بعضهم يذهب (للفكي) قبل كشف التنقل..ضباط الشرطة.. عندما تنتهي الخدمة بأمر التقاعد!

تقرير: هاجر سليمان
رن جرس هاتفه بينما كان منهمكاً فى عمله وعندما أجاب على المكالمة جاء صوت محدثه بالطرف الآخر ليطلب منه الحضور على وجه السرعة لرئاسة الشرطة. أكمل الملف الذي كان ينظر فيه ولم يعلق ونهض من مكتبه ليضع (الكاب) على رأسه، وامتطى سيارته متوجهاً صوب وزارة الداخلية، فى تلك الأثناء عم صمت رهيب بينما كانت الأفكار تتقافز بداخله وبدا قلقاً خاصة وأن الوقت كان متزامناً مع تلك الكشوفات التى تحمل فى طياتها خفايا الترقيات والإحالات للمعاش والتى يعلن عنها سنوياً فى وقت كهذا.
لم تمض دقائق حتى توقفت سيارته داخل مباني وزارة الداخلية فنزل من السيارة وتوجه صوب المكتب المقصود ليجد ضابطاً برتبة قيادية يجلس على مقعده فألقى عليه التحية وجلس الى مقعد مجاور بينما كان هنالك آخرون من رفاق دربه بذات رتبته يجلسون بمقاعد الانتظار، وبعد القيام بواجب الضيافة دار حديث مطول عن الكشوفات اختتمه القائد بقوله إنه يؤسفه أن ينقل له قرار رئاسة الجمهورية القاضي بإعفائه من منصبه وإحالته للتقاعد.
شعور بالحزن والقلق ساد الأجواء ولحظات من الصمت خيمت على المكان الذى بدا ضيقاً ولكنه حسب قول القائد هو حال الشرطة تحيل جماعات لترقي آخرين تتيح لهم فرصة أن يتقلدوا مناصب قيادية وأنها سنة الشرطة ولا شيء جديد، ولكن الغريب فى الأمر أنه لم يبلغ السن القانونية التى تخول للشرطة إحالته للتقاعد، إضافة الى أن هنالك آخرين بلغوا السن القانونية ولم تتم إحالتهم بعد للتقاعد.

بعبع الكشوفات
شد وجذب وشائعات رهيبة وإرهاصات تحدق بكشوفات الترقيات والإحالات سنوياً إذ أصبح مطلع العام سنوياً يعني حالة من الإحباط لضباط الشرطة بمختلف الرتب حيث تبدو تلك الكشوفات أشبه بـ(بعبع) مواسم فك التسجيلات لدى لاعبي كرة القدم حيث تخيم على السادة الضباط حالات من التوتر والقلق والانتظار القاتل لتلك الكشوفات والتي يسبق خروجها تسريبات بأسماء أبرز المغادرين دائماً ولا شيء عن أبرز المترقين. تبدأ الشائعات تتردد حول أسماء شخصيات محددة قبل إعلان الكشوفات وتروج لإحالتها وكثيراً ما تصدق تلك الشائعات ففي كل يوم تخرج شائعة جديدة بأسماء جديدة ولأسباب عديدة.

السحر والكواديك
البعض أصبح يصف الإحالات والترقيات وحمى الكشوفات بأنها سنة كونية وإن طال البقاء فلا بد من نهاية محزنة كانت او غير محزنة، يحدث العكس فى بعض الأحيان فتجد أن الإحالات في كثير من الأحيان تطال الذين يعشقون عملهم ولم يكونوا يتوقعون أن تطالهم يد الإحالات بينما يبقى فى مكانه من تجده يتمنى أن يحال للمعاش، ويصف البعض فى مزاح بريء تلك الشخصيات التى لا زالت باقية بمقاعدها بأن (كادوكها قوي) أي أن سحرها قوي لدرجة أنه بات من الصعب النظر إليها بعين الإحالة ودوماً ينظر لها ولأدائها وإن كان ضعيفاً بعين الرضا بينما الذين تتم إحالتهم دون وجه حق ينظر إليهم بعين السخط والغضب وعدم الرضا. روى لي أحدهم أن شخصاً ذهب إلى ساحر (فكي) قبل خروج كشوفات الترقيات فقال له (الفكي) ستبقى في منصبك بل وستتم ترقيتك إلى رتبة أعلى وستمكث في المكان الذي تريد ولن تطالك الإحالات او حتى التنقلات فرفع من روحه المعنوية وسعد كثيراً وحينما تم استدعاؤه إلى الرئاسة ذهب وفي نفسه شيء من ثقة وكبرياء ولكنه أصيب بإحباط وحالة صادمة حينما تم إبلاغه بنبأ إحالته للتقاعد. محدثي استرسل ضاحكاً بأن (الفكي) عقد سحره بالمقلوب.

