مشاريع الإنقاذ الوهمية حولت السودان الى ما يشبه البلقنة أو الصوملة.. في ظل مثلث حمدي اليوم الجنوب وغدا لا احد يعلم.. دارفور أو دولة كوش أو الشرق أم جبال النوبة أو جنوب النيل الأزرق.

من الغريب ألا يحتفل أهل الإنقاذ بالذكرى الحادية والعشرين لتوليهم الحكم فقد مر يوم الثلاثين من يونيو والذي كان عيدا وطنيا خلال السنوات الماضية هذا العام مرور الكرام ولم يكد الناس يتذكرنه لولا ما أعلن عنه الرئيس البشير في زيارته التفقدية لبور سودان من أن منطقة حلايب المحتلة مصريا سودانية وستظل سودانية، الناس تذكروا مقولة رئيسهم البشير ولم يتذكرهو ولا هم أن21 عاما قد مضى على حكمه لأنه لم يحتفل به كما كان يفعل في السابق.
فقد طغت أخبار إطلاق سراح الزعيم الإسلامي والعدو اللدود للفرع الإسلامي الحاكم على مجريات الأحداث بالسودان خلال الأيام الماضية والتي صادفت مرور21 عاما على قيام الإنقاذ، فقد أصدر الرئيس البشير قرارا بإطلاق سراحه ربما بمناسبة هذه الذكرى أو ربما لأمر ما يتعلق بالموقف الداخلي للإسلاميين خاصة وأن الرجل كما أعلن أن أحدا لم يحقق معه ولم يسأل لماذا اعتقل ولماذا أطلق سراحه.؟
فالسؤال المطروح هل تخلى أهل الإنقاذ عن الإنقاذ ولبسوا ثوبا جديدا؟ خاصة وان جميع الإنقاذيين يحاولون التنصل من المآسي التي تسببوا فيها للشعب السوداني وللدول المجاورة وربما للعالم أجمع؟ وماذا يعني عدم الاحتفال بالذكرى الحادية والعشرين لتولي البشير الحكم.؟ من الواضح أن هناك شيئا ما غير مفهوم للشعب السوداني الذي فوجئ بهذا المسلك الجديد لم يألفه من قادته في السابق، خاصة وان الإنقاذ بالنسبة للإنقاذيين كانت بمثابة بداية كتابة التاريخ للسودان من منظور الإسلاميين ولكن يبدو أن التطورات التي حدثت بداخل حركتهم وفرقتهم ، جعلتهم يتخلون عنها تدريجيا خاصة بعد دخول شركاء وقادمين جدد أصبح هم الذين لهم الكلمة .
إن عدم الاحتفال بمرور21 عاما على قيام الإنقاذ غير مفهوم لغير الإنقاذيين ولكن بما أن الأمر قد حدث فلا مجال للمراجعة ، خاصة وان الإنقاذ نفسها قد مرت بمراحل خلال عمرها الذي ناهز العقدين، فهي قد مرت بمرحلة الشرعية الثورية ثم مرحلة التأصيل والتوالي ومرحلة الخلافات الداخلية وتصفية الحسابات ثم مرحلة الاتفاقيات والشراكات مع الأحزاب والحركات المتمردة وبالتالي أصبح الجميع شركاء فيها ولا احد يدعي انه صانعها ولذلك ربما آثر أهل الإنقاذ الخلص عدم الاحتفال به منعا للإحراج
فالجميع يدرك الإنقاذيين قد تخلوا عن شعاراتهم المرفوعة وعن برامج التأصيل والمشروع الحضاري ولكن على الرغم من ذلك فقد شهد السودان في عهدهم حالات من التراجع والانقسام حتى بات الشعب السوداني يضع أيديهم على قلوبهم، فمن كان يصدق أن تقوم ثورات وحركات تمرد بدارفور والشرق ومن كان يصدق أن يطأ اكثر من30 ألف جندي دولي أرض السودان ومن كان يصدق أن ينادي الجنوبيون علنا بالانفصال
ومن كان يصدق بان الإنقاذ تتخلى عن شعارات أمريكا وروسيا دنت عذابها وتتحول جميع أمور السودان لتدار من الخارج؟ ويصبح الجميع حكومة ومعارضة وحركات متمردة مجرد متفرجين؟ أليس من العجب أن تكون لجميع الدول المجاورة القول الفصل في أمور السودان بحيث أصبح لكل دولة حركة أوفصيل سوداني حاكم أو معارض ينفذ توجهاتها.
رغم الحراك السياسي الواسع بعد نيفاشا وما تلتها من اتفاقيات في أبوجا والقاهرة واسمرا إلا أن المشهد السياسي السوداني يتجه نحو النفق المظلم، فالجنوب في طريقه نحو الانفصال ولن تنفع معه ضحكات النائب الثاني للرئيس والذي قاد وفدا يضم اكثر من 100 شخصية إلى جوبا ولن تنفع معه أيضا الاتفاقيات المتعلقة بإقامة مشاريع التنمية ولن تنفع أيضا الكونفيدرالية ولا أي صيغة للحكم،
فالجنوبيون يريدون طلاقا سلسا والمجتمع الدولي يوقف معهم وان إقامة دولتهم الموعودة أصبحت مسالة وقت فقط بعدما رتب الشريكان كل شيء وبعدما وضعت واشنطن كل ثقلها خلف هذا المشروع الذي يتحرك الآن المؤتمر الوطني لإبطاله بوعود وهو يعلم إنها جاءت متأخرة وفاتها قطار التحرك السريع.
إن مشاريع الإنقاذ الوهمية حولت السودان ما يشبه البلقنة أو الصوملة، فالحكومة المركزية للأسف الشديد لم تتهم إلا بما يحقق لها البقاء في الحكم وأصبح المعارضون لها من أحزاب وشخصيات وطنية مجرد متفرجين على مسرح اللا معقول والذي يحرك الخارج منا قاد لتكريس الأزمات الواحدة تلو الأخرى حتى أصبح مصير السودان أمام مفترق الطرق خاصة مع عدم إقرار الطبقة الحاكمة من الإنقاذيين بمسؤولية تجاه ما يحصل في البلاد وتحميل ذلك وتحميل لمؤامرات خارجية وهمية.
فمن الواضح أن هناك غياب تام للرؤية الاستراتيجية السديدة وبعد النظر إضافة إلى انعدام الإرادة السياسية لدى الطبقة الحاكمة لوقف الانزلاق المتسارع الذي تسير البلاد إليه نحو حافة الهاوية، فالإنفاذ من اجل أن تستمر ففي الحكم دخلت في مأزق الاستفتاء عن تقرير مصير الجنوب وأزمة دارفور، فهي بعدما أحست بان الاستفتاء سيقود إلى عواقب وخيمة لجأت الى وسائل أخرى استنسخت منها أزمات جديدة قوت شركاءها وشركاءهم خاصة وان لهؤلاء الشركاء الذين من الخارج اليد الطولى في كل شأن سوداني.
فلا الطبقة السياسية الحاكمة والتي استأثرت بالسلطة على مدى 21 عاما استطاعت أن تحافظ على استقلال القرار الوطني ولا الطبقة المعارضة استطاعت أن تجبرها للتعامل مع الأزمات داخليا، فهي بدلا من إجبار الحكومة لإعادة النظر في مواقفها تبارك دائما أية خطوة أو مبادرة خارجية في الشأن السوداني وقاد هذا الوضع إلى اندثار أي مبادرة وطنية داخلية، وموتها بعد إعلانها مباشرة.
فأين مبادرة الإجماع بقيادة عز الدين السيد لحل أزمة دارفور وأى مبادرة هيئة الإجماع الوطني بقيادة المشير سوار الدهب والتي تحولت بقدرة قادر إلى هيئة دعم ترشيح البشير للرئاسة والآن تحولت الى مبادرة دعم الوحدة الوطنية رغم أنها هيئة حزبية تابعة للمؤتمر الوطني
أليس هذا ضحك على الدقون،؟ فكيف تتحول هيئة بذات الشخوص لتلعب أدوارا مختلفة ومتعارضة مفترض أن يقوم بها شخصيات محادية ومقبولة؟
فكيف يحتفل أهل الإنقاذ بالذكرى ال21 عاما لقيام حكمهم والسودان قد تحول إلى محميةٍ دولية يجوس ديارها عشرات الآلاف من الجنود الأجانب وجيوش من الموظفين الدوليين والمنظمات الدولية سياسية وإغاثية ، ومحطٍ للمبعوثين والمبادرين من كل جنس ولون إن عدم الاحتفال بعيد الإنقاذ اعتراف صريح بعجز أهل الإنقاذ في إنقاذ السودان والذي يتحكم فيه الخارج ويرسم مستقبله بموافقة ومباركة الجميع حكومة ومعارضة وحركات مسلحة، فمع كثرة المبعوثين الدوليين والمبادرين الإقليمين تحول السودان إلى سلة مبادرات العالم. بعدما كان يتنظر منه العالم أن يكون سلة لغذائه والتي لن تتحقق لأن الحكومة تخلت عن الزراعة وتحول اكبر مشروع مروي إلى مجرد أرض بور.
من المسؤول عن هذا الواقع ؟ هل أهل الإنقاذ وشركاؤهم؟ أم الأحزاب المعارضة أم المجتمع الدولي الذي حشرنفسه في كل شأن سوداني؟ لا احد يريد أن يجيب رغم أن الإجابة واضحة؟ نحن الجميع شركاء ومسؤولون عما حدث ويحدث للسودان ولكن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق حكومة الإنقاذ التي يجب أن تسأل نفسها ماذا قدمت بعد 21 عاما من الحكم.
النازح البسيط العادي في معسكر كلمة أو المواطن البسيط في كسلا أو الدامر أو فشودة أم ابو قوتة يعلم أن السودان اصبح في مهب الريح، فاليوم الجنوب وغدا لا احد يعلم، قد تكون دارفور أو دولة كوش بأقاصي الشمال أو الشرق أم جبال النوبة أو جنوب النيل الأزرق، فالحكومة وضعت خطتها لحكم يقع مركزها في مثلث حمدي الشهير ولكن هل أبناء الهامش يتركون لها هذا المثلث؟خاصة وان الإغراءات كثيرة.وطرق حمل السلاح أسهل.
اين شعارات الإنقاذ التي ملأت الأرض ضجيجا والداعية إلى استقلال الإرادة والسيادة الوطنية في مواجهة حالة الوصاية الدولية التي يشهدها السودان حاليا فقد أصبحت مداخل ومخارج البلاد تعج بوجود دولي كثيف يحصي على السكان أنفاسهم ويتدخل في كل صغيرة وكبيرة من شأنها، فماذا بقي من سيادة ووطنية يا هؤلاء إلا ورقة توت لا تستر شيئاً من عورات سيادة البلاد المهدرة ليس بسبب الجنائية الدولية وإنما لأسباب متعددة يعرفها الجميع ويسكتون عنها؟ باسم السيادة الوطنية..
قادة المؤتمر الوطني الذين أدخلوا السودان في نفق الأزمات معنيون أكثر من غيرهم بالتخلي عن شعاراتهم والدخول في طرح حل وطني حقيقي لإيجاد حل .من لأزمات البلاد المستفحلة جنوبا ودارفور ؟ وحتى سياسيا في الخرطوم فهم الذين بيدهم السلطة والمال وبالتالي فمسؤوليتهم أكبر من غيرهم، فالمطلوب منهم التخلي عن نهج المناورات والهروب إلى الأمام ومحاولات كسب الزمن فان مواجهة المشكلات بعلاج وطني ناجع مهما كان مؤلماً هو أفضل من توهم حلول خارجية لن تأتي إلا بعواقب أسوأ من الحال الذي يعيشه السودان.
فكيف يتحدث أهل الحكم عن السيادة الوطنية وجميع دول العالم الكبرى غربا وشرقا تكتم أنفاس السودانيين بمبعوثيها الرسمين؟ ناهيك عن الجنود المنتشرين في كل أنحاء البلاد، على أهل الحكم وهم قد دخلوا في بداية العقد الثالث أن يدركوا أن التعويل على لعبة شراء الزمن لن يكون مجديا وانهم لا يملكون خيارات إضاعة الوقت في المناورات
فالسودان يعيش حالة مأزقية واضحة مع اقتراب استحقاق تقرير مصير الجنوب وتضاؤل فرص الوحدة الجاذبة وتضاؤل احتمالات تسوية أزمة دارفور التي جاءت كنتاج طبيعي لحالة الصمت والهروب على استمرار الوضع السياسي المأزوم في السودان فهل عدم الاحتفال بالذكرى ال21 لقيام الإنقاذ يشكل بداية لمراجعة النفس والتعامل بقلب مفتوح مع الأزمات التي أنتجتها الإنقاذ على مدى 21 عاما.
حامد إبراهيم حامد
الراية القطرية
This is a very good appealing and issues are well indicated but there is no rationality can be done in order to rescue the country from its crisis
الاخ حامد ابراهيم نظرتك سوداء قاتمه جد اكثر من اللازم وغير واقعيه فى بعض الاحيان
نعلم أن الإنقاذ لا خير فيها لكن مأساتنا أنها حطمت كل المعارضين فلم تتبق معارضة تأبه لها الإنقاذ ، نحتاج للوقت لتتبلور معارضة قوية تحسب لها الإنقاذ ألف حساب ، حتى ذلك الزمن ستزيد كروش الإنقاذيين انتفاخاً و تزداد بناياتهم ارتفاعاً و سياطهم طولاً و تزداد زنازينهم ضيقاً و يمسدون لحاهم و يتجشأون و يحمدون المولى على نعمائه و حوره العين التي زوجهم بها في الدنيا مثنى و ثلاث و رباع ….. أيها الناس وحدوا كلمتكم و رصوا صفوفكم و إلا فالويل لكم من ليل الإنقاذ الدامس الطويل .
يا حامد ابراهيم وكثيرون مثلك يحملون من الاسماء ولايأدؤون حقها (يعني اسم علي غير مسمي) وصدق الشاعر عندما قال (عين الرضاء عن كل عيب كليلة __ وعين السؤ تبدي المساويا) المشاريع التي تجحدها هي بارزة وواضحة وملموسة لكل ذو عينين وبصيرة (قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد — وينكر الفم طعم الماء من سقم)
ابدأ معك بثورة التعليم العام والعالي ,
1- كم عندنا الان من المدراس والجامعات والكليات الجماعية والمعاهد وغيرها وكم كان عددها قبل الانقاذ؟؟
2- كيف هو الان وضع القوات المسلحة تسليحا وتدريبا وتأهيلاً وكيف كان الوضع قبل الانقاذ
3- كم هو الان عدد الكباري والطرق المعبدة وكم كان قبل الانقاذ؟
4- ما هو الحد الاعلي الذي كان عليه طموح المواطن السوداني قبل الانقاذ وماهو سقف طموحاته الان؟ دعني هنا اجب علي جزئية بسيطة (كان تلفزيون او ثلاجة)لكن كيف تراه الان
5- كيف كان وضع السلع واحتياجات المستهلك ؟ كانت لايراها الا في الشاشة (المسلسل المصري) لان القنوات الفضائة كانت غير موجودة
6- كيف كان حال الكهرباء والوقود والملابس والاحذية وووووووووو وان اردت ان احصي لك لن استطيع
انا اقول لك لماذ لم تحتفل الثورة اليوم بعيدها ؟ ليس تنكرا ولكن علي قدر اهل العزم تأـي العزائم , هل تصدق ان القورة في بدايتاها كانت تحتفل بتشييد صينية مرور او افتتاح مركز اتصالات والان تحتفل بانطلاق طائرات الصافات في سماء الوطن وخزان مروي العملاق وغداً بالمفاعلات النووية
يا أبو الشيماء : لماذا تركتم شعارات : تنزيل قيم السماء للأرض ، و أخذتم تتكلون عن الكباري و الطرق لتخفوا عوراتكم في النهب و اللغف و التعذيب و القتل و السحل و كل شيم اللئام ؟ هل الإنجليز رائعون و كان يجب ألا يذهبوا و يتركون حكمنا لأنهم شيدوا خزان سنار و جبل أولياء و السكة حديد و بنوا مدارس و معاهد ؟ و حتى المدارس التي تتكلم عنها هي مدارس بلا أثاث و لا خدمات و لا كتب و تلاميذها لا يملكون ثمن وجبة الفطور عدا القلة … و بما أنها رائعة هكذا لماذا لا يقرأ فيها أبناء الكيزان و يهربون منها كما يهرب السليم من الجرب و يذهبون هنااااك حيث المدارس التي نعرفها … هب أنها مدارس مكتملة ، ماذا ستخرج لنا بهذه المناهج غير جيل بائس ضيق الأفق خال من الإبداع ؟ أما الجامعات التي تتكلم عنها فنحن نتساءل : لماذا يتركها أهل هي لله و يرسلون أبناءهم لجامعات الكفرة في البلد التي كنتم تقولون عنها : قد دنا عذابها (أمريكا) و غيرها من بلاد الكفار؟ … أمثال أبو الشيماء يريدون ستر عورة فضحها الله و من يفضحه الله لا يمكن ستره … أنتم أهل بيوت الأشباح و أنتم يا من تطلقون النار على المسالمين في كل المظاهرات السلمية بلا استثناء ….. كم عدد ضحاياكم الأبرياء في الخرطوم و أمري و كجبار و بورسودان و الفاشر و كل جامعات السودان من الخرطوم و حتى الدلنج بالأمس … أنتم قتلة و سفاحين لن تستر عورتكم كباري الدنيا و لا طرقها و لا جامعات الكذب … في عهدكم جاء ترتيب السودان الثالث في الفساد و الرابع في قمع الحريات و الثالث أيضاً في مستوى الحياةالأسوأ أنتم يا من تنفقون 70% من ثرواتنا على القصر و الوزراء و الأمن و تتركون لكل الباقي 30%…. لم تشهد بلادنا مثلكم يا قبيلة الوحوش …
الاخ قاسم خالد والله انا ما عاوز اقول انت فاضى كلامك جميل وتوضح انك رجل زو دراية ومعرفة واسعة لاكن اعيب عليك الرد على هذا المدعو ابو الشيماء اخى هذا مكابر وجاهل ومتكوزن وقطار الكيزان فاته وارجو ان تتحفنا بتعليقك على المقال ولا تلتفت لعواء الذئاب ولك منى الشكر
ياابوالشيماء مفاعلات نووية مرة واحدة ان كنت خارج السودان لماذا لا تعود ان كانت الاحوال بهذا الجمال وان كنت داخله ارجو ان تسعد بكهرباء وماء غير منقطعة عجبى
والله ان الطيور علي اشكالها تقع والقرين بالمقارن ينسب ووافق شن طبرة كل هذه الامثال وما حوته موسوعات العرب لن تكفي في حقكم يامصطفي محمد وقاسم خالد فعندما قرأت التعليق الاول لمصطفي و كيف انه تصدي بالمدح الذي يشبه الذم لرفيقه قاسم فقد انتابتني نوبة خوف بانني علي موعد من رد لن استطيع بعده الدفاع عن نفسي ناهيك عن الانقاذ فاذا بي اجد نفسي وسط بركة آسنة ملئة بالاوحال والادغال وهوام الارض حتي كدت ان اتقيأ علي تلك الحروف والكلمات البذئة التي لن تقتل في النفوس الكريمة شعرة ما كنت في حاجة للرد عليكم ولكن فقط حتي تعرفوا قدر نفسكم ويعرفكم الاخرون وهذا هو فكر وحديث كل من يحمل ذرة معارضة للانقاذ بعد ان تصلوا لربع مستوي اهل الانقاذ فبعد ذلك يحق لنا ان نسمع لكم وان عدتم عدنا
أبو الشيماء : ينتابك الخوف دائماً لأنك تخاف من يكشفون عوراتكم بالحقيقة ، سألناك لماذا تركتم الحديث عن الأخلاق و الترفع عن الدنايا و التخلق بخلق المصطفى (ص) و انتفخت كروشكم و بنيتم القصور و .. و .. لكنك بدلاً من تكذيبنا ــ و أنت تدري أنه لا يمكن إخفاء الشمس براحة اليد ــ رحت تكيل الشتائم فعل العاجز اللئيم . الحديث عن الكباري و الطرق و غيرها مما تملأون به الدنيا من ضجيج ، لن يخفي الكروش و العمارات المبنية بأموال الفقراء المعدمين ، الأموال المنهوبة المسروقة تحت مختلف المسميات ، أموال السحت التي تتباهون بإنفاقها في كل الأوجه و الفقر نسبته أكثر من 90% و من أعلى نسب الفقر في العالم لا يتفوق علينا فيه إلا الصومال … أبو الشيماء أنت بائس الفكر و عاجز اللغة فحتى الإملاء لا تجيدها … أتراك منحت دكتوراة كما منحت لأمثالك في هذا الزمان اللئيم … تمنح الدكتوراة في الغسل و الطهارة و مسح الخف لمن لا يعرفون حتى الكتابة ليصبح حملتها مدراء و رؤساء أقسام على أساتذة أساتذتهم .
ابو الشيماء .. الحوار الغلب شيخه .. والله يا ابوالشيماء عمر البشير زاتو .. ابو الكضب .. ماكضب زي كضبك دا .. مفاعلات نووية .. عديييييييييييييل كده .. آمنت بالله .. كل واحد فيكم شـايل شيطانو في جيبه .
ايها السودانيون الشرفاء , غنوا معي لتنتهي مشاكلنا :
بتتعلم من الأيام .. يا البشير
بتتعلم من (لاهاي) مصيرك بكره بتتعلم
وتعرف كيف يكون (السجن) وليه الناس بتتألم
***********
متين عرف (الخوف) قلبك متين صابك بآهاته
متين سهر عيونك ليل طويله طويله ساعاته
وحاتك لسه ما بتقدر تقاسم (أوكامبو بياناته)
ومصيرك بكره تتعلم
وتعرف كيف يكون (السجن) وليه الناس بتتألم
***********
أقابلك وكلي (أسية) وأخاف من (رئاستك الابدية)
وأخاف (حقد) العمر كله يفاجأك يوم في عينيا
ورا البسمات كتمته دموع (دعيت عليك) من غير تحس بيا
ومصيرك بكره تتعلم
وتعرف كيف يكون (السجن) وليه الناس بتتألم وتتعلم
***********
بكره (أوكامبو) بدون مواعيد يزورك يا حياة عمري
تقول يا ريتني لو (استسلمت) زمان من بدري
(سافر لاهاي) فرح ليالينا (سافر) قبل السنين تجري
ومصيرك بكره تتعلم
وتعرف كيف يكون (السجن) وليه الناس بتتألم وتتعلم
(( يا اوكامبو ما تسرع .. تخفف لي نار وجدي ))
مفاعلات نووية اتريدون ان تقضوا على ما تبقى من الشعب السودان يا ارهابيين وبعدين التلاجة والتفلزيون وزعهم عمر البشير على يا راجل ما تختشى على عرضك وتبطل كذب وتدليس هو انت بتحكى لينا فى انجازات الكيزان ونحن عميانين والله انت عار ف اى شى لكن بتكابر كلامك ده تقولوا لناس غير سودانيينثم ثانيا الكيزان ديل ماتحصل منهم جاجة صدقنى انت بتطبل خارج الحفلة ابو الشيماء معليش ده رايى فيك تزعل ولا ترضا
المدعو أبو الشيماء …. لم أكن أنوى الرد عليك , ولكن فى المقارنة التى عقدتها فيها كل المضحك المبكى ولو كان عندك مثقال عقل فستعرف الفارق بين قبل وبعد…ذكرت " ما هو الحد الاعلي الذي كان عليه طموح المواطن السوداني قبل الانقاذ وماهو سقف طموحاته الان؟ دعني هنا اجب علي جزئية بسيطة (كان تلفزيون او ثلاجة)لكن كيف تراه الان". عجباً…لماذا برأيك كان المواطن يطمح لتلفزيون أو ثلاجة, لأن طموحه فى التعليم والصحة قد أكتفى …أما الآن فإن الطموح عاد بنا للوراء وأصبح سقفه لقمة العيش,الصحة, والتعليم…
انا في مكان سابق قلت ليك يأبو شيماء انت شكللك كنت في زفة ابو دجانة وعلى عبدالفتاح وعبيد ختم ويادوب رجعت – ياخوي خليك عاقل وخلي الهلوسة بتاعتك دي
الاخ قاسم خالد ربنا يديك العافية وفرت علينا كلام كتير واسكت كل مؤهوم
الاخ حنظل والله عسل عديييييييييييييييييييييييييييييييل
يابو شيماء مالك عايز تفتح لينا أبواب جدييدة مش كفاية البلاوي العلينا مفاعل نووي شنو
بعدين يابو جهل نقول ليك الإنسان السوداني المتعلم والمثقف والصحيح جسدياً وعقلياً
وعايش بكرامة تقول لي كباري وجسور
المثل وافق شن طبقة وليس طبرة يا ابو الشيماء الظاهر عليك ملحق اعلامي فاشل اكثر من الذين تسبح بحمدهم صباح و مساء و نسيت الآخرة
شئ غريب جدا ان يظهر واحد مثل ابو الشيماء ويدافع عن الانقاذ ولم يدرك ان الانقلابيين انفسهم مقتنعين انهم ورطو السودان في مشاكل كثيرة ولم يحققو مشروعهم الحضارى لكن اصبحو اثرياء وملكو العمارات والعقارات وركبو فاره السيارات وتزوجو الجميلات بفقة كفالة يتيم اما قبيحات الانقاذ وعدوهم الجنة
شوف ليك شغلة مافضل شئ يعطوك لية وحبة لغتك العربية دى ممكن ترسلها الى كللب الصباح النباح يونس محمود وهو الان في سوق الخضار
الاخ ابو الشيماء : لا احد ينكر كثيرا من الانجازات الماديه التي حققها النظام القائم حاليا في السودان لكن -وآآآآآآخ من لكن هذه- يجب النظر الي الضفه الاخري من النهر -ان صح التعبير – التوسع الافقي في التعليم كان خصما علي الجوده ولم تبذل الدوله اي جهد لتلافي هذه المشكله…سياسة التحرير الاقتصاديه والتي كانت نتيجتها توفر السلع و اختفاء الصفوف انعكست جحيما علي قطاعات واسعه من المواطنين وكانت عامل توتر اجتماعي نتيجة الحرمان والفقر الواسع ,يعني ببساطه :آثار الدواء الجانبيه فاقت الفوائد المتوقعه منه!!! الاستثمارات الاجنبيه كان اثرها كارثيا ايضا بخروج العملات الصعبه خارج البلاد-(التضخم وهبوط سعر صرف العمله الوطنيه) وفحش اسعار الخدمه التي يقدمها المستثمر الاجنبي نتيجه لضعف امكانات القطاع الخاص الوطني وعدم قدرته علي المنافسه لموازنة قانون العرض والطلب وضبط الاسعار…
اما في مجال السياسه العامه فالكوارث ماثله للعيان وما انفصال جنوب السودان عنا ببعيد…ودعني اختم تعليقي بتذكيرك بما حل بالاتحاد السوفيتي العظيم البائد والذي حقق من الانجازات الماديه ما لا تستطيع حكومتنا تحقيق عشره في مائة عام…تشابهه الحاله يعني تشابه المصير فسنن الله عز وجل لا تحابي ولا تتغير (نفس البطش و الجبروت والاستئثار والحماقات والانفراد بالرأي ودولة الحزب الواحد)