
لنأخذ فقط السعودية كمثال “بوصفها الدولة الأكبر والمركز اقتصادياً ووجدانياً”، سنجد علاقاتها مع كافة جيرانها قائمة على العداء السافر أحياناً والفاتر احياناً أخرى، من اليمن إلى عمان والإمارات وقطر والكويت والعراق والاردن ومصر والسودان!
فعلاقات الدول ليست (صلة رحم)، وإنما هي حسابات دقيقة جداً لإدارة المصالح عن طريق الدبلوماسية لا حباً فيها ولكن فقط لأنها أقل تكلفة من حالة اعلان الحرب!
بالتالي الرضوخ لامريكان لا يعتبر إذلالاً بالفهم السياسي، وإنما هو تعبير عن واقع قائم فرضته موازين القوى العالمية، ووجب الاعتراف به والعمل على تغييره “إن أمكن”، فالمصالح مستمرة والمواقف متغيرة والايام دول.
فلقد ظلت حكومة البشير تطلب من الروس والأمريكان ان “يلموا جدادهم” طيلة الثلاثون عاماً ولكنهم بدل من أن يلموا جدادهم خوفاً من “دنو عذابهم” على أيدي “المجاهدين”، وجدناهم قد أقاموا حظائر للخنازير! وجعلوا من الحكومة مكباً للنفايات!
الخلاصة:
لا يوجد شيء اسمه دولة “شقيقة”، ولا يوجد شيء اسمه “عروبة”، ولا تطبيع مع دولة خارجية أو حتى ما يعرف بعلاقات طبيعية، فالطبيعي هو ما يخدم المصلحة بصورة أفضل من غيره!
يوجد فقط مفهوم كبير اسمه “إدارة مصالح الدولة الخارجية”! في سبيل تحقيق هذا المفهوم يمارس المسؤول كل شيء بلا تحفظ!
صديق النعمة الطيب <[email protected]>
صدقت …..انتهى الكلام
كلام جديد لنج… أفكار و اصطلاحات طازجة… و نحن معك… علينا أن ندير بوصلتنا في إتجاه مصلحتنا… يعني نطبع و لا نهمتم بقضايا الغير على حساب مستقبل أجيالنا.. THANK YOU HAMDOUK, WELL DONE SIDDIQ