أنا أجاوبك ..أستاذ / عثمان ميرغني.. فلماذا نافع !؟

سيدي د. نافع.. ألم يلفت نظركم الفارق.. في الصين.. تجديد القيادة هناك أمر حتمي بنص الدستور الصيني.. وبينما هنا في السودان.. الأمر موكول إلى..
(هوي نفسي ورغبتي الحقيقية)..
لماذا يتغير نظيركم ? أخي نافع- في الصين
(الشيوعية الديكتاتورية)
أربع مرات.. وتظل أنت هنا في السودان (24) عاماً.. مقيداً بـ(هوى نفسي ورغبتي الحقيقية)
.. بدلاً من اللوائح والقانون والدستور.. فدستور الصين (الشيوعية!!)
ينص على حد أقصى للمناصب العليا.. دورتان كل واحدة منها خمس سنوات فقط.. بعدها يخرج من المنصب مهما كان ناجحاً.. فالأمر ليس متروكاً لـ
(هوى نفسي ورغبتي الحقيقية ).
ليت الدكتور نافع يمدد صراحته في الحوار.. للإجابة على تلك الملاحظة..!

تلك هي خلاصة أسئلة مقال الأخ الزميل عثمان
ميرغني لمن أسماه في العنوان بأخي..وأختتم منادياً إياه بسيدي الدكتور نافع !
والحقيقة هذه الأسئلة تكون مشروعة و خالية من دسم السذاجة وتوابل التسطيح..لو أنها صدرت من إنسان مغترب مثلي لم يتعاطى مع الإنقاذ الا من خلال قراءة خطها السيء على صفحة المشهد السياسي طويلاً من بعيد وعلى مدى ربع قرن..ولم تصدر من أستاذ كبير مثل الأخ عثمان ، ظل يكتب من الداخل أو على هامش ذلك المشهد بذكاءٍ تأرجح بين الموالاة لذات الخط وبين الذرائعية التي تستحلب عطف الشارع حينما أدرك أن موسى نظامه قد أصبح فرعوناً عارياً لم تستره أوراق توت الشعارات التي سقطت تحت قدميه داخل حدود الوطن ، فيما هو لم يعد يرى عورته أذ أنه سارحٌ بعيداً يشرئب بعنقه ليقرّب من عذاب أمريكا الذي لم يدنو منه الإ إنقلاباً على عقبيه تودداً لها بأن تقرّبه منها زائراً رغم أن المجتمع المدني هناك قال .. بأنه ليس مرغوباً فيه !

ليس لك حق أخي عثمان .. أن تقارن بين حكام دولة ملحدة ..إستطاعت بغبائها وعدم وعيها الشيوعي أن تتجرأ على إقتصادات العالم الكبرى و تصبح حذوك النعل بالنعل في الصف الأول تنازع الدول الصناعية العاتية ببضاعتها حتى في عقر دارها !
ويحكمها نظام قمعي إذا ما سرق فيه الوزير ..حُوكم بإعدام لا يقبل الإستئناف في حالة ما ثبت عليه ذلك بالدليل القاطع وليس بالدسائس ..ومن ثم ينفذ الحكم فوراً في ذات ساحة العدالة !
وهم يتبدلون كل بضعة أعوام ويتدالون الحكم ..فقط ليس نوعاً من الشفافية الحزبية أو النزعة الوطنية وإنما لأن حواء الصينية ولادة.. حتى بلغ تعدادهم ملياري نسمة ..اليس من الطبيعي أن يتجاردوا لبعض حتى يتذوق أكبر عدد من أبناء وبنات الأمة الصينية طعم الحكم ؟
فلا يستقيم الأمرُ منطقاً ولا عدلا ًعند أسئلتك غير المشروعة لرجل.. نافع جداً.. وصل الى الحكم بعد ليلة تهجدٍ طويلةٍ في جماعة ، إنتهت عند صلاة الفجر حينما أذن فيهم بروجي العسكر بحلول ساعة الصفر لتولي الخلافة في سودان إنسدت من لحظتها بعد التقاطهم التفويض السماوي أرحام حوائه على قلتها ..فكيف لك في ظل هذا العقم الدائم أن تسأل الرجل للتأسي بجماعة..
( ني هاو )

