في قرية ود فرج الله

قليل من الناس الذين يتجردون عن كل شيء في سبيل مهنتهم واكل عيشهم فيتماهون فيها وتصبح المسألة بالنسبة لهم هواية وحرفة وكل ما يقومون به ينبع من حب حقيقي. وقد سبق لي أن وقفت على بعضهم مثل الباشمهندس الراحل صغيرون الزين صغيرون الذي اسميته (عاشق الكراكة) والعالم الراحل الزراعي الراحل محمود أحمد الذي استنبط عينة الذرة (ود أحمد) والذي اسميته (عاشق القنقرة) وهناك عاشق السماعة وعاشق الطباشيرة وعاشق الدبابة وكم تمنيت أن تنبري جهة اعلامية وتنتج افلاما توثيقية لهم باسم عشاق السودان.
ومن ضمن هؤلاء العشاق كنت توقفت عند عمنا وصديقنا المزارع الكبير عبد الرحمن عبد السلام عبد الفراج الذي عمل محاسبا مع الانجليز في مشروع الجزيرة ثم تحول إلى مزارع غير عادي حيث ترك القرية وسكن الغيط وهناك انشأ قرية ود فرج الله وسط حواشاته واصبح يقف بنفسه على كل صغيرة وكبيرة في كل العمليات الفلاحية من طقطق إلى السلام عليكم فأصبح محبا متيما بكل ذرة تراب في حواشته وقد بادلته حبا بحب وجادت عليه بإنتاجية ليس لها مثيل وفي المحاصيل التي زرعها وعلى مدى عقود من الزمان لا بل اصبح مدرسة يأتي اليها العلماء والخبراء في الزراعة ليستفيدوا منها.
عاشق الحواشة عمنا عبد الرحمن دعانا في هذا الموسم لزيارته لكي نقف بأنفسنا على تجربته في القطن المحور فذهبت اليه في معية صديقي الدكتور عبد اللطيف سعيد وكانت هذه هي المرة الثانية التي نذهب فيها سويا وفي الطريق عرجنا على صديقنا الدكتور عثمان في الحصاحيصا الذي اغلق صيدليته وذهب معنا اما صديقنا عيشاب فقد منعه الشديد القوي من الذهاب معنا وهناك وجدنا الباشمهندس عثمان سمساعة مدير مشروع الجزيرة مع رهط من قادة المزارعين فأدرنا حوارا جزيريا عميقا على مائدة عبد الرحمن العامرة دوما إن شاء الله.
البيان بالعمل كما تقول لغة الجندية فالقطن المحور وراثيا قد نجح نجاحا غير عادي وقاربت الانتاجية عند عبد الرحمن العشرين قنطارا للفدان وبالطبع لا يمكن أن نحكم على التجربة من خلال العاشق فسألنا سمساعة فأكد لنا نجاح التجربة وعلى حسب المعلومات التي عندي الآن أن الانتاجية بلغت 16 قنطارا للفدان في المتوسط فاذا علمنا أن متوسط الانتاجية في مشروع الجزيرة منذ نشأته 1925 إلى سنة المحور هذه كانت ستة قناطير فقط للفدان في احسن الاحوال يكون القطن المحور طفرة حقيقية في تاريخ المشروع وقال لي احد المزارعين انه لو لم تجف الماء في الترعة كان يمكن الاستمرار في جنى القطن هذا إلى دخول الخريف (اها بعد دا على كيفكم في المتعافي).
ومع كل الذي تقدم لن يزرع المزارعون في الجزيرة القطن المحور او التقليدي ليس لعيب فيه ولا تقليلا من اهمية القطن كمحصول نقدي مهم انما للدغمسة الادارية ولعبة التلاتة ورقات وعدم الشفافية والفساد المعشعش حول القطن في الجزيرة (هسي في زول جاب سيرة شركة الاقطان ؟؟)
في حلقات قادمة إن شاء الله سوف نفصل في هذا الامر . ويلا قوموا بلا سعر تشجيعي بلا حرمنة معاكم فاذا كنتم دايرين قطن فمن فضلكم لا تقفوا بينه وبين المزارع واقسم بالله العظيم بشيء من الشفافية والامانة في امر هذا المشروع سوف يصبح كل مزارعيه عشاقا للحواشة ويسكنون في نصها كما هي حالة عمنا العاشق الاكبر عبد الرحمن عبد السلام .
السوداني
الاخ البونى
التحايا والود
ياخى المحور زرعناه ووردناه لى فبارك الحصاحيصا ولا قرش صرفناه حتى الان ياحليل زمان الفردى بل يا حليل شركة الاقطان بى سجمها ورمادها داك وكمان عايزننا نزعه تانى السنه دى !!!!! لوبه وكبكبى وطابت وبس والرهيفه التنقد
ما زلت يا البوني سادر في غيك وطمسك للحقيقة
عندما يكتب البوني عن مشروع فهو يخاطب ناس المؤتمر
الوطني والمتعافي وعصابته وكل من ساهم وشارك في هذا
الدمار والخراب الذي لحق بالمشروع فهو مازال يتاجر
ويقايض بقضية اهله وفات عليه أو نسي او تناسى بان ما يكتبه يطلع
عليه اصحاب الوجعة وضحايا المتعافي وقطنه المحور الذي
طبل وهلل له هذا البوني .يا أخي أتقي الله في أهلك وعد لرشدك
عن اي قطن محور تتكلم؟ وأين هذا القطن الذي تحاول أن تلمع
به الحرامي المتعافي وهل لانك من الجزيرة تفتكر أن ينطلي هذا
حتى لو كان على أطفال الروضة. يظهر أنك أصبحت لا تفرق بين
مشروع الجزيرة وما يزرع به وما بين مشروع البرقيق بالشمالية.
دكتورالبوني لك تحياتي .
كما أرجو شاكرا نقل تحياتي
لأستاذ الأجيال أستاذ كباشي( شكسبير عصرع)
أستاذ التاريخ .
شكرا لك ابن الجزيرة البار فانت دائما تتحفنا بالعلمى العملى
من واقع ارضنا الخضراء التى مابين التقنت وابوعشرين مسارب دمنا
ونفاج خروج روحنا…اكتب يادكتور دائما فلذكرى تنفع وان غدا لناظره
قريب..نجيك نحنا اخوان فاطمة لابسين عراقى وسروال وطاقية وسكين فى
الليد العسرة وعكاز فى الليمين اوبنكاتل ليك الشقر