مقالات سياسية

أنت وزير؟ إذن أنت حقير!

? أنت مؤتمر وطني و وزير ؟ إذن، اسمح لي أن أقول لك أنت لص حقير! أنت خنت الوطن سنين عددا و أعدته إلى الوراء قرون عددا.. و عبثت بالأرواح بلا عدد..!
? أنت وزير أو في طريقك للاستوزار في الحكومة القادمة ضمن المؤلفة جيوبهم؟ اسمح لي أن أقول لك أنت في طريقك لتكون لصاً أحقر من لص حقير! أنت خائن للوطن و لا يهمك مصير المواطنين.. أنت تابع يبيع ماء وجهه في مزاد البشير.. و كلكم.. كلكم تستحقون محاكمة ثورية فورية بتهمة الخيانة العظمى.. تحت طائلة تهم عديدة بما فيها تهمة المشاركة في تبديد ثروات الوطن التدبير و بيع ما تبقى من البلد و تشريد المواطنين..
? أسألك، أيها الدستوري غير المؤتمر الوطني، عن الثمن الذي تسلمته أو سوف تتسلمه نظير مشاركتك في الحكومة السابقة أو اللاحقة.. أكان الثمن حقيبة وزارية محشوة بالوهم.. أم مقعداً في البرلمان للنوم.. و لا تملك عند الصحو سوى أن تشارك في التصفيق الحار لصالح القرارات السالبة لحقوق الشعب السوداني في الحياة الكريمة؟
? ما أبخس الثمن!
? لا تقل لي أنك و معك شركاء آخرون سوف تحِدُّون من هيمنة المؤتمر الوطني على صنع القرارات منفرداً في الحكومة القادمة.. و لا تقل لي أنكم سوف تسعون لتغيير النظام من الداخل..!
? قال تغيير من الداخل قال!
? أنت غرقان حتى هامة رأسك في الوهم.. فقد أقِّر البشير في المؤتمر العام للمؤتمر الوطني المنعقد قبل أيام، أن توصيات مجلس شورى المؤتمر الوطني قرارات واجبة التنفيذ على مستوى الحزب و ( الحكومة).. إذن أنت سوف تكون أحد منفذي القرارات التي يصدرها ذاك المجلس.. و أنت صاغر.. و حزبك صاغر حتى و إن كان لحزبك رأي لمصلحة الشعب و الوطن يُعتد به..
? أنت و أمثالك و وزراء المؤتمر الوطني و برلمانيوه أخوة في الرضاعة من ثدي الخيانة.. و لا نتوقع منكم خيراً للبلد .. كلا.. لا نتوقع و لن نتوقع منكم أي خير..
? ماذا فعل نظام الانقاذ بالساسة السودانيين؟ فقد صار باعة الضمائر و المبادئ بينهم أكثر من اللازم في سوق السياسة.. العرض فاق الطلب.. انحدرت أسعارهم إلى الحضيض.. و فزت أنت دون زملائك الآخرين بمنصب وزير، مرشحاً من حزبك.. و قبلك البشير ضمن طاقم اللصوص المحيطين به..
? بختك! أنت وزير الآن!
? صرتَ سيارةً فارهة.. صرت امتيازاتٍ و أنت طالع و امتيازات و أنت نازل و امتيازات و أنت داخل و امتيازات و أنت خارج.. و مع ذلك أنت، ما أنت، سوى لص أحقر من لص حقير! هكذا أراك و هكذا سوف يراك الناس كما ظللتُ أرى، و ظل الناس يرون، كل مستجدي النعمة الذين أنقذهم نظام ( الانقاذ) من قيعان المدن و الأرياف ليقودوا البلاد إلى ربع الخراب..
? قد ترى البعض ( يكبكبون) متى دخلت مناسبة من المناسبات الاجتماعية.. و تجد البعض يهرول هنا و هناك لتأمين مقعد لك في بيئة مريحة تليق بوزير.. و البعض يتمسح بك.. و البعض يختلس النظر إليك في ارتياب.. لكن معظم الناس المتواجدين لا يرون فيك سوى مستجد نعمة و لصٍّ أحقر من لص حقير في غدوك و رواحك..
? و أنت ما أنت لدى أهلك سوى ( نعمة) الانتقال من تحت ( الصرمة) إلى التعالي على رؤوس الجيران.. و جيران الجيران.. و كل أصدقاء الأمس..
? قال نعمة قال!
? نَمْ ما شاء لك النوم و كبِّر ما استطعت من كومك.. لن تهتم بما نقول.. و ربما فكرت في حجة أو حجتين تكفر بهما عن ذنوبك ( المتلتلة).. لتعود بعد فاصلة ما بين الحجة و الحجة لتواصل الموبقات ( المتلتلة).. هذا ما يفعله اللصوص المنتمون للمؤتمر الوطني و لتابعي المؤتمر الوطني.. و مجاراة من سبقوك إلى لعبة مسح الذنوب بالحج قد تطمئنك هوناً ما..
? لكن ليكم يوم.. ليكم كلكم يوم.. أؤكد لك.. ليكم يوم لا ترونه.. و نحن نراه!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الح علي صباح اليوم خاطر أن اكتب مقال بعنوان “حكومة الخيانة العظمى” بقيادة الخائن الأكبر عمر البشير.

    فإذا بي أجد مقالك الذي أغناني عن كتابة مقالي.

  2. الح علي صباح اليوم خاطر أن اكتب مقال بعنوان “حكومة الخيانة العظمى” بقيادة الخائن الأكبر عمر البشير.

    فإذا بي أجد مقالك الذي أغناني عن كتابة مقالي.

  3. جاء في المثل يا أستاذنا عثمان “تجوع الحرة ولا تأكل بثيديها”، ولكن هؤلاء القوم يأكلون من “فروجهم” مباشرة. لقد فقدوا شرفهم السياسي ومنحوه للمؤتمر الوثني .. لعمري أن المومسات ربما امتهن مهنتهن لأطعام صغار وتفريج حاجة .. ولكن ساستنا أدعر وأفجر من المومسات العاهرات.. إن سدوم وعاموراء تتجسد سياسياً في هذا التجمع من طالبي المناصب والجاه والمال.. نسأل الله أن يمطرهم بحجارة من السماء وأن يجعل عاليهم سافلهم.

  4. جاء في المثل يا أستاذنا عثمان “تجوع الحرة ولا تأكل بثيديها”، ولكن هؤلاء القوم يأكلون من “فروجهم” مباشرة. لقد فقدوا شرفهم السياسي ومنحوه للمؤتمر الوثني .. لعمري أن المومسات ربما امتهن مهنتهن لأطعام صغار وتفريج حاجة .. ولكن ساستنا أدعر وأفجر من المومسات العاهرات.. إن سدوم وعاموراء تتجسد سياسياً في هذا التجمع من طالبي المناصب والجاه والمال.. نسأل الله أن يمطرهم بحجارة من السماء وأن يجعل عاليهم سافلهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..