موضوع خطبة الجمعة بمسجد النور

موضوع خطبة الجمعة بمسجد النور

كمال بشير عمران
[email protected]

كثيرا ما نرى و نسمع حملات الهجوم والتشنيع التي يشنها من يدعون عرفا برجال الدين على كل من يدلى بدلوه أو يقول برأيه في اي مسئلة من المسائل التى لها ارتباط بالاحكام الدينية والمسائل الحياتية ,فتارة يزندقون ( فلان زنديق) وتارة يفجرون (فلان فاجر) ومن ثم يكفرون كل من خالفهم الرأي و لدمه يهرقون.
في خطبة يوم الجمعة الموافق20/1/2012 قام الشيخ الدكتور/ عصام أحمد البشير بشن هجوم عنيف على من سموا أوعرفوا بالمجددين أو المفكرين والذين لهم أراء ومناقشات في كثير من المسائل التي تمس أمر الدين والمعاملات اليومية معا في ان واحد . وكان من الواضح للعيان أن الشيخ كان يرمز الى أشخاص بعينهم على أنهم هم المراد بهم من هذا الهجوم وهما السيدين د.حسن الترابي ألأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي والسيد / الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي . وتلخص رأي الدكتور عصام البشير على انه ليس من حق اي شخص الخوض في امور الدين ما لم يكن أهل لذلك أو لديه أجازة بذلك وهذا هو منحى من يدعون برجال الدين دائما, وسعيهم الدئوب لأحتكار الدين وجعله منطقة لا يسمح الاقتراب منها أوالتصوير الا بأذن و أجازة منهم. أننا نجد أن من يطلق عليهم لقب علماء أو رجال الدين قد نحوا هذا المنحى في جميع مدارس الدين الأسلامي ومذاهب فمانراه عند السنة نجده عند الشيعة الجعفرية أوالاسماعلية أوعند المتصوفة والزيدية و…و.. الى أخرهم وهذا ضرب من ضروب أدخال الكهنوتية و القسوسة الى الاسلام.
نسي الشيخ الدكتور/ عصام أحمد البشير أو تناسى ,ونسي هؤلاء القساوسة الجدد أنه وفي عهد النبي محمد والذين تلوه لم يكن هنالك رجال دين لهم شكل خاص أو لبس محدد .بل كانوا اناس متشابهون في ملبسهم ومسكنهم ومأكلهم ومشربهم, فكان علي بن ابي طالب هو المزارع وساقي النخل وكان عمر بن الخطاب وعثمان وعبد الرحمن بن عوف من التجار الذين يعملون في الاسواق وكان عبدالله بن مسعود راعيا وألى اخرهم, فكانت لهم اعمالهم التي يبتغون بها الرزق من الله العلي العظيم ولم يجعلوا من الدين مهنة لهم ولا من القرأن معول أو حانوتا للتكسب والرزق . ثم جاء من بعدهم قرونا اخرى وبدأت الكهنوتية في الدخول الى الاسلام واطلقت الالقاب . فهذا الشيخ وهذا أمام وهذا مفتي …….الى أخر الالقاب وبداء رجال الدين في التحول الى كتلة أجتماعية تسعى لأن يكون لها نصيب من السلطة والسيطرة على باقي أفراد المجتمع . فتحالفوا مع السلطان ودخلوا تحت عباءة السلطان والقول برأيه والأفتاء في صالحه وترك قول الحق والنصح لله ورسوله وبداء الناس يفقدون الثقة فيهم فبدأوا بالبحث عن الحلول والبدائل في المسائل الفقهية والمستجدات الحياتية فظهرت مجموعة المفكرين والمجددين وهم أفراد من المجتمعات الأسلامية يرون أنه من حق الجميع وبأمكان الجميع التأمل في مجموع النصوص الدينية من القرأن الكريم والأحاديث المروية من جميع الطرق والسير الاخبار والتاريخ و مقارنتها بالواقع المستجد لاستنباط أحكام متلاءمة مع مستحدثات الزمان والمكان. ظهر المفكرون والمجددون بعد أن سكت العلماء الكهنوتيون عن الحقوق و عن الصدع بحقوق الجياع والمحرومين وأصبحوا يقتاتون من موائد الحكام وقهر المحكومين فلا علماء كعلي ولا كأبي ذر وحسن ولا كالحسين.حتى في المساجد التي هي بيوت لله ولا يبغى فيها غير وجه الله قد أضحت مكانا لتملق الحكام والتمرغ في تراب نعل الحاكم وحاشيته وتسخير المنبر للهجوم والاسائة والتشنيع واشانة السمعة بكل من يقف في وجه الحاكم ويقول له لقد أخطأت أو حدت عن الصواب ونسو قول بن الخطاب حين وقفت في وجهه أمراة من عامة الناس لتصوبه عن أمره فما كان منه الا ان قال ” أصابت أمرأة وأخطاء عمر ” فيال عمر ويال عمر………..
أضحت بيوت الله طبقية بين الناس كالمسارح ودور العرض والسينمات فهنالك درجة ( اللوج ) المحاطة بالشريط الأحمر المخملي والتي لا يجلس فيها الا علية القوم وسادتهم حتى ولو جأوا في الساعة الأخيرة من صلاة الجمعة . أما ماعداها فهي أشبه بالمساطب الشعبية في أستاداتنا البالية فهي للذين حرموا من خير الدنيا وفي طريقهم لأن يحرموا من نعيم الأخرة الى أذا أرتضوا السير خلف رجال الدين والصعود على متن سفينتهم المخروقة بذنوب التزلف الى السلاطين.
“اذا رأيتم العلماء على ابواب السلاطين فبئس العلماء وبئس السلاطين”
الامام علي

تعليق واحد

  1. كل من يصلى خلف هذا المتملق المدعو عصام البشير فليعد صلاته ,,,,

    هذا امام فاجر ومتملق ولا يتحدث الا لصالح استمرار زبانية الانقاذ وكلابها ,,,,

    لعنك الله وفضحك فى الدنيا والاخرة ,,,,

  2. الاخ / كمال بشير عمران المحترم

    تحية طيبة وبعد ،،،

    أن الدكتور عصام أحمد البشير من العلماء الاجلاء الفضلاء ، وهو لم يقصد بحصر الاشياء على أناس فقط ،،

    * بل يقصد بخصوص الفتوى أنه يجب على المفتي أن تكون متوافرة فيه شروط معينة عشان تكون الحكاية منظمة مش كل من كان علية القوم أو من هب ودب أو من قرأ وتثقف اسلامياً يفتي ..

  3. يا استاذ كمال ..تحية واحترام
    الفرق بين رجال الدين وعلماء الدين هو ان رجال للكنيسة والعلماء للإسلام ……….لكن ومع احترامي وانا غير متحيز لأي فئة لكن أنصحك وأنت تكتب في الراكوبة حاول أستمع جيد ليتثني لك ماتريد ان تكتبه وحاول ميَّز وصنف الموضوع المطروح وقارن وزن كلامك وأعرف من يحق له أن يفتئ او يقول في الدين ..ماتركب راسك ساي..وللراكوبه قراء

  4. يا جماعة اتبعوا الموضوعية في النقد ؛؛ ولا داعي للسب والشتم ؛؛ فان لحوم العلماء مسمومة ..

  5. عصام البشير هذا الرجل الذي شغلنا في التسعينات ونحن طلبة .. كنا نتزاحم على مسجده في العمارات … سمعت عنه ما يشيب له الولدان في إجازتي الأخيرة بالسودان .. لأ أرغب في أغتياب الرجل ولكنه شخصية عامة ورجل دين الأولى به أن يبدأ بالنصح في محيطه ومن ثم مجمع النفيدية الواقع خلف مسجد السيدة سنهوري الذي يمتليء برجال المواءمة ما بين السلطة والجاه ….

  6. انا اختلف مع عصام البشير في ولائه للانقاذيين ، لكن اوافق على رأيه في مسالة الفتوى ، لماذا يجب ان يكون الطبيب والمهندس والمعلم والمحامي مجازا من هم اعلم في مجاله في حين تترك امور الدين لكل من هب ودب ليفتي في الدين ويدنس عقائد الناس .

  7. بسم الله الرحمن الرحيم
    للأسف الشديد كانت خطبة الجمعة في اغلب المساجد في جملتها هجوما شديد ولاذعا ضد الترابي والمهدي خاصة ويظهر ان من يدعون علماء الاسلام قد دفع لهم لتأجيج هذه الخطب ضد الرجلين بعد ان فشل الحزب الحاكم في ان يقارعهم الحجة وفشلت خطته بمشروعه الحضاري فدفع لمثل هؤلاء المنافقين ادعياء الدين لشنن هذا الهجوم كسبا لبعض الرصيد الديني لمصلحة النظام.
    ولكن يا علماء السلطان ويا مكتسبي النعمة بالنفاق باسم الدين لا مكان لكم اليوم فقد كشف الناس زيفكم وخبثكم ونسأل الله ان يزيلكم وعصبتكم من حياتنا باذن الله.

  8. اخونا كمال بشير عمران .. لقد اصبت في مقالك عن زبانية نظام البشير .. خصوصا عصام البشير .. والذي يسكن بباب السلطان البشير .. فان كان مقصد عصام ديني ولوحه الله .. فالشعب السودان .. يملك من العقول ما يقيم به حديث الترابي والصادق .. ولا يحتاج الشعب لرأي عصام الديني .. فالشعب السوداني يفهم دينه جيدا .. وهنا اسأل المفتي .. الفته .. عصام .. اي نوع من الخطب يحتاجها المواطن السوداني .. الان .. وبعد هذه الحالة الاقتصادية المفذعة والمخيفة .. والتي قادت كثيرا من الابناء والبنات والزوجات .. لبيع شرفهن علي مضض .. من اجل احضار لقمة لاسرهن .. بعد تشريد عائل الاسره .. مع التأكيد لعصام .. ان جميع من خرجن لاحضار لقمة العيش .. لا يمارسن الحرام الا في حدود قيمة ما يشبع ابنائهن .. بمعني .. دور واحد فقط .. فهل هن مذنبات ؟

  9. الأخ المحترم كمال بشير , أنا حضرت جزءاً من الخطبة وللأمانة فإنها كانت حسب معرفتي متميزة وودت لو أنني كنت حضرتها كلها, وهي خطبة بل محاضرة رصينة تثبت بجلاء أي خطيب وعالم هو الدكتور عصام ,, وهو لم يمدح أية جهة ولم يذم إلا أفعال وأقوال أولئك الذين يتكلمون في الدين بما لم يسبقوا إليه ! وأنا معك في أن الإسلام ليس فيه طبقة ( رجال دين ) أو كهنوت , فهو بحر واسع ومتاح ويستطيع كل مسلم أن يغرف منه ما يستطيع , وبما لا يخرج عن الجادة / الجادة وسط الطريق / ومع ذلك فهو ليس الحائط القصير بحيث يمكن أن يعتليه كل شخص ويقول فيه ثم ينسب هذا القول للإسلام لا بل يقتدي به الناس في ذلك ويأخذون قوله على أنه مسلّمة , فإفتاءات الترابي أو الصادق المهدي هي اجتهادات فردية قابلة للأخذ والرد عليها من صميم الكتاب والسنة بعيداً عن ألفاظ التكفير أو التبديع أو التشنيع والتهديد , فأن يقول الصادق ما يقول وهو في خطبة الجمعة فليس هذا مشكلة ولكن المشكلة أن يعتقد الأنصار أن هذا الأمر دين وما عداه خطأ على أنه يمكن أن يتصوروا إتيان خليفته وابنته مريم الصادق غداً لتصلي بهم الجمعة أو أ ن تصلي في الصف الأول !! ألم يفت أبوها وإمام الأنصار بهذا؟؟أولم يفت زوج عمتها قبله بذلك ؟كلام عصام البشير هو رأي عادي ربما رد فيه / ولم أحضر هذا / على أصحاب هذا الرأي ولكن سمعته ردّ على أولئك الذين أزروا بالقباب أو أحرقوا بعض القبور في العيلفون/ على ما فهمت / !! صحيح أن الألقاب من قبيل الشيخ والإمام والفقيه ( الفكي ) والمفتي … إلخ . لم تكن موجودة في سلف الأمة الأول بل وجدت لاحقاً في عصور الانحطاط ! فقد كان الناس يقولون : فلان باسمه مجرداً من أي لقب , إلا اللقب الوظيفي كالخليفة أو أمير المؤمنين , فقد دخل أبو مسلم الخولاني على مجلس معاوية بن أبي سفيان فقال السلام عليك أيها الأجير ( بالجيم المعجمة ) فقال الجلساء : قل الأمير ! قال : بل الأجير , فقال معاوية : دعوه !!ثم رد عيه السلام … إلخ !ولذلك أرى أن خطبة عصام تستحق الإشادة وإن انتقدتها أنت فنحن نقرأ هذا النقد ونتقبله , إذ ما من أحد نقبل قوله دون نقاش إلا الله ورسوله !!

  10. قال رسول الله {ص} بلغوا عنى ولو آية . هذا الخطاب لعموم الامة كل مسلم علم اية واحدة او حديث واحد وفهم من الواجب عليه ان يبلغه لمن لا يعرفه . واذا وفعت اي حادثة امامه تتعلق بالاية او الحديث الذى يلعمه ولم يبين ذلك فهو آثم , وبهذا الفهم كل المسلمين رجال دين ولكن فى حدود علم كلا منهم . وانا اعرف كثيرا من الاطباء والمهندسين والصيادلة والبياطرة والادباء والمعلمين والقانونيين يؤمون المصلين فى الجمع والجماعات . وكل مسلم مأمور ان يتعلم الحد الادنى الذي تصح به عبادته ومعاملاته وما يحرم عليه فعله … ويجب ان يعلم انه لا يوجد فى الامة من يحيط علما بكل احكام الدين الاسلامى ولكن مع ذلك يوجد عالم باحكام الشرع ويوجد من هو اعلم منه ومن هو اقل علما . والمطلوب ان يتحدث كل مسلم فى حدود علمه وادا سئل عما لا يعلمه يقول الله اعلم كما كان يقول الامام مالك وغيره من العلماء وبالتالى ليس من حق احد ان يحتكر الحديث فى الدين كما انه ليس من حق احد يتكلم بما لا علم له به . والله اعلم

  11. علماء والتشريع وكل الأسماء الدينية التى يتدثرون بها ،،،، اين إفتائكم في التعدى على المرأة السودانية في الشارع وإغتصابها وإهانتها حتى ولو كانت تتمشى في الشارع

    رجال الشرطة بكل رتبهم يغتصبون النساء في مراكز الشرطة والكل يعلم دلك ،،،

    أين فتواكم وتشريعكم ؟؟؟؟؟
    هل اباح الدين الإسلامى الإعتداء على النساء وعدم إحترامها؟؟
    هدا ما يؤكد جهلكم وضعف دينكم وسؤء نواياكم
    أخرصوا وتحدثوا فيما يهم حماية كرامة المرأة والإنسان إدا ما أردتم ان تقولوا شيئاً عن الإسلام فأدكركم بانه اتى لإكرام الإنسان خاصة المرأة والسموء بالإنسانية درجات
    ليس تهديد الناس وإبتزازهم وهده هي رسالة الأسلام السامية ،،،

    اما كل ما تتحدثون به الأن من لحى وحجاب فهو مرفوض وقشور لا قيمة للتحدث عنها

  12. الأوقاف: 1.5 مليون دينار كلفة مشاركة عصام البشير في 4 مؤتمرات

    عدد القراء: 631

    جراح المطيري
    كشفت ردود وزارة الاوقاف على أسئلة برلمانية كان النائب السابق رجا حجيلان قد وجهها حول رئيس مركز الوسطية د. عصام البشير عن تجاوزات خطيرة وأرقام فلكية تم صرفها للبشير.
    وجاء رد الاوقاف قبل حل مجلس الأمة بيومين وحصلت «النهار» على نسخة منه وتبين الردود المدى الخطير للتجاوزات في القضية التي أثارت جدلا واسعا سواء على الصعيد السياسي أو النيابي وصارت مادة لتبادل الاتهامات بين النواب والتيارات السياسية وأبرزها «حدس» التي دافعت عن البشير.
    وحسبما ورد في الرد فان د. البشير شارك في 4 مؤتمرات خارج الكويت بتكلفة بلغت 1.5 مليون دينار لوحده دون مرافق، فيما بلغ اجمالي رواتبه ومكافآته نحو 170 ألف دينار خلال سنتين ونصف السنة، فيما بلغت تكلفة هاتفه النقال أكثر من 13 ألف دينار خلال عامين. وشملت الاجابة على الأسئلة ان شهادة الدكتوراه التي يحملها البشير غير معتمدة في الكويت، كما تضمن جدولا بالمكافآت العديدة التي يحصل عليها سواء في عضوية اللجان أو العمل المسائي أو الاعداد للدورات أو البرامج التلفزيونية.

  13. كنا نتسابق لحضور خطبة الجمعة بمسجد ش41العمارات
    لنستمتع بردعه لحكومة الأبالسه
    وكان من ألد أعداء الكيزان

    ولكنه بلع السم الوزاري
    وصار مفتي السلطان

    عالم جبانات بشكل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..