مصر لا تثق ..!!

:: صباح موسى، زميلتنا المصرية التي تكتب وتراسل بعض الصحف السودانية منذ سنوات، ترصد رد فعل الشارع المصري على بيان الخارجية السودانية حول الجزيريتين السعودتين، وتكتب في صفحتها بموقع التواصل الإجتماعي بالنص : (عفوا لكل خبير ومواطن مصري، فالسودان لم يزايد، فهذا حقه، وخاصة أن هناك نزاع بالفعل، ولم يعد أمامنا إلا التحكيم الدولي، وإلى كل الذين يرون أن السودان سيخسر في التحكيم أقول : وماذا يضير في ذلك؟، دعوه يخسر، هل أنتم خائفون على السودان؟، مايهمنا الآن أن نحسم هذا الصداع المزمن ونثبت أنها مصرية وننتهي)..!!

:: ورغم أن صباح سبقت التحكيم الدولي بالحكم على مصرية حلايب، إلا أن دعوتها – لبلدها – إلى التحكيم الدولي ( فهم متقدم)..نعم، لأن النخب المصرية دائماً على دين ملوكها، كانت ولا تزال ترفض التحكيم الدولي في قضية حلايب، وأن تخالف صباح – بهذه الدعوة – نهج حكومتها وإمعة بقية النخب ( تطور كبير)..ونعم ما بين مصر والسودان علاقات تاريخية وأزلية وأخوية وغيرها من الأشعار الطفولة والمراهقة.. ولكن كما يقول شاعرهم هشام الجخ : (كبرت أنا و هذا الطفل لم يكبر)..!!

:: أي حين بلغ سن الوعي، لم يجد شعبنا كل أشعار الطفولة وأحلامها ذات الصلة بعلاقة البلدين في (واقع الحياة).. بل، إكتشف أن وراء كل أزمة أو مأساة أو كارثة سودانية ( أنظمة مصرية)..ولهذا كان طبيعيا أن يشيًد جداراً من أزمة الثقة ما بينه و بين ( آي نظام مصري)، إسلامياً كان أو علماني.. وسوف تظل قضية حلايب هي الإمتحان الأساسي لنظام السيسي إن كان صادقاً في العبور بالبلدين والشعبين إلى بر التعايش الأخوي أم سيظل يقبع بهما خلف جدار (أزمة الثقة) المغلف بالأشعار وأكاذيب الساسة..علماً بأن سودانية حلايب كانت محض نزاع حكومي في عهد مبارك، ولكن حولها إعلام السيسي إلى برنامج إنتخابي و (قضية مصيرية)..!!

:: والمهم، حلايب هي الإمتحان..ومصر لم تُحرر طابا تحرر بالحرب، بل بالتحكيم الدولي، فلماذا لاتختار هذا الطريق المتفق عليه دولياً؟..نعم، ليخرج نظام السيسي من مطرقة الرأي العام المصري وسندان أزمة ثقة الرأي العام السوداني، فالطريق إلى حل قضية حلايب يجب أن يمر بالتحكيم الدولي..وإن كانت مصر في عهد مبارك ترفض اللجوء إلى التحكيم الدولي، وتبرر رفضها بتبرير فحواه : ( البشير ومبارك اتفقا على أن تكون حلايب منطقة تكامل)..هذا التبرير يتناقض مع وضع المثلث الراهن..هي ليست بمنطقة تكامل، ولن تكون.. هي سودانية، ولو إحتلتها مصر قروناً..!!

:: وعلى النخب المصرية – و إعلامها الأشتر – أن تساعد حكومتها في الحلول، بدلا عن التهريج .. وكما قالت صباح، يجب طي هذا الملف تحت سمع وبصر أهل السودان و مصر و المجتمع الدولي.. بالتحكيم الدولي، وليس بأي شيء آخر قد تلجأ إليها هذه الحكومة أو ما بعدها ( مُكرهة).. وإن لم يسترد السودان مثلث حلايب بالوثائق المحشوة في دار الوثائق، وهي ذات الدار التي خرجت منها الوثائق التي حررت طابا المصرية من الإحتلال الإسرائيلي، فليس لنا من قول غير ( مبروك عليكم)..وليس هناك مايعيب حين تلجأ الدول – شقيقة كانت أو صديقة أو عدوة – إلى لجان التحكيم بحثاً عن حقوق وإستقرار الشعوب..فالسودان – شعباً ونُخباً ? عندما يطالب بالتحكيم الدولي فأنه يثق في هوية حلايب..ولكن مصر ترفض هذا التحكيم لأنها ( لا تثق )..!!

