الحركة الشعبية لتحرير السودان : النظام السوداني أكبر وأخطر مهدد للبيئة

حركة الشعبية لتحرير السودان

مؤتمر المناخ في باريس

النظام السوداني أكبر وأخطر مهدد للبيئة

في اطار اهتمامها الكبير بقضايا البيئة علي
المستوى المحلي، الاقليمي والعالمي التقت الحركة الشعبية لتحرير السودان العشرات من الوفود وممثلي الدول والناشطين في مجال البيئة أثناء نشاط الحركة المكثف في المؤتمر لتبصير العالم بالمشاكل البيئية الخطيرة التي تواجه السودان وذلك ليس بسبب التغيير المناخي فحسب وإنما بسبب النهج المتعمد الذي ينتهجه النظام الدكتاتوري بقطع الغابات الكثيفة في جبال النوبة والنيل الأزرق بقصد الإبادة البيئية بحجة خلق أراضي مكشوفة وخالية من الغابات لتسهيل عمليات الإبادة التي يقوم بها جيش النظام مدعوما بمليشياته التي تستخدم مختلف أنواع الأسلحة المحرمة دولياً والتي تقتل آلاف المدنيين وتترك آثاراً وخيمة على البيئة، كما أقام النظام عددا من السدود دون دراسات جدوى دقيقة ويصر على إقامة سدود جديدة في شمال السودان مما يهدد البيئة الطبيعية لمئات الآلاف من السكان بل وبهدد حتى سلامة أرواحهم وذلك في محاولة من النظام لمحو ما تبقى من الآثار التي يرجع تاريخها لأكثر من ثمانية الف عام بغرض تحويل منطقة خالية من الشواهد التاريخية التي تبرهن عظمة الشعب السوداني وهويته الأفريقية الضاربة في الجذور.

هذا وواضح نائب ممثل الحركة الشعبية في فرنسا الرفيق مراد موديا لعدد من المسئولين الامميين والناشطين أن النظام الحاكم الآن في السودان يعتبر أكبر مهدد للبيئة عرفه السودانيون منذ عقود كما أوضح الرفيق موديا أن جريمة المواد والحاويات المشعة التي جلبها النظام وقام بدفنها في شمال البلاد بعد أن قبض الثمن تعتبر جريمة بيئية بكل المقياس ونوه إلى أن مياه النيل تتعرض لتلويث متعمد حاليا وذلك لعدم توفر قنوات الصرف الصحي وعدم وجود خطط محكمة لجمع والتخلص من النفايات في العاصمة ناهيك عن المدن التي يمر بها النيل كما ناشد النشطاء السودانيين فعل كل ما يمكن لإنقاذ النيل أعظم انهار العالم و السودان من الكوارث التي تحدق به، وأوضح الرفيق نائب ممثل الحركة في فرنسا للناشطين والسياسيين المشاركين في المؤتمر أن النظام الحاكم في السودان حاول ولمرات في السنوات الماضية بيع محمية غابة السنط في الخرطوم والتي تأوي الطيور المهاجرة عبر القارات منذ أمد بعيد. والتقت الحركة الشعبية أيضا بوفود الشعوب الأصيلة من كل القارات وناقشة معهم الآثار السالبة التي أضرت بهذه الشعوب في مختلف مناحي الحياة اليومية بسبب التغيير المناخي
وطالب الرفيق مراد المنظمات الدولية والأمم المتحدة بتقديم المساعدة الفنية للمنظمات الطوعية السودانية الناشطة في مجال البيئة للتصدي لسياسات النظام المعادية والمضرة بالبيئة. ومن جهة أخرى كشف الرفيق مراد للحركة البيئية العالمية أن للحركة الشعبية رؤية واضحة لقضايا البيئة وتحدياتها وان حركته ستطع مسألة البيئة في كل قوانينها بحيث تصبح ملزمة لكل مؤسساتها وستعمل مع الجهات المحلية والدولية لمتابعة مخرجات مؤتمر باريس لاسيما وأنها تسيطر على أوسع الأراضي التي تشكل حوالي %80 من السافنا الغنية وشبه الغنية في السودان بعد استقلال جنوب السودان 2011.
وأكد نائب ممثل الحركة الشعبية أن العشرات من النشطاء السودانيين المقيمين في فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي سيتواجدون خلال الثلاثة أيام الأخيرة من المؤتمر لإقامة لقاءات مع الناشطين تركز على القضايا البيئية في السودان وأفريقيا والعالم.

في الصورة: نائب ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان في فرنسا مع وزيرة البيئة الفرنسية مدام سيغولين رويال في ضاحية لوبورجيه الباريسية 08/12/2015.

تعليق واحد

  1. Good progress Mahmood, that the very experienced cadre are talking their facts finding matters. I hope next time there will be forestry survey data covering the total areas of the two war regions and others come with same facts, pertaining to Darfur, to compare what was there before 1985 and what is there now especially during 2011 and after it up to date, the level of degradation of environment in these war torn region because of Al Basher and his men policies..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..