العقد الملياري “خبايا جديدة”

العقد الملياري خبايا جديدة

أحمد المصطفى إبراهيم
[email][email protected][/email]

تنص المادة 21 ــ 1 من قانون سوق الخرطوم للأوراق المالية على الآتي: يكون للسوق مدير عام من ذوي المؤهلات المناسبة والخبرة ويتم تعيينه لمدة ثلاث سنوات بقرار من المجلس وموافقة الوزير على أن يحدد ذلك القرار شروط خدمته.
هذه الفقرة تطرح عدة تساؤلات:
– تاريخ العقد الضجة والمنشور فى الصحف كان بتاريخ 12/4/2009 وموقع من وزير المالية علي محمود في حين أن إقالة مدير عام السوق السابق الدكتور عصام الزين الماحي تمت بنفس التاريخ وهو 12/4/2009 من قبل السيد عوض الجاز وزير المالية والاقتصاد الوطني حينها وتم تكليف عثمان حمد كمدير مكلف «وبدون عقد» إلى حين تعيين مدير عام كما جاء في خطاب التكليف الذي وقعه السيد عوض الجاز. فكيف يحرر العقد في نفس يوم إعفاء المدير العام السابق.
ونتساءل أيضاً هل تم عرض هذا العقد على مجلس إدارة السوق للموافقة عليه وتحديد شروط خدمة المدير العام؟
وهنا يبرز سؤال مهم كيف يوقع السيد وزير المالية الأستاذ علي محمود على عقد بتاريخ غير صحيح وتم تحريره قبل أن يتولى مقاليد الوزارة وفى نفس يوم إقالة المدير السابق؟
ونتساءل أيضاً هل صرف مدير عام السوق مخصصاته وفقاً لهذا العقد اعتبارًا من 12/4/2009 مع العلم أن هذا المدير ظل يجأر بالشكوى لطوب الأرض من تأخير توقيع العقد لأكثر من عام ونصف العام وأن العقد الحقيقي تم توقيعه بعد حوالى عام ونصف من هذا التاريخ.
وماهو رأي المراجع الداخلي والخارجي في هذا التناقض؟
عقد مدير سوق الأوراق المالية مثار الجدل والذى ينص على أن يتولى مدير عام السوق عضوية مجلس إدارة شركة السودان للخدمات المالية إضافة للجان الصكوك فقط ولكننا نجده عضوًا فاعلاً فى مجلس إدارة البنك الفرنسي «الذي هو شركة مساهمة مدرجة في السوق ــ كما أن للبنك أيضًا شركة وساطة مالية منافسة لعدد يربو عن الخمسين شركة وساطة» ويقوم بالتوقيع فى ميزانياته ــ ونجد أن قانون السوق نفسه ينص فى المادة 73 /2 على الآتي «مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد في القانون الجنائي يعاقب بالسجن لمدة لا تقل عن شهر أو بغرامة لا تزيد عن «1500» دينار أو بالعقوبتين معاً كل شخص يثبت تعامله في السوق بناءً على معلومات غير معلنة أو مفصح عنها وكان قد علم بها بحكم منصبه أو قيامه بنشر الشائعات حول وضع أي شركة والتأثير على أسعار أسهمها ويشمل ذلك رئيس وأعضاء مجلس إدارة أي شركة أو مديرها العام»
وهل يجد المدير العام الوقت الكافي للجمع بين مهامه كمدير للسوق وفي نفس الوقت عضو فعال جدًا في مجلس إدارة البنك الفرنسي مع حسب علمنا فإن اجتماعات مجالس إدارات البنوك تكون بصورة دورية ومكثفة ولا تترك فرصة أو وقتًا لأي نشاط آخر، أم يقوم مدير السوق بإدارة السوق بالريموت كنترول مثلاً؟
ونتساءل هل استفادت شركة الوساطة المالية للبنك الفرنسي من عضوية مدير عام السوق في مجلس إدارة البنك من أي معلومات غير معلنة أو مفصح عنها وعلم بها بحكم منصبه كمدير عام للسوق.
طبعاً أي غرامة مالية ليست عقوبة لمثل هؤلاء لأنه سيدفعها في غمضة عين يجب البحث عن عقوبات غير الغرامة يكون لها أثر تصحيحي

تعليق واحد

  1. لا حياة لمن تنادى
    حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم
    أخى أحمد أنصحك بالكف
    عليك بأضعف الأيمان

  2. برضو هنا حاجة حلوة .. على الاقل عرفنا اللاغف والملغوف وحجم اللغفه مش دي برضو حاجة حلوة يا استاذ احمد؟؟

  3. أنا فى رأى ان كتابنا الافاضل صاروا تماما كما الاطفال الذين ينهمكون فى صنع التماثيل على الشواطىء الرمليه ثم ياتى على العابهم المد والجزر وتهدمها غير عابئه بجهدهم الذى بذلوه ولا الاطفال يملون ولا المد والجزر يتوقف عن العبث بتعبهم وما أن ينحسر المد ويعودون الى صنع العابهم وكأن شيئا لم يكن !!والملاحظ ان المواضيع باتت مكرره والجميع يكتب ويكشف للنظام مكامن و مواقع الفساد ولكن النظام عشعش فى ذهن أفراده أن كل صيحه عليهم واى نصيحه تأتيهم من الغير الهدف منه هدم النظام (الرسالى) حسب ما يزعمون واغلقوا البلاد على انفسهم كأنما البلاد وجدت اصلا لتكون حصرا عليهم واعادوا للاذهان ازمان (الملك العضوض)00وكأنما هذا الفساد لن يؤثر على مستقبل اجيال واجيال من ابنا الحكام او المعارضيين على حد سواء!!والمؤسف ان الزمن يمضى بالجميع والنظام لايتراجع عن شرطه القاضى بأن يدخل الجميع فى كنف الفساد!!والكثيرون يرفضون الفكره لانهم تربوا على قيم ابأئهم واجدادهم ويعلمون ان مغبة من ينغمس فى الفساد فمأله جهنم وبئس المهاد!!والنتيجه التى اريد الوصول اليها ان يعمل كتابنا الافاضل بالايه الكريمه (لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) والايه الكريمه واضحه وضوح الشمس فى رابعة النهار ولا جدوى من المعارضه الكتابيه فهؤلاء الناس لن يتراجعوا ولن يرتدعوا إلا من خلال خطوات عمليه تتخذ تجاههم ولا بد من الاسراع والدعوه لتأسيس مجلس وطنى إنتقالى كسائر المعارضات التى سبقتنا وشهدة بلادهم ربيعا عربيا خالصا فحرروا أنفسهم من ربغة أنظمه كانت غارقه حتى أذنيها فى الفساد وإفساد الغير وازعم ان فسادهم كان اقل بكثير مما يحدث عندنا والله غالب على امره0

  4. جماعة الانقاذ يجمعون بين عدة وظائف في وقت واحد كما يجمعون بين عدة زوجات…
    ليس من حقك و لا من حقي ان نسأل او نتساءل او نحاسب ، فنحن مجرد عبيد في اقطاعية يملكها اهل السلطة و يقتسمون ريعها بينهم و ما علينا الا ان نكد و نعمل لندفع الاتاوات ليهنأ بها السادة..
    ياخي البلد بلدم و هم اسيادا و الزارعم غير الله اليجي يقلعهم، هذا هو الحال و لو صرخت و سودت صحائف الارض فلن تغير شيئا و لن يسمع لك احد فالجمل ماشي و نحن ننبح، بالله عليك تفتكر وزير المالية و وكيلها و رئيس الجمهورية و نوابه و مستشاريه و المجلس الوطني بقطاعه الاقتصادي ما عارفين الحاصل دا؟ لكن كله حقهم و زيتهم في بيتهم.. فالرجاء السكوت فالظرف الحالي ظرف تعبئة و استنفار و جهاد لمحاربة الاعداء في الداخل و الخارج فاسكت حتى لا تعد من ” المخذلين” بقضايا انصرافية و حتى لا تحسب ضمن اعداء الداخل و الطابور الخامس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..