نزيهة.!

شمائل النور

بجانب المعركة التي يخوضها حزب المؤتمر الوطني لإثبات أحقية دستورية للانتخابات وتمسكا ألا يحدث فراغ دستوري، المفوضية القومية للانتخابات هناك شرعت في خوض معركة النزاهة والحرية، لا أدري لماذا يجتهد رئيس المفوضية بروفيسور مختار الأصم في أن يبرهن للعالم كله نزاهة العملية الانتخابية، المفوضية تحتاج قبل أن تبرهن للعالم أن تبرهن للمواطن السوداني أولاً موضوعية العملية الانتخابية ذاتها وأهميتها في هذا التوقيت إن كان في مقدورها ذلك، ولماذا أصلا تُصر المفوضية على أن تثبت نزاهة عملية ربما لن تحوