بعضهم يلحن.. ويكتب.. ويغني أيضاً.. الفنان (الشامل).. مقاييس النجاح والفشل

الخرطوم: تفاؤل العامري
تعدد المواهب سمة تميز بها البعض من نجوم الفن كأن يكون الفنان شاعراً يموسق الكلمة ويجيد دوزنة الألحان ويؤديها بشكل يضمن لها النجاح حينما تعانق أذن المتلقي لاكتمال الاحساس في العمل، لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا يترك الفنان (العيش لخبازه) كما يقول المثل ويبعد عن الخوض في مجالات متعددة حتى لا يصبح صاحب بالين كذاب وتضيع هويته الحقيقية.؟
نماذج عديدة
نماذج عديدة لفنانين بالوسط الفني خاضوا تجربة كتابة النص وتلحينه من ثم الاداء من بينهم الفنان الشاب صاحب التجربة الجادة محمد فيصل الجزار والمطرب شهاب الدناقلة والواعد منتصر الهلالية وسبقهم في هذا المجال الفنان عبدالكريم الكابلي ومحمود تاور وحيدر بورتسودان (السوداني) وجهت تساؤلاتها لعدد من المراقبين للمشهد الفني الذين اكد البعض منهم ان تجربة الكتابة واللحن مع الغناء لا تفقد الفنان هويته بل قد يكتشف جوانب جديدة في موهبته تظهره أكثر نجاحاً وتألقاً مشيرين الى خطورة ان يقبل الفنان على عمل قد يفشل فيه، أما إذا كان قادراً على ثلاثتهم بإتقان واحساس مرهف وموازنة مستثمرا طاقته الفنية فلن يفقد بوصلة التحرك طالما انه يكتب مايحس ويلحن ما يليق بصوته مشددين على ضرورة الانتباه من الوقوع في التكرار.
تخوف من الفشل
الفنان الشاب محمد فيصل الجزار صاحب التجربة المغايرة لأبناء جيله كتب عملين بعنوان (عقبالك)، (زيد في جفاك) وصاغ ألحانهما وأداءهما بشكل لفت أنظار المتابعين لتجربته وحقق العملان النجاح المطلوب. الجزار تحدث قائلا: “لم أحاول تكرار التجربة بعد نجاح العملين تخوفا من الفشل لأن أي تشابه سيخصم من العمل الأول والأخير مضيفا ان الجمع بين الثلاثة لا تضيع معه هوية الفنان ويتوقف ذلك على حسب خبرة الفنان في هذا المجال وقدرته على إيصال ما يحسه لأذن المتلقي”.
مكملة لبعضها
“الثلاثة مكملة لبعضها البعض”. هكذا ابتدر الفنان الشاب صفوت الجيلي حديثه لـ(السوداني) قائلا: “هوية الفنان لا تضيع ولا تتأثر فالجمع بين الكتابة واللحن والأداء ترجمة لإحساس نابع بصدق من داخل الفنان ولا يطغى واحد على الآخر”. إلا أن صفوت عاد ليؤكد أنه لم يحاول كتابة الشعر لإيمانه بالمثل القائل: (اعط العيش لخبازه)، مشيرا الى أنه يجيد صياغة الألحان بشكل جيد وان إحساسه يقوده تجاه النص ما أوجد له العديد من المحاولات الجادة جدا في مجال التلحين قائلا إن أغنية (تاج المحنة) التي صاغ كلماتها الشاعر الراحل مهدي محمد سعيد العباسي ووضع لها الألحان كانت بمثابة العمل الكبير الذي حقق النجاح المطلوب وخلق له كاريزما وسط الفنانين الشباب كملحن تعامل مع العديد منهم وحققت جميع الألحان مبتغاها.

السوداني

تعليق واحد

  1. بعض الفنانين وفقوا في المزج الثلاثي ( كتابة النص وتلحينه واداءه) فمنهم من نجح ومنهم من فشل
    هي محاولة ذات حدين قد ترتد عليك وقد تنجح في النهاية هي لاتنقص من هيبة الفنان وشخصه .
    كتجربة الاخ محمد عبد الماجد ابراهيم ( ترقبوه في مقبل الايام ) فهو يكتب ويلحن ويؤدي

  2. بعض الفنانين وفقوا في المزج الثلاثي ( كتابة النص وتلحينه واداءه) فمنهم من نجح ومنهم من فشل
    هي محاولة ذات حدين قد ترتد عليك وقد تنجح في النهاية هي لاتنقص من هيبة الفنان وشخصه .
    كتجربة الاخ محمد عبد الماجد ابراهيم ( ترقبوه في مقبل الايام ) فهو يكتب ويلحن ويؤدي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..