نزاع السودان ومصر حول حلايب مرشح للعودة لمجلس الأمن

محجوب محمد صالح
خاطب وزير خارجية السودان الدكتور إبراهيم غندور نظيره وزير الخارجية المصري سامح شكري قبل أسبوعين معرباً عن قلق السودان العميق إزاء تسارع التدابير المصرية (لتمصير) مثلث حلايب -شرقي السودان- المتنازع عليه بين البلدين والذي احتلته مصر عسكرياً قبل ما يقارب ربع القرن من الزمان.
قالت رسالة وزير خارجية السودان لنظيره المصري: (في سياق الاتصالات الجارية بيننا بهدف تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين أود أن أعبر لكم عن قلقنا العميق إزاء تسارع التدابير المصرية (لتمصير) مثلث حلايب? شلاتين- أبورماد، نحن نرفض تماماً هذه التدابير التي تشمل وضع حجر الأساس لهياكل تابعة لوزارة العدل المصرية، فضلاً عن بناء عدد من المرافق والخدمات بما في ذلك محطات تحلية المياه ومشاريع الطاقة الشمسية وشبكة كهربائية ومدارس دينية ومعاهد.
أود أن أؤكد أننا نرفض رفضاً قاطعاً إقامة المنشآت على الأراضي السودانية في حلايب وشلاتين وأبورماد ونحن أيضاً نكرر دعوتنا إلى التفاوض أو الاتفاق على التحكيم من أجل مستقبل أفضل لكلا الشعبين).
والجديد في الأمر أن السودان خاطب رئيس مجلس الأمن لشهر مايو مرسلاً إليه صورة من هذا الخطاب ومرفقات معه حول القضية وطلب السودان من رئيس المجلس تعميم الرسالة والمرفق على الأعضاء كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن.
ولا بد أن نأخذ في الاعتبار توقيت هذه الرسالة حول النزاع المستفحل على مدى سنوات فالرسالة قد أرسلت في وقت تجتمع فيه في الخرطوم لجنة مشتركة من كبار الدبلوماسيين في البلدين للإعداد للقمة المرتقبة بين رئيسي البلدين للاتفاق على تقوية أواصر التعاون المشترك، ويتوقع أن يثير السودان في هذه القمة قضية حلايب خاصة إزاء رفض مصر مطلب السودان المتكرر حول ضرورة معالجة هذا النزاع عبر التفاوض الثنائي المباشر أو اللجوء للتحكيم الدولي، وكل الدلائل تشير إلى عدم اتجاه مصر لقبول أي من الخيارين ومحاولتها لكسب الوقت وهي تسرع في خطوات تمصير هذا المثلث وفرض واقع جديد على أرضه، وقد وصلت الرسالة إلى نيويورك خلال الشهر الذي يتولى فيه رئاسة مجلس الأمن مندوب مصر الدائم للأمم المتحدة السيد عمرو أبوالعطا وهو الذي سيعمم الرسالة على الدول الأعضاء ونتوقع أن تجد الخارجية المصرية نفسها مضطرة للرد ورفض ما أثاره السودان حول سيادته على هذا المثلث ? وهذا هو جوهر الخلاف بين البلدين الذي انفجر للمرة الأولى عام 1958، ما اضطر السودان يومذاك أن يتقدم بشكوى رسمية لمجلس الأمن إزاء تهديدات مصرية بدخول القطاع ولكن مصر سارعت وسحبت قواتها آنذاك خلال مناقشة النزاع في مجلس الأمن، ما جعل المجلس ينصح الطرفين بالحل التفاوضي ويترك القضية عالقة في جدول أعماله وقد استقر المثلث منذ ذلك الوقت تحت السيادة السودانية إلى أن احتلته قوات مصرية عام 1992 في أعقاب محاولة جرت في إثيوبيا لاغتيال الرئيس حسني مبارك واتهمت مصر السودان بالضلوع فيها.
هذه التطورات ستفرض على القمة المصرية السودانية المرتقبة أن تفتح هذا الملف في وقت يعبر فيه المسؤولون في كلا البلدين عن رغبتهم في الاتفاق على تعاون ثنائي مثمر رغم وجود توترات مسكوت عنها، وإذا لم تنجح القمة القادمة في تحقيق الاعتراف الثنائي بوجود النزاع والاتفاق على حله عبر التفاوض أو التحكيم فإن قضية هذا النزاع ستصبح مرشحة لأن تعود مرة ثانية لأروقة مجلس الأمن وسيفتح ملف الشكوى السودانية من جديد.;
العرب
من الناحية القانونية المحاولات المصرية لتمصير حلايب لا يغير من الواقع شيئا بالنسبة لحقوق السودان فى المنطقة وكرد على التعنت والإزدراء المصرى لمطالب السودان يجب على السودان أن يبقى المسألة حية وتجديدها سنويا فى الأول من شهر يناير كل عام فى كل المنظمات الدولية ذات الصلة كمجلس الأمن، محكمة العدل الدولية، الإتحاد الأفريقى، منظمة التعاون الإسلامى، جامعة الدول العربية والكوميسا. والمصريون فى النهاية هم المحتاجين للسودان فأوراق الضغط التى يمتلكها تاسودان كثيرة ومؤثرة لكنها بحاجة إلى نظام قوى لتفعبلها.
