جولة في مدينة فاضلة ؟

الكاتب ثروت قاسم ياخذك في جولة في مدينة فاضلة في بلاد السودان , تقابل فيها افلاطون وكونفشيوس ! سكان هذه المدينة الفاضلة يحاكون الملائكة التي تدب علي الارض ! يتكلمون بلغة القران ويعيشون بالقران , ويسيرون علي طريق محمد ! اهلها غرباء … ولكنهم مستمتعون بغربتهم , لانها تقربهم من الله ! الاسلام عندهم معاملات ثم عبادات , والحرية لهم ولغيرهم ! الفتيات فيها غير مختونات … بل قل مختونات بالتربية والتوعية ! في هذه المدينة الفاضلة , المراة لها نفس الحقوق , وعليها نفس الواجبات كالرجل !
جولة في مدينة فاضلة ؟
ثروت قاسم
[email protected]
مقدمة ؟
تعرضنا , في مقالة سابقة , عرضأ , لتحريم الدولة التونسية لبس الحجاب للمرأة ! لانها لا تسمح للنساء بارتداء غطاء للراس يرمز لاضطهاد المراة , في دولة المساواة الكاملة بين الرجل والمراة ! ولا تسمح للنساء بارتداء رمز ديني في دولة علمانية , بامتياز !
وتناولت المبدعة ( وهل في بلاد السودان غير مبدعة واحدة ؟ ) هذا الموضوع , في مقالتين , فقتلته بحثأ , ولم تتركه يرقد علي جنب !
واسمح لنفسي بكلمة حق , اريد بها أحقاق الحق , في حق المبدعة !
فهي الي جانب كثير من الخصال الفريدة المتفردة التي تزينها , تتمتع بذكاء أياسي ! وفي هذا السياق , ولتجلية الصورة بالمقارنة , اسمح لنفسي بتذكير القارئ بمقولات بعض العباقرة عن نقيض الذكاء … الغباء البشري !
يقول اينشتاين :
امران لا حدود لاي منهما : الفضاء الخارجي والغباء الانساني ! ولست متأكدأ من الفضاء الخارجي !
ويقول اوسكار وايلد :
لا توجد خطيئة بخلاف الغباء الانساني !
المبدعة كتلة متفاعلة متوهجة تمشي علي قدمين من الذكاء الفطري والمكتسب !
وللاسف , ولمصيبتها , تمشي بين ناس في بيئة تتميز بعكس خاصيتها الفريدة ! بيئة من الكتبة والقراء تتميز بالغباء الانساني … ومنهم كاتب هذه الحروف !
أحد ( أبطالنا ) , نحن الكتبة ( الاذكياء ؟ ) , يفرد مقالا , علي صفحة كاملة , يشرح لنا فيه كيف أن :
( الممثلة اللامعة منى زكي فمكتشفها – في رواية – هو الفنان محمد صبحي، وفي رواية أخرى الفنان الراحل أحمد زكي الذي مثلَّت معه أول أفلامها، وقد حمل اسم ( اضحك الصورة تطلع حلوة ) !
وكيف ان الممثل المصري فلان قد اكتشف الممثلة المصرية علانة !
يخرج ( بطلنا ) من الكهوف ليسأل ( نصاب ام قصاب ؟ ) ؟ وقبل ان يجد الجواب علي هذا السؤال المفتاحي , يسال من يقع علي اشكاله من الماشطات وستات الشاي , علي قارعة الطريق , اسئلة محورية عن من ممثل مصري اكتشف من ممثلة مصرية ؟
بدلأ من ان يحدثنا عن اكتشاف الانترنيت والفيسبوك , أعظم اكتشاف أنساني بعد اكتشاف العجلة ؟
يحدث هذا العبث الطفولي , وبلاد السودان تتاكل من اطرافها ! يحدث هذا السخف الغوغائي البيزنطي , وتداعيات ثورة 25 يناير المصرية ( وليس اكتشاف الممثلة المصرية علانة ؟ ) لا زالت ماثلة بيننا في بلاد السودان !
