?جذب صوفي? فى كل جمعة يزور البعض الأضرحة ويغشون حلقات الذكر

الخرطوم ? منهاج حمدي
ارتبطت القباب في أذهان الناس بالصوفية، كما أنها ظلت مقصداً للزوار والسياح، خاصة يوم (الجمعة)، حيث يحرص الكثير من سكان العاصمة الخرطوم على زياراتها لحضور حلقات الذكر والنوبة.
في ضريح الشيخ حمد النيل، أحد أشهر شيوخ الطريقة القادرية، تحتفظ (النوبة) بألق خاص، لأن المئات يحتشدون أسبوعياً لإحياء طقسهم بجوار مرقد شيخهم، تبدأ النوبة عادة بعد صلاة العصر وتنتهي برفع آذان المغرب، حيث يصطف الأتباع خلال هذه المدة في دائرة وهم يرتدون جلابيبهم المميزة باللون الأخضر لتلاوة أذكارهم وترديد الأناشيد التي تمجد نبي الإسلام ومشايخ الطرق.
حماس عال
الكثيرون لا يرون حرجاً في زيارة القباب وقبور الصالحين، وحضور النوبة، حيث ينخرط البعض في تنظيف المكان وتعطيره بالبخور وتنظيم الحشود وتوفير مياه الوضوء، بينما نجد (الدراويش) وهو الاسم الذي يطلق على المنقطعين للعبادة كليا أشد حماسا في الضرب على الدفوف بتناغم مع ترديد الحاضرين للأذكار.
ضريح الولي
وفي السياق، أنشأ الشيخ إسماعيل بن عبد الله الطريقة الإسماعيلية بمدينة الأبيض عام (1919)م، وهي تعد الوحيدة سودانية المنشأ بخلاف الطرق الصوفية الموجودة كافة بالبلاد، لأن الأخريات قادمات من دول عربية وإسلامية عدة كالعراق ومصر والجزيرة العربية والمغرب، ويحرص الكثير من سكان عروس الرمال، وخاصة سكان حي القبة، على حضور حلقات الذكر كل يوم (جمعة) بجانب (النوبة)، قال الشيخ محمد تميم الدار لـ (اليوم التالي) : نجحت الطريقة الإسماعيلية في الجمع بين الهدف الديني والدنيوي، وذلك من خلال تحقيق المتطلبات الروحية للمريدين أو السالكين لها عبر الأوراد والاحتفالات الدينية والحوليات وبين الجانب الاجتماعي من خلال التجمعات الخاصة بالذكر بعد صلاة الجمعة والذكر العصري. وأضاف: أضحى ضريح الشيخ الولي الذي يقع في قلب الأبيض مزاراً سياحياً يقصده كل زائري المدينة كل يوم جمعة.
حضور دائم
من جهته، قال حامد علي حامد ? موظف ? لـ (اليوم التالي) إنه يحرص علي (جمعة) علي زيارة قبة الشيخ قريب الله وانه يقرأ على روحه الفاتحة ثم يدعو بما يشاء. وأضاف: أكون في غاية السعادة حينما تتاح لي فرصة المشاركة في الاحتفالات التي تقام مثل الحولية السنوية وحلقات الزكر والنوبة. أما سناء أحمد، فتقول إنها ظلت تقوم بزيارة مسجد وقبة الشيخ الطيب بن البشير كل جمعة وتسجل حضورها في كل مناسبة دينية.
أمر مرغوب
الشيخ زكريا أحمد يقول لـ (اليوم التالي): زيارة القبور أمر مرغوب فيه شرعاً، لم يرد نهياً عنه، بل ورد الترغيب فيه لقوله- صلى الله عليه وسلم ?كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم بالآخرة?، فهذا الأصل في زيارة القبور، ويزاد على ذلك في المزور من ترجي البركة، كما قال الإمام بن الحاج مدخل أول في آداب زيارة القبور إذا كان الميت ممن ترجى بركته، فقد زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه آمنة، وعندما دفن عبد الله بن مسعود جعل على قبره حجراً ليعرف به قبر أخيه. وبالنسبة لزيارة الأضرحة طالب زكريا بمراعاة بعض الضوابط الشرعية مثل عدم اختلاط النساء بالرجال وعدم إيذاء الآخرين.
اليوم التالي

تعليق واحد

  1. نعم .. جذور الصوفية العريقة ضاربة في أعماق التاريخ منذ عهود قديمة في السودان إلا أن أتباع الفكر الوهابي التكفيري اليغيض الدخيل على ثقافاتنا يسعون في خلق فتنة بين ابناء هذا البلد المتسامح. فأحذروهم قاتلهم الله.

  2. هل هذا الضرب على الدفوف و ما يصاحبه من تمايل ورقص عبادة؟ واذا كان الجواب بنعم فأين الدليل علي مشروعيته من الكتاب والسنة؟ وإذا لم يكن عبادة فما هو إذن؟

  3. كتب الإمام المالكى القرطبى فى تفسيره المجلد 11 الصفحة 237/238 :
    ( وسئل الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الطُّرْطُوشِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: مَا يَقُولُ سَيِّدُنَا الْفَقِيهُ فِي مَذْهَبِ الصُّوفِيَّةِ؟ وَأُعْلِمَ- حَرَسَ اللَّهُ مُدَّتَهُ- أَنَّهُ اجْتَمَعَ جَمَاعَةٌ مِنْ رِجَالٍ، فَيُكْثِرُونَ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى، وَذِكْرِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ إِنَّهُمْ يوقعون بالقضيب على شي مِنَ الْأَدِيمِ، وَيَقُومُ بَعْضُهُمْ يَرْقُصُ وَيَتَوَاجَدُ حَتَّى يَقَعَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، وَيُحْضِرُونَ شَيْئًا يَأْكُلُونَهُ. هَلِ الْحُضُورُ مَعَهُمْ جَائِزٌ أَمْ لَا؟ أَفْتُونَا مَأْجُورِينَ، يرحمكم الله وهذا القول الذي يذكرونه …………….
    الْجَوَابُ:- يَرْحَمُكَ اللَّهُ- مَذْهَبُ الصُّوفِيَّةِ بَطَالَةٌ وَجَهَالَةٌ وَضَلَالَةٌ، وَمَا الْإِسْلَامُ إِلَّا كِتَابُ اللَّهِ وَسُنَّةُ رَسُولِهِ، وَأَمَّا الرَّقْصُ وَالتَّوَاجُدُ فَأَوَّلُ مَنْ أَحْدَثَهُ أَصْحَابُ السَّامِرِيِّ، لَمَّا اتَّخَذَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ قَامُوا يَرْقُصُونَ حَوَالَيْهِ وَيَتَوَاجَدُونَ، فَهُوَ دِينُ الْكُفَّارِ وَعُبَّادِ الْعِجْلِ، وَأَمَّا الْقَضِيبُ فَأَوَّلُ مَنِ اتَّخَذَهُ الزَّنَادِقَةُ لِيَشْغَلُوا بِهِ الْمُسْلِمِينَ عَنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى، وَإِنَّمَا كَانَ يَجْلِسُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَصْحَابِهِ كَأَنَّمَا عَلَى رؤوسهم الطَّيْرُ مِنَ الْوَقَارِ، فَيَنْبَغِي لِلسُّلْطَانِ وَنُوَّابِهِ أَنْ يمنعهم من الْحُضُورِ فِي الْمَسَاجِدِ وَغَيْرِهَا، وَلَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَحْضُرَ مَعَهُمْ، وَلَا يُعِينَهُمْ عَلَى بَاطِلِهِمْ، هَذَا مَذْهَبُ مَالِكٍ وَأَبِي حَنِيفَةَ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَغَيْرِهِمْ من أئمة المسلمين وبالله التوفيق.

  4. نعم .. جذور الصوفية العريقة ضاربة في أعماق التاريخ منذ عهود قديمة في السودان إلا أن أتباع الفكر الوهابي التكفيري اليغيض الدخيل على ثقافاتنا يسعون في خلق فتنة بين ابناء هذا البلد المتسامح. فأحذروهم قاتلهم الله.

  5. هل هذا الضرب على الدفوف و ما يصاحبه من تمايل ورقص عبادة؟ واذا كان الجواب بنعم فأين الدليل علي مشروعيته من الكتاب والسنة؟ وإذا لم يكن عبادة فما هو إذن؟

  6. كتب الإمام المالكى القرطبى فى تفسيره المجلد 11 الصفحة 237/238 :
    ( وسئل الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الطُّرْطُوشِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: مَا يَقُولُ سَيِّدُنَا الْفَقِيهُ فِي مَذْهَبِ الصُّوفِيَّةِ؟ وَأُعْلِمَ- حَرَسَ اللَّهُ مُدَّتَهُ- أَنَّهُ اجْتَمَعَ جَمَاعَةٌ مِنْ رِجَالٍ، فَيُكْثِرُونَ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى، وَذِكْرِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ إِنَّهُمْ يوقعون بالقضيب على شي مِنَ الْأَدِيمِ، وَيَقُومُ بَعْضُهُمْ يَرْقُصُ وَيَتَوَاجَدُ حَتَّى يَقَعَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، وَيُحْضِرُونَ شَيْئًا يَأْكُلُونَهُ. هَلِ الْحُضُورُ مَعَهُمْ جَائِزٌ أَمْ لَا؟ أَفْتُونَا مَأْجُورِينَ، يرحمكم الله وهذا القول الذي يذكرونه …………….
    الْجَوَابُ:- يَرْحَمُكَ اللَّهُ- مَذْهَبُ الصُّوفِيَّةِ بَطَالَةٌ وَجَهَالَةٌ وَضَلَالَةٌ، وَمَا الْإِسْلَامُ إِلَّا كِتَابُ اللَّهِ وَسُنَّةُ رَسُولِهِ، وَأَمَّا الرَّقْصُ وَالتَّوَاجُدُ فَأَوَّلُ مَنْ أَحْدَثَهُ أَصْحَابُ السَّامِرِيِّ، لَمَّا اتَّخَذَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ قَامُوا يَرْقُصُونَ حَوَالَيْهِ وَيَتَوَاجَدُونَ، فَهُوَ دِينُ الْكُفَّارِ وَعُبَّادِ الْعِجْلِ، وَأَمَّا الْقَضِيبُ فَأَوَّلُ مَنِ اتَّخَذَهُ الزَّنَادِقَةُ لِيَشْغَلُوا بِهِ الْمُسْلِمِينَ عَنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى، وَإِنَّمَا كَانَ يَجْلِسُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَصْحَابِهِ كَأَنَّمَا عَلَى رؤوسهم الطَّيْرُ مِنَ الْوَقَارِ، فَيَنْبَغِي لِلسُّلْطَانِ وَنُوَّابِهِ أَنْ يمنعهم من الْحُضُورِ فِي الْمَسَاجِدِ وَغَيْرِهَا، وَلَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَحْضُرَ مَعَهُمْ، وَلَا يُعِينَهُمْ عَلَى بَاطِلِهِمْ، هَذَا مَذْهَبُ مَالِكٍ وَأَبِي حَنِيفَةَ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَغَيْرِهِمْ من أئمة المسلمين وبالله التوفيق.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..