مقالات وآراء سياسية

إستكمالآ لمسيرة الثورة الظافرة ، أقول

معتصم بخاري 
غدآ سيكون اليوم الأهم في تاريخ الأمة السودانية منذ قيام الدولة السودانية الحديثة..
دائما ما تكون هناك لحظات ومحطات فارقة في تاريخ الأمم والشعوب يؤرخ بها وينظر  إليها بالفخر و والإعزاز .. وكما كان وقوف بعض المهرجين والتائهين والتافهين والبلهاء أمام القصر الرئاسي في السادس عشر من الشهر الجاري ، إحدى ” أحط ” اللحظات في تاريخ الأمة السودانية ، بل في تاريخ أي أمة كانت ، سيكون السودان غدآ علي موعد مع بشارات النصر وشارات العزة والكرامة.
غدآ ستنطلق رايات العز والفخار يحملها أبناء و بنات هذا الوطن الكريم .. وسيرددون أهازيج التحدي وهتافات المجد ، التحدي  لأي فئة غاشمة ” جاهلة ” مهما كانت سلطتها وجبروتها .. ومهما كان عنفها وأذاها .. رايات يحملها أخوان الشهداء ومشاريع الشهداء الذين ما بخلوا علي الثورة بالروح والدم والدموع .. الرجال والنساء الذين حملوا هذا الوطن في حدقات عيونهم وأقسموا بأنهم لن يخونوا من سبقهم في سلم المجد و من إرتقي شهيدآ ..

غدآ ستخرج الجموع من كل فج ومن كل شق في تراب هذه الأرض الطاهرة الثائرة ..سترتفع الحناجر بالهتاف وتتعاضد وتتماسك الأكف وتأتلف القلوب وتتمازج العقول في مشهد سيزلل الأرض تحت أقدام الخونة المتآمرين علي الثورة والثوار .. وكما كان الإعتصام إبان الثورة المباركة يصيب أعداء الأمة والشعب “بالرجفة ” والوجل مما دفعهم للإنتقام من الثوار  السلميين في واحدة من أبشع المجازر والجرائم في تاريخ السودان قديمه وحديثه.

غدآ ستصل الرسالة إلي كل بريد بأن هذا الشعب قد طوي صفحة الماضي البغيض وركل أزلام ومنحطي الإنقاذ وكل من تمسح بهم جملة واحدة في قاع مزبلة التاريخ ، وإن الردة مستحيلة وعودة الأوباش دونها المهج والأرواح. وأن لجنة تفكيك الإنقاذ وإزالة التمكين دونها الدم.

غدآ سيعلم العالم أجمع بأن السودان لن يحكمه عسكري مرة اخري حتي وإن كان ذلك “حلم والده” ، وإن الشعب السوداني قد قرر بأن ” المدنية ” والحرية والديمقراطية وحكم القانون هي سبيله وطريقه ومنتهاه .. وإنه في سبيل  بلوغ هذه الغاية لن يوقفه كائن من كان وإنه قرر أن يكون سيد نفسه لا يخشي في ذلك إلا الله.

أقول

غدآ يوم التحدي الأكبر ، يوم الإعلان بأن الردة مستحيلة .. يوم الغضب الجامح .. يوم الصوت الثائر  .. يوم بعث ألق الثورة ونورها ليعانق أرواح شهدائها في جنات النعيم .

غدآ يوم الشرفاء الأماجد  من بنات  وأبناء هذا الوطن ، الذين سيخرجون وأرواحهم في أكفهم فداءآ للوطن وسيرسلون رسالة “تنوير” في حب الوطن إلي ” معتصمي ” القصر ، عن مغزي ومعني ان تكون حرآ وأبيآ وعفيفآ .. بل عن معني أن تكون بشرآ سويآ .
حرية سلام وعدالة ، والثورة خيار الشعب.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..