والقراء ( الاذكياء ؟ ) ينظرون فلا يرون ؟
صدق اينشتاين , وصدق اوسكار وايلد !
دعنا من سقط القول … لنرجع للمبدعة !
الخفاض الفرعوني !
أوضحت المبدعة إن ( الحجاب) ليس هو الصيغة الصحيحة للإشارة للزي الشرعي للنساء , وإن كان خطأ شائعا !
وأكدت إن حق الفتيات المسلمات في ارتداء الزي الذي يناسبهن حق إنساني ديني وثقافي أساسي ! وهو المدنية بعينها ! وطالبت بان يترك للنساء الخيار في ارتداء الزي المحتشم الذي يفضلنه … بخمار او حجاب , او بدونهما !
هل يمكن أن نطبق المنطق اعلاه علي الخفاض الفرعوني ؟
وهل يحق لنا أن ندعي إن حق الفتيات المسلمات في خفضهن حق إنساني ديني وثقافي أساسي ! وهو المدنية بعينها ! وهل يحق لنا أن نطالب بان يترك للفتيات الخيار في خفضهن , بدلأ من تحريم الخفاض ؟ مثل موضوع الحجاب , الذي هو شر مطلق في تونس , تماما كالخفاض ؟
ربما تقول , يا هذا , ليسو سواء !
ولكن اسمح لي ان اذكرك , في هذا السياق , بحكاية الاستاذ مع الخفاض الفرعوني !
الاستاذ والخفاض الفرعوني !
استغل الاستاذ حادثة سجن أم سودانية خفضت ابنتها خفاضا فرعونيا عام 1946 بمدينة رفاعة , لتصعيد النضال والمقاومة ضد المستعمر! معتبرا استخدام القانون فى مواجهة عادة سيئة متأصلة فى نفوس الناس خطأ كبيرا ! وأن السبيل الوحيد لمحاربتها هو التوعية والتربية ! لانهما الوسيلتان الوحيدتان لتحقيق العفة لدى الفتيات ! وليس خفضهن كما كان ولازال اعتقاد الناس !
وكشف الاستاذ للناس حينها أن هدف المستعمر هو اضفاء شرعية على حكمه , عن طريق اظهار نفسه محاربا لعادات الشعب السيئة من ناحية , واظهار السودانيين كشعب غير متحضر , مستحق للوصاية من ناحية ثانية !
ثم خطب الاستاذ خطبة عصماء فى مسجد رفاعة ! مستنهضا الشعب للدفاع عن المراة التى نزعت من بيتها الى ظلمات السجن ! فتوحدت المدينة كلها خلفه فى ثورة عارمة ! تصاعدت الى اقتحام السجن واطلاق سراح المراة !
وتمخضت الثورة عن سجن الاستاذ لمدة سنتين !
ولكنني اسمعك , يا هذا , تجادل الاستاذ سعيد الطيب شايب , وقد كان من سكان مدينة الاستاذ الفاضلة , بأن استمرار العامة في ممارسة عادة خفاض الفتيات , ربما يعود الي أن الاستاذ قد ايدها في عام 1946 , ودخل بسبب تاييده لها السجن ؟
يرد السعيد بأن الايام اثبتت صحة راى الاستاذ !
أذ لم تستطع جميع الحكومات الوطنية منذ الاستعمار ابطال هذه العادة الضارة بالقانون ! بينما نجحت مدينة الاستاذ الفاضلة فى ابطالها بالتربية والتوعية عبر المنهاج النبوى الذى ربى الاستاذ عليه تلاميذه !
وقد لا يعرف كثير من الناس ان جميع فتيات مدينة الاستاذ الفاضلة غير مختونات !
لا استطيع تعميم هذا التقييم علي جميع فتيات حزب الامة , ولا علي جميع فتيات الحزب الشيوعي , ولست متاكدأ حتي من رئيسة حق واخواتها ! اما فتيات حزب مولانا , فهو يتعامل معهن بالرموت كونترول … حتي في الاوقات القليلة والمتباعدة , التي يتواجد فيها داخل السودان … السودان الذي يحترق من اطرافه !
