رسالة إلى رئيس النظام الإنقلابي، الطريد الملاحق الهارب من شعبه والعدالة الدولية

__شخصي___

لعناية:
الطريد الملاحق الهارب من شعبه والعدالة الدولية

العميد يومئذ عمر حسن أحمد البشير

لن نحييك بتحية المسلمين لأن صنيعك أبعد ما يكون عن الإسلام ولن نقابلك إلا بما تستحق من دعوات عليك لا لك،،،

يا سيادة الطريد:

لاحقك الفقر والعوز أعواما عديدة وأياما مديدة فقد كنت معدما حقيرا فقيرا، وكنت تمنى نفسك بالالتحاق بسلك الجندية حتى تعين أهلك وإخوتك على إكمال مشروعهم التعليمي، ولكنك لا تتذكر تلك الأيام فأسهمت بسوء سياساتك وممارساتك بالإساءة لسلك الجندية وأسأت لشرفها أيما إساءة فدجنت قادتها وشردت بعضهم وقتلت آخرين بدم بارد في الثامن والعشرين من رمضان، وبذلك منعت عشرات الأسر من الاعتياش والتعلم ويتمت أطفالا وأرملت نساءا وأثكلت الأمهات.

يا سيادة الملاحق:

أكتب إليك وأنا شاب من جيل عاش زهرة شبابه في عهدكم التعيس وهو الجيل الوحيد الذي لن يقول ألا ليت الشباب يعود يوما، لأنه صار جيلا تحيط به أمراض الشباب إحاطة السوار بالمعصم، فقر وإفقار، عطالة وبطالة، تشريد وهجرة، مخدرات ودعارة، عنوسة وأمراض فتاكة، جهل وتجهيل، فساد أخلاقي وانهيار قيمي، وتملق وتزلف للنافذين للاعتياش مهما كلف ذلك من تكاليف، ومن هؤلاء من يحمل في يده معولا يريد به بناء الوطن ولكنك تستغل بعضهم في حروب ارتزاق، ومنهم من لطخت أياديه بدماء رفاق له قتلتهم بدم بارد في شوارع الخرطوم، فلن ينسوا صنيعكم ولن يغفروا لكم دماء الشهداء وسيملأون عليك كل المدن في مقبل الأيام رفضا لجوركم واستعدادا لبناء الغد الآت فهم المستقبل.

يا سيادة الطريد:

أخاطبك وانا أسير في شوارع ملؤها القاذورات والمشردين الذين يقتاتون من قمامتها، شوارع أوكلت مهمة رصفها لولاة وشركات فاسدة تسببت في إزهاق المئات من الأرواح وذهبت الكثير من أموالها إلى بطون بعض من معك في القصر الذي لن يجاوروك فيه بعد اليوم إلا قليلا.
هذه الشوارع تحتها العشرات من المجاري مملوؤة بالأطفال الذين شردت أهلهم من الأطراف الهادئة والتي أحرقت أكباد أهلهم وأجسادهم فيها، فتواروا بداخلها خوفا من تنكيلكم وملاحقات زبانيتكم الذين يصلون ظهورهم بسياط قانون النظام العام.

سيادة الملاحق:

أخاطبك وأنا ينتابني الغثيان وأنا أشعر بسياط جلاديكم في مقابيء ومخابئ جهاز أمنكم تنهش لحم المعتقلين قسرا وتعسفا، وأسمع صرخاتهم وصيحات عسسكم وهم يسبون العقيدة في رحب دولة المشروع الحضاري، وأعلم أن المعتقلين أشد قوة من قوتكم والله فوقنا بكم أشد بأسا وأشد تنكيلا.

سيادة المذعور:

أخاطبك وطائراتك تستعد في مطارات القاعدة وكنانة والأبيض محملة بالذخائر والبراميل المتفجرة وصواريخ الشواظ لتصب بها العذاب على الأبرياء في جبال النوبة وجنوب كردفان والنيل الازرق، وعسسكم يحيطون بتلك المناطق والعاصمة من كل جانب ولكن لا عاصم لهم من أمر الله، فإذا جاء أجل هزيمتهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون.