احالة مفتش عام الشرطة
تناقلت وكالات الأنباء ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والمواقع الإسفيرية نبأ إحالات وترقيات واسعة فى الشرطة وكان من أبرز المغادرين نائب المدير العام المفتش العام لقوات الشرطة الفريق د. العادل عاجب يعقوب والذي أكمل السن القانونية (60) عاماً. أحيل على إثرها للتقاعد بموجب القانون وتجدر الإشارة إلى أن المذكور أمضى (6) أعوام في منصب نائب المدير العام المفتش العام وهو يعتبر من أكثر ضباط الشرطة حظاً في بقائه بذلك المنصب ولتلك المدة الزمنية الطويلة وقد اشتهر (العادل) بصفات حميدة يندر اجتماعها في فؤاد رجل واحد فهو شديد التدين والورع ومهذب قليل الكلام يتحدث فيما يعنيه عندما يكون لديه ما يقوله ويتمتع بحس أمنى عالٍ واحترام تام للقوانين في كل ظرف وزمان ومكان وذلك بتواضع ودون استغلال لسلطات ولذلك عندما خرج الكشف باسمه ضمن المحالين للمعاش انتقد البعض القرار وقال إن هذه خبرات وما تزال في قمة العطاء ولا يمكن أن تحال هكذا.

نذير شؤم
لم يقف كشف الإحالات عند حد العاجب بل طال كل من الفريق خضر المبارك والفريق تاج الدين وديدي وهما من أميز ضباط الشرطة كما أنهما لم يكملا السن القانونية ويعتبر الفريق وديدي أول ضابط شرطة برتبة فريق يقود دفة شرطة المرور حيث ظلت شرطة المرور منذ فصلها كإدارة قائمة بذاتها يتقلد منصب قيادتها ضباط برتب قيادية أقصاها رتبة اللواء ولكن قبل عام حدث العكس حينما نقل إليها الفريق تاج الدين وديدي ليتولى قيادة دفتها والتي عبر بها إلى بر الأمان، وعلى الرغم من أن شرطة المرور من أميز إدارات الشرطة وجميع عناصر الشرطة يتمنون الالتحاق بها إلا أن ماجرت عليه العادة غير ذلك، حيث درجت رئاسة الشرطة على إحالة القائمين على أمر شرطة المرور للتقاعد قبل أن يكملوا السن القانونية حيث أصبح أمر نقل ضابط برتبة قيادية لتولي منصب مدير لشرطة المرور (نذير شؤم) ويعنى أنه سيحال إلى المعاش وأكبر دليل على تلك الإحالات غير المنصفة اللواء الطاهر رباح واللواء خميس ميان واللواء عزالدين سيد احمد واللواء محمد طاهر فضل واللواء حسن آدم واللواء د. الطيب عبدالجليل، وهم خيرة ضباط الشرطة وأخيراً طال الكشف الفريق تاج الدين وديدي الذي عرف عنه الخبرة التراكمية والتميز في عمله ودعمه للمرور والعمل على ترقية الأداء بها والعمل بسياسة الثواب والعقاب والإنصاف وصفات أخرى.

البقاء للأقوى
حينما أجريت اتصالاً به ظننت أنه لن يرد فى بادئ الأمر ولكن سرعان ما رد وجاءني صوته بالطرف الآخر متفائلاً وبسؤالي عن موقعه علمت أنه فى مكتبه يلملم ممتلكاته الخاصة ويودع منسوبيه فسألته عن المحطة القادمة فى حياته وماذا سيفعل فرد مساعد المدير العام للإمداد الفريق خضر المبارك بهدوء أنه الآن يرتب أحواله وأنه راض بالقرار على الرغم من أنه أحيل للمعاش قبل بلوغه السن القانونية والتى سيبلغها فى نهاية 2017م ولكن الإحالات لم تمهله وعلى الرغم من أنه لم يكمل عاماً منذ أن تمت ترقيته إلى رتبة الفريق إلا أنه أحيل للتقاعد شأنه شأن دفعته الفريق عصام شريف والفريق الفاتح التجاني اللذين لم يكملا عاماً من الترقية. الطريف فى الأمر أن الفريق خضر المبارك كان بصدد مناقشة رسالة الدكتوراة الأولى بينما لديه رسالة دكتوراة ثانية بعنوان (الخدمة المدنية في السودان بين التوظيف والإنهاء) تحدث فيها عن طرق اختيار الشخص للخدمة وترقياته إلى خروجه من الخدمة بالإحالة للتقاعد أو بالصالح العام وهو إحالة قبل إكمال السن القانونية، وأفرد فصلاً كاملاً في رسالته للحديث عن الصالح العام، وحوت رسالته أسباب الإحالات غير القانونية للتقاعد وأضاف أنها ترتكز على ثلاثة محاور هي: محور الاعتماد على الولاء فيحال كل من لا ولاء له للقيادات، كما يحال كل من يعلو صوته في الحق للتقاعد ويتمحور المحور الثالث في الحقد الداخلي والإحساس بعدم توفر القدرات المماثلة، وأضاف (لا تظهر الأقزام بين العمالقة) كما قارنت رسالة الدكتوراة التى أعدها خضر المبارك بين الإحالات السنوية في السودان والإحالات في الدول الأخرى وضرب مثلاً بدول الخليج والأردن ولبنان حيث توصلت الدراسة إلى أن الدول الأخرى لا تحيل شخصاً للتقاعد طالما لم يبلغ السن القانونية ولم يرتكب جريمة تخل بالشرف والأمانة.

الضابط الذي قدم طعناً ضد إحالته المعاش اللواء (م) د. الطيب عبدالجليل لـ(السوداني):

ضباط يصابون بمرض عضوي لمغادرتهم الشرطة
الإحالات التي تتم وسط الشرطة عشوائية
قرار الإحالة للمعاش تعد من أصعب القرارات لرجال قضوا عمرهم في العمل الشرطي المنضبط وتعودوا على هذه الحياة الرسمية ولمعرفة تأثيرات مثل هذه القرارات أجرينا حوار مع اللواء متقاعد الطيب عبدالجليل الذي رفع مع عشرة ضباط طعن دستوري ضد قرار احالتهم للمعاش قبل فترة واطالبو بتعويض ملياري بما حاق بهم.
حوار: هاجر سليمان
* هل هنالك دواعي لإحالات سنوية بهذا الكم من الضباط؟
من ناحية إدارية ?نعم? هنالك دواعي للإحالات متى ما وجدت دواعي تنظيمية تتعلق بشئون القوة مع الأخذ في الاعتبار المعيار الموضوعي، أما من ناحية قانونية فالإحالة تأتي دواعيها في حال بلوغ السن القانونية للتقاعد للمعاش وهى (60) عاماً ومثال لبلوغ السن القانونية الفريق عادل عاجب، كما تأتي دواعي الإحالة في حال يكون هنالك خلل في الأداء الوظيفي للضابط او لم يتسق أداؤه مع رتبته او في حال إتيانه مخالفة تطلبت تشكيل مجلس تحقيق للضابط توصلت نتائجه لإدانة الضابط ولكن غير ذلك لا يجب أن يحال الضابط للتقاعد.
* ماذا عن الإحالات الأخيرة؟
الإحالات التي تتم وسط صفوف الشرطة عشوائية ولا تستند على أي أساس موضوعي أياً كان نوعها، وأي ضابط لم يرتكب مخالفة ولم يكمل السن القانونية تعتبر إحالته غير موضوعية.
* لماذا أصبحت شرطة المرور معبراً للتقاعد؟
لا علاقة لشرطة المرور بقرارات الإحالات وليس للمرور علاقة بتحسين أوضاع الضابط ورغم أن الفهم السائد أن أي شخص ينقل للمرور يعتبر من المقربين للحزب الحاكم إلا أن ذلك الفهم لا أساس له من الصحة فالواقع غير ذلك والإحالات التى تطال ضباط المرور بل عدد من الضباط بمختلف الإدارات غير موضوعية ولا علاقة لها بالأداء الوظيفي سواء كان نجح الضابط فى أداء مهمته او فشل ولكن تلك الإحالات تحدث دائماً لدواعٍ سياسية وللأسف فهي تشمل ضباط أكفاء يعتبرون رأس مال للدولة التي صرفت عليهم مبالغ طائلة لتدريبهم وتأهيلهم ومن ثم تحيلهم للتقاعد دون أن تستفيد منهم بل وقبل بلوغهم السن القانونية.
* هل هنالك معيار لتلك الإحالات؟
ليس هنالك معيار، بل المعيار غير موضوعي وغير سليم ويفقد الدولة خبراتها.
* ماذا عن تجربة التقاعد وإلى أي مدى تكون مؤلمة؟
يختلف الشعور من ضابط لآخر ولكن يتوحد الشعور في حالة الإحالة قبل بلوغ السن القانونية وعندما يكون الضابط مميزاً في أدائه ولم يرتكب مخالفة فإنه يشعر بالغبن ويشعر بظلم شديد خاصة إذا كانت إحالته ليست لسبب واضح، وربما تنشأ لديه حالة عدائية وكراهية للدولة وربما أصيب بمرض عضوي بجانب الحزن الشديد لمغادرته للشرطة، أما الذين تتم إحالتهم عقب مجالس تحقيق او بلوغ السن القانونية فيكونون على قناعة بالأسباب التي تسببت في إحالتهم للتقاعد ويكونون على رضا تام ولا يتولد لديهم إحساس الغبن، وأذكر أن هنالك بعض الأشخاص يشعرون بغبن ويشعرون أنهم أفضل من رصفائهم الذين لازالوا يعملون بالشرطة ويصابون بأمراض نفسية وعضوية بسبب الشعور بالظلم وحقيقة فإن لحظة تلقي نبأ التقاعد لحظة مريرة ومؤلمة.

السوداني

تعليق واحد

  1. وأين كان هؤلاء عندما ظلت الإحالة للمعاش تطال القادة والضباط الأكفياء منذ أن جثمت

    الإنقاذ على صدر البلاد.

    هؤلاء الذين ينتقدون إحالتهم للمعاش أين كانوا عندما أحيل مئات الضباط من ذوى الرتب الصغيرة

    من الذين سبقوهم ولم يكملوا المدة القانونية للإحالة للمعاش.

    لأول مرة فى تاريخ السودان ومنذ ابتلاه الله بالنظم الشمولية نسمع بأن هنالك سن للمعاش للعاملين

    بما يسمى بالقوات النظامية.!!!

    هل تصدق بانه فى تاريخ القوات المسلحة لم يحال غير ضابط واحد لبلوغ السن القانونية التى

    كانت لا تتعدى الخامسة والخمسون من العمر وهو المغفور له بإذن الله العميد عمر إبراهيم العوض

    وقد كان ذلك فى عهد الديمقراطية التى سبقت عهد مايو!

    نقول لهؤلاء الأخوة من ضباط الشرطة الذين أحيلوا للمعاش هل أنتم أكفأ من جميع القادة الذين

    سبقوكم فى الإحالة للمعاش الإجبارى وجلستم أنتم فى أماكنهم وقد بلغتم رتباً ما كنتم تحلمون بها

    ومعظم من سبقوكم من القادة الأفذاذ والضباط الأكفياء قد أحيلوا للمعاش برتبهم القديمة.

    أحمدوا ربكم فقد تطاولتم فى البنيان وركبتم الفارهات وتزوج بعضاً منكم مثنى وثلاث وستنالون

    مئات الملايين من الأستبدالات وتذكروا أن المئات من زملائكم الذين فقدوا مناصبهم بغير حق

    يعانون من شظف العيش وحسبنا الله ونعم الوكيل…

  2. لكل ضابط احالوه للمعاش و ما راضى بالاحالة … نقوله ان دى انانية … عايزين تكونوا مخلدين فيها و لا شنو ….. و انا بهدى كل واحد شاطوهو من الشرطة فيلم زوجة رجل مهم لاحمد زكى … عشان يعرف مصيره حيكون كيف بعد الاحالة .

  3. ضباط الشرطة الكبار يجلسون فى مقاعدهم العاجيه بعيدا عن القاعدة المجرمه .وقادة الشرطة تسكرهم المناصب ولا يعيرون الاصلاح اهتماما .فقواعد الشرطة تضم عصابات الاجرام المنظم والتى تحتمى بالانتساب الى اجهزة الشرطة .. فهناك عصابات للمخدرات والخمور وابتزاز المهربين سواء للبشر او البضائع وحتى شرطة الجمارك اصبح لها نصيب فى الابتزاز والنهب .وهناك عصابات المرور وتزوير اوراق العربات المهربه والرخص .وعصابات ابتزاز تجار العمله والتحرش بالاجنبيات البائسات واغتصابهن. هذا غير نهب السكارى ومن توجد معه امرأة بغير رباط .اما الاهانات والتجريح والتحقير للمواطنين فاصبحت سلوكا عاديا .فما جدوى ان ان تجلس هذه الرتب على المقاعد الوثيرة وتتغاضى عن عصابات الاجرام الشرطيه التى يرأسونها بل ولا يحسون بوجودها الا بعد مغادرتهم الى بيوتهم غير ماسوف عليهم .

  4. نحن عندنا كل شىء بالمقلوب انا قضيت فترة طويلة خارج السودان وعرف كثير ممن يعمل في القوات النظامية ان كانت شرطة او خلافه ولاحظت ان من يحال الي المعاش يفرح كثيرا بل ويتحدث بانه تقاعد او عل وشك ان يتقاعد ويفتخر بانه خدم وطنه فترة طويلة اي انه ادي رسالته ونحن نخاف من الاحاة للمعاش ونصر علي الاستمرار في الوظيفة علما بان الوظيفة ليست ملكا لاحد .

  5. يا كلاب الشرطة الذين تم احالتهم للتقاعد فيها شنو يعنى لو شالوكم و الله انا كلبي قدام جنينتى كبر اديتو المعاش طوالي و جبت بدلو كلب “بوليسي” صغير يحرس الجنينة شايفين كيف؟ أسع في واحد منكم يرضى يشتغل كلب بوليسي؟ هههههه

  6. الصفات المذكورة عن الدكتور العادل عاجب يعقوب صحيحة، لانها هي صفاته فعلا. بعيدا عن كونه ضابط شرطة رفيع او لم يكن. وهذه الصفات التي يتمتع بها، هي التي جعلت السلطة ان تتمسك به حتي بلوغه السن القانونية. والغريب أنها ذات الصفات التي منعته من تقلد منصب المدير العام لقوات الشرطة لثلاثة مرات خلت. لان السلطة تعتقد بان شخص في خبرة الدكتور القانونينة وبتلك الصفات الانسانية، سوف لا يساعدها في تنفيذ أجندتها اللاقانونية واللانسانية، بواسطة الشرطة.
    فألف مبروك سعادة الفريق الدكتور العادل عاجب يعقوب، ومرحبا بك في قاعات المحاضرات والتي خبرتك أستاذا يهز أركانها بالعلم والأخلاق.

  7. الاخت كاتبة المقال لك الشكر ولكننى اناشدك بان تقوم بالبحث قى ملف فساد ضباط شرطة ولاية جنوب دارفور لسنين مضت ومازالو بالخدمة وعلى راسهم العقيد شرطة بشير ادم عيسى مدير شرطة المرور سابقا بجنوب دارفور والعقيد نصرالدين والعقيد احمد من الاحطياطى المركز هم قمة الفساد الاخلاقى والمالى فى ولاية جنوب دارفور رجائي ان تبحثى فى ملفاتهم واننى على استعداد لتقديم المعلومات القليلة المتوفرة لدى علما بان ثروة الواحد فيهم لا تقل عن اثنين مليار من عقارات وعربات ومزارع وسيولة يجب فضحهم لعامة جماهير شعبنا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..