بيانات وإعلانات واجتماعيات

بيان سياسى لمؤتمر البجا المعارض – القيادة الشرعية

 كمال موسى 
حزب مؤتمر البجا المعارض – القيادة الشرعية .
بيان لجماهير الشعب السودانى ولكافة شعب البجا بشرق السودان.
و إذا سَبىْ الفردَ المُسلطَ مجْلِساً
ألفيتُ أحرار الرجالِ عبيداً
و رأيتُ في صدرِ الندى مُنوماً
في عُصْبةٍ يَتحركوُّن رُقوُّدا
و للحريةِ الحمراءِ باب
بِكل يَدٍ مُضرجةٍ يَدُقْ

المتتبع لتاريخ وأجندة الحركة الوطنية السودانية على الرغم من أسبقيتها فى الوعى الوطنى وحداثتها وإلهابها للشعور القومى إلا أنها تعج بالنكوص عن العهود والمواثيق والتهرب من مواجهة مشاكل السودان  وقضايا شعوبة وأقاليمة الواقعة عمداً تحت طائلة التهميش وعطفاً على النتائج والمردود منذ العام 1955 .
و هنا أشير لقضية وما آلات اليه جنوب السودان التى ظلت تتراوح ما بين مطالب الحكم الفدرالى والحكم الذاتى وسلطة الدولة المركزية ذات النهج التسويفى المماطل إلى أن رضخت للإنفصال التاريخى بخلع الضُرس .
إن حكومات السودان المتعاقبة  منذ الإستقلال فى مطلع يناير 1956, مدنية كانت أم شمولية عسكرية ظلت تتعالى على قضية شرق السودان فتهيل عليها الكثير من التعتيم والضبابية وتمارس الإزدواجية والمطل والإقصاء والعنجهية.
فكلما نادى أهل شرق السودان المهيض والمظلوم  بحقوقة الطبيعية المشروعو فى التنمية والتوزيع العادل للسلطة والثروة كإستراتيجية مطلبية وسياده على الأرض بحكم فدرالى تحت دولة موحدة تظل العقلية المركزية  ماثلة كعقبة كأداء مهما إختلفت الأنظمة والأزمنة ! .
إن مطالب البجا لم ولن تكن مطالب إنفصالية بل معاملة بالمثل أسوة بدارفور والمنطقتين وبقية المناطق طالما الدولة تعترف بها شرعاً ودستوراً ، والمطالبة بحق تقرير المصير مطلقاً لا تعنى بالضرورة الإنفصال ولا تعنى مطلقاً الوحدة بقدر ما هى تبصير للدولة المركزية بوجود مشاكل ذو خصوصية بشرق السودان والتى نخشى أن تتطور إلى إستخدام السلاح فحينها سيكون التدويل درباً مسلوكاً بحول الله.
لقد حفيت أقدام ناظر عموم قبائل الهندوه ورئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا و رئيس التنسيقيه العليا لمكونات شرق السودان السيد/ محمد أحمد محمد محمد الأمين تِرِكْ منذ أكتوبر 2019 .
ركضاً بين كسلا والخرطوم لتبصير السلطة المركزية بضرورة عقد مؤتمر تشاورى داخلى لقضايا شرق السودان تناقش فيه القضايا والتعقيدات بعيداً عن أى منابر دولية وبخطورة المسارات و بالذات مسار شرق السودان ، إلا أن الحاضنة السياسية لحكومة الفترة الإنتقالية لم تكن لترى أبعد من أرنبة أنف المحاور ومصالح الجبهه الثورية الباحثة عن إستقواء وديكور تُجمل به مساراتها المشؤومة ! .