قال :
المرأة ليست عدوة الرجل ليخفضها ويضطهدها ! الجهل عدوهما ، معاً !
يا للعظمة ! يا للحضارة ! يا للاسلام الصحيح !
اذن استمرار عامة الناس فى ممارسة هذه العادة المهينة والرزيلة , حتى اليوم , يعود لغياب التربية وفق المنهاج المطروح ( طريق محمد ) , كما دعا له الاستاذ !
ياريت لو كل فتيات السودان سلكن طريق محمد , ودخلن مدينة الاستاذ الفاضلة ! حتي يهربن بجلدهن من الخفض الي العلو ؟
المدينة الفاضلة !
المدينة الفاضلة ؟ احد احلام افلاطون … 400 سنة قبل ميلاد السيد المسيح ! والتي جسدها الاستاذ علي الارض !
مدينة الاستاذ الفاضلة … مدينة طريق محمد … مدينة الرسالة الثانية !
الفرق بين الاستاذ وبقية القادة السياسيين , ( وهو فرق بوزن جبل ؟ ) , أن الاستاذ نجح في بناء الانسان الفاضل ! نجح الاستاذ في اقامة المدينة الفاضلة … حيث يعيش الناس المبصرين البصريين ( من البصيرة ) !
لم ينجح , حتي السيد الامام , في بناء الانصاري الفاضل , كما نجح الاستاذ في بناء الجمهوري الفاضل !
وانت تتجول في هذه المدينة , الملائكة اهلها , لا تملك الا ان تقع اسير طيلسان هذه المدينة … سوف تعتريك , رغم انفك , حالة انجذاب صوفي كامل , تفقد فيها اللب والشعور , بفضل وقع طيلسان هذه المدينة عليك ! تماما كما تكهربت , في زمن غابر , نفيسي بت عسمان , وهي تلج ابواب هذه المدينة , الفاضل اهلها !
وأنت تتجول بين الرجال والنساء الفاضلين , في معية السعيد الطيب شايب , لا تملك ألا ان تساله عن ماهية الرجل الفاضل ؟
قال :
الرجل الفاضل هو الإنسان مستقيم الخلق الذي يحسن عمله ، ويقوم برعاية اهله وذويه ، ويؤدي فروض ربه ووطنه !
الرجل مستقيم الخلق هو ذلك الذي لا يفعل في سره ما يستحي من فعله في علانيته ! والرجلُ الذي لايجيدُ مهنتَه يفتقدُ القوام الرئيس لقيادة نفسه ولقيادة الناس ! وقوامُ كلِ شئ هو عِماده !
نقطة علي السطر !
وتكتشف بالتجربة المتواترة ان السعيد لا ينطق عن الهوي , وان حديثه ليس بنظري او اكاديمي , وانما قول من رحم الواقع المعاش في هذه المدينة , الفاضل اهلها !
ملائكة يدبون علي الارض , رغم انهم ياكلون الطعام , ويمشون في الاسواق !
انبياء في ثياب بشر , رغم انهم مخلوقين من صلصال من حمأ مسنون !
يطربك السعيد براي سكان المدينة في الانسان :
قال :
الرجالُ عَندنا ثلاثة :
الرجلُ الذي يقولُ ولايعمل , لأنه يخافُ من مسئوليةِ قوله !
وهذا هو العبد !
والرجلُ الذي يَحِبُ ان يقولَ وان يعملَ ! ولكنه يحاولُ أن يهربَ تحت الظلام , فلا يواجهُ مسئوليةَ قوله ولاعمله !
وهذا هو الفوضوي!
والرجل الذي يحب أن يفكرَ , وأن يقولَ , وأن يعملَ , وهو مستعد دائماً لتحمل مسئولية قوله وعمله !
وهذا هو الرجلُ الحرّ !
وأشهد بان السعيد كان رجلا حرأ ! واشهد ان كل من عرفني بهم من سكان المدينة , بدون أستثناء , كانوا احرارا !
اللهم الا عمر الما قراي , وعرفت فيما بعد انه مؤجر شقة في المدينة , وليس من سكان المدينة الاصليين !
تسال السعيد عن السياسةُ , وساس يسوس ! فيرد قائلا :
السياسة تدخل في معالجة كل قضايا الناس , بدون اي استثناء ! معالجة الاغاني الهابطة سياسة ! تحسين الكتابة الساكتة سياسة ! تحريم خفاض الفتيات سياسة ! مساواة المرأة بالرجل سياسة ! مزاولة الرياضة البدنية سياسة !
وتلتفت حولك في المدينة الفاضلة فتري كتابات ومنشورات في كل انماط السياسة :
في السياسةُ الحزبية ، والسياسة الإجتماعية، والسياسة الثقافية …
ولا تملك , يا هذا , الا أن تشهد بأن السعيد وسكان مدينته من الذين َرَأوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ فاتخذوه ُ سَبِيلًا ! وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا !
وتنظر مليا في وجه السعيد الباسم , دومأ ! وتتامل !
كان السعيد حرأ , لا يخاف من بشر , أو من شجر ! ولكنه كان يرتعد خوفأ ووجلا من الجبار ! ولذلك كان يكثر من تلاوة اياته ليطمئن قلبه , ويطرد الخوف , وليزداد ايمانا !
السعيد من الذين عناهم الحق في الاية 2 من سورة الانفال :
( إذا ذكر الله وجِلت قلوبهم , وإذا تُليت عليهم آياته زادتهم إيماناً ) !
( 2 ? الأنفال )
كان السعيد يجتهد في صيامه , كما كان يجتهد في صلاته ! الاسلام عنده حوار سرمدي بينه وبين الرحمن الرحيم , وفي كل ثانية من ثواني الليل والنهار , 24 علي 7 !
كان هدف السعيد … ان يبعثه ربه مقاما محمودأ !
الا تري , يا هذا , السعيد في الاية 79 من سورة الاسراء :
( ومن الليل تتهجد به نافلةً لك ! عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً) !
( 79 – الإسراء ) !
والسعيد ليس الا نسخة مكررة من سكان هذه المدينة ! واحد من الاف ! وسوف احدثكم في مقالة اخري عن واحدة من سكان هذه المدينة … اسماء محمود !
سوف تتجول في هذه المدينة , وتحفي قدميك قبل أن تعثر علي من تتهمه بانه عيي لا يبين , كما اتهم الفرعون النبي موسي ؟
كل واحد وكل واحدة من سكان هذه المدينة منضمة , بدرجة فارس ! يحدثك بفهم وذكاء عن افلاطون , وعن ارسطو , وعن الفارابي , وعن كونفشيوس , وعن ماركس … وعن منصور خالد !
كل واحد وكل واحدة من سكان هذه المدينة متصالح مع نفسه , ومع غيره من البشر !
كل واحد وكل واحدة من سكان هذه المدينة حر , قد قهر الخوف !
كل واحد وكل واحدة من سكان هذه المدينة يحب للاخر ما يحبه لنفسه !
وانت تتجول في هذه المدينة الفاضل انسانها , وكأنك في حلم , تسمع صوتأ ياتيك من بعيد , يردد في اذنيك بعض ايات من سورة الانسان :
مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۖ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا ﴿١٣﴾ وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا ﴿١٤﴾ وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا ﴿١٥﴾ قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا ﴿١٦﴾ وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا ﴿١٧﴾ عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلْسَبِيلًا ﴿١٨﴾ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا ﴿١٩﴾ وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا ﴿٢٠﴾ عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ ۖ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا ﴿٢١﴾ إِنَّ هَـٰذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا ﴿٢٢﴾ !
( من 13 الي 22 ? الانسان )
أشهد , يا هذا , بأنني رايت في هذه المدينة , ثم رأيت , نعيمأ , وملكأ كبيرأ !
تستريح شيئأ من التجوال , وتجلس الي واحد من سكان هذه المدينة ! أنه صديقك الاثير السعيد الطيب شايب , رغم انه يدابر صديقك الاخر … طرفة ابن العبد !
السعيد اسم علي مسمي !
السعيد السعادة تمشي علي رجلين !
السعيد الطيبة تمشي علي رجلين !
السعيد الطمانينة تمشي علي رجلين !
يتكلم ويكتب بلغة القران , ويعيش القران !
عاش السعيد حرأ , ومات حرأ !
عاش السعيد سعيدأ , ومات سعيدأ !
كان متصالحا مع نفسه , ومع بقية البشر !
كان يتصدق علي الناس , كل الناس , ببسماته وابتساماته !
كان يدابر مولانا الميرغني في كثير من الصفات !
كان المساكين وابناء السبيل يصطفون علي شارع النيل , في اليوم الاخير من كل شهر , انتظارأ لراتب سعيد الشهري الذي يتم تقسيمه عليهم بالقسطاط !
وكان بينهم والد السعيد البيولوجي !
وقضي بينهم بالحق ! وقيل الحمد لله رب العالمين !
كان الوفاء من ابرز صفاته ! كان الناس يتحرجون من تكليفه باي امر ! لانه يترك كل شئ في اياديه ليقضي حوائج الناس … وهو يوزع البسمات ذات اليمين وذات الشمال !
أضف حب الدكتور النور حمد للاستاذ لحب الاستاذة اسماء محمود للاستاذ , ثم اضرب حاصل الجمع في الف , تحصل علي بعض البعض من حب السعيد للاستاذ … وهما معأ علي طريق محمد !
ولكنه حب مبصر ! وليس كحب الحوار الاعمي لشيخه !
أنه حب يحاكي حب الصديق لزميله في الغار !
كان السعيد مدرسة !
يفكك لك الرسالة الثانية الي مكوناتها الاولية , ويرشدك بين تعرجات طريق محمد … فلا تملك الا ان تحاكي سحرة موسي , الذين خروا , ساجدين , لرب موسي وهارون !
المصنع الذي ينتج السعيد , واشباه السعيد , قد تم قفله بالضبة والمفتاح !
هل اتاك حديث الحرامي , الذي نط الحيطة, ليلا , علي السعيد ! فاصبح صديقأ للسعيد !
السعيد من الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا !
كنت تداعبه بانك لم تمتلك بعد المرجعيات الاخلاقية التي تؤهلك لان تصبح عضوا في المدينة الفاضلة ! رغم حبك الاسطوري لفكر وتعاليم وشخص الاستاذ !
باب المدينة الفاضلة لا يتم فتحه الا لاولياء الله الصالحين والمصلحين !
وكان يتبسم من كلامك ! كما تبسم سليمان من حديث النمل !
كان السعيد كشكولا من الابداعات والعبقريات الانسانية , غير قابلة للتكرار !
كان السعيد هرما من اهرامات الانسانية !
اقول قولي هذا , واستغفر الله لي ولكم , وللمبدعة , ولسعيد السعيد !
واختم بمقولة كونفشيوس يعظ تلاميذه :
ايها الجمهوريون انتم الغرباء اليوم ! فاستمتعوا بغربتكم ! قبل أن تنظروا فلا تجدون الا داعيا بدعوتكم ! فانه فى زمن الغربة , القرب من الله سريع !
صدق كونفشيوس !
