إنشغال الشعب السوداني .. والإنقاذ تنامُ مليء جفونها عن شواردها

? هذه الأيام ، الكورة في ملعب داعش ، وشعبنا يحب الفرجة ، ويحب التعليق بعد ان يتفرج ، فقد ظل ولعدة أيام سابقة يعيش اخبار الطلاب الدواعش ، وقد انهالت السهام علي جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا ( د. مامون حميدة ) حيث طال النقد والسخرية من مؤسسها نفسه .. ولعل غلاء سعر تذكرة الدخول للدراسة بها هو ما ساعد علي الهجمة الشرسة ، فجاءت مسألة لحاق بعض الطلاب بتنظيم الدولة بسوريا أو بالعراق لتزيد النار إشتعالاً علي تلك الجامعة وعلي الدكتور المؤسس لها.
? وقد ساعدني هذا الموقف علي إمعان النظر جيداً لتتبع شعبنا لظواهر الأشياء داخل المجتمع السوداني ، بالمساعدة الشعبية والاعلامية علي تمددها ، والأمثلة كثيرة.
? مثلاً … عاشت مجتمعاتنا اخبار ماقبل الانتخابات الرئاسية والنيابية الأخيرة ، وشغلت العالم الخارجي معها ، زكان ينطلق من الإشتعال الداخلي إعلاما وحراكاً مجتمعياً ، وهل الإنتخابات شرعية أم لا ؟ وهل حملة مقاطعتها ستساعد علي سقوط النظام الحاكم الحالي أم لا ؟ ثم إنتهت تلك المعركة الفطيرة ، لتنشغل كل الميديا والمجتمعات بنتائج الإنتخابات ونسب التصويت ، والحكومة سائرة في خطها التي رسمته مسبقاً ، ولسان حالها في إنتظار مستجدات أخري تاتي من المجهول لتشغل الناس والمجتمعات والإعلام بشقيه ، مكتوبا ومسوعا ومرئياً .
? ثم أتت الحاجة أم قسمة ( ست الشاي ) وأحداث حراك مجموعة شارع الحوادث بكل ضجيجها العالي … وإنتهي الأمر .
? وقبل ذلك كله ولعدة شهور سابقة ، كانت تداعيات ما جري داخل الحزب الاتحادي الاصل قد أخذ مأخذا كبيرا ، وتمدد ، وإنتفخ إعلاميا بطريقة مخيفة جداً ، وإنتهي الأمر بعد أن اراح الحدث الحكومة طويلا وهي تتابع وربما تؤثر فيه ولكن من خلف حجاب ليعتلي السيد الحسن الميرغني مقعد شقيقه السيد جعفر الصادق في مقعد القصر الجمهوري الرفيع بعد أن كان بعيدا وخارج كشف التشكيلة المستوزرة ، كما يقول ناس الكورة .
? والآن ، تستمر تعليقات الاعلام والمجتمع بالداخل والخارج ، وترسم الكاريكايتريات وتدبج التحليلات في الاسفافير والصحف حول الطلاب الدواعش .
? وحتي أغاني وأغاني … شغلت العالمين ايضاً … ولكن الإنشغال بالبرنامج السر قدوري يظل صناعة سودانية محلية بحتة .. ومن يقرأ ضخامة التحليلات الناقدة في الأسافير يظن أن الإنقاذ ستذهب مع الريح علي الفور ، ولكن .. تنام الإنقاذ مليء جفونها عن شواردها ، ويسهر الخلق جراها ويختصم . .. أليس كذلك ؟؟؟
?
[email][email protected][/email]
المسمي الجديد لجامعة مامون حميدة هي جامعة داعش للعلوم والتكنلوجيا والسفر بدون جوازات