المغالاة فى تكلفة القناة الفضائيه يضعف الحماس لتأسيسها!

السادة الصوفية يقولون (الطريق لمن صدق لا لمن سبق) .. لذلك لا أهتم كثيرا ولا يزعجنى تجاهل البعض لمجهوداتنا وما ظللنا نطرحه من مبادرات منذ وقت طويل فى مختلف المحافل والحديث عن ضرورة الأهتمام بالأعلام عامة وخاصة تاسيس قناة فضائيه، وقد لا يعلم البعض أن خلافى مع أحدى الكيانات المعارضة كان سببه الرئيس شعورى بعدم الأهتمام الحقيقى بالأعلام ودوره أو حتى مجرد التفكير خطوة خطوة فى العمل على تأسيس صحيفة يؤدى فى النهاية الى تأسيس قناة فضائيه، وقد اثبتت ثورتى مصر فى 25 يناير و30 يونيو دور الأعلام الهام وكيف وساهم فى نجاح الثورتين بنسبة زادت عن ال 50%.

وعلى كل من أجل الوطن يهون التبخيس وعدم الأهتمام بل ما هو اشد ائلاما من ذلك.
ومثلنا السودانى يقول (كان ما متنا، شقينا المقابر) .. لذلك لا أدعى احاطة علمية بكيفية تأسيس قناة فضائيه وتقديم دراسة عن تكلفتها الحقيقية أو القريبة من الحقيقه.

لكنى ومن خلال مشاركة فى برامج تلفزيونية عديده فى مصر ويوغندا اضافة الى مشاهدات عينية واستفسارات ومعلومات حصلت عليها من الذين يعملون فى ذلك المجال وكان لهم دور فى تأسيس قنوات فضائيه (كهارمونى) على سبيل المثال، أقول ما يلى:
مع احترامى لكآفة الأخوان وما تقدموا به من اقتراحات وأفكار اغلبها مفيد، الا ان قناة مثل (روسيا اليوم) كانت تبث برامجها فى مصر من خلال (غرفتين) فقط لا أكثر وبعض القنوات تبث من غرفة واحة مع مكتب مجاور للقيام بالمهام الأخرى.
ثانيا: التكلفة الأساسية والهامه والضرورية لكى تظهر القناة لا تزيد عن 30 الف دولار شهريا، مما يعنى انها لا تزيد عن 180 الف دولار خلال 6 اشهر وهى الفترة الكافية لبداية اى عمل حسب دراسات الجدوى التى تعد لمختلف الأعمال.

وهذا على اساس ان القناة سوف تبث من خلال القمر (نائل سات) الذى لن يكن مفيدا للقضية السودانية بحسب سيطرة (مصر) عليه وسياستها معلوم انها كتقلبه ومصالحها تقتضى ائما عم نظام ضعيف فى السودان مهما فعل بشعبه وحتى لو اباده كله.
لذلك يمكن ان يتم مع (اقمار) خلاف (نائل سات) أقل تكلفة عند اجراء بحث وحفظ للقناة سوف تظهر ضمن باقة (نائل سات) بل احيانا تكون اقوى منها.

ثالثا: طالما أن دور القناة الأساسى (سياسى) ومعارض، فأن تكلفة انتاجها سوف تبقى معقولة ومناسبة للغايه، ويكفى مثلا أن يذاع من خلالها للبسطاء ومن لا يجيدون القراءة أو يعرفون طريقا (للشبكة العنكبوتية) اخبار المعارضة بجميع اشكالها ومواضيع لكتاب معروفين بخطهم المصادم مثل الأخ /شوقى بدرى والأخ/ عمر القراى والأخ/سيف الدولة حمدنا الله والأخ/الحاج وراق وآخرين، وقراءة اخبار الصحف السودانية والتعليق على ما تحتويه من اكاذيب ومغالطات، اضافة الى قضايا ومواضيع تساهم فى محاربة التطرف والهوس الدينى وغيرذلك من مواضيع ثقافيه وأجتماعية، بالطبع يمكن تخصيص جزء لبرامج رياضية وفنية هادفة تساعد فى جذب المشاهدين للقناة وتقلل الملل الذى قد يصيب البعض من كثرة المواضيع الجاده.
رابعا: فى الغالب سوف يساهم شرفاء كثر لهم القدرة على تقديم البرامج، اوضاعهم الماليه جيده ولا يحتاجون الى مرتبات أو حوافز حتى تقف القناة على قدميها بينما تخصص مرتبات ومزايا للكوادر التى تحتاجها القناة وهم فى حاجة لتلك المرتبات والحوافز لتسيير امور حياتهم وتوفير لقمة عيش لأبنائهم.