والله لاشفتك ولا بعرفك بصراحة كتاباتك الايام دي ما عاجاباني خالص
رحم الله الاستاز سعي الطيب شايب لكن والله ياثروت خليتني اشك في انو الكاتب الكلام دا زول انا بعرفو وكان ساكن مدني غرب جامع (عمي البصر والبصيرة) وحاليا عايش في استراليا
معقول يا ثروت؟؟؟ حادثة رفاعة دي تحديدا لا يمكن ادراجها في سياق نصرة الاستاذ لقضايا المرأة . كيف لك أن ترى فيها نهج يساعد على محاربة الخفاض ؟ ما تلعب بالتاريخ وتدغدغ العواطف
حادثة 46 واضحة الاستاذ في سبيل مناهضته للاستعمار ضرب بالجندر عرض حائط الفكرة تماما وإن كان هناك ثمة جانب غير مضيء في حياته بالاضافة لدعمه للنميري ولو لفترة قصيرة فهو موقفه من قضايا المرأة
نحترم الاستاذ كمفكر مجتهد باحث عن المعرفه وندين الهمجية في مصادرة حقه في الحياة ثمنا لأفكاره ولكن يظل سياسيا صفر كبير
وكفاية كده نطقش في بعض ما عايزين نتكلم عن الفرق بينه وبين اتباعه والتقديس الغريب لشخصه وووو
كامل احترامنا ليك وللمبدعة ولسعيد الشايب ولكل منافح عن الحق الانساني والثقافي والديني للنساء
خارج النص ( ليبيا فتحت)و ماشي عشان يركب التونسية.
الأخ ثروت قاسم لا يختلف اثنان في أنك تمتلك نواصي الكلم وتتميز بثقافة راقية وعالية ولكن هلا تواضعت ونزلت لنا من (علاك الفوق) لتخاطب شباب الشعب السوداني المغيّب المتحلق أمام (ستات الشاي) الراكض وراء الدورة الأفريقية الرياضية وأماسي أمدر وأماسي بحري والحوت وفرفور وقرقور بلغة يمكن أن يفهمها وهو ما أحوج اليها قبل أن ينفض سامرك من المعلقين والمتابعين والعافية درجات يا أستاذي.
يا ناس الراكوبة هذه أمانة أرجو نشرها
فى شنو يا قاسم
مالك مع الامام المرة دى
كتابتك قيد الدراسة والرد
غفر الله للسعيد الطيب شايب – رئيس جماعة الجمهوريين الاسبق – وقبح الله افكارك اكثر فأكثر – بدأت قولك بالمدح لرباح الصادق ردا على مدحها لك في ردها المجزأ على احد مقالاتك السابقة والذي شطحت فيه واستعنت باحد فتاوي ابو الفتاوى الاكبر الضال حسن الترابي نسيب المبدعة رباح الصادق – وقد رددنا عليك
– اولا ماذا نستفيد الآن من مدحك لرباح الصادق ومن قال لك انها المبدعة الوحيدة هذا لو فرضنا انها كذلك – وان لا مبدعين او مبدعات غيرها في السودان قبل وبعد الانفصال؟ – ثم ان صدقت عن غير قصد ان السعيد قد دابر مولانا الميرغني في صفات ولسان حال ونهج وهذا امر مفروغ منه – فمولانا الميرغني سليل بيت النبوة ابن الهاشمية والبضعة الفاطمية الشريفة ولا انت ولا امامك ولا المبدعة تستطيعون انكار ذلك – واقحامك اسمه في الحق والباطل ودون اسباب او مبررات يؤكد انك عديم الادب مع اشراف الاقوام .
ـــــ
حاول علق بدون اساءة ناقش الحجة بالحجة ياشهيد والمجال متاح امامك –
الناس هنا ينتظرون ماذا تحمل من فكر ورؤى ولا شئ غير ذلك.
يمكنك ان تكتب مقال كل يوم ينشر لك هنا ويحمل افكارك ورؤاك.
