فجر السعيد وتفجيرها غضب السودانيين

نقدر لك ونحترم حبك لمصر والمصريين، وذلك أمر جميل وطيب، ولك سيدتي الحق في التعبير عن هذا الحب بما ترين، بشرط أن لا يقودك ذلك للإساءة لطرف ثالث لا يضيره ولا تعنيه مشاعرك تجاه مصر إن لم يباركها،
تعرضت لقضية حلايب بطريقة جارحة ولا تليق، الأمر الذي ترتب عليه الكثير من الردود المستنكرة والمسيئة أحيانا، لك وللمصريين والسودانيين ولمصر والسودان، فجلبت المسبة لنفسك ولمصر وأنت تحاولين أن تعبري عن تعاطفك مع مصر ولكن للأسف لم تحسني التعبير عن ذلك، وقد نهانا الرسول أن نسب آباءنا، وقال تسب أبا الرجل فيسب أباك ، يقول الله تبارك وتعالي في الاية 108 من سورة الانعام ((وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ )) هذا للمسلم وهو علي حق وعلي بينة من الأمر فكيف يكون الحال وأنت تخوضين فيما تجهلينه ولا تعلمي عنه شيئا، ولن نقول لك طالعي التاريخ والجغرافيا ولكن نقول لك حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه . وذلك أمر لا يعنيك ولا تفهمي فيه وخوضك فيه أضر ولم ينفع
ولا أدري الأساس الذي بنيت عليه تبعية السودان لمصر، فإن كان بسبب أن مصر استعمرت السودان تكون الكويت تابعة لبريطانيا وقد كانت أحدي مستعمراتها وأن لتركيا الحق في المطالبة بكل العالم العربي بما فيه الكويت ومصر نفسها فقد كانتا ضمن دولة الخلافة العثمانية، وأضيف لك أمرا أخر أنا علي يقين أنك تجهلينه وهو أن مصر قبل أن تحتل السودان احتلت السعودية والأردن وفلسطين ولبنان وسوريا، ولك أن تخبري المصريين بالمطالبة بهن أيضا، فهن أنفع لهم من السودان،
وأضيف لك أيضا أن مصر التي استعمرت بعض الدول العربية والسودان، كان يحكمها محمد علي باشا، وهو ألباني ولد في اليونان التي كانت تتبع للدولة العثمانية، ولم يكن مصري أو عربي، بل حتي أنه لا يتحدث العربية، كما أن أبنائه وأحفاده الذين حكموا مصر بعده خلو من الدم المصري، وقد أرسل ابنه طوسون لمحاربة الدولة السعودية ثم أتبعه بابنه إبراهيم باشا الذي تمكن من تفكيك الدولة السعودية الثانية ودمر الدرعية عاصمتها وأرسل حاكمها عبدالله بن سعود ليعدم في تركيا، واستولي علي فلسطين ولبنان وسوريا، وكان محمد علي قد أرسل ابنه الآخر إسماعيل باشا لفتح السودان، وأبناء محمد علي الثلاثة من مواليد اليونان،
ومحمد علي عندما جاء لحكم مصر وجدها تحت حكم الأتراك لنحو 300 سنة وقبلهم المماليك لنحو ذلك بل أن مصر لم يحكمها مصري لنحو 3000 سنة منذ عهد الفراعنة، وكانت دوما ينزعها غازي أجنبي من محتل غريب، ولكن محمد علي عندما أرسل ابنه إسماعيل لفتح السودان وجد السودان يحكمه أبناءه ومنذ آلاف السنين، وقاوموه وحاربوه ورغم انتصاره عليهم قتلوه ومن معه حرقا، وعندما أخرجهم المهدي من السودان في 1885 عاد الحكم للسودانيين، وعندما عاد الاستعمار للسودان في 1898 بقيادة كتشنر الإنجليزي عاد بريطانيا، وكان البريطانيون يحتلون مصر، ويملكون الملك منذ 1882 م، فكيف لمملوك أن يملك، إضافة الي أن الإنجليز ظلوا يحكمون السودان حتي نال استقلاله في 1956
أما حلايب فقد ظلت منذ الأزل سودانية أرضاً وسكاناً، وضمن خريطة السودان حتي في الخرائط المصرية حتي احتلتها مصر في 1996، وفي كل الأحوال فالأمر لا يعنيك، وليس هو السبيل لتعبري عن حبك لمصر، فإن كان يا فجر الذي فرطتي فيه كان بحسن نية، وبسبب جهلك بما خضت فيه، تكوني مدينة للسودان والسودانيين بالاعتذار، لأن هذا هو الواجب ودية الخطأ علها تجبره، وإن كنت قلت ما قلت بسابق تصميم وتصور وإصرار علي التمادي في الخطأ فحسبنا الله،
رسالة أرسلتها لفجر السعيد وقد كتبت متعجبة من مطالبة السودان بحلايب وتري أن للمصريين أن يضموا السودان كله لمصر فهو لهم

