و من كرامات البشير أنه إذا صلى، جلس.. و إذا رقص وقف!

تناقض الطقوس أعلاه قالته جماعة ( السائحون) دون أن تذكر اسم البشير.. لكني أقحمته لتشابه المواقف.. و لا أطلب فتوى من علماء السلطان عليه.. و التناقض و غياب منطق الأشياء سادران في غيٍّ أصنج في سودان ( الانقاذ).. و لا يتوقف غياب منطق الأشياء عند الصلاة و الرقص فقط، بل يمتد إلى كل شيئ! و ليس احتفال الحكومة اليوم 18/10/16 بيوم الخدمة المدنية سوى جزء من التناقضات.. و كأن المرحومة ( الخدمة المدنية) لا تزال تمشي بيننا بصحة و عافية.. و كأنها لا تزال تستجيب لطلباتنا بأريحية كاملة كما كانت تفعل أيام زمان..
و أحكي لكم حكاية ( سيد) السوداني الذي غاب عن الوعي، افتراضياً، في يوم 30/6/1989.. و عاد إليه الوعي بعد 27 عاماً و نيف، فوجد نفسه الافتراضية تمشي في شوارع سودانٍ مختلف.. لم يعد كل شيئ كما عهده.. و لأول مرة يكتشف أن السودان كان جميلاً.. و أنه كان معتاداً على الجمال في كل شيئ لذا لم يعر أمر الجمال التفاتاً، و لم يعرف الحقيقة إلا بعد عودة وعيه الافتراضي من الغيبوبة الطويلة طول عمر نظام الانقاذ..
خرمج نظام الانقاذ خرمجةً غيرت تضاريس السودان.. و لا يرى ( سيد) سوى العمارات الشاهقة و أخاديد شوارع ( المتعافي) المتهالكة امتداداً إلى الأحياء.. و الناس يبتسمون و لا يبتسمون.. و الدموع تكاد تسيل.. إلا أنها تتحجر في المآقي.. و حتى الأخلاق تضخمت سوءاً و ترهلت انحطاطاً.. و ارتفعت هامات الرذائل في شكل عمارات شاهقة و سيارات مظللة.. و الشعب يغني لوعي ( سيد) الذي عاد :- “غيب و تعال.. غيب و تعال .. غيب و تعااااااااال، تلقانا نحن يانا نحن.. يانا نحن.. يانا نحناااااا!” و كروش الساسة تتضخم مع تضخم الانحطاط الأخلاقي.. لكن هل ( نحن يانا نحن)؟
” السياسة لعبة قذرة!”، يقول الخواجات الذين يلعبونها في ملاعبهم ضد بعضهم البعض لصالح الوطن وفق رؤية أحزابهم لكيفية حكم الوطن و إدارته.. لكن ( سيد) السوداني البسيط العائد إلى وعيه الافتراضي، وجد ملاعب السياسة في سودان ( الانقاذ) ذات صراعات مميتة من أجل المكاسب الحزبية الموغلة في المكاسب الشخصية، على حساب الوطن..
ربان سفينة ( الانقاذ) و مساعدوه لا يعترفون بالوطن و سبق أن قال الشيخ/ علي عثمان :- ” نحن أمميون- و فسروها زي ما عايزين!”.. و من ثم واصلوا تخريب الوطن فخسروا المواطنين و لم يكسبوا الأممية..
تهافتت جماعات سهلة الانقياد من الأحزاب و الحركات المسلحة على السياسة و اتخذتها مهنة تعتاش منها، و لا تمتلك من أدوات السياسة سوى كلام يتبعه كلام يناقض كلاماً سبق و أن تبجحوا به.. و سفينة السودان في بحر لجي تتقاذفها الأمواج العاتية و هوج الرياح و الرعود.. و المبادئ تموت متى لاحت ( بشريات) بالنجاة كذوبة من فم القبطان الذي يتنفس كذباً و غباءً..
و المواطن تطحنه أسعار السلع و الخدمات.. و لا منطق في زيادات تطرأ على السلع و الخدمات يومياً.. و الزبون على خطأ دائماً أمام البائعين.. لا سلطة للمستهلك.. و القانون في إجازة طويلة.. طويلة.. إجازة بمرتب و حوافز..
النيابة تهرب من مواقع الجريمة و تبحث عن الأبرياء لتقديمهم للمحاكمة تحت المادة 130، القتل العمد.. و نفس النيابة تطلق سراح مرتكبي الجرم المشهود و لا تهتم بشهادة الشهود و لا باعتراف المجرمين أنفسهم.. و التحلل جاهز لفك رقاب المجرمين و اعادة الأموال المنهوبة، و ليهنأوا بما كسبوه من فوائد جراء النهب..
الرشوة مقننة في الوزارات الخدمية.. تريد شهادة بحث من وزارة الزراعة، مصلاً، بعد أن زار موظفوها من مهندسين و عمال الموقع المراد شهادة البحث له.. و قد سبق أن جهزت لهم الفطور و توليت حملهم و أدواتهم معهم على حافلة مستأجرة إلى الموقع.. و يطمعون في كرمك فيطلبون زيارة الموقع مرة أخرى و يدعون أنهم يريدون أن يتأكدوا من أن لا معتدٍ قام بالاعتداء على الموقع زراعةً أو بناءً.. و تبحث عن المنطق في هذا فلا تجده.. لقد هرب المنطق من السودان كما هرب العديد من السودانيين إلى جهات الدنيا الأربع..
و تسمع بالخدمة المدنية كما ” تسمع بالمعيدي خيرٌ من تراه!”.. خذ نفساً عميقاً و تبسمل و توجه إلى أي وزارة من وزارات الترضيات أو أي مؤسسة من مؤسسات التمكين.. فسوف تجد ما يجعلك تحس بأنك أنت الذي تخدم موظفي تلك المؤسسات و الوزارات حين تتقدم بطلب خدمة ما.. لا يعمل الموظف عملاً يحلل له راتبه بل يعمل لأجل أن ينقص من رصيدك المالي بأكبر قدر ممكن و كأنه يقدم الخدمة من مؤسسة ورثها من أبيه.. يحدد لك مبلغاً ضخماً من المال نظير تقديم الخدمة.. و قد لا يكون بوسعك دفع المبلغ، و تبدأ المساومة و يبدأ المال نزولاً و حين تصلان إلى نقطة ( التوازن)، تعطيه المبلغ و يقدم لك الخدمة.. و تشكره أنت بدلاً من أن يشكرك هو!
الله أكبر!
الموظفون، المختارون بملقط التمكين، يجتمعون اجتماعاً روتينياً أثناء ساعات العمل.. و في اليوم التالي تمرر عليهم قائمة بأسمائهم و على يسار الاسم رقماً مليونياً، أكبر من راتبه، كحافز نظير ما أداه من خدمة في ذاك الاجتماع أثناء ساعات العمل مدفوعة الأجر..! و فوق هذا ينتظر الموظف حافزاً منك نظير خدمة يقدمها لك و هي خدمة يتسلم أجرها شهرياً من مال الدولة ذاك المال الذي هو في الأصل مالك..
مساكين نحن السودانيين.. مساكين!
تدخل محلاً ما.. و أنت على عجل.. و صاحب المحل مشغول بمهاتفة ما.. و لا يعيرك التفاتاً.. و إذا أعارك تلك التفاتة ( تكرماً)، أتت الالتفاتة في صيغة:- ” عايز شنو؟” يقولها دون أن يتحرك فتتذكر استقبالات غير مماثلة في بلاد ( الكفار) حيث بمجرد دخولك محلاً تجارياً، تجد نفسك ( سيد المحل كله !).. فتسمع من يبادرك:- ? how can I help you, Sir?!? أي ” كيف تريدني أن أخدمك، سيدي؟!”..
إن المستهلك، أي مستهلك، هو السلطان هناك في بلاد ( الكفار)، و متى اشترى سلعة ما أو خدمة ما أوسعه البائع شكراً و ابتسامة عريضة طالباً منه العودة لزيارة المحل.. أما في بلاد السودان، فالمستهلك ملطوع دائماً.. و إذا اشترى سلعة أو خدمة، هو الذي يشكر البائع الذي لا يرد على شكره أبداً..
كثيرة هي الأشياء التي تخالف المنطق.. كثيرة جداً:- وزن السلعة المعبأة يكون ناقصاً.. تزوير في تاريخ صلاحية السلعة.. و تحتار في كيفية أكل الرغيف أبو الدقيق … و تسلط قنوات التلفزيون عليك حمَلة شهادات دكتوراه، و لا واحد فيهم يستطيع الاجابة على أبسط سؤال في مجال تخصصه دون ( الاستعانة بصديق) من الدكاترة أسياد الاسم.. و كم من صاحب دكتوراه شرف أصر على وضع حرف الدال قبل اسمه .. و إن أخطأت و ناديته باسمه المجرد من حرف الدال، أشاح عنك بوجهه..
هرجلة و برجلة على شاشات التلفاز و تأتأة و كسير تلج مستمر.. و قد كثرت ديوك العدة الإليكترونية و جدادها دون أن تؤثر في حقيقة أن رئيسها راع للفساد، و أنه يصلي جالساً.. و يرقص واقفاً..!
و مع ذلك، يا ناس، هل صحيح ” نحن يانا نحن”؟! لو كنا كذلك، لخرجنا إلى الشارع لإسقاط النظام!
شكرا لك يا أستاذ .. ولكن الضرب في الميت حرام ،، ولكن أحيانا عندما ترى شبابا كشباب / شارع الحوادث وهم يلهثون في عز الحر من مكان لمكان وهم يغيثون ملهوفا مريضا تحس أن السودان بخير … كتر الله من أمثالهم وكفانا شر من تغيروا وجاروا الإنقاذيين في فسادهم .. نسأل الله أن يغيثنا فهو المستعان
ما فهمنا حاجه يا شيخنا
يا شيخ عثمان للمرة الثالثة نقولها لك الصرة دي تعمل لينا حساسية في الجيوب الأنفية !!
أرجو من أمنا الحكومة إنشاء حمامات عامة في الأسواق والأماكن العامة
حتي نستطيع مواجة ألأسهالات المائية عند الخريف القادممع مراعاة ظروف المواطنين عدم مقدرتهم دفع تكاليف دخول الحمام وخاصة المسألة متكررة (اسهالات مائية )
إذا مرتب السيد الرئيس لا يفي بمتطباته الشهرية مما إضطره لأنشاء مزرعة مليارية
فمرتب المواطن لا يكفيه لدخول الحمامات وخصوصاً كنت المسألة معاها إسهالات
سيدي الرئيس يعني نحن ندفع المرتب حمامات و كيف نركب المواصلات وكيف المعيشة
طالما دولتكم الاسلامية
متقدمة ومتطورة وتفكر في بناء محطة نووية لتسد نص الكهرباء
فمن باب اولي إنشاء حمامات ندفن مخلفات النووية أقصد إسهالات المائية ألحقونا سيدي بسرعة عاجلة
بحمامات وأدوية منقذ قبل ان تعدمنا الكوليرا أمات طه حتي لا تفقدوا ملبغ الضرائب المقدر التي كان يدفعها ضحايا الكوليرا (وهذا هو ما يهمكم من المواطن السوداني )
كانوا صاديق وسموا الأشياء بأسمائها حتي نصدقكم عندما تعتلون منابر المساجد أنتم مسلمين أم ظلامين وظالمين ( لو قلتوا مسلمين ما بصدقكم عثمان احمد حسن حبيبي الروح بالروح)
شكراً استاذ عثمان احمد حسن التعليق رمية شترا خارج النص
مقالك السابق أمك !! نجضوها لينا ؟؟
يقطع الكبد ويموص القلب
المشردين
المتسولين
ابناء دار المقايقوما
ابناء ضحايا الحروب
لا احد يعيرهم أدنا إهتمام غير ذو القلوب الرحيمة من امثالك شكرا شكرا كثير اخ عثمان
لو كل مواطن تصور ابنه تشرد او تسول وإنضم تلك المجموعات من الأطفال الابرياء (مجرد تصور او مجرد خيال بان ابنه انضم لهؤلاء الأطفال لصحيت الضمائر ووجدوا لها حل جذري
معاذ الله أنتم أنتم الإسلام منكم برىء ورب الكعبة
الفساد النالي والاداري والاختلاسات وغيرو… جي كلها اشياء خبرناها واتمكنت واستوطنت فينا
لكن…. الخطر القادم السوريون والاجانب الزين يمنحون الجوازات بمقابل مادي هزا هو الخطر الخقيقي
ال جفلن خلهن .. . .. اقرع الواقفات
شكرا لك يا أستاذ .. ولكن الضرب في الميت حرام ،، ولكن أحيانا عندما ترى شبابا كشباب / شارع الحوادث وهم يلهثون في عز الحر من مكان لمكان وهم يغيثون ملهوفا مريضا تحس أن السودان بخير … كتر الله من أمثالهم وكفانا شر من تغيروا وجاروا الإنقاذيين في فسادهم .. نسأل الله أن يغيثنا فهو المستعان
ما فهمنا حاجه يا شيخنا
يا شيخ عثمان للمرة الثالثة نقولها لك الصرة دي تعمل لينا حساسية في الجيوب الأنفية !!
أرجو من أمنا الحكومة إنشاء حمامات عامة في الأسواق والأماكن العامة
حتي نستطيع مواجة ألأسهالات المائية عند الخريف القادممع مراعاة ظروف المواطنين عدم مقدرتهم دفع تكاليف دخول الحمام وخاصة المسألة متكررة (اسهالات مائية )
إذا مرتب السيد الرئيس لا يفي بمتطباته الشهرية مما إضطره لأنشاء مزرعة مليارية
فمرتب المواطن لا يكفيه لدخول الحمامات وخصوصاً كنت المسألة معاها إسهالات
سيدي الرئيس يعني نحن ندفع المرتب حمامات و كيف نركب المواصلات وكيف المعيشة
طالما دولتكم الاسلامية
متقدمة ومتطورة وتفكر في بناء محطة نووية لتسد نص الكهرباء
فمن باب اولي إنشاء حمامات ندفن مخلفات النووية أقصد إسهالات المائية ألحقونا سيدي بسرعة عاجلة
بحمامات وأدوية منقذ قبل ان تعدمنا الكوليرا أمات طه حتي لا تفقدوا ملبغ الضرائب المقدر التي كان يدفعها ضحايا الكوليرا (وهذا هو ما يهمكم من المواطن السوداني )
كانوا صاديق وسموا الأشياء بأسمائها حتي نصدقكم عندما تعتلون منابر المساجد أنتم مسلمين أم ظلامين وظالمين ( لو قلتوا مسلمين ما بصدقكم عثمان احمد حسن حبيبي الروح بالروح)
شكراً استاذ عثمان احمد حسن التعليق رمية شترا خارج النص
مقالك السابق أمك !! نجضوها لينا ؟؟
يقطع الكبد ويموص القلب
المشردين
المتسولين
ابناء دار المقايقوما
ابناء ضحايا الحروب
لا احد يعيرهم أدنا إهتمام غير ذو القلوب الرحيمة من امثالك شكرا شكرا كثير اخ عثمان
لو كل مواطن تصور ابنه تشرد او تسول وإنضم تلك المجموعات من الأطفال الابرياء (مجرد تصور او مجرد خيال بان ابنه انضم لهؤلاء الأطفال لصحيت الضمائر ووجدوا لها حل جذري
معاذ الله أنتم أنتم الإسلام منكم برىء ورب الكعبة
الفساد النالي والاداري والاختلاسات وغيرو… جي كلها اشياء خبرناها واتمكنت واستوطنت فينا
لكن…. الخطر القادم السوريون والاجانب الزين يمنحون الجوازات بمقابل مادي هزا هو الخطر الخقيقي
ال جفلن خلهن .. . .. اقرع الواقفات