اكتب يا مبدع يا انسان يا شفيف ودعهم ياتلفوا ويختلفوا في ما تكتب فان الاسد الميت لا يركل0 يريد منسوبي الامن ومخبري المواخير ان يثنونك عما انت فيه من طريق تنوير شعبك ليطلعوا علي حقيقة الذين يقولون ما لا يفعلون المراؤون المشاؤون بنميم منهم من هو عتل ومنهم من هو زميم0 كل ما يشرق الصباح تزداد توهجا ولمعانا في عيون من يقراءون لك0 انت هبة من السماء في زمن الغث من القول والفج من التحليل والمقال0 اكتب يا ثروت في كل ضروب الحياه وانصف من ظلمهم الهوس والظلاميين ان اي ظلامي لا يستطيع ان يواجه نور الحقيقه ولو ثانيه لهذا تجدهم دوما يلفون حول الحقيقة ويدورون يريدون ان يغطوا اشعة الشمس بايديهم المتخسه ولكن هيهات0 فان
للحق شهقةيسمعها من به صمم0 يكذبون كل يوم ويكذبون حتي يكتب المرء منهم عند الله كذابا وقائمة ذلك طويله طول استهبالهم علي شعبنا0 ما كفاهم العشرون ونيف التي عذبوا فيها العباد واضاعوا فيها البلاد انهم دمي مصنوعه بايدي ملوك البربون يقبلونها صباح مساء عساها تجعلهم يتعلمون شيئا ويتذكرون شيئا ولكن هيهات لمن لا يمتلك قلبا والقي السمع وهو شهيد0 ان من انتزع من قلبه الرحمه والشفقه علي عباده غير مامون بان يكون ظل الله في الارض ويصيح صباح مساء 0هي لله000هي لله) وهي لم تكن كذلك ولكن لمارب اخر بانت نواجزها ابان حكمهم العضوض الخالي من دسم الرحمة والعدل0 عريهم بما تملك من حكمة وناصية قول ولك العتبي حتي ترضي0
اعتذر يا ثروت للمراة السودانية التى رميتها بعدم الابداع , وللكتبة والغراء الذين رميتهم بالغباء الانسانى ,وللشعب المسلم والشعب غير المسلم الذى يؤمن بالحريات لانك تريد منع الحجاب , مخالفا الشرع والحقوق الشخصية , واعتذر للميرغنى وحزبه المفعم بالوطنية والوسطية والسلم , واعتذر من الكتابة يا ايها الجمهورى المتنبى الذى يسترزق من المبالغة فى مدح الحكام (ال المهدى)
عاطف محمود والله كما يقال لا فض فوك وصح لسانك ايها الحكيم فقد فهمت ما كتب الضال المسكين ثروت قاسم ونصحته – اعتذر عن الغلظة
نشكر ثروت قاسم علي مقالة تحفة ( معلقة من المعلقات السبعة )
بها من الفائدة اكثر من المتعة ! ولاول مرة اتعرف علي افكار استاذ محمود . وهي افكار عظيمة وانا اصبحت جمهورية مية في المية .
الاستاذة رباح فعلا مبدعة وفعلا ذكية فهي مهندسة قبل ان تكون كاتبة ولذلك تعتمد المنطق في كتاباتها . واعتقد ان ثروت قد افحمها بادب عندما ربط الحجاب والخفاض .
وانا من ضحايا عدم كوني جمهورية . وياريت لو كان اهلي جمهوريين بس عشان كانوا انقذوني من الجحيم الذي اعيش فيه الان .
ويا نسوان السودان كلنا جمهوريات من اليوم
يعيش الاستاذ … يعيش الاستاذ
ثروت قال انو السعيد والميرغني متدابران . لم يشتم زي شهيد . اذا كان شهيد بعتبر السعيد كافر فكلام ثروت مدح للميرغني !
الزول مش بحسبه ونسبه . الزول بعمله وقوله .
والميرغني لم يعمل شيئا ولم يقل شيئا .
بل خان ناس المعارضة وناس حزبه وايد حكم نميري كما ذكر عبدالله جميل , تنكر الميرغني لزملائه في الحزب عندما خاف من ناس نميري وايدهم ضد زملائه ,
لا وفاء للميرغني
وحكاية انو سليل الرسول دي نكتة قديمة فالرسول قرشي وليس سوداني وحتي لو صحيحة فالزول بعمله وليس نسبه
شوف الصادق كل يوم مقالة , كل يوم محاضرة , كل يوم خطبة , كل يوم كتاب, كل يوم ورشة عمل
بتو كسروا ايدها ورباح تكتب مقالات تحفة
وينو الميرغني من الصادق
وينونن بنات الميرغني
وينونن اولاد الميرغني
وينو الميرغني ,
مرة في مكة , مرة في القاهرة, والسودان يحترق
وشكرا يا ثروت علي تثقيفنا رغم انني جامعية قديمة ومش منتوج انقاذي تايواني
نشكر للأخ ثروت قاسم ذلك المبدع الذي كان ومازال يقدم كل صباح يوم جديد تحفة
فنية جديدة مغلفة بغلاف سياسي رصين كامل الدسم ، في زمن الامية السياسية
والاجتماعية والفنية التي أصابت الشعب السوداني (بالقديم ) منذ 89 ميلادية وحتى
يومنا هذا ،نسأل الله القدير يخلصنا من الجهل والجهلاء
الى المعلق (shaheed) كنت ومازلت أوصفك ب…كثير الغفلة وهذه
الصفات تنطبق أيضاً على مولاك بالدرجة الاولى وأتحداك أعمل قائمة إستقصاء
صغيره في حي مولانا نفسه لتجد النتيجة نفس النتيجة التي يوصفها به كل السودانيين
وبعدين حكاية أشراف ماأشراف دي خليها على جنب !!! وأكتفي بجزء من رد (سارا )
الخزي والعار للكيزان
الخزي والعار للمنافقين
ولانامت أعين الجبناء
وإن عدتم عدنا
كنت من المعجبين جدا باسلوبك الى ان
جعلت من امراة واحدة دون غيرها
(رباح)مبدعة,,,,
ثانيا هذا وصم قراءك بالغباء
ثالثا تعظيمك للمغفور له محمود محمد طه؟؟؟؟؟؟
بهذه الطريقة
0
الى المعلقة سارا والسيد مشرد سوداني – أنتم لم تقرأوا جيدا او لم تفهموا كلماتي – انني انتقد المساحة الكبيرة من الوقت التي نضيعها في مقال لا يتحدث عن اشياء ننتظر نشرها بواسطة السيد ثروت قاسم رغم انني شخصيا كثيرا ما اختلف معه في بعض المعلومات واخافه بعض التحليلات وأؤيده واثني عليه في أخر – ويا سارا عيسى لا تتحدثي عن الميرغني اذ لا تعرفيه ما دمت تقولين ماذا فعل –
ـــــــــ
يمكنك الضغط على ايقونة راسلنا تجدها اعلى المقالات مباشرة على يمينك
وعبرها يمكن ان ترسل مقالاتك حتى يطلع القراء على افكارك واطروحاتك
يمكنك ارسال مقال كل يوم.
نعم يا shaheed
ننتظر ان تكتب لنا مقالات تحمل افكارك
واكيد ننتظر ان تكون تلك المقالات تحمل افكار السيد مولانا محمد عثمان الميرغني
خاصة وان الجيل الحالي لم يعاصر تلك الافكار وانا منهم
وياريت لو نقلت لنا من مؤلفاته المختلفة او توضيح لكتبه الدينية والسياسية والفكرية
واسمائها واين المكتبات التي توجد فيها.
وخطبه المختلفة في كل الازمات التي مر بها الوطن
تلك ثروة ويفترض ان تملك للاجيال حتى يستلهم منها الشئ الذي يعينه على طول الطريق.
ننتظرك
كنت اقرأ لك لكني اكتشفت ان كتاباتك غير دقيقة وبها رائحة جماعة الملوص والتلات ورقات
انت ليه مشغول بالسيد محمد عثمان الميرغني كده؟
انت تفتكر انو نجاح حزب الامة رهين بالهجوم على الميرغني؟