وقد رد عليك سلفاً في لقاء الزميل الصحفي فتح الرحمن شبارقة.. بتأدب من جاءوا ليحكموا بشعار هي لله لا للسلطة لا للجاه ..قائلاً..!
ب(هوى نفسي ورغبتي الحقيقية )!
أى أنه مكرهٌ في قبول التكليف وليس فتوة ً يتجاسر على تحدي الآخرين ..بلغة من زرعنا فليأتي ليقلعنا !
وهو واحد من أؤلئك الراحمون لقومهم الى درجة .. إذا ما سرق فيهم خفيرٌ ضعيف ..عديم الإيمان ليس له ظهر ..جلدوه على بطنه حتى لا يتطاول ويطمح في ان يكون كبيراً مثلهم من حيث الكرش أوكثير القرش !
أما إذا لهط المؤمن الكبير من داخل منظومة حكمهم وحزبهم وجماعتهم..فهم من فرط الصفاء في طهر العدالة غير الإنتقائية وعدم المحاباة .. حتى أقاموا عليه حد الطناش بفقه السُترة .. خوفاً من أن يتجرّس من السوط كفتيات البنطال و يصبح عيلاً اذا ما جُلد.. فيكشف المستور من تحت القنبور .. وهو ّ طبعاً في منتصف
رأس شعبنا الذي لا زال يخرج ليهتف وياللغرابة، بكلام يصدقه الحكام في كل العهود، ولعل أسئلة كثيرة تكمن خلف صراخهم في الحلوق العطشى للبوح .. أجابة على اسئلتك أعلاه.. لتتبين وأنت اللماح .. لماذا لن نكون مثل الصين .. ولماذا لن يجيب عليك أخيك الدكتور نافع .. المشغول عن أسئلتك بنظم المصطلحات الفريدة في شتم المعارضين إستقواء بسلطة لو تداولها فلن يجد ذراعاً مفتولاً يهدد بها..ولا لساناً ينطق منه لا بالصينية ولا العربية التي غذاها بما عجز عنه غلاة ناظمي الهجاء في غابر الزمان وحاضره ..وبات بجدارة أمير شعراء القدح في مقدرة غيره على بلوغ إنجازات الإنقاذ ولو مكثوا حكاماً بعمر سيدنا نوح عليه السلام.. !
أمثل هذا الإنقاذي الألمعي النادر ، يُسأل عن التداول .. الذي هوفقط من سوءات الملاحدة الصينين وغيرهم من الغربيين الكفرة ..؟
ورمضان كريم يا أبو عفان ..

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أستاذنا البرقاوى .الرد كافى أبو العفين لو عندو ضمير بشر لأستقال بعد أتفاقية عقار نافع أول هرشة من الرئيس وخاله الارعن قلب مية وثمانين درجة حبوطا قرار أتفاقيته مع عقار (غير صائب )شطب الاتفاقية بكلمتين والاموات بعدها بالألوف أبو العفين والمنظر الانقاذى الدجال الكبير الشبح المتخفى على عثمان يتنافسو فى النباح لحراسة سيدهم لعيشوا ..

  2. لك التحية استاذ برقاوي وانت تعاني ما تعاني في غربة نتمنى أن تنتهي قريبا بزوال نافع وطغمته .
    كان بإمكانك أن تعيش داخل السودان وبقليل من التلوين تعيش في رفاهية كيزانية مريحة لك ولأسرتك ولكنك آثرت الوطن على النفس فأصبحت قلما يناضل بشرف .
    حقيقة معروفة تماما أن ساستنا جميعا بلا استثناء لا يعرفون ثقافة التنحي ولا أن يفسحوا المجال لغيرهم وذلك لإيمانهم القاطع بأن حواء لم تلد غيرهم.
    أما الكيزان فالأمر عندهم يزداد حدة لخوف احدهم من المحاسبة على افعاله إن هو فقد حصانته الإلاهية الممنوحة له من خلال منصبه .
    لك الله يا شعب بلادي

  3. Splendid and suburb. I wish if there is any way to spread this article? Sure the writer has done a great job which we have to command all. Well done, and keep the good work up?

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..