حسبو الثاني والكلام الجواني..!

في كل بلاد العالم التي توقر المناصب الدستورية الى درجة القداسة بل وما دونها من الوظائف الدبلوماسية لاسيما بالنسبة للسفراء على سبيل المثال فإن المرشح يتعرض لمساءلات شديدة أمام اللجان المختصة ببرلمان البلد الممثل للشعب وليس المُمثِل به وذلك حتى تتأكد من غزارة معلوماته السياسية والجغرافية و التاريخية وغيرها و يتم نبش تاريخه منذ أن دلف الى العمل العام لسبر أغوار أهليته من كل الجوانب حتى الشخصية منها وربما قبله للتأكد من براءته فيما يتصل بعدم التهرب من الضرائب أومجانبة إرتياد الفساد بكل اشكاله ومن ثم تقليب إقرار ذمته و كل أفراد عائلته الصغيرة ، حتى إذا ما غادر الوظيفة العامة يتم التأكد ما إذا كان قد إغتنى نقدأ أو إقتنى عيناً بصورة غير مشروعة إستغلالاً لنفوذه!
في برلماننا المنتخب شرعاً تماماً مثل شرعية الرئيس الصدئة التي ستنتهي في ابريل من العام القادم ما لم يتم صنفرتها بإنتخابات ورشة الأصم وسي فانوس والتي تحدث عنها السيد حسبو عبد الرحمن وقد إستحق لقب الثاني .. لأنه ُثاني إثنين من يحملا ن إسم حسبو في دولة الشرعية الدستورية والشريعة في البرلمان وهو حسبو الأول الذي يفتي في عفونة عدم الختان الأنثوي و محاربة لعب الكرة لذات اللائي يراهن فضيلته محض شياطين مسترجلات هذا إذا أحسن فيهن الظن وهو الذي من المثلثين فيهن وقد يكون باحثاً عن رابعة بمواصفاته الخاصة المعروفة عنه .. ما علينا!
ومن ثم فالرجل أيضاً يحمل صفة النائب الثاني وهو في الحقيقة في المرتبة الثالثة في القصر وهي التي تجعل منه مثل مساعد الياي الذي لن يصبح ياياً في يوم من الأيام !
فبرلماننا المصون لم يسأل عن تاريخ النائب الثاني الذي حامت حوله الكثير من الشبهات فيما يتصل بإختفاء عدد يسير من المليارات هي فائض أموال وزارة الشئون الإنسانية خلال توليه مهامها !
وحتى لو وقف الرجل وقال أنا من لهفها ماذا أنتم قائلون ؟
لصفق له النواب إعجاباً بشجاعته مثلما صفقوا لزيادة الأسعار التي زادت السوق لهيباً وسعاراً على ظهر المواطن المقروح أصلاً!
فمسئؤلي الإنقاذ هم الوحيدون في عالم الفساد الذين تنقلب القاعدة القانونية في حالاتهم المشاترة رأساً على عقب لتصبح ..هم مذنبون حتى تثبت براءتهم!
بل هم ليسوا معنيين باهمية التبرئة أساساً طالما هم راكبون على ظهر الشعب و يضعون أ رائحة أحذية فسادهم على أنفه ليتأكد أنهم مفسدون ! وأعلى ما في خيله فليركبه ..مادام كل سبتمبر وأمن الإنقاذ بألف خير !
السيد النائب حسبو ..الذي ظنه البعض لطيبتهم انه سيكون موسى وقد وجدوه بعد أن فرد جناح النيابة با لدراجات النارية والبيارق في موكبه المهيب غير نافع هو الآخر أكثر من فرعون الذي ذهب من الباب وجاء يلتمس العودة من الشباك بذات فلتان اللسان !
فأخذ النائب الجديد في تلقين الشعب الذي سينتخب الرئيس لولاية جديدة أخرى دروساً تنقصها الحصافة واللياقة ، بقول المُقلد لا المؤلف الذي يستحق الحق الأدبي في المعلقة التي حفظناها عن ظهر قلب وهي مدروعة في مسامعنا الثقيلة !
( من زرعنا غير الله فليأتي ليقلعنا )
ما أسهل الكلام البراني في الهواء الطلق الذي أتاح لك إغتنام ريحك لتضّري عيشك المسوس أيها النائب الثاني وقد توهمت أنك مزورع في النفوس بأمر السماء .. لكن لو كانت أزرع الديمقراطية مطلوقة في بلادنا الهاملة .. لما إجتزت إمتحان الكلام الجواني تحت قبة البرلمان ،هذا أيضاً لو كان برلماننا مؤسسة تشريعية فعلاً وليس فقط قاعة مكيفة للتثاؤب والنوم العميق الذي يبطل الوضوء !
ولكان من هو في موقع الشيخ حسبو الأول الذي يفتي في كل شيء إلا تحريم الفساد الحكومي وبما يدعيه من تحكيم الشرع في عهدكم المارق قد أفتى ليس بمنعك عن تقلد المنصب الرفيع وإنما بجعلك عبرة لمن لا يحترمون مشاعرشعبهم يا سيادة حسبو االنائب الثاني الذي لن يكون الأول أبداً وسيذهب مثلما ذهب عراب إنفصال الجنوب وهو يجرجر عار الإعتراف بعدم ندمه على فعلته أو ذلك الذي كانت حصيلته من منصب مساعد الياي ..أنه حمل وسام الساطور ولست أدري إن كان يعتز به هو الآخر أم سيخجل منه مثلما ستخرج أنت بلقب حسبو إغاثة وهاهو نهديه لك وشاحاً قبل نهاية ولايتك التي لن تطول هي الآخرى، فمن زرعك سيخلعك عنها بإذنه تعالى ولن تدوم لك كما لم تدم لغيرك!

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. تسلم البطن الجابتك .. و نسأل الله أن يرفع عنا ابتلاء هؤلاء المعتوهين .. فذاك الثاني أسكرته السلطة و تقمص ماكينة رئيس و راح يجادل بديمومة ملكهم الواهن .. و دعك من الأول الذي نسي نفسه و راح يجادل في خلق الله تعالي الذي كرم بني آدم و خلقه في أحسن تقويم ليحدث عن عفن بعقله لضرورة تغيير خلق الله ( بالأنثي الطبيعية المعفنة حسب زعمه )

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..