تصريحات مثيرة لمدرب النيجر تشعل مباراة اليوم

يبلغ هارونا دولا من العمر 45 عامًا وهو بروفيسور في التربية البدنية ولاعب سابق في صفوف أوليمبك والساحل، ولعب 15 مباراة دولية مع منتخبه القومي. عاد هارونا إلى قيادة منتخب مينا أو النيجر في نهاية عام 2009 بعد قضاءه فترة قصيرة في 2002 عندما أثير جدل ليخلف العاجي يو مارشال.ودرب هارونا عدة أندية في بلاده مثل الجيش الذي قدم أداءً مذهلاً الموسم الماضي في الكونفدرالية.ولا يزال المدرب هادئًا وواثقًا في نفسه وهو يدرب الفريق الأول والشاب بعدما حظا بالثقة من قبل السلطات.
موقع الكاف اجري الحوار التالي مع مدرب النيجر :
هارونا دولا، ما هو سر التطور المفاجئ لمنتخب النيجر؟
لا توجد أسرار.فلا يوجد من يستيقظ من نومه ويصرح أنه قادرًا على الفوز,فلو كان الأمر كذلك لأصبحت كل الأمور سهلة.فالنجاح الحقيقي جاء بوجود قيادة جديدة في اتحاد كرة القدم في 2009. لتستعيد الإدارة مكانتها ,فالخلافات الداخلية التي كانت موجوده خلقت أجواء صعبة وكان الجميع مشغولاً بمشاكله الصغيرة دون أن يركز في عمله في إطار كرة القدم., ناهيك عن أن البطولة اصبحت قومية بنسبة مئة في المئة، فالبطولة كانت إقليمية الا انها أصبحت قومية في المرحلة الحالية.فلابد علينا بالاعتراف بوجود العديد من المواهب.هؤلاء اللاعبين القادرين على تحقيق النجاح لكرة القدم في بلدنا.وأظهروا لكل لقارة أننا قادرين على تحقيق النجاح إذا فعلاً أردنا ذلك.لذا أود أن أجب على سؤالك بالنفي.لا يوجد عصا سخرية!
في البطولة القومية اللاعبين ينتقلون من نيامي إلى أجاديز والعكس صحيح.
بالضبط.فهم يستقلون الحافلة في السادسة صباحًا ويصلون في الثامنة مساءً، وينالون قسطًا من الراحة يوم الجمعة ويلعبون يوم السبت أو الأحد قبل العودة صباح الاثنين في رحلة تستغرق يومًا كاملاً.فلاعبينا محترفون، فهم يحصلون على الأموال والمكافآت مقابل نجاحهم.و لولا تدخل الاتحاد الذي وقع عقدًا مع شركة نقل ما كان ذلك ممكنًا,وكذلك فأن كل الفرق في البطولة يتم نقلها أيضًا«.
نريد أن نعرف ما سبب نجاح النيجر.
الموارد البشرية وكل شخص مشارك.فالطاقم الإداري لديه هدفًا واحدًا وهو تطوير كرة القدم في النيجر وأن يعرض علينا الوسائل الضرورية لتحقيق هذا الهدف.وذلك يؤثر علينا جميعًا.وكمدرب للفريق الوطني، أقرر وحدي التشكيلة الأفضل للفريق.ويعرض البعض اقتراحات لكن أنا من أقرر في النهاية. وهذا يتماشى بشكل رائع مع اللاعبين«.
أخبرنا المزيد عن اللاعبين لأنهم من يحققوا الفوز.
الميزة الأساسية في الفريق هي التواضع والرغبة في تقديم مستوى جيد والتقدم نحو الأمام والتفاهم.
هل الفريق الموجود حاليًا في السودان هو نفس الفريق الذي سيشارك في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2012؟
بكل تأكيد لا.باستثناء قائد المنتخبين، إدريسا الاولاي، فاللاعبين الآخرين جزءًا من الفريق الأساسي لكنهم ليسوا أساسيين.فاللاعبين الأساسيين محترفون وأكثرهم شهرة هو موسى مازوو الذي يلعب في موناكو الفرنسي، لكنه للأسف لن يلعب في مباراة سيراليون بسبب الإصابة القوية التي يعاني منها.وهناك أربعة لاعبين دوليين آخرين في الفريق الأساسي، وهؤلاء اللاعبون يلعبوا في أندية كبيرة مثل القطن الكاميروني والاتحاد الطرابلسي والفتح الرباطي ومازيمبي ومانجا سبورت مواندا والترجي الرياضي الجرجيسي وأفريكا سبورت أبيدجان ودينجويلي وأوديني وهناك أربعة لاعبين محترفون في أوربا مثل مازاوو.
بالتأكيد، حصل اللاعبون الناشئين على مالم يحصلوا عليه من قبل جراء هذه المشاركة؟
لقد حصلوا على خبرة كبيرة.كان هناك 35 ألف مشجعًا في ملعب سيني كونتشي للمباراة التي أقيمت أمام مصر على ملعب لا يتسع رسميًا لأكثر من 25 ألف مشجعًا.وبالنسبة للفوز بنتيجة 1-0 على مصر، أعتقد بأن الرقم 10 كان السر وراء سعادتنا.فالمباراة كانت بتاريخ يوم 10 من الشهر 10 من عام 2010.
وفي كل مرة نلعب هنا في بطولة الأمم الأفريقية، تقام الاحتفالات في النيجر.أعتقد أننا نجحنا في إسعاد الناس.
لقد أتممت عقدك هنا.
نحن لسنا في عجلة من أمرنا، فنحن نخوض مبارياتنا بالجدية المطلوبة.لقد جئنا إلى السودان ونحن نأمل في تخطي دور المجموعات.وستزداد سعادتي إذا نجحنا في التأهل إلى نصف النهائي، وإذا لم يحدث فلن نكن محبطين.فأنت تعلم أن فوزنا على نيجيريا والذي تأهلنا بسببه إلى بطولة الأمم الأفريقية جعلنا نكتسب الثقة في أنفسنا.ربما منذ ذلك اليوم ونحن نفهم أننا لم نكن ضعفاء وأن بمقدرتنا تحقيق المزيد على الرغم من قلة الموارد المالية التي تسمح لنا بمنافسة أفضل المنتخبات.أنت تعلم أننا فزنا على مصر بهدف نظيف وكان بامكاننا تسجيل ثلاثة أو أربعة أهداف.نحن نطور من وتيرة الفريق و الشيء الأهم أننا نحظى بالدعم.أنت تفهم الآن أننا لا نملك عصا سحرية لكن كل ما حدث أن عقلية الفريق تغيرت«.
قوون