المشي لدقائق يخلصك من مضار الجلوس لساعات

ميدل ايست أونلاين
واشنطن – افادت دراسة أميركية إلى أن المشي لمدة خمس دقائق، حتى ولو كان ذلك بسرعة بطيئة، يمكن أن يقضي على الأضرار التي تحدث لأوردة الأرجل أثناء الجلوس لمدة طويلة.
وقال باحثون في جامعة إنديانا إن المشي لمدة خمس دقائق يساعد في التخلص من الأضرار التي تصيب أوردة الأرجل بسبب الجلوس لفترات طويلة تصل إلى ثلاث ساعات. وبحسب موقع “ساينس ديلي” العلمي فإن الجلوس لفترات طويلة أثناء العمل مثلا، يؤدي إلى مخاطر مثل ارتفاع معدل الكولسترول وزيادة محيط الخصر الأمر الذي يمكن أن يقود إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية واضطراب عمليات الأيض.
فعندما يجلس الإنسان لا تنقبض العضلات الخاملة لكي تضخ بفاعلية الدم للقلب.
ويمكن أن يتجمع الدم في الأرجل ويؤثر على وظيفة أغشية الأوردة أو قدرة الأوعية الدموية على الانبساط جراء زيادة تدفق الدم.
ويقول ساوراب توسار الباحث بجامعة أوريجون للصحة والعلوم والذي أشرف على الدراسة إن هذا يعد أول دليل تجريبي لهذه الآثار.
وأوضح توسار أن “البالغين الأميركيين يجلسون لمدة ثماني ساعات يوميا تقريبا. والضعف الذي يصيب وظيفة أغشية الأوردة يكون كبيرا بعد ساعة واحدة فقط من الجلوس. والأمر المثير للاهتمام هو أن القيام بنشاط بدني خفيف يمكن أن يساعد في منع هذا الضعف”.
وكشفت دراسة طبية أشرف عليها باحثون من جامعة آيوا الأميركية، أن المشي بشكل منتظم قد يساهم بشكل كبير في الحد من أعراض مرض باركنسون او الشلل الرعاش، للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات مرضية طفيفة أو متوسطة الشدة.
وكشفت نتائج الدراسة التي شملت 60 شخصاً من المصابين بمرض باركنسون، أن ممارسة رياضة المشي بإيقاع متوسط لمدة 45 دقيقة بمعدل 3 أيام في الأسبوع لفترة استمرت 6 شهور كاملة، ساهم في الحد من أعراض شلل الرعاش، حيث تحسن المزاج العام للمرضى، ولياقتهم البدنية، وكذلك وظائفهم الحركية، وقل شعورهم بالتعب، وتعززت ذاكرتهم وقدراتهم على التفكير بشكل أفضل.
وسلط الباحثون المزيد من الضوء على هذه النتائج، مشيرين أن مشي مرضى باركنسون بسرعة 2.9 ميل في الساعة ساهم في تحسين الوظائف الحركية والمزاج بنسبة 15%، وكذلك التركيز والتحكم في ردود الفعل بنسبة 14%، فيما انخفضت مستويات التعب والإرهاق بنسبة 11%، وتحسنت اللياقة البدنية للمرضى وسرعة المشي بنسبة 7%.
وأكد الباحثون خلال الدراسة التي نشرت نتائجها بالمجلة الطبية طب الأعصاب “نيورولجي”، أن المشي يعد وسيلة آمنة وسهلة للغاية لتحسين أعراض مرض باركنسون أو الشلل الرعاش، ويمكن لجميع المرضى ممارسته شريطة أن تكون أعراضهم طفيفة أو متوسطة الشدة.
وخلصت دراسة طبية إلى أن المشي بواقع ساعة واحدة يومياً يعمل على تقليل مخاطر إصابة النساء بسرطان الثدي بنسبة 14بالمئة على الأقل.
وبحسب الدراسة التي أجريت في الولايات المتحدة ونشرت نتائجها جريدة “الغارديان” البريطانية، فإن ممارسة الرياضة بشكل معتدل، مثل المشي العادي لمدة ساعة يوميا،ً من شأنه أن يقلل من خطورة الإصابة بالمرض مقارنة مع النساء اللواتي لا يمارسن الرياضة.
ترانا ماشين
أبرُ كب يعمل شنو ؟