إن إختصار حكومة الفترة الإنتقالية لقضايا شرق السودان التاريخية ومطالب أهله الشرعية فى شخص الناظر ترك يقدح فى ذكاء وفطنة القائمين على أمر الحكم بالسودان ومحاولة وصم الناظر بالفلول والإنتماء لحزب المؤتمر الوطنى البائد فيه تبسيط لخطورة ما يجرى على الأرض بشرق البلاد ويمثل خطأ فادح يضاف لأخطاء رئيس الوزراء وحاضنته السياسية فيما يخص التعاطى مع هذا الملف الحساس ويكفينا من قوله بأن قضية شرق السودان لا تمثل له أولوية قصوى فقد تعودنا منه على هذا الإزدراء و ها هو اليوم يلمح بعلاقة إغلاق الموانئ بما جرى من محاوله إنقلابية متوهمه وفاشلة ما هى إلا مسرحية تمهيداً لما هو آتٍ و متحسب له ! .
و نؤكد لحكومة وشعب السودان بأن أهلنا بالشرق كافة يرفضون هذا التلميح المُضر بمسار الثورة المجيدة كما يرفضون نداءات النشطاء بمجلس السلام ومجلس الدفاع الوطنى ويستنكرون صراخ الموتورين من رجالات الأحزاب و الناطقة الرسمية بإسم آلية ومبادرة رئيس الوزراء عبر تلفزيون السودان القومى بإستخدام القوة لحسم ما يجرى من حراك بشرق السودان لأن ذلك يخالف الماده 57 بالبند 4 من الوثيقة الدستورية وستكون مآلاته حتماً وخيمه على ما تحقق من نجاحات فى ترسيخ الديمقراطية  وبناء أسس الحكم المدنى.
الناظر تِرِكْ رمز لأهله البجا و حاملاً لواء وهموم قضاياهم المصيرية  ومشدداً على إلغاء مسار شرق السودان الموقع بجوبا ومطالباً بعقد المؤتمر التشاورى لقضايا شرق السودان المصيرية ،  وآيقونة لثورة ديسمبر المجيدة ، حمل مشاعلها مع الشيّبْ والشباب لتبقى وقادة منيرة وسهام لاهبة فى حدق الطواغيت.
فمناهضته لدهاقنة وسياسات المؤتمر الوطنى لا يختلف عليها إلا شُكُسْ.
وقد تعامل معهم كأى ناظر إدارة أهلية تخضع نظارته لإشراف وزارة الحكم المحلى أو الإتحادى .
وصفوا البجا مره بالطائفيين وتارة بالعنصريين لإغتيال شخصياتهم ولتغبيش عقول العامة فهل هذا ينفى وجود مشكلة بشرق السودان أو يلغى أحقية هذا الشعب الأصيل فى التعبير عن قضاياه المصيرية المستعصية !؟ .
ومن هذا المنطلق يؤكد مؤتمر البجا المعارض بقيادته الشرعية على ضرورة وحتمية إلغاء مسار شرق السودان بكافة بنوده وعقد العزم لإنجاز المؤتمر التشاورى لمناقشة قضايا الإقليم الشرقى من الخيارى إلى حلايب ومن البحر إلى النهر وينطلق المؤتمر من أرضه وبين أهله الثائرين.

أخيراً نختم بقول الله تعالى فى سورة هود وعلى لسان نبيه لوط:
ألا يوجد فيكم رجلاً رشيد؟

حنان عبد القادر أبكراى
الأمين العام لمؤتمر البجا المعارض  – القياده الشرعيه و الناطق الرسمى للحزب

‫2 تعليقات

  1. بيان وافي لمن يريد أن يفهم ويعي. أخطأ حمدوك خطأ فادح حينما ربط من غير دليل ولا سند بين المحاولة الانقلابية المزعومة وبين حراك البجا… وهذا لا يعدو أن يكون سوى محاولة لفشل قحت في معالجة ملف الشرق وموالاتها المفضوحة لموقعي المسار أو من اشتروا مسار الشرق كما صرح بذلك مناوي…

  2. كفيتوا و اوفيتوا بيان موفق و بيوضوح طبيعة مشكلة شرق السودان و للبجا قضية و مطالب لابد من تحقيقها . على الحكومة الانتقالية التفاوض و الجلوس مع اهل الشرق . ولا داعي لتسويف القضية . المسار مرفوض و ملفوظ .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..