سيادة الكاذب:

كذبت علينا يوم أن أقسمت بالله وشرف الجندية ألا أيدولوجية وراء انقلابكم المشؤوم ولا زلت تكذب وتتحرى الكذب حتى كتبت عند الشعب كذابا، وعند الله ستكتب بإذن الله، يحيط بك الكاذبون الذين باع بعضهم أحزابهم وجماعاتهم وقواتهم وأهلهم وآباءهم ابتغاء حفنة مال أو فتات مناصب، فزينوا لك ألا رئيس إلا أنت، وألا حاكم إلاك وصاروا يتفنون في التزلف إليك ليس حبا لك وإنما لابتغاء رضاك، والله أحق أن يرضوه.

أيها الفاشل:

بيانك الأول كما يردد كثيرون يصلح بامتياز أن يكون بيانا أولا لأي نظام يخلفكم، فقد جئتم به حرفا حرفا وكأنما كان يمثل ملامح استراتيجيتكم المدمرة للبلاد والمهينة للعباد.

يا سيادة الرعديد:

أسأل بالله لم الحصون والنياشين والعسس والجيوش والعدة والعتاد بل أين العدو؟ وقد سميت على أمير كان ينام تحت السدر ويمشي بين أصحابه معافى مطمئنا؟ لم الرغبة في استمرارك في الحكم وإذاقة هذا الشعب الأمرين؟ إنه الجبن، نعم الجبن بعينه، فشخص يتوارى من الأمم والملاحقات الدولية ويتترس بكرسي شيده من جماجم الشعب ويحتجب بطلامس الدجاجلة والأفاكين، ولا يستطيع أن يستجلب من دول الجوار من خانوه ولاعو الوطن ولكنه بستقوى على المناضلين الشرفاء البسطاء؟ شخص كهذا لا يستحق أن يكتب في سفر التاريخ إلا رعديدا جبانا.

يا رمز البؤس والفقر والجبن والكذب والعار والشقاء:

أمامك خيارين، أن ترد الأمانة لهذا الشعب الذي اختار حاكميه وتترجل عن الحكم طوعا بأي حجة، فأنت عاجز فاشل، أو بحجة زمانة المرض فالكل يعلم أنك لست أهلا للحكم بما ألم بك من علل صحية وبدنية وعقلية ونفسية فقد صرت كالممسوس الذي يتخبطه الشيطان من المس، هذا أو أن تفر كما فعلها بعض سلفك من الرؤساء، وإن لم تجنح لأي من الرأيين سيكون مصيرك محتما محتوما وسط هذه الغضبة التي تجتاح المدن والحواري والمنافي، واحذر من تلك الغبائن التي تعتمل النفوس فلن يشف غليلهم إن أمسكوا بك وإدخالك في ماسورة أو إدخال ماسورة فيك كما فعل بالقذافي.

لن أبارح الحرف حتى أبصق على وجهك الذي صار كالحا من التسول باسم هذه البلاد الأبية التي عفت عند مغانم كثير، فكيف لك أن تستبضع باسمها في موائد الغير، ولن أزيد أكثر من ذلك فأنت لست ممن ألق السمع وهو شهيد لأن المسطور قد بين: (( إنما يستجيب الذين يسمعون)) وأنت لست منهم، ولكني سأركل بطنك الذي امتلأ بأموال السحت، وظهرك وكل مكان فيك ولا أخشى إلا أن أتدنس من مساسكم.

وحينها سأدعو الله بأن يرينا فيك ومن شايعك ومن أيدك ومن دعا لك يوما عبوسا قمطريرا.

ولا سلام

عروة الصادق اسماعيل حمدون

السودان – البقعة المباركة
٣٠ يونيو ٢٠١٨م

تعليق واحد

  1. كلامك يعبر عن كل سودانى أصيل لم ينغمس مع الكيزان والإنقاذ

    الله أرنا فى هذا البشير عجائب قدرتك وإنتقم لهذا الشعب منه ف?نه لايعجزك

    الله إن الترابى وجماعته شقوا علينا فأشقق عليهم

  2. كلامك يعبر عن كل سودانى أصيل لم ينغمس مع الكيزان والإنقاذ

    الله أرنا فى هذا البشير عجائب قدرتك وإنتقم لهذا الشعب منه ف?نه لايعجزك

    الله إن الترابى وجماعته شقوا علينا فأشقق عليهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..