خامسا: هذا كله لن يجعل التكلفة خلال 6 اشهر يزيد عن 250 الف دولار بأى حال من الأحوال.
سادسا: اتفق مع البعض فى أن لندن مكانا جيدا لعمل القناة لأسباب كثيره، لكن هنالك مواقع أخرى يمكن أن تكون مفيدة مثل (استراليا) وغيرها من دول مع ضرورة أن يكون أختيار المكان لا يشكل صعوبة لأنتقال الأعلاميين والضيوف المهمين وهذه الأشكاليه ربما الوحيدة التى قد تنشأ اذا تاسست القناة فى لندن أو سدنى.

سابعا: ما اخشاه أن تتأكد معلومة (مشاعة) تقول بأن كثير من قادة المعارضه لا يتحمسون لظهور قناة فضائيه معارضة لأنها قد تبرز قيادات منافسة جديدة، لأن تكلفة (القناة) يمكن أن تقل كثيرا عن تكلفة المؤتمرات وتذاكر السفر التى ينفقها اؤلئك المعارضون فى حلهم وترحالهم من كأفة اشكال المعارضة، واذا كان ذلك صحيحا فلابد من أن تتراجع (الأنا) من أجل الوطن والبعض قد ضحى بحياته من أجل أن يراه شامخا.

ثامنا: ربما تكون هنالك اشكالية اضافية جعلت اؤلئك المعارضون غير متحمسين للقناة وهى الأجابة على سؤال هام، يقول لمن سوف تنحاز تلك (القناة) وقد اشتكى البعض وسمعت شكواهم بأذنى من انحيازات واضحه يشعرون بها فى التعامل مع مواقع التواصل الأجتماعى، وحل هذه المعضلة يمكن بالأتفاق على فكر وتوجهات من يديرون القناة ويعملون فيها وأن يكونوا معروفين بالحياد والأنحياز لقضية الوطن وحده لا للشخصيات السياسية أى كانت وأن يتم الأتفاق على ابراز الخبر وأن يوضع فى المقدمه بحسب أهميته.

تاسعا: طرح البعض فكرة تاسيس شركة مساهمة، وهذا بجانب المغالاة فى تكلفة القناة على غير الحقيقة قد يسبب احباطا وتقاعسا وعدم تحمس للفكرة فنحن السوادنيون معروفين بأننا لا نعرف ثقافة العمل المشترك ولو تشارك شقيقان توأم فى بقالة لحدث خلاف بينهما بعد فترة وجيزة بسبب أشياء صغيره للغايه، لذلك من الأفضل أن تبادر جهة (شخص) أو (منظمه) لها قدرات ماليه معقوله ومؤمنه بالفكره بتأسيس تلك القناة على أن تطرح على المواطنين الشرفاء المساهمة والتبرعات لأستمرار القناة وعدم توقفها ومن قبل اقترحت مبلغ دولار واحد شهريا على الأقل يسدد لمدة عام مقدما، ولو اقتنع بالفكره 30 الف سودانى من الملايين التى تعيش فى الخارج لوصل المبلغ الأجمالى المتبرع به الى حوالى 360 الف دولار.

