الاخوان المسلمين ومأزق الشريعة في السودان

مازق الشريعة:
الشريعة تقسم الناس إلى عجم وعرب وعبيد.وفقا للأسطورة التوراتية لأولاد نوح عليه السلام يافث/عجم وسام/عرب وحام/عبيد..وهذا الأمر متأصل في فكر الإخوان المسلمين الوافد من مصر ويعبر عنه الطبيب الفقيه أيمن الظواهري بصورة سافرة ومن غير رتوش “الخلافة في قريش”.و.العجم يجب محاربتهم حتى يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون أي ذليلون حقيرون كما في كافة التفاسير القديمة أما العبيد والإماء”ما ملكت إيمانكم ” فهؤلاء يتم امتلاكهم وتسخيرهم في خدمة العرب ولا دية لهم ولا حقوق..هذه هي الشريعة من كتب الفقه الأصفر التي تنضح بها مكتبة الأزهر في مصر..منبع أفكار الأخوان المسلمين الأصيل..بعيدا عن مراوغات الشيخ يوسف القرضاوي نجم فضائية الجزيرة الأوحد وعصام العريان..الذين ادخلو مصر في جحر ضب خرب..وأزمة دستورية و طائفية…
ويكمن مأزق الإخوان المسلمين السودانيين وأزمتهم النفسية في نموذجين يشكلان ظاهرة مرضية في الساحة السياسية والفكرية السودانية، فالسودانيين حسب التاريخ حامين وأبناء كوش ابن حام بين نوح(مروج الذهب للمسعودي)…وليس لهم في سام من سبيل..فهم منداحين وراء هويتهم الزائفة مع العرب والمسلمين في الخارج أما الدولة السودانية المحددة بخطوط العرض والطول ومواطنها المغلوب على أمره فلا يعنيهم و لا وجود لها في وعيهم إطلاقا..وشهدنا كيف يتبرع فقراء دارفور لقطاع غزة ومدينة غزة أجمل من الخرطوم واكثرتطورا منها..وهذه حالة فصام مستمرة ومستعصية العلاج.. “وحسب المرء من الشر أن يضيع من يعول”… كما نجدهم منداحين خلف الخلافة العثمانية التركية التي حاربها الثائر السوداني محمد احمد المهدي والمك نمر الذى احرق اسماعيل باشا وقطع رحلته لجلب الذهب والعبيد وخلف تاريخ مشين وموثق لحملات الدفتردار الانتقامية التي تسمى في واقعنا لمعاصر جرائم ضد الانسانية..كما ان الرعيل الاول من اجداد الانصار والختمية انحاذوا للحلفاء ضد تركيا وحليفتها المانيا..وحتى النموذج التركي المعاصر الذي يهمش الاكراد والارمن لا يشكل قدوة للسودان ولا لشعب السودان في ظل عالم اضحى قرية صغيرة يعج بالنماذج الاجود كالهند والبرازيل….
هذه الازمة النفسيةالسياسية تبلورت في نوعين من الوعي مستمرين حتى الان….وقادت الى جرائم ضد الانسانية،رصدها العالم وادانها عبر المحكمة الجنائية الدولية..
1- متلازمة الطيب مصطفىTyeb Mustafa Syndrome
هذه تعتمد على كراهية اللون الأسود وتجازوه باستخدام الكريمات والمستحضرات المتسرطنة تماما كما فعل الغراب غير النبيه الذي طلا نفسه باللون الأبيض ليطير مع الحمام ولكنه عندما حط الأرض أنكر عليه الحمام مشيته العرجاء وعندما أراد العودة إلى غربان أنكر عليه الغربان لونه الأبيض…. ونجدها في انتشار محلات التجميل وشد الجلد في الخرطوم والعاملين في اجهزة الاعلام المرئية..
2-متلازمة د.حسن مكي Hassan Maki Syndrome
.وهذه تعتمد على الإسقاطات اللاواعية في الكتابات والكتب التي ينشرها على الملا وقد رصد الباحث المجد د.عمر مصطفى شركيان …هذه الإسقاطات اللاواعية والمفردات المهينة التي تتضمن مقالاته مثل الحزام الأسود التي يقصد بها النازحين السودانيين حول جمهورية العاصمة المثلثة(د.حسن مكي: الفرق بين الزائف والواقع).. ويشاركه أيضا إسحاق فضل الله في كتاباته المنحطة في صحيفة الانتباهة..
تحولت هذه المتلازمة الى وسواس قهري بعد انفصال الجنوب..وخرجت أبواق الإنقاذ لتردد ساقط القول والسخيف عن وجود هوية واحدة في الشمال عروبية اسلامية.وكل ذلك في عالمهم الافتراضي الذي دخلوا فيه من 1989 ولم يخرجوا منه حتى الآن.. وفي الواقع السواد الجرانيتي والرطانة تحاصرهم من الأربع جهات وتفسد عليهم هذه الفنتس ماقوريا Phantasmagoria الحالمة ..ودخلنا في مأزق جديد وقصة القرد وقطعة الجبن والقطتين والقسمة الضيزا والاستمرار في تفكيك الوطن في ظل هذه الأوهام المريضة والعرض المستمر لهوية مزيفة للسودان وللسودانيين.. ونظام مركزي فاسد وفاشل وفاشي سقطت عنه ورقة التوت منذ أمد بعيد..يجاهد على البقاء في السلطة دون أن يستوفي اشراطها..بالقبضة الأمنية حينا وحينا بسياسة “جوع كلبك يتبعك “وينسى الشق الأخر من المثل”وربما أكل الكلب مؤدبه”…
التصالح مع النفس
من المؤسف حقا أن يكون هذا الأمر العجاب في زمن الدولة المدنية الخالية من الامتيازات والتي يلهث خلفاها العرب القحاح الآن من المحيط إلى الخليج حتى تستقر بلادهم..وفي زمن الرقم الوطني الذي يعظم قيمة المواطن..وان قيمة الفرد هو في ما ينجزه في حياته وليس في دينه او لغته او لونه…وهذا الانجاز يشمل كل نشاطات الإنسان الذهنية الإبداعية والتنموية والأخلاقية غير شهوتي البطن والفرج..والتي يتحقق بها الاستخلاف في الأرض..وإذا أردنا أن نحقق ذلك في السودان..علينا أن نتواضع ونعترف ببضعنا البعض و نعترف بحقائق التاريخ ونضع نصب أعيننا الدول التي تشبهنا مثل الهند والبرازيل..ونحذو حذوها في تأسيس دولة مدنية ديمقراطية فدرالية..ونترك كل ما وفد ألينا من الجوار المأزوم و الماضي المشين الذي ترتب عن ذلك أيضا خلف ظهورنا.. وتذكروا أطول مسافة يقطعها الإنسان في مشوار حياته هي المسافة التي بينه وبين نفسه و”سيأتي الرحمن فردا” ..فهل تصالحنا مع أنفسنا وتاريخنا..قبل أن نتصالح مع الآخرين؟!…
عادل الامين
[email][email protected][/email]
الشريعة مسمار حجا الذي غرزه نميري في جوف البلد لايمكن خلعه هكذا بالكلام وواهم من ظن انه يمكن في يوما ما في زمن ما في السودان الماهل ده يمكن ان يتملص من هذا الخابور
المعضلة ليست في شرعة الله التي فيها كل الخير والعدل للمسلم ولغير المسلم ويمكن عبرها ادارة البلد بكل سماحة وتقدير وعدل وانصاف للناس لكن المعضلة الكبرى هي في فهم الناس للشريعة وكيفية تطبيقها المواطن البسيط همه الاكبر هو معيشته وحياته ومتطلباته فان تم توفيرها له فمن الممكن ان تطبق اي نظام كان شريعة او غيرها لانك لا تستطيع ان تحاسب احد وتطبق عليه اي حد او حتى قانون وضعي دون ان توفر له متطلباته وحاجاته الاساسية لان في هذه الحاجيات تكمن المشكلة وبسببها يسرق السارق ويرتشي المرتشي ويزني الزاني بهدف سد رمقه وتلبية متطلباته ولاتطبق الشريعة حسب ايمانيات الناس وهم جوعى ولايجدون ما يقيم صلبهم ويستر عوراتهم فحين يفقد الغالب الاعم من الناس مقوماته الحياتيه يمكن ان يفعل اي شئ ليسد رمقه ايتم تطبيق الشريعة على هؤلاء وقد اوقف سيدنا عمر حد السرقه ايام الرماده حتى لايتم القصاص ممن هو جائع ويسرق ما يقيته مايجري الان في شان الشريعة وتطبيقها وهذه الجدلية العقيمة هو محض لعب وهرجله وضحك على الناس باسم الشريعة وتسويق لمنتوجات وافكار بشر لهم ما لهم من مارب دنيوية دنيئة يتم تمريرها تحت جسر الشريعة فليفق المسؤلين ويخرجوا من هذه الدوامة وبعد ان يوفروا للمواطن البسيط مقومات حياتية بالطريقة المقبوله وتحفظ بها كرامته وشرفه في العيش المريح بعدها مرحى بالشريعة
الناس جعانين والمسؤلين يتشاكسون في اقامة الشريعة ماهذه المهزلة والجريمة التي يتم ارتكابها باسم الدين
الاستاذعادل والله عجبتنى جد تعبير المتلازمه وهم فعلا مجرد عاهات جرثوميه ابتلينا بها
ربنا يزيل الغمة
من أحكام الشريعة : جاء في الحديث: روى عبد الله بن زمعه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : [ لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ثم يضاجعها في آخر اليوم ولا يزيد في ضربها على عشرة أسواط ] فقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ لا يجلد أحد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله ] متفق عليه
لذا يمكن مضاجعة الزوجة بعد حلدها عشرة أسواط، أما جلدها جلد العبد ـ وقانا الله وإياك شره ـ فلا يصح (طبقا لحديث الرسول) أن يضاجعها في آخر اليوم … وعن ميمونة بنت الحارث : { أنها أعتقت وليدة لها ولم تستأذن النبي صلى الله عليه وسلم , فلما كان يومها الذي يدور عليها فيه , قالت : أشعرت يا رسول الله أني أعتقت وليدتي ؟ قال : أو فعلت ؟ قالت : نعم , قال : أما إنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك } متفق عليه … الحديث (أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم . قال منصور : قد والله روي عن النبي صلى الله عليه وسلم . ولكني أكره أن يروي عني ههنا بالبصرة .
الراوي: جرير بن عبدالله – خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم: 68