خطب الجمعة!!

قليلون هم خطباء الجمعة من يستلهم ويستصحب المغزى الحقيقي والأهداف البعيدة لصلاة الجمعة وخطبتها باعتبارها أحد أفضل وسائل الاتصال الجماهيري الفاعلة والتي يُمكن أن تحدث تأثيراً مفيداً لحاضريها يتدافعوا لأداء واجب هذه الصلاة الأسبوعية المفروضة الجامعة استجابةً لأمر الله سبحانه في كتابه العزيز: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).
كنت أعتقد دائماً ومازلت، خاصّةً أمس عندما استمعت لخطيب الجمعة أننا في حاجة ماسة لرفع كفاءة معظم الخطباء من أجل تحسين هذه الخطبة المهمة حتى يرتفع مستوى الناس روحياً وعقلياً ومن ثم تنتفع وتزدهر البلاد بهم وتتطوّر وتقدم الأنموذج الأفضل لكيف يتعايش الناس ويتجاوزوا هذا الانحطاط والصراعات التي حلت بهم. ولكن للأسف أرى أن معظم خطب الجمعة في غاية الضعف ولا ترقى للمُستوى المطلوب.
صحيح مطلوب من الخطيب الحصيف أن يُذكِّر المصلين بربهم ووحدانيته وصمديته ويرفع درجة إيمانهم ووعيهم وفهمهم وتدبرهم للدين، ويحثهم على الأخلاق الرفيعة والقويمة واحترام وحُسن التعامل مع الآخرين خَاصّةً الأبوين ومواصلة الأرحام والقيم الرفيعة التي جاء بها الدين الحنيف، ويحثهم على الابتعاد عن تعاطي الحرام ويرغب إليهم الجنة ويبعدهم عن النار. كل ذلك مهم حتى يكون أسبوعهم القادم أفضل مما سبق. ولكن رأيت أن كثيراً من الخطباء يتحدثون إلى المصلين وكأنّنا في السنوات الأولى للدعوة الإسلامية ولا يخطون خطوات إلى الأمام ليواجهوا مُستجدات العصر ولا ينظروا إلى الكنوز التي يزخر بها القرآن العظيم في مجالات الحياة كَافّة.
المسلمون اليوم أحوج من أيِّ وقتٍ مَضَى إلى الاحياء والنهوض وتذكيرهم بالتحديات المعاصرة والعقبات التي تُواجه مسيرتهم، وأولها عدم فهم صحيح للدين ومقاصده وجوهره وفقه الأولويات وإلى الفهم الصحيح لمعنى الزهد والجهاد والاجتهاد، هذا بجانب الضعف الاقتصادي والسياسي والعسكري والعلمي. هم في حاجة ماسّة لتذكيرهم بالصدق في التعامل واحترام الآخر والشفافية والعدالة وقيم الأمانة والنزاهة والعمل بالجد والإخلاص واحترام قيمة الوقت والعمل والجودة الشاملة والابتكار والإبداع والمهنية الصادقة وتحمُّل المسؤولية والعمل بروح الفريق والالتزام واحترام القانون وتحسين البيئة وإعلاء قيم الحرية والنصيحة للحاكم والسَّعي لنَيل أفضل فُرص التّعليم وصِحة الأبدان وغير ذلك من أفضل الأعمال التي تَدفع الأفراد والمُجتمعات من موضع اللا فاعلية إلى الفاعلية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية وكل مناحي الحياة تمتلئ بها جوانحهم ثم تفيض بركةً على الآخرين والإنسانية جمعاء.
نُريد من خطبة الجمعة أن تبث الوعي والاستنارة والفهم الصحيح للدين وليس لتغييب الوعي والاستغلال السذج من أجل المصالح الضيِّقة والتطرف الديني لسُوء فهم لجوهر الدين. ويجب على الخطب أن تحارب الظلم والفساد والفتن المذهبية والطائفية.
التيار
أحد الأئمة خصص كل الخطبة عن أهوال يوم القيامة وواحد آخر تحدث عن عذاب القبر ووزارة الإرشاد نايمة على القفا.
أحد الأئمة خصص كل الخطبة عن أهوال يوم القيامة وواحد آخر تحدث عن عذاب القبر ووزارة الإرشاد نايمة على القفا.
…. مملة، محنطة، مكررة، رتيبة، سخيفة.
تسبب النعاس ، انا شخصيا” انوم من بدايتها حتى (يلكزني) احدهم عند اقامة الصلاة.
…. مملة، محنطة، مكررة، رتيبة، سخيفة.
تسبب النعاس ، انا شخصيا” انوم من بدايتها حتى (يلكزني) احدهم عند اقامة الصلاة.