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا خي والله كرهتونا الموضوع دا
    أنا أدعو إدارة الراكوبة إلى عدم نشر أي مقال يتعلق بهذه الكويتية ..
    عملتوا ليها راس وقعر

  2. يا مولانا دى كتابات لا تعبر الا عن شريحه مغضوب عليها من السودانيين المغتربين الذين تتوفر لهم الكومبيوترات والانترنت … لاحظ 90% لا يملكون اى تكنلوجيا …. ثم لم لم تستفت او تتحر عن راى الاغلبيه الصامته … فنحن نبارك الكاتبه الكويتيه المحترمة و نبارك استرجاع مصر لحقوقها المسلوبه

  3. الملاحظ ان المقال الرئيسى هو اقل من صفحه والتعليقات ذائده عن كتاب 400 صفحه و اذا حللناها سنجدها لا تفوت تمجيد زائف للذات متمحور حول الرجوله والاصاله والتارخ والحضاره و العلم والثقافه والجود والكرم و الامانه والبساطه و التضحيات و وووو امور درج السودانيين فقط على وصف انفسهم بها ….. و لكنهم لم يسمعو و لن يسمعو بما تقوله الشعوب الاخرى عنا…….
    الملاحظ ان الشتائم الشخصيه وصلت الى حد مبتذل (كالعاده) فالكاتبه فاجره و وكونها من (البدون) …و نفس الوصف قيل فى السيده فاتو بنسوده ممثلة الادعاء فى المحكمه الجنائية الدوليه.فالاضافه الى الكلمات المذكوره قيل انها (خادم) …. وكل ما غضب السودانيين فهم يميلون الى العرض واو تقليل المكانه الاجتماعية للشخص المغضوب عليه فهو (عب) …..
    حقيقة مصر سواء منفردة فى عهد المرحوم محمد على باشا أو عهد سلالته بالاشتراك مع الانجليز حكمو واستعمرو و استعبدو السودانيين حينا من الدهر 4-3 قرون …. وبالتالى فلها ارث وحقوق مهما كانت صغيره (حلايب) ولا كبيره ( السودان كلو ) ….. الاجدر بنا كسودانيين ان نكون اذكياء و نرضى بالمصريين اهو جنا بنعرفو …… و من دخل دار ابا سفيان فهو امن

  4. انت قلت الصح لكن كان تفكر شوية قبل ماتكتب هل هذه السيدة تفهم وتقرا حتى يتم الرد عليها بالطبع لا فلذلك انت لم تساهم فى حل عقدتها فمثل هذه لا يرد عليها وتحياتى لك لحسك الوطنى فارجوا من الجميع ان لايتم الاهتمام بهذه النكرة وحلايب سودانية

  5. انت قلت الصح لكن كان تفكر شوية قبل ماتكتب هل هذه السيدة تفهم وتقرا حتى يتم الرد عليها بالطبع لا فلذلك انت لم تساهم فى حل عقدتها فمثل هذه لا يرد عليها وتحياتى لك لحسك الوطنى فارجوا من الجميع ان لايتم الاهتمام بهذه النكرة وحلايب سودانية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..