عاشرا: نائل سات كانت تقبل ايجار 3 اشهر مقدما وأحيانا اقل من ذلك مع أستلام شيكات لباقى اشهر السنه ومن عندها تتكرم بشهرين مجانا قبل البث للأعلان عن موعد ظهور القناة.

وأخيرا .. ظللت اختم مشاركاتى فى الندوات بعبارة تقول (معارضة بدون اعلام تعنى استسلام) .. وظلت اختم الكثير من مقالاتى بطلب واستجداء يقول (قناة فضائية لله يا محسنين).. وها آنذا افعل مرة أخرى وأمرى لله.
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اخي تاج السر حسين جزاك الله الف خير ونحن في اشدة الحاجة للغناة في هذه الظروف التي يمر بها الوطن
    ونحن معكم بدل دولار خمسة دولار من ابناء الوطن المختربين

  2. الأخ تاج السر حسين تشكر كثيراً على تحمّسك لقيام قناة فضائيّة حرّة رغم أن الشكر لا يكون على واجب وأرجو منك أن تضع يدك على يد د. الرازي الطيب أبو قناية وبقيّة الإخوة الذين يشاركونك الفكرة والهمّ وأن نراكم تعملون جميعاً لهدف واحد مشترك وهو إنتشال شعب السودان الفضل من هذه المأساة التي وجد نفسه فيها ونختم ببارك الله مسعاكم.

  3. نضع يدنا في يد كل من يفكر في تحقيق حلم القناة حتى إن كانت أماني وأضم صوتي للأخ ود صالح في توحيد الرؤى مع الأخ د. الرازي أبوقناية لأنه تقدم خطوات في أيجاد الموقع فقط بقيت مشكلة التمويل وما أظنه سيمانع إن كان هناك عرض أقل تكلفة ..
    وفقكم الله لما فيه الخير للشعب السوداني الصابر ..

  4. بما اننا لا ذلنا نجتر في هدف استرايجي ، منذ عدة اعوام ،لقيام قناة فضائية ، تعمل علي توحيد الجهود ورص ا لصفوف ،لمقارعة النظام الجاثم علي صدورنا ،وعلي كاهل الوطن ،فيمكننا انشا تللك القناة ، وعلي ان تبث عبر النت ، حتي عبرها يكون الاتصال المباشر مع الجماهير السودانية في كافة بقاع العالم لجمع التبرعات والاسهامات لقيام القناة الفضائية ، بحيث تكون هذة المرحلة كمرحلة تجربية واعدادية ، ويمكننا عبرها نشرالنداءات بالصوت والصورة الحية ، وكذلك نشرات الاخبار الحية والتقارير المرسلة بالفيديو ، كذلك علينا فتح حسابات في البنوك العالمية ونشر ارقام تلك الحسابات بصورة واسعة ، حتي تكون معروفة لدي الجميع ، وعلينا ان ندرك بان التاخير يعمل علي تمديد ايام هذا النظام ، وفي ذات الوقت دمار وتجزئة الوطن .

  5. نرجوا من ادارة راكوبتنا تخصيص حيز و متابع لامر القناة الفضائية حتى تري النور.

  6. Thanks to Mr El sir for this proposal,..your duty is to find a serious business man to start with only 50.000 usd and then, for sure after few time thousanda of immegrants shall join by either shares or donations ..the main issue is how to start…..greetings

  7. اؤيد جدا ماجاء فى هذا المقال من تقليل تكلفة القناة ، فالان الشعب السودانى يحتاج لمايعبر عن صوت الحق والحقيقة الغائبين فى فضاءات الانقاذ او التى تعمل بامرها ووفق محاذيرها ، وعلينا ان نتعجل قيام القناة باسرع مايمكن فقد ضاع الكثير من الوقت فى انجاز يعتبر قليلا بالنسبة لمعاناة وتضحية الشعب السوداني مع انقاذ الاجرام والغباء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..