مقالات، وأعمدة، وآراء

جسْ نَبْض ..!

صحيفة الديموقراطي
هيثم الفضل
 سفينة بَوْح 

*  تابعتُ بالأمس كل ملابسات وتداعيات الإنقلاب الفاشل الذي حاول بغباء مُحكم مقاومة إرادة الشعب السوداني ودواعمها الدولية والإقليمية والأممية التي تُحيط بمخاض ولادة دولتنا الديموقراطية إحاطة السوار بالمعصم ، وبالنسبة لي لا جديد في الأمر فيما يخُص المحاربات المُستميته التي يتعرَّض لها مشروع بناء السودان الجديد ، فالإنقلاب على المسار الديموقراطي لا يأتي فقط من بؤرة الجيش والقوى العسكرية ، فقد يأتي من مُستنقعاتٍ أخرى مثل تلك التي تُحاك فيها العقبات والمشكلات المُصطنعة والمُدبَّرة ، فالإنفلات الأمني المُتعمَّد والمُخطَّط له ليس سوى بؤرة إنقلابية ، وإفتعال الأزمات والضوائق المعيشية أيضاً يُعتبر شكلاً من أشكال الإنقلاب ، وكذلك أيضاً إشعال وتمويل ودعم أسباب الفتن القبلية ، لكن الجديد في أمر إنقلاب الأمس أن الدبابات خرجت فيه إلى الشوارع مرةً أخرى ، وفي ذلك نقلة كبيرة وغير مسبوقة في (المُجاهرة) بالتحدي لإرادة الشعب السوداني الذي قدَّم الشهداء والجرحى والمفقودين قُرباناً لإنعتاقه ، فضلاً عن تهديدهُ بقوة السلاح ليدخل إلى دهاليز الظُلم والظلام مرةً أخرى ولكن وكما قال عادل إمام في أحد أفلامه الكوميدية (الله سلَّم).
في إعتقادي الشخصي وبالنسبة إلى هزالة الجانب التكتيكي للمُخطَّط الإنقلابي وسهولة إحباطه وسُرعة إعلان السيطرة عليه ، أن ما حدث بالأمس كان مُجرَّد (بروفة) أولية لجس نبض الشارع السوداني ومحاولة توقُّع ردة فعلهِ في إطار تخميناتهم المُتعلِّقة بمثول حالة اليأس والإحباط في نفوس السودانيين من كل ما ورد من شعارات ومباديء ومطالب نادت بها ثورة ديسمبر المجيدة ، وبعدها ستكون المحاولة الإنقلابية الحقيقية ماثلة وربما ناجحة ولو لأيام معدودة ، لذا نصيحتي لقوى الحرية والتغيير ومجموعة الأجسام السياسية والمجتمعية والمهنية التي خاطبت ونظمَّت الجماهير إبان الثورة ، أن تدعو فوراً وبلا تأخير إلى مليونية يتنادى لها كل الحادبين على تحقيق حُلم السودان الجديد ، ليقول فيها الشعب السوداني كلمته مرةً أخرى والتي نأمل أن تكون الأخيرة ، وفي ذلك أيضاً إشارة للمُتشكِّكين في أن قوى الثورة وفي مقدمتها لجان المقاومة ما زال في يدها إيقاع الشارع ، وهي مَن تتحكَّم في حراكه ، وتوجيه فعالياته نحو دعم أجندة التحوُّل الديموقراطي.
*  أخيراً أقول (وبالواضح المِفتشر) كما يحلو لإخوتنا في شمال الوادي التقديم لما يُسمى عندنا (دق الصفايح ونشر الفضايح) أن أيي شخص يُعلن كراهية ومحاربة لجنة إزالة التمكين أو يدعو إلى حلها لا يخرُج تصنيفهُ عندي عن ثلاثة أنماط من البشر ، فهو إما كوز حرامي ، أو مهموم وخائف على أحد المُقرَّبين اللي برضو حيكون كوز وحرامي ، والثالثة أن يكون ناقماً من كافة منظومات الحُكم الإنتقالي وذلك  (برضو) لأنو كوز لكن ممكن يكون ما حرامي ، بناءاً على ذلك يقوم عقلي الباطن ومعهُ الظاهر أيضاً كُلَّما واجهني خطاباً أو حِراكاً من هؤلاء بدفعي دون هواده ولا إرادة نحو الإيمان الصادق بأن هذه اللجنة بالفعل مثلَّت روح الثورة وكانت ضرباتها المُحكمة في (مُخطَّطات) الفلول هي مُجمل ما يتناولهُ الشعب  السوداني من (دواء) مُقاوِّم لجائحة الإحباط التي فتكت به منذ أن تأكَّد لهُ أن طريق القضاء على الفلول لم يزل طويلاً وأن معركة إزالتهم وكل ما يتعلَّق بعهدهم البائس لم تزل تتطلَّب المزيد من التضحيات والإيمان بالتغيير وسِعة الأُفق وإسترسال جريان بحارالوعي الجماهيري ، كل ما سبق ذكرهُ  يُمثِّل إجابتي الشخصية للذين يسألون عن أهداف ما يقوم به الناظر ترك تحت ستار (إنقاذ إنسان الشرق من التهميش) مع وضع خط أحمر تحت مطالبته بحل لجنة إزالة التمكين وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو.