السؤال هو لماذا هذي اللغه الخانعه ولماذا لايتم الرد بالقوة بتحريك الجيش الي حلايب …ام ان هذا النظام يحارب اهلنا في دارفور وجبال النوبة
بلغه بسيطه جدا لماذا يحرص النظام علي العلاقات مع مصر اذا كانت مصر غير حريصة نهائيا
حاجه تحير كل المسؤولين لغتن مايعه حرص وقلق وماعارف شنو
اوقفو الحروب في دارفور وجبال النوبة وحركوا الجيش الي حلايب وشلاتين وابورماد الدفاع عن الارض والعرض ده الواجب اما قتل الاطفال والعجز والنساء والاغتصابات واعتقال المتظاهرين هذا لاينفعكم يا اعداء الشعب
وكفي
حكومة السودان لن تبنى شبر واحد من خدمات ومرافق اتركو المصريين يعمروها للمواطين وبعدين ناخذها منهم جاهزة وتكون قد اكتملت البنية التحية ووفرت علينا مصاريف كثيرة
لن تكون شكوى السودان منتجه لدى مجلس الامن نسبة لان صاحب الارض المحتله السودان لديه قابلية التفاوض والتحكيم وهذا يعطي اعترافا ضمنيا بان المساله هادئه وليست طارئه ..على العكس تماما .. اذا قام السودان المحتله ارضيه قام بتحريك قةاته المسلحه لتحرير الارض وفقا للاراده الوطنيه وبما انها منوطه باي جيش في اي دوله في العالم .
السؤال الذي يطرح نفسه هل اذا قام السودان باحتلال مدينة اسوان المصريه هل سيكون موقف الحكومة المصريه مثل موقف السودانيه ازاء حلايب الان ؟؟؟؟؟!!!!
الامر لا يعالج هكذا
مشكلة السودان في ظل هذه السلطة الطاردة أنه لو اعطيت الخرطوم حق تقرير المصير لطالبت بالأنفصال ناهيك عن حلايب وشلاتين. لذلك فان تقديم الامر لمجلس الأمن لن يأتي الا بنتائج عكسية لأنهم ربما يقرروااستفتاء شعب الاقليم. و أنظر ماذا يقول وزير خارجية الكيزان للوزير المصري:- ” نرفض بناءكم لعدد من المرافق الخدمية وذلك مثل محطات مياه التحلية” ألا تستحي. انت لا تقدم ما يفيد ولا تترك الآخرين يفعلون ذلك. صحيح مجموعة سفلة و مجرمين لا يرحمو ولا يخلو الرحمة تأتي من غيرهم.
ياجماعة ربنا يكرمكم من زمان نحن قلنا مشكلتنا مع المصريين مادايرة ليه درس عصر؟ فقط تحريك الجيش السوداني وطرد الغزاة المصريين هذا هو الحل بدون كلام كتير والجيش جاهز وهذا من صميم شغله.
حكومة اجبن من الجبان
حركوا الجيش المصريين ما قراكم ما عندهم اي شئ خوافين ساعات وهي في احضان الوطن
جنرال مصرى فى مقابله تلفزيونيه..قال سيبك من الحوار. اهى حلايب العايزها يجى ياخدها..
قد تكون حقتنا ..لكن للقوة منطق الواقع..
دائما ما كان السودان هو الحليف الطبيعي لمصر في مواجهة إفريقيا وهذا الأمر كان يُغضب الأفارقة كثيرا حتى أنَّ الزعيم السنغالي ليوبولد سيدار سنغور قال ذات مرة أن «السودان بدلا ًمن أن يكون أفضل الأفارقة اختار أن يكون أسوأ العرب» عندما قرَّر السودان الانضمام لجامعة الدول العربية والانحياز للموقف المصري في الساحة الإفريقية على طول الخط. مرَّت 60 سنة على هذه المقولة و يبدو اليوم أن الوقت قد حان للسياسيين السودانيين قد يقرروا أن ينحوا بسياسة خارجية مستقلة عن مصر في إفريقيا تقوم على مصالح الدولة السودانية بدلا من اللهاث خلف دعاوى «الأمن القومي العربي