منسوبى حزب المؤتمر الوطنى سينتهون لأنهم لا يتناهون

مر الفكر الغربى بمراحل كثيرة إلى أن تطور إلى شكله الحالى بثقافته التى نعرفها ,بدءا من عصورهم البدائية ثم انتشار المسيحية و ما تبعها من إفرازات أدت إلى سيطرة الكنيسة على كل مفاصل الحياة بما فيها العلم ثم بروز البروتنستانتية و تخلل هذا و ذاك حروب دموية ,مصالحية حينا و دينية أو طائفية تارة أخرى,ثم عصر النهضة و التنوير و الثورة الصناعية و التقدم العلمى الهائل الماثل فى كل المجالات.
تطور شكل الدولة عند الغربيين مع تحديد دور و شكل الدين فى الحياة, هذا لا يعنى أنهم نبذوه مطلقا, هذا ليس بأى حال من الأحوال بمقال ضد الدين و لكن الدين إطار عام يحدد العلاقة بين الإنسان و خالقه أو الإنسان و الكون و يسمح لك كفرد بالتحرك بحرية فى إطار معتقدك الدينى.
نتج عن تجارب الغربيين الثرة التوصل إلى العلمانية كمبدأ عام يحكم حركة المجتمع حيث أن الحياة و تفاصيلها عندهم صارت كما قابلا للقياس و كذلك صندوق الإنتخابات و التداول السلمى للسلطة ومبدأ الفصل بين السلطات وأخيرا أعتبرت الصحافة كسلطة رابعة غير رسمية لكن لها قوة تأثير فاعلة لا تخطئها عين ملاحظ,كل هذا تراث إنسانى ناجح و نجح فى ظروف كثيرة و السر فى ذلك بسيط ,ورد بين دفتى كتاب مقدس يخدعنا به منسوبى حزب المؤتمر الوطنى السودانى ليل نهار و لا أدرى ماذا يقولون للخالق يوم يفر المرء من علائق كثيرة و فصيلته التى تؤيه, فصيلة حزب المؤتمر الوطنى هى فصيلة إجرامية.
قال تعالى:
لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79)
فلنفسر بعضا من معانى الآية بتعريف المنكر: كلُّ ما تحكم العقولُ الصحيحةُ بقُبْحِه أَو يُقَبِّحُه الشَّرْعُ أَو يُحرِّمه أَو يكرهُه.
التناهى هو أمر أكبر من الامر بالمعروف و النهى عن المنكر حيث أن الاخير قد يكون أمرا عاما أو فرديا أو محدودا,التناهى هو أن يقوم المجتمع كله بهذا الواجب و هذا يستلزم شفافية تامة حتى يتم التناهى على أكمل وجه و يضبط المجتمع إيقاعه.
الشفافية التامة و سيطرة العقد الإجتماعى( البيعة قديما) على سلوك الدولة و عدم إستبداد الطبقة الحاكمة و طغيانها هى الأشياء التى تؤدى إلى نظام حكم ناجح, منها حرية الصحافة.
العقول التى عطلت نفسها من حملة الشهادات العليا و ركنت إلى القوانين القديمة و الفضائيين الذين قتلوا المتظاهرين من الشعب المسكين بدم بارد(قال وزير العدل أنها جهة غير معروفة) و الجهات الأمنية التى تصادر الصحف و الفساد و الخراب الذى ضرب مفاصل الدولة السودانية على مدى ثلاثين عاما ,كل هذا يدل على طغيان حزب إستأثر بالسلطة رغم المشاركات الواهنة للبعض و غطى حب الدنيا على قلبه حتى أنه صار يسفك الدماء و يغطى على جرائمه بالكذب و التصريحات العنترية و إغلاق الصحف و تكميم الافواه حتى أننا سمعنا المدعو صلاح قوش الذى أتى به لانقاذ الانقاذ يقول أن إطلاق سراح المعتقلين رهن بتحسن سلوك أحزابهم,سبحان الله و متى يتحسن سلوككم يا منسوبى المؤتمر الوطنى؟؟؟؟ لن يتحسن و لكن الله قاصمكم قريبا.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. بكل أسف كل السودان تنطبق عليه هذه الآية. المجتمع السوداني الان ينظر في الخطا ولا يستطيع نصر المظلوم ولا زجر الظالم

  2. بكل أسف كل السودان تنطبق عليه هذه الآية. المجتمع السوداني الان ينظر في الخطا ولا يستطيع نصر المظلوم ولا زجر الظالم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..