‫4 تعليقات

  1. وكت فلت دق الصفايح ونشر الفضايح. اها كلامك شنو في الناس الماعندهم علاقة بالكيزان ولا عمرهم ايدوهم ولا اسرهم تبع الكيزان، وحات لجنة التمكين شردتهم من وظائفهم. مثال واحد المجلس القومي للمهن الطبيه فصلوا منوا حوالي حداشر شخص الكوز الوحيد الامين العام. اها الموظفين الما هم كيزان ديل من موظفين وفنيين ذنبهم شنو. سمعت طرفة من احدهم ان الامين العام مازح الموظفين قائلا (انا ده فصلوني بسببي، آي زول انتمي للنظام ومعترف اني منظم، بس اتوا ديل رافدنكم مالكم سويتوا شنو) . اها ده جنس البتعمل فيهو اللجنة البتدافع عنها دي وقاعدة تمكن للبعثيين واليساريين. رايك شنو بالله افتح عمودك لكل الحالات التتضررت الزي دي وخليهم يتكلموا في الاعلام ليعرفالشعب الحاصل.
    وانشري يا راكوبة من اجل اثراء حرية الراي.

  2. وكت فلت دق الصفايح ونشر الفضايح. اها كلامك شنو في الناس الماعندهم علاقة بالكيزان ولا عمرهم ايدوهم ولا اسرهم تبع الكيزان، وجات لجنة التمكين شردتهم من وظائفه. مثال واحد المجلس القومي للمهن الطبيه فصلوا منوا حوالي حداشر شخص الكوز الوحيد الامين العام. اها الموظفين الما هم كيزان ديل من موظفين وفنيين ذنبهم شنو. سمعت طرفة من احدهم ان الامين العام مازح الموظفين قائلا (انا ده فصلوني بسببي، آي زول انتمي للنظام ومعترف اني منظم، بس اتوا ديل رافدنكم مالكم سويتوا شنو) . اها ده جنس البتعمل فيهو اللجنة البتدافع عنها دي وقاعدة تمكن للبعثيين واليساريين. رايك شنو بالله افتح عمودك لكل الحالات المتضررة الزي دي وخليهم يتكلموا في الاعلام ليعرف الشعب الحاصل.
    وانشري يا راكوبة من اجل اثراء حرية الراي.

  3. فى الأيام الأخيرة ابتدعوا طريقة فى تقديرى غبية وعبيطة فجانب ماتكتبه بعض الاقلام المأجورة ومايبث عبر القنوات المأجورة أيضا مشككيين فى لجنة تفكيك نظامهم البائس وفى قوى الثورة عموما وبجانب الكلام السمج عن الغلاء وكأنه جاء بعد ثورة ديسمبر العظيمة وبجانب صناعة التفلتات الأمنية فى المدن وفى بعض الأرياف ومايحصل الآن فى شرقنا الحبيب .. تجد خلال الأيام السابقة أشخاص عاديين الواحد يلاقبك وبدون مناسبة يتكلم عن قحت وحراميتهم ( بعد أن تاجر حسين خوجلى وأخرى تابعة له .. بقضية ضباط لجنة التفكيك !! ) تجد الموضة ( شفت الجماعة الحرامية ديل .. ؟؟ ) وإننا قد بدلنا حرامية بحرامية أسوأ منهم وهكذا .. سألت واحد أمس فقط وقلت ليهو انت قاصد منو الحرامى ..؟؟ رد ( انت ماسمعت بقضية فلان ) وذكر اسم فى تقديرى قلعو من راسو .. !! تركته ولم أتخيل أن المسألة قدر دى .. !!
    الآن أتمنى أن يكون ماحدث نقطة بداية لترك الدروشة والبله الذى يمارسه البعض ويفتح الجميع أعينهم ومن يظن خيرا فى كوز سوف يحصد السراب لا محالة فالكيزان ( يفوقون سوء الظن العريض ..!! )

  4. غايتو يا هيثم فضل حيرتنا في مقالاتك ..

    وكلامك ( .. أخيراً أقول (وبالواضح المِفتشر) كما يحلو لإخوتنا في شمال الوادي التقديم لما يُسمى عندنا (دق الصفايح ونشر الفضايح) أن أيي شخص يُعلن كراهية ومحاربة لجنة إزالة التمكين أو يدعو إلى حلها لا يخرُج تصنيفهُ عندي عن ثلاثة أنماط من البشر ، فهو إما كوز حرامي ، أو مهموم وخائف على أحد المُقرَّبين اللي برضو حيكون كوز وحرامي ، والثالثة أن يكون ناقماً من كافة منظومات الحُكم الإنتقالي وذلك (برضو) لأنو كوز لكن ممكن يكون ما حرامي ،) أرجو ان لا يكون استهلاك يومي .. والايام بيننا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..