لماذا يبحثون عن القاتل بجنيف؟

هنادي الصديق
* (ما ضاع حق وراءه مطالب)، هذا بالضبط ما إنطبق على أسرة الشهيدة الدكتورة سارة عبدالباقي، إحدى شهداء أحداث سبتمبر 2013، بعد إتجاه الاسرة إلى (الخارج) بحثاً عن حق إبنتها بعدما لم تقبض عدالة (الداخل) على الجاني رغم طلبها وإصرارها على القصاص.
* سارة تم إغتيالها غدراً أمام منزلها في أحداث سبتمبر الشهيرة قبل ثلاث سنوات ، ولم تفلح كل محاولات الاسرة في إثبات التهمة على المتهم الذي برأته المحكمة الدستورية، وحتى الآن لم تصل السلطات الى القاتل والذي يعيش حياته ويمشي في الأسواق.
* بالأمس جاءت الأخبار من جنيف لتكشف لقاءً تم بين شقيقة الشهيدة سارة عبدالباقي والسفير الامريكي بجنيف بمقر حقوق الإنسان، والذي بدروه قدم تعازيه الحارة للأسرة وعبر عن أسفه العميق لما حدث، متسائلاً عن الخطوة القادمة.
* والخطوة التي تم تنويره بها هي تقديم محامي أسر بعض الشهداء (المعتصم الحاج)، طلباً لوزارة العدل لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة منذ شهر يونيو الماضي، وحتي الآن الوزارة لم تستجب للطلب، ما دعاه للإتجاه بتصعيد قضية سارة وبقية الشهداء للجنة حقوق الانسان الافريقية.
* عقب انتشار الخبر، إرتفعت بعض الأصوات مستنكرة الخطوة، مرددة ذات العبارات المكرورة على شاكلة تجاوز سيادة الدولة والإتجاه لتدويل القضية، و(السودان ما ناقص) وما إلى ذلك من العبارات العاطفية.
* وهي ذات الاصوات التي (صمتت) واستكانت لحظة التعامل مع المتظاهرين، ولم يفتح الله عليها بكلمة واحدة تدين أو تستنكر أوحتى تطالب بالقصاص بعد أن سالت دماء شباب أعزاء من أبناء الوطن.
* مثل هذه الأشياء تجعل كثير من الأسئلة تطل برأسها هل المواطن العادي دمه مباح ومتاح ويتم تقييد كثير من حوادث القتل ضد مجهول وتغلق القضية، وينفض السامر، ويبتهج القاتل ويحتفل سراً، بينما تتضاعف أحزان الأسر المكلومة مرتين، بفقدان عائلها او فلذة كبدها أولاً؟ وإلا ماذا يفسر عدم الوصول لقاتل الطالب بجامعة الخرطوم علي أبكر، ولقاتل شهيد الجامعة الأهلية محمد الصادق وقاتل شهيد جامعة كردفان أبوبكر وغيرهم.
* وفي المقابل تنشط ذات السلطات ويرتفع حسها الإنساني عند مقتل أحد منسوبيها خاصة إن كان نظامياً أو إسلامياً، وسرعان ما تجتهد في القبض على الجاني وتوصله لحبل المشنقة أو غيابت الجب ، هذا هو الذي يجعل أحد الخيارات هي اللجوء لعدالة الخارج؟.
* من حق أسرة الشهيدة سارة وأسر بقية شهداء أحداث سبتمبر وأحداث جامعة الخرطوم والأهلية و كردفان وغيرهم، الإتجاه غرباً للبحث عن العدالة ، وإلا على وزير العدل الذي أعلن الإصلاح أن يطبقه ويحس الأجهزة على قبض القتلة المأجورين ويفتح مكتبه لإستقبال أسر الشهداء ولايمنعهم التعبير بالوقفات الإحتجاجية إلى حين القبض على القتلة وإلا فإن البحث عنهم سيكون باللجوء إلى جنيف وسيجد نفسه وحكومته كل عام يدافعون للبقاء في البند العاشر .
الجريدة
______
القاتل معروف وهو من اصدر الاوامر بتنفيذ الخطة ( ب ) يعنى مافى داع للكلام
الكتير ومافى داعى لللت والعجن.
يا اخوانا ويا اخواتنا قالوا الارضه جربت الحجر فما بال قطاع من الشعب السودانى نطلق عليهم النخب لا يقوون حتى على تجريب نش الذباب عن وجهه؟!! ومثل هذه الاحداث عندما تُعرض موثقه في الخارج تجعل النظام(يفعلها في روحه!!) والقضيه موضوع هذاالمقال يؤكد ذلك والشخصيات الذين يمكن التعويل عليهم وهم الأستاذ عثمان ميرغنى (الأصل) الصحفى بجريدة الشرق الأوسط الدوليه ولقمان احمد المذيع بقناة البى بى سى وطلحه جبريل بالاضافه لمولانا سيف الدوله حمدنا الله ولفيف من نخبنا المنتشرين في جميع بقاع الأرض يمكنهم وضع لبنات لتأسيس جمعيه تُعنى بضحايا النظام وتوصيل أصواتهم للخارج ووجودهم خارج البلاد بلا شك سوف يسهل عليهم التواصل مع بعضهم البعض ومن ثم فعل شيء ما لصالح مواطنيهم حتى ولو بالنيه!!،،
استاذة هنادى احي شجاعتك ورصانة مقالتك ولكن الانتهازين
لايجدى عندهم النصح والعظة فكلهم يعلمون مايجرى ونالو
الحقائب بشروط النظام وتوظفو بشروط النظام لا بشروطهم
ولكن جايين يكملو ما بدءوهو من مبانى وياخذو غمتتهم على
حساب البلد التى يرونها تتشلع امامهم..لن يسمع صوتكم
حتى تربطو انفسكم بالدوائر الاعلامية والانسانية والعدلية
العالمية منها والاقليمية..د خالد المبارك كان شيوعى فى
اليمن وتحصل على حالة لوء فى بريطانيا وكان عايش على
الويل فير وعند حدوث مجزرة بورتسودان كتب مقال اسماهو
طائرة الموت اشارة الى الطائرة التى جلبو بها القناصة والجنجويد
وانهت مهمتها فى ساعات واسكتو حتى الحيوانات الى الابد
الشاهد انو النظام كافئ الرجل بوظيفة ملحق فى سفارة لندن
كلهم انتهازيين وانتم تؤذنون فة مالطا.
لله درك أستاذه هنادي
ياريت تواصلوا باقلامكم و ما تتوقفوا او تحبطوا إنت و عثمان شبونه و شمايل النور و د.سعاد إبراهيم عيسى و كل الشرفاء من أبناء وطني الحبيب جدا
يحث وليس يحس
المصيبة انتى خريجة جامعة امدرمان الاهلية واعتقد درستى لغات او ترجمة ارجو مراجعة القال قبل النشر.
مع تحياتى
من أين أتى هؤلاء؟ – الطيب صالح
***
السماء ما تزال صافية فوق أرض السودان أم أنّهم حجبوها بالأكاذيب ؟
هل مطار الخرطوم ما يزال يمتلئ بالنّازحين ؟
يريدون الهرب الى أيّ مكان ، فذلك البلد الواسع لم يعد يتّسع لهم . كأنّي بهم ينتظرون منذ تركتهم في ذلك اليوم عام ثمانية وثمانين .
يُعلَن عن قيام الطائرات ولا تقوم . لا أحد يكلّمهم .
لا أحد يهمّه أمرهم .
هل ما زالوا يتحدّثون عن الرخاء والناس جوعى ؟ وعن الأمن والناس في ذُعر ؟ وعن صلاح الأحوال والبلد خراب ؟
الخرطوم الجميلة مثل طفلة يُنِيمونها عُنوةً ويغلقون عليها الباب ، تنام منذ العاشرة ، تنام باكية في ثيابها البالية ، لا حركة في الطرقات . لا أضواء من نوافذ البيوت . لا فرحٌ في القلوب . لا ضحك في الحناجر . لا ماء ، لا خُبز ، لاسُكّر ، لا بنزين ، لا دواء . الأمن مستتب كما يهدأ الموتى .
نهر النيل الصبور يسير سيره الحكيم ، ويعزف لحنه القديم ” السادة ” الجدد لايسمعون ولا يفهمون .
يظنّون أنّهم وجدوا مفاتيح المستقبل . يعرفون الحلول . موقنون من كل شيئ .
يزحمون شاشات التلفزيون ومكرفونات الإذاعة .
يقولون كلاماً ميِّتاً في بلدٍ حيٍّ في حقيقته ولكنّهم يريدون قتله حتى يستتب الأم
مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟ أما أرضعتهم الأمّهات والعمّات والخالات ؟
أما أصغوا للرياح تهبُّ من الشمال والجنوب ؟
أما رأوا بروق الصعيد تشيل وتحط ؟
أما شافوا القمح ينمو في الحقول وسبائط التمر مثقلة فوق هامات النخيل؟
أما سمعوا مدائح حاج الماحي وود سعد ، وأغاني سرور وخليل فرح وحسن عطية والكابلي و المصطفى ؟
أما قرأوا شعر العباس والمجذوب ؟
أما سمعوا الأصوات القديمة وأحسُّوا الأشواق القديمة ، ألا يحبّون الوطن كما نحبّه ؟
إذاً لماذا يحبّونه وكأنّهم يكرهونه ويعملون على إعماره وكأنّهم مسخّرون لخرابه ؟
أجلس هنا بين قوم أحرار في بلد حرٍّ ، أحسّ البرد في عظامي واليوم ليس بارداً . أنتمي الى أمّة مقهورة ودولة تافهة . أنظر إليهم يكرِّمون رجالهم ونساءهم وهم أحياء ، ولو كان أمثال هؤلاء عندنا لقتلوهم أو سجنوهم أو شرّدوهم في الآفاق .
من الذي يبني لك المستقبل يا هداك الله وأنت تذبح الخيل وتُبقي العربات ، وتُميت الأرض وتُحيي الآفات ؟
هل حرائر النساء من ” سودري ” و ” حمرة الوز ” و ” حمرة الشيخ ” ما زلن يتسولنّ في شوارع الخرطوم ؟
هل ما زال أهل الجنوب ينزحون الى الشمال وأهل الشمال يهربون الى أي بلد يقبلهم ؟
هل أسعار الدولار ما تزال في صعود وأقدار الناس في هبوط ؟ أما زالوا يحلمون أن يُقيموا على جثّة السودان المسكين خلافة إسلامية سودانية يبايعها أهل مصر وبلاد الشام والمغرب واليمن والعراق وبلاد جزيرة العرب ؟
من أين جاء هؤلاء الناس ؟ بل – مَن هؤلاء الناس ؟
يا والدة أعفيلي ..
وعدي القطعتو معاك ..
إنو الكلام ممنوع .. في شلة الحكام
يا والدة دمي بفور .. لما البلد تغلي ..
لما العساكر ديل .. الشوهو الإسلام
جايبين تفاهاتم ..
سجنونا باسم الدين ..
حرقونا باسم الدين ..
حقرونا باسم الدين ..
كتلونا بإسم الدين ..
الدين بريء يمة ..
الدين بقول الزول .. إن خلى حقو يموت ..
بيخاوي في شيطان ..
الدين بقول تمرق ..
تمرق تقيف في الضد .. وتواجه الحكام..
الدين بقول الزول .. إن شاف غلط منكر ..
ما ينكتم يسكت ..
ببقى الغلط ستين ..
كوز السجم بيغرف .. في خيرنا ويتمتع ..
نحن السقينا النيل .. من دمنا الفاير ..
ما بننكتم نسكت .. في وش عميل جاير ..
الخوف عديم الساس .. وأنا جدي ترهاقا ….
حبوبتي كنداكة .. وعبد الفضيل الماظ
فراس بشيلو الرأس..
يمة الشباب بحيو .. وأنا بالسكوت ميت ..
هزاع … وسنهوري .. أيمن ولي الدين ..
حازم وفاء وأحمد.. ديل كلهم حيين
أكرم صهيب أحمد .. ومحمد الخاتم ..
مازن… منى … وعاصم .. لابسين حرير أخضر
سندس وإستبرق .. وأنا ” دمي ” بتفرّق
ساكت وبتفرج .. وأم در عروس النيل ..
لابسة الرحط والحق .. مليان بخور ولبان ..
ويزغردن نسوان .. للكل يوم عرسان
وانا يمة دمي بفور ..
ما بنكتم وأسكت ..إلا العسس ده يغور ..
إن كان سجن يمة .. سجناً يكوسو رجال ..
سجناً ملان ثوار.. ما قالوا فيو سرّاق ..
ما أندس فيو خائن .. مافيهو ولداً عاق ..
فيهو الشرف ذمة .. فيهو الغباش دفاق ..
الضاق لهيب الشمس .. راح يقهر الرقراق ..
وإن كنتي خايفة الموت .. يمة الرجال أحرار
شن فايدة العيشة .. والروح مولعة نار
الطلقة يمة جواز .. لي حقنا المقلوع
الطلقة يمة خلاص .. لي زول خلاص موجوع
الطلقة يمة طلوع .. من ذل مهانة وجوع
الطلقة يمة غسول..
الطلقة يمة ثمن .. لي كلمة سمحة وقول
الطلقة يمة حياة .. لي زول جريح مقتول
زي وخزة الشوكة .. أقصر كمان في الطول
قال المناضل يوم ..
الطلقة ما بتحرق..
بيحرق سكات.. الزول
بيحرق سكات..
الزول
القاتل معروف وهو من اصدر الاوامر بتنفيذ الخطة ( ب ) يعنى مافى داع للكلام
الكتير ومافى داعى لللت والعجن.
يا اخوانا ويا اخواتنا قالوا الارضه جربت الحجر فما بال قطاع من الشعب السودانى نطلق عليهم النخب لا يقوون حتى على تجريب نش الذباب عن وجهه؟!! ومثل هذه الاحداث عندما تُعرض موثقه في الخارج تجعل النظام(يفعلها في روحه!!) والقضيه موضوع هذاالمقال يؤكد ذلك والشخصيات الذين يمكن التعويل عليهم وهم الأستاذ عثمان ميرغنى (الأصل) الصحفى بجريدة الشرق الأوسط الدوليه ولقمان احمد المذيع بقناة البى بى سى وطلحه جبريل بالاضافه لمولانا سيف الدوله حمدنا الله ولفيف من نخبنا المنتشرين في جميع بقاع الأرض يمكنهم وضع لبنات لتأسيس جمعيه تُعنى بضحايا النظام وتوصيل أصواتهم للخارج ووجودهم خارج البلاد بلا شك سوف يسهل عليهم التواصل مع بعضهم البعض ومن ثم فعل شيء ما لصالح مواطنيهم حتى ولو بالنيه!!،،
استاذة هنادى احي شجاعتك ورصانة مقالتك ولكن الانتهازين
لايجدى عندهم النصح والعظة فكلهم يعلمون مايجرى ونالو
الحقائب بشروط النظام وتوظفو بشروط النظام لا بشروطهم
ولكن جايين يكملو ما بدءوهو من مبانى وياخذو غمتتهم على
حساب البلد التى يرونها تتشلع امامهم..لن يسمع صوتكم
حتى تربطو انفسكم بالدوائر الاعلامية والانسانية والعدلية
العالمية منها والاقليمية..د خالد المبارك كان شيوعى فى
اليمن وتحصل على حالة لوء فى بريطانيا وكان عايش على
الويل فير وعند حدوث مجزرة بورتسودان كتب مقال اسماهو
طائرة الموت اشارة الى الطائرة التى جلبو بها القناصة والجنجويد
وانهت مهمتها فى ساعات واسكتو حتى الحيوانات الى الابد
الشاهد انو النظام كافئ الرجل بوظيفة ملحق فى سفارة لندن
كلهم انتهازيين وانتم تؤذنون فة مالطا.
لله درك أستاذه هنادي
ياريت تواصلوا باقلامكم و ما تتوقفوا او تحبطوا إنت و عثمان شبونه و شمايل النور و د.سعاد إبراهيم عيسى و كل الشرفاء من أبناء وطني الحبيب جدا
يحث وليس يحس
المصيبة انتى خريجة جامعة امدرمان الاهلية واعتقد درستى لغات او ترجمة ارجو مراجعة القال قبل النشر.
مع تحياتى
من أين أتى هؤلاء؟ – الطيب صالح
***
السماء ما تزال صافية فوق أرض السودان أم أنّهم حجبوها بالأكاذيب ؟
هل مطار الخرطوم ما يزال يمتلئ بالنّازحين ؟
يريدون الهرب الى أيّ مكان ، فذلك البلد الواسع لم يعد يتّسع لهم . كأنّي بهم ينتظرون منذ تركتهم في ذلك اليوم عام ثمانية وثمانين .
يُعلَن عن قيام الطائرات ولا تقوم . لا أحد يكلّمهم .
لا أحد يهمّه أمرهم .
هل ما زالوا يتحدّثون عن الرخاء والناس جوعى ؟ وعن الأمن والناس في ذُعر ؟ وعن صلاح الأحوال والبلد خراب ؟
الخرطوم الجميلة مثل طفلة يُنِيمونها عُنوةً ويغلقون عليها الباب ، تنام منذ العاشرة ، تنام باكية في ثيابها البالية ، لا حركة في الطرقات . لا أضواء من نوافذ البيوت . لا فرحٌ في القلوب . لا ضحك في الحناجر . لا ماء ، لا خُبز ، لاسُكّر ، لا بنزين ، لا دواء . الأمن مستتب كما يهدأ الموتى .
نهر النيل الصبور يسير سيره الحكيم ، ويعزف لحنه القديم ” السادة ” الجدد لايسمعون ولا يفهمون .
يظنّون أنّهم وجدوا مفاتيح المستقبل . يعرفون الحلول . موقنون من كل شيئ .
يزحمون شاشات التلفزيون ومكرفونات الإذاعة .
يقولون كلاماً ميِّتاً في بلدٍ حيٍّ في حقيقته ولكنّهم يريدون قتله حتى يستتب الأم
مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟ أما أرضعتهم الأمّهات والعمّات والخالات ؟
أما أصغوا للرياح تهبُّ من الشمال والجنوب ؟
أما رأوا بروق الصعيد تشيل وتحط ؟
أما شافوا القمح ينمو في الحقول وسبائط التمر مثقلة فوق هامات النخيل؟
أما سمعوا مدائح حاج الماحي وود سعد ، وأغاني سرور وخليل فرح وحسن عطية والكابلي و المصطفى ؟
أما قرأوا شعر العباس والمجذوب ؟
أما سمعوا الأصوات القديمة وأحسُّوا الأشواق القديمة ، ألا يحبّون الوطن كما نحبّه ؟
إذاً لماذا يحبّونه وكأنّهم يكرهونه ويعملون على إعماره وكأنّهم مسخّرون لخرابه ؟
أجلس هنا بين قوم أحرار في بلد حرٍّ ، أحسّ البرد في عظامي واليوم ليس بارداً . أنتمي الى أمّة مقهورة ودولة تافهة . أنظر إليهم يكرِّمون رجالهم ونساءهم وهم أحياء ، ولو كان أمثال هؤلاء عندنا لقتلوهم أو سجنوهم أو شرّدوهم في الآفاق .
من الذي يبني لك المستقبل يا هداك الله وأنت تذبح الخيل وتُبقي العربات ، وتُميت الأرض وتُحيي الآفات ؟
هل حرائر النساء من ” سودري ” و ” حمرة الوز ” و ” حمرة الشيخ ” ما زلن يتسولنّ في شوارع الخرطوم ؟
هل ما زال أهل الجنوب ينزحون الى الشمال وأهل الشمال يهربون الى أي بلد يقبلهم ؟
هل أسعار الدولار ما تزال في صعود وأقدار الناس في هبوط ؟ أما زالوا يحلمون أن يُقيموا على جثّة السودان المسكين خلافة إسلامية سودانية يبايعها أهل مصر وبلاد الشام والمغرب واليمن والعراق وبلاد جزيرة العرب ؟
من أين جاء هؤلاء الناس ؟ بل – مَن هؤلاء الناس ؟
يا والدة أعفيلي ..
وعدي القطعتو معاك ..
إنو الكلام ممنوع .. في شلة الحكام
يا والدة دمي بفور .. لما البلد تغلي ..
لما العساكر ديل .. الشوهو الإسلام
جايبين تفاهاتم ..
سجنونا باسم الدين ..
حرقونا باسم الدين ..
حقرونا باسم الدين ..
كتلونا بإسم الدين ..
الدين بريء يمة ..
الدين بقول الزول .. إن خلى حقو يموت ..
بيخاوي في شيطان ..
الدين بقول تمرق ..
تمرق تقيف في الضد .. وتواجه الحكام..
الدين بقول الزول .. إن شاف غلط منكر ..
ما ينكتم يسكت ..
ببقى الغلط ستين ..
كوز السجم بيغرف .. في خيرنا ويتمتع ..
نحن السقينا النيل .. من دمنا الفاير ..
ما بننكتم نسكت .. في وش عميل جاير ..
الخوف عديم الساس .. وأنا جدي ترهاقا ….
حبوبتي كنداكة .. وعبد الفضيل الماظ
فراس بشيلو الرأس..
يمة الشباب بحيو .. وأنا بالسكوت ميت ..
هزاع … وسنهوري .. أيمن ولي الدين ..
حازم وفاء وأحمد.. ديل كلهم حيين
أكرم صهيب أحمد .. ومحمد الخاتم ..
مازن… منى … وعاصم .. لابسين حرير أخضر
سندس وإستبرق .. وأنا ” دمي ” بتفرّق
ساكت وبتفرج .. وأم در عروس النيل ..
لابسة الرحط والحق .. مليان بخور ولبان ..
ويزغردن نسوان .. للكل يوم عرسان
وانا يمة دمي بفور ..
ما بنكتم وأسكت ..إلا العسس ده يغور ..
إن كان سجن يمة .. سجناً يكوسو رجال ..
سجناً ملان ثوار.. ما قالوا فيو سرّاق ..
ما أندس فيو خائن .. مافيهو ولداً عاق ..
فيهو الشرف ذمة .. فيهو الغباش دفاق ..
الضاق لهيب الشمس .. راح يقهر الرقراق ..
وإن كنتي خايفة الموت .. يمة الرجال أحرار
شن فايدة العيشة .. والروح مولعة نار
الطلقة يمة جواز .. لي حقنا المقلوع
الطلقة يمة خلاص .. لي زول خلاص موجوع
الطلقة يمة طلوع .. من ذل مهانة وجوع
الطلقة يمة غسول..
الطلقة يمة ثمن .. لي كلمة سمحة وقول
الطلقة يمة حياة .. لي زول جريح مقتول
زي وخزة الشوكة .. أقصر كمان في الطول
قال المناضل يوم ..
الطلقة ما بتحرق..
بيحرق سكات.. الزول
بيحرق سكات..
الزول
شمعة لقهر الظلام
الظلم ظلمات فكثير من ابناء السودان تعرضوا للظلم بمختلف أشكاله وأنواعه وللأسف هنالك من تقطعت به السبل لنيل العدالة وإحقاق الحق فالعراقيل والمتاريس والترهيب والترغيب له أوجه كثيرة ومنافذ عدة … وأنا علي يقين أنه في أولياء دم ومن تعرضوا للتعذيب والقهر أقعدتهم الحاجة والفقر وعدم وجود التوجيه القانوني إن كان في هذه البلد المسمي السودان قانونا يحترمه رجل القانون وحتي قضاته… فهذه دعوة للقانونين والسياسيين الشرفاء بدون مزايدات سياسية لتكوين جسم للتصدي لمثل هذه القضايا ويفضل أن تكون له مكاتب بكل أقاليم السودان…
فلنقف صفا واحدا لقهر الظلم وإسترداد الحقوق
شمعة لقهر الظلام
الظلم ظلمات فكثير من ابناء السودان تعرضوا للظلم بمختلف أشكاله وأنواعه وللأسف هنالك من تقطعت به السبل لنيل العدالة وإحقاق الحق فالعراقيل والمتاريس والترهيب والترغيب له أوجه كثيرة ومنافذ عدة … وأنا علي يقين أنه في أولياء دم ومن تعرضوا للتعذيب والقهر أقعدتهم الحاجة والفقر وعدم وجود التوجيه القانوني إن كان في هذه البلد المسمي السودان قانونا يحترمه رجل القانون وحتي قضاته… فهذه دعوة للقانونين والسياسيين الشرفاء بدون مزايدات سياسية لتكوين جسم للتصدي لمثل هذه القضايا ويفضل أن تكون له مكاتب بكل أقاليم السودان…
فلنقف صفا واحدا لقهر الظلم وإسترداد الحقوق