ثمانية الآف وسبعمائة وستون ليلة وليلة

العنوان اعلاه هو إمتداد لكتاب الف ليلة وليلة ولفد رأينا إن اربعة وعشرون عاماً قد مضت علي سرقة وإستعباد الشعب السوداني يجب أن تفرد لها مجلدات تحكي قصص البطولة التي خاضها الأفراد ضد الطغيان وتروي أيضاً قصص اللصوص الذين سرقوا وقتلوا وإغتصبوا ابناء الشعب السوداني .ومن هنا نعتذر للأديب بيدبا حيث إننا لن نستطيع إبدال اسماء الناس بأسماء الحيوانات فمثلا لن نستطيع إطلاق إسم الحمار علي البشير أو الثعلب علي الترابي أو الذئب علي قوش او الورل علي نافع خوفاً من جمعية الرفق بالحيوان لأنهم سيرفعون علينا قضية التبشيع بالحيوانات والإساءة لها .
وتبدأ قصتنا قبل مئات السنوات حيث قام بعض الغزاة القادمون من الشرق بفتح السودان وصاروا ينهبون خيرات ذلك البلد الأمن وكان تتملكهم ثقافة الجواري والغلمان ففر البعض الي الغابات والجروف ووقع البعض قتيلا وتم اسر النساء حيث تم بيعهم في سوق النخاسة بعد ان قضوا منهن وطراً فحملت من حملت وماتت من ماتت ونشأ جيلاً جديداً خانع فهم لا يعرفون نسبهم ليظل قول المتنبئ ماثلاَ أمامهم كل حين… من علم الأسود المخصي مكرمةً اقومه الغر أم إماؤه السود..
وكالغريق يحاول التشبث بقشة صار هؤلا القوم ينسبون نفسهم الي جدود وهميون فمن تجد نفسه يعلنها صراحة إن جده الملك ريتشارد قلب الأسد [ للتورية فقط لكي لا يمنع من النشر ] ومنهم من ظل يجمع الأموال من الفقراء بحجة إنه من السلالة الشريفة ومرت الأيام والسنوات وتتابعت العقود والقرون حتي تم منع الرق بأمر الأمم المتحدة ونال الجميع حريتهم إلا هؤلاء الذين يعلمون علم اليقبن إنهم لا يعرفون من هم ابائهم فظلت عقدة الدونية لديهم فقاموا ذات ليلة حالكة الظلام يخططون ويدبرون فيما بينهم كيف يمكنهم إذلال الشعب السوداني الذي يعرف تاريخه جيداً ,فجاء الثعلب يوماً في ثياب الواعظينا اقصد الترابي طبعاً بخطة محكمة لإسترقاق الشعب مرة أخري متلفحاً بعباءة الدين منادياً بتطبيق شرع الله لبخدع الجماهير ولتكن بدايته إقالة مئات الالاف ليس للصالح العام بل للتمكين وظهر مصطلح جديد في الساحة السودانية وفي نشوة الإنتصار إعترف الفاجر بفجره وتدارك … ان ذلك كان أيام الشباب . ولا ندري الي اي عمر صار شابه أم إن شباب الرجل لم ينتهي بعد ! وجلس الحمار أقصد البشير علي كرسي العرش وصار الآمر الناهي حيث إستمرأ الجلوس وإصدار الأوامر فبعد أن كان ينتظر سماع][ شي حا ], ظل يعتلي ظهور الشعب و ويل لمن تململ أو طالب بحق وكله تحت شعار التدين وتطبيق الشريعة ولم يستطيع أحد ان يتجرأ ويسأل عن كنه تلك الشريعة التي يتشدقون بها
وعندنا با سادة يا كرام لا يصيح الديك لمدة اربعة وعشرون عاماً لكي نستيقظ من هذا الكابوس . وينقض الذئب طبعاً عرفتوهوا لوحدكم أجل ينقض صلاح قوش علي النساء والرجال والأطفال ويعمل فيهم قتلاً وإغتصاباً وكل هذا تحت شعار الدين !!! وأمريكا لمصالحها تعانق الأخوان وتمد لهم يد المساعدة فهل رفعت أمريكا راية الإسلام ؟ أم إنها تهدم الإسلام ومعاولها الكيزان ؟ وتستمر المأساة ويظهر فقه السترة بعد أن قال خفير البنك ان البنوك تنهب صباحاً ولا تسرق ليلاً فذهب قوله هذا مثلا ما أن سمع به الورل[ بقي معروف طبعا] نافع
حتي كتبه بماء الذهب وعلقه فوق مكتبه وظل اخوان الشبطان يعملون بهذا المثل حتي ظن الشعب انه من الفتاوي الجديدة . طال الليل ثم طال فظن الصادق والميرغني إن الشمس لن تشرق ثانية وإن الديك الذي يصيح قد نفق أو خرس فألحقوا أبنائهم بالحمار حتي يستشيروه ولقد خاب من استشار حمار [ دي من عندي ولا دخل لشهر زاد او بيدبا بها ] وظلوا يلفون اعينهم بقماش اسود لكي لا يروا ضوء الصباح وأجمعوا علي حرمة الإستماع الي أصبح الصبح وللضرورة القسوي لتكن أصبح الصبح والسجن والسجان باقٍ .طبعاً لم يخفي علي القراء إن الثعلب جعل له فتحتين لجحر واحد وهما المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي
عزيزي القاريء يمكنك المشركة بكتابة صفحة في هذا الكتاب الضخم ولكم خالص الشكر.
أحمد علي
[email][email protected][/email]