الطاهر ساتي
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اسمع يا ود الطاهر ما تجعجعو ساكت ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة,واى ى ى واى واى تحكيم دولى خرابيض ما تنفع امشى رجع حقك حمارة عين او نسكت ونتطم .

  2. ما الذي يمنع السودان وحده من الذهاب إلي التحكيم حتي يسكت قلة الأدب المصرية ونرتاح نحن من هذه النغمة التي تصيبنا بالضغط ؟ عدم ذهاب السودان يشكك أن كلتا الدولتان لا تمتلكان وثائق, قد تكون عند بريطانيا وحدها لذلك يخشي الطرفان من الذهاب إلي المحكمة خوفا من فقدانها.
    من غباء النخبة عندنا في وقت محاكمة طابا بين مصر وإسرائيل لم ينتبهوا لحلاليب وشلاتين ,وغباءهم أيضا في مشروع سد النهضة الأثيوبي أيضا لم ينتبهوا لحلاليب وشلاتين فكان موقفهم أشبه بالوقوف مع مصر طالما أن المصريين إبدوا إرتياحهم بحصتهم في المياه ونظام البشير الجبان يقوم بضمان حصتها من المياه.
    أما إن كان أمر التحكيم لا يتم إلا بموافقة الطرفين عند ذلك علي النظام تجييش جيشه والسير نحو حلايب فـ بالحرب ستصل إلي التحكيم.علي نظام البشير تسجيل نقطة في صالحه أمام الشعب عليه باللجوء إلي التحكيم أو تسير جيشه نحو حلايب وشلاتين.

  3. السلام عليكم
    هل اوفيتم باحكام التحكيم الدولي و اهمها تلك الخاصه ب ابيي؟ هل نرضخ لاحكام”الاجنبي في الشان الداخي”؟ ام تعددت السننا و الفم واحد.

  4. المصريون عندهم مقولة من زمن جمال عبد الناصر … ما اخذ بالقوة لا يرد الا بالقوة… عندك قوة ولا وفر حبرك … ولمن تمشو حلايب مشكلتها بتتحل…. وبعدين انتو فصلتوا تلت السودان بقت علي حلايب… يااخي عمر الليعندكم … ربنا يستر علي دارفور

  5. لا أفهم القانون الدولي ولكن كما يبدو لابد أن يتفق الطرفين على التحكيم وإلا فلن يكون هناك تحكيماً. مصر سادرة في سياسة فرض الأمر الواقع على حلايب، إذ قرأت في أهرام الثلاثاء المنصرم (النسخة الورقية)، إقامة الحكومة المصرية لعديد من المشاريع منها مستشفى كبير………… السودان أخطأ عندما أثار ملف حلايب في عام 1994م إذ نبه الحكومة المصرية وحفزها على التحرك الجاد والفعلي على تكريس سياسة الأمر وإقناع المواطنين هناك بمصرية حلايب عبر إقامة المشاريع التنموية وتقديم الرشاوى وغيرها من الأمور……………. منذ ذلك الحين لم يتقدم السودان شبراً باتجاه الحل غير الإثارة المشار إليها …… (يعني ولعها وسكت)…
    على السودان في هذه المرحلة القيام بالتالي:
    1- تعليق كافة المشاريع الاستثمارية المصرية بالسودان، وإلغاء عقود الأراضي الممنوحة لأحزاب وشركات وأفراد مصريين.
    2- تأييد أثيوبيا على إقامة السد وحشد كل الطاقات في المحافل الدولية والإقليمية من أجل هذا التأييد……..
    3- تعليق رحلات الطيران والسفر إلى مصر………
    4- إعطاء السوادنيين المقيمن بمصر منذ مئات السنين ولم يزالون يحملون الجنسية السودانية فرصة عام لتوفيق أوضاعهم والعودة للسودان (لأن ملف الجالية السودانية في مصر من الملفات التي تضغط بها الحكومة المصرية على السودان وتناور بها من حين لآخر).
    5- وقف ابتعاث الأطباء السودانيين للتخصص في مصر…….
    6- محاولة استيفاء حصتنا من مياه النيل بأي سبيل من السبل كأن نقيم مشاريع زراعية جديدة… وإذا اضطررنا يجب أن نسكب هذه الكمية في البطانة ..
    7-………………….. الغريب في الأمر أن الحكومة السودانية تتعامل مع الملفات الخارجية الساخنة معاملة شخصية…….. بمعنى أن لو أن مسئولاً مصرياً أو أثيوبياً طبطب على كتف مسئول سوداني وردد على مسامعه كلمات نحو (نحن اخوات، والنيل يجمعنا وغيرها من العبارات المستهلكة التي لم تعد ذات معنى…. لابتسم المسئول السوداني وعاد أدراجه صفراً)…
    8 أخيرا نطالب بعودة الصادق المهدي إلى السودان أو الذهاب إلى أي بلد آخر… إذ ليس من المعقول أن تكون بين السودان ومصر مشكلة كبيرة بحجم حلايب وشلاتين وفي نفس الوقت يقيم بأرض مصر أكبر حزب معارض للحكومة………. هذه الأزدواجية هي أضاعت السودان وحقوق السودان.

  6. لمازا قبلتم التحكيم الدولي ورفضتموها في ابي كما تقلع حق ناس يقلعوك كمان انت نمر علينا و ونمر من ورق على مصريين على اي حال حلايب سودانية وكيف ترجعها من الفراعنة هم رفضوا تحكيم دول حاتقوم بالضرب حليب كما ضربت ابي في2011

  7. الحل الناعم .. الموية …
    اقفلوا الماسورة والحلب بتادبوا …من جوبا واديس خلوهم يعرفوا الله واحد…
    قناة جونقلى انتهت …
    الموية الموية حبيبتى الموية …

  8. أخشي ان يكون حريق دار الوثائق السودانية ((( القادم )))) حلقة في نسف كل المبرارات التاريخة والقانونية التي قد يستند عليها السودان في اي نزاع حدودي قادم مع مصر…أصحي يازول دار الوثائق كنز امني قومي وينبغي ان تحمي وتتطور بهذا الفهم….

  9. مصر تنازلت عن الجزيرتين بالبحر الاحمر للسعودية بكل هدوء وبدون أي ضوضاء لأن السعودية (دفعت قروش كويسة).. لكن بخصوص حلايب فمصر لن تتنازل عنها بأخوي وأخوك ساي كده لأنها عارفة أننا نحن السودانيين مفلسين وزيتنا طالع.. عشان كده ما تحاولوا تخلطوا بين الجزيرتين وحلايب.. السعودية وين ونحن فين.. هسع الحكومة بتصرح تصريحات غير مدروسة العواقب أنو مصر دايرة تدخل السودان في حرب عشان حلايب.. ومجرد أننا نردد كلمة (حرب) دي كارثة كبيرة.. يا كافي البلاء نحن عندنا من الحروب ما يكفينا وما محتاجين لحرب مع مصر كمان.. ما تتهموني بالجبن ساي.. نحن ممكن نأخذ حلايب بالسياسة والدبلوماسية لكن لو قلنا حرب ممكن مصر دي تحتلنا للمرة الثالثة.. وأذكركم أنهم إحتلونا قبل كده مرتين في عهد الاحتلال التركي والانجليزي.. يعني بيعرفوا كويس كيف يركبونا وعندهم تجارب.

    يعني لو وريناهم عضلاتنا وقلنا نأخذ حلايب بالحرب ممكن المصريين ديل يستلموا الخرطوم عديل كده.. ونلقي نفسنا ما عندنا لا حلايب لا خرطوم.

  10. مابمشوا ما عندهم حاجة بلطجة زى العادة اعتقد على السودان ان لايتاخر ويطلب من مجلس الامن احالة المسالة للمحكمة لان المصريين سيماطلون ولن يتفاوضوا مع السودان حتى يهجروا السكان الاصليين وياتوا ببديل لهم ويطلبوا الاستفتاء لا استفتاء مهما كان السبب محكمة عديل وهى تقرر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..