الثورة مستمرة ومنتصرة

شاكر شريف سيد مكاوى
– يقال ان التنظيمات المقدمه للتوقيع على الاتفاق الاطارى حوالى خمسين تنظيم … اكيد ناس البرهان وناس الآليه الثلاثية والرباعية ما عندهم مانع يدخلوا اكبر عدد من الكيزان او من الانتهازيين حتى اذا افترضنا ان الحرية والتغيير يمكن ان تعترض او تحاول وضع معايير للتنظيمات الموقعة فلن يقبل منها ذلك – هسه مبارك الفاضل واقف فى الصف ومعاه عدة جهات كلها كانت شريكه للانقاذ حتى لحظة السقوط وحيقنعوا مناوى وجبريل واردول وناس التوم هجو عشان يوقعوا وبى كده يكونوا ادخلوا اكبر عدد من سدنة الانقاذ .
– حتى الان من غير الواضح من هى الجهة او الجهات التى ستقوم باختيار رئيس الوزراء واعضاء المجلس التشريعى ولجنة الحداشر الحتختار رئيس القضاء والنائب العام ومن هى الجهة او الجهات الموقعه على الاتفاق التى ستحدد الشخصيات التى ستكون حضور فى ورش العمل والمؤتمرات التى ستناقش القضايا الرئيسية التى ارجئت وهى العدالة والعدالة الانتقالية ومحاسبة القتلة وازالة التمكين والفساد وتوحيد الجيوش والمليشيات فى جيش واحد ومراجعة اتفاق جوبا للسلام واضيفت اليهم قضية شرق السودان هذه هى القضايا الاساسية التى قامت من اجلها الثورة وهى من الوضوح بصورة لا تحتاج الى اى مؤتمرات او ورش عمل او اى جرجرة …
– الواضح ان الحديث عن ورش ومؤتمرات هو شكل من اشكال التسويف وكسب الوقت وهى لعبة يجيدها الكيزان تماما ومن ثم تميبع القضايا ؛ حيث سيفتح بداية نقاش لكل الموقعين على الاتفاق الاطارى حول من يحق له اختيار الاجسام المكونه للدولة .. رئيس الوزراء والمجلس التشريعى واللجنة المقترحة لاختيار القيادات العدلية … وبالطبع ستتعالى الاصوات بان يكون الاختيار بالاغلبية وطبعا الاغلبية من العسكر والمتواليين معهم من كيزان وانتهازيين وبذلك يتم اختيار العناصر المضاده للثورة … ونفس الشئ سيحدث فى الورش والمؤتمرات لتكون المخرجات متماهية مع تصور العسكر فالقتلة والسفاحين سيفلتوا من العقاب والاموال اما بالمحاكم الزائفة او بفرض حصانات ويمكن التضحية بعدد من العساكر كذلك الوظائف والاراضى المنهوبة بالتمكين والتى اعيدت لاصحابها ستترك لهم واصلاح الجيوش سيترك لنفس العناصر التى خربته والتى ستستمر على قيادته واتفاق سلام جوبا سيستمر بنفس التشوهات والتفرقة بين الشعب السودانى وبالطبع ستستمر نفس السياسات التى ادت الي ظلامات الشرق وبقية المناطق فى النيل الازرق وجبال النوبة الفرق فقط انها ستكون نتيجة اتفاقيات وقعت عليها النخب اى سيتم تقنين كل الاخطاء التى ثارت ضدها الجماهير .
– صرحت قيادات الحرية والتغيير انها تمكنت من الاتفاق على ٨٥% من مطالب الثوار وانهم فشلوا فقط فى ابعاد البرهان وحميدتى من المشهد!!! واصلا كل قضايا ومشاكل السودان منذ ديسمبر ٢٠١٨ تقع مسئوليته وباكثر من ال ٨٥% المذكورة على الخمس جنرالات وعلى رأسهم البرهان وحميدتى واياديهم ملطخة بدماء السودانيين من فض الاعتصام الى القتل فى المظاهرات الى نقض العهود والمواثيق الى اهانة كرامة الدولة بالتسول والتذلل باسم الدولة الى تدهور حياة الناس المعيشية اذن الاولية فى اى اتفاق او تسوية لابعاد هؤلاء الخمسة ولان الشارع اكثر وعيا من القيادات الموقعة على الاتفاق رفع باكرا شعارات الحرية والسلام والعدالة وقرر ان الثورة ثورة شعب والسلطة (وليس الحكومة) سلطة شعب والعسكر للثكنات للقيام بدورهم فى حماية الدولة والدستور ثم الجنجويد وكل المليشيات تتحل واكيد الخمسه جنرالات لن تنفذ هذه الشعارات لانها ببساطه تستهدفهم ستؤدى لمحاكمتهم … بعد كل ذلك يأتى احدهم ويقول انهم نفذوا كل شعارات الثورة عدا اقالة البرهان وحميدتى ونحن نقول لا لم تفشلوا فقط فى ابعادهم بل اتفقتم على ان يستمر البرهان قائد عام للجيش وحميدتى قائد عام للدعم السريع ولا سلطة لرئيس الوزراء عليهم وبالتالى الجيش والدعم السريع خارج سيطرة رئيس الوزراء ويستمروا دولة داخل الدولة وذرا للرماد فى العيون يمكن ان يسمح له بتعيين وزير للدفاع (صورى) فالسلطات وكامل الصلاحيات للجيوش تكون للقائد العام والذى لا يعينه رئيس الوزراء ..
– وهكذا تسرق ثورة مهرت بدماء الالاف من الشباب بسبب قصر نظر بعض القيادات السياسية …
الواقع الان ان الثورة مستمرة ولن تهدأ الشوارع التى لا تخون الا بتحقيق شعارات الثورة .
لنفترض انه تمت ازاحة البرهان ومعه الكباشي والعطا وجابر من ادراك بان من سيخلفهم في قيادة الجيش لن يكونوا بافضل منهم علما بان اغلب الرتب العليا في الجيش هم كيزان
ثم ان معظم ما اتيت به هو مجرد رجم بالغيب وتكهنات واستقراء للمستقبل لا تسنده الا رؤية عوراء تنظر للجزء الفارغ من الكوب وتحليل متحامل علي ما تم من انجاز
هو حتى لو ابعدوا البرهان وحميدتي مالضمان من ان يأتي بعدهم من هو أشرس منهم ومعقول هم يوافقوا على الأبعاد دون أن يطمئنوا على خليفتهم.. الظاهر موضوعكم ده بايظ من قولة تيت والشعب ياكل في الصبر ساكت.