تجدد المواجهة بين لجنة الرئاسة ومدرب شباب السودان

كووورة
تنتظر المدير الفني لمنتخب الشباب السوداني مبارك سليمان، مهمة صعبة، هي إعادة ترتيب البيت الداخلي للمنتخب، وذلك بعد عودة الأخير للسودان السبت الماضي عقب المشاركة في بطولة منتخبات اتحادات جنوب إفريقيا لكرة القدم “كوسافا”، وودّع المنتخب من الدور الأول.

ويُعرف عن سليمان أنه صاحب شخصية قوية، وأنه من المقرر أن يتخذ قرارات للفصل في الخلاف العميق بين اتحاد الكرة واللجنة التي كونتها رئاسة الجمهورية لإعداد منتخب الشباب للمشاركة في نهائيات إفريقيا بزامبيا بعد بعد 3 أشهر.

لكن مهمة مبارك سليمان هذه المرة تضعه أمام خيارين: الأول القبول باستمرار الجهاز الإداري الحالي للمنتخب، والثاني القبول بقرارات اللجنة الحكومية بتغيير الطاقم الإداري، وهو القرار الذي أدّى إلى انفجار الوضع من قبل، من خلال المواجهة التي وقعت بين رئيس اللجنة الحكومية محمد الشيخ مدني والمشرف الإداري الجديد للمنتخب عضو مجلس الاتحاد السوداني محمد سيد أحمد.

ويمتلك سليمان صلاحيات التخطيط الفني والإداري والمالي لمنتخب الشباب، والتي اصطدمت مع ذات صلاحيات اللجنة الحكومية خلال المرحلة الأولى من عملها بالمنتخب، لكن مبارك سليمان اختار المواجهة المباشرة مع اللجنة الحكومية وعّبر عن رفضه لقراراتها باستبدال الجهاز الإداري ووجد مساندة من اتحاد الكرة، لتوقف اللجنة الحكومية نشاطها بالمنتخب.

وبعدما جددت رئاسة الجمهورية ثقتها رسميا في لجنة محمد الشيخ مدني، فإنها يتوقع أن تباشر مهامها بالمنتخب بذات الصلاحيات، الأمر الذي يعني مواجهة جديدة ستقع بين اللجنة والمدير الفني، الذي سيضطر للتصدي لحماية صلاحياته، فإما أن ينجح في إعادة ترتيب منتخب الشباب مستخدمًا صلاحيات المدير الفني، أو اتخاذ القرار الصعب الذي يحافظ به على شخصيته، وهو التخلي عن المنتخب.