حين تسترد الكنداكة عرشها !!

حين تسترد الكنداكة عرشها !!
سيد محمود الحاج
[email][email protected][/email]
بينما غط الأزواج في نوم عميق جدا عصر أمس في أحد أحياء العاصمةإغتنمت الزوجات الفرصة وخرجن إلى الشارع يهتفن منددات بما آل إليه الحال وسوء الأوضاع التي بلغت حدّا وصل إلى أن ينقطع الماء عن الحي لفترة جاوزت العشرة أيام .. تساءل الأزواج بإستحياء عن الأسباب التي أدت إلى ذلك دون أن يلقوا جواباً من القائمين على الأمر فلم يتمادوا في السؤال لأكثر من ذلك فالعين الحمراء التى تصوّب ناحيتهم كانت كفيلة بصدهم عن التمادي في السؤال فكانوا يلوذون بالنوم إتقاء لأسئلة الزوجات في هذا الشأن والتي لا يملكون لها جوابا . فاض بهن الكيل وهن يناظرن هذا التدهور الذي طال كل مرفق وكل ناحية من نواحي الحياة فالحصول على السكر مشكلة والحصول على الدواء مشكلة والحصول على الغذاء وعلى كل ماهو ضروري للحياة بات مشكلة ومعضلة تتعقد مع كل طلوع شمس وغروبها.. حتى الأمن في الحي أصبح معدوماً فقد تكررت هجمات النهب التي تقوم بها عصابات يستغل أفرادها الركشات ويتسلحون بالسواطير يجردون الضحية من كل ما حوته الجيوب بل ومحاولات إختطاف للفتيات بهدف الإغتصاب .. لم يعد لديهن أمل في ان يحمل الرجال عبء الخروج ورفع الأصوات الخشنة فاتفقن سرا فيما بينهن أن يحملن العبء فاخشوشنت أصواتهن وخرجن يزلزلن الأرض بالهتاف والغضب .. قصدن بيت أحد أركان النظام الذي كان والياً للمدينة من قبل فقبل ان يخرج لمقابلتهن تكفل فريق حراسته الأمنية المرابضون خارج المنزل منذ أن كان الرجل والياً وحتى الآن , تكفلوا بإخطار عناصر الأمن المسؤولة عن قمع المظاهرات فلم تمر إلا دقائق حتى كانوا حاضرين بسياراتهم ودراجاتهم النارية و بكل عدتهم وعتادهم وكأن جيشاً من الغزاة قد هاجم المدينة..عندها فقط خرج الوالي القديم وبعد ان إطمئن من توفر الحماية اللازمة تمالك نفسه و انبرى يخاطب ذلك البركان الثائر ويهدّيء من روعهن طالبن منهن العودة إلى المنازل فلم يمر من الوقت ما يذكر حتى كانت (فناطيز) المياه تتوافد على الحي توزع المياه على السكان دون مقابل مع وعد بأن تستمر في التزويد بالمياه إلى ان يتم إصلاح البئر المنهارة … عدن إلى المنازل ولكن ليس إستجابة لطلب ذلك المسؤول إنما لإيقاظ أزواجهن من نومهم العميق ولكي يزيلون الأوساخ التي تراكمت على أجسادهم من طول النوم فقد أحضرن لهم الماء.
يقولون أن المرأة مصنع الرجال إلا أنه فيما يبدو أن هذا المصنع بات يحتكر إنتاجه لذاته فقط فها هي الكنداكة تسترد عرشها المسلوب… تعظيم سلام لك أيتها الماردة الجبارة !!
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههه
بالغت لكين يا ابو السيد …
ما عندي اي تعليق
بس سؤال ..
الجماعة رجعوا نامو تاني؟