينما لم يخقق الأمل الفوز في مباراته الثانية على التوالي وتوقف عند 8 نقاط وإستقر في الترتيب العاشر.

المباراة الثانية التي كانت محل ترقب وشغف المراقبين تفرد فيها فريق النسور بين الجميع ولفت الأنظار بتحقيقه الفوز الأول له منذ انطلاقة البطولة في الرابع من فبراير الماضي كاسرا بذلك صيام ثماني مباريات متتالية, وقبل هذا الفوز كشف عزيمته وإصراره منذ الأسبوع الثامن بإيقاف الخسائر السبعة عند المباراة الثامنة التي إنتزع فيها التعادل خارج ملعبه أمام الأمل, ليحصل على الفوز أمس على هلال الفاشر 2-1, رافعا رصيده 4 نقاط مودعا الترتيب الآخير الذي جلس عليه الإتحاد بذات النقاط , هذه الطفرة في النسور جعلت الإتحاد والنيل ينظران لما هو أبعد من تحسين الترتيب والهروب من المؤخرة فبعبع الهبوط المباشر بدأ يترآي أمامهما, لأن النسور مر بهذه التجربة العام الماضي وخرج منها بكل اصرار في آخر مباراتينو ويتوفر به إهتمام إداري كبير, ويمكنه الخروج منها مرة أخرى.

بقية نتائج الاسبوع التاسع ظهر فيها الإنحسار التام للنيل الذي تجرع الخسارة السادسة كما أنه لم يحقق الفوز في سبع مباريات متتالية, وجاءت خسارته الآخيرة من مريخ الفاشر 0-2 بملعب الآخير, 5 نقاط فقط للنيل في الترتيب ال12, وقفز مريخ الفاشر بنقاطه إلى 15 نقطة محتلا الترتيب الرابع بجدارة, ومهد الفريق بآداءه الرفيع في هذه المباراة لمواجهة شرسة مع ضيفه الهلال يوم 16 المقبل.

الخرطوم تنسم عبير الإنتصارات خارج ملعبه عندما فاز بمدني على الإتحاد بهدف في مباراة عنيفة ورفع فريقه رصيده إلى 13 نقطة في الترتيب السادس خلف الأهلي الخرطوم الذي يحمل نفس الترتيب بعد إنتزاعه تعادل في عاصف وملئ بالتراب العالق في ذلم اليوم من براثن الأهلي عطبرة الذي يأتي خلف الخرطوم والأهلي الخرطوم بنفس الرصيد اي الترتيب السابع.

ختام الأسبوع شهد مساء أمس محافظة الأهلي شندي على سجله خاليا من الخسارة منذ أنطلاقة البطولة وحقق الإنتصار الثالث في شهر أبريل , حيث فاز على هلال كادقلي 2-1 ورفع رصيده إلى 21 نقطة في الترتيب الثالث متساويا مع الهلال متخلفا منه بفارق الأهداف.

إهتزت الثقة كثيرا في المدربين مبارك سليمان “النيل” ومحمد الطيب “الإتحاد” فالنتائج ظلت كما هي خسائر متتالية داخل وخارج الملعب, بينما افلح ياسر النور المدرب المكلف في النسور في إعادة الثقة بالنفس للفريق, ويظل التحدي ماثلا أمام المصري حمزة الجمل في إعادة ذكريات فريق الخرطوم حينما كان في مثل هذا التوقيت بعبعا لكل الاندية وانهى الدور الأول متصدرا الترتيب, وكسب التونسي النابي رهانا نفسيا وفنيا كبيرا في مباراة الأزمة أمام الأمل, بينما قرعت أجراس الخطر لمدرب هلال كادقلي محمد عبد النبي ماو بعد تلقي الفريق الخسارة الرابعة على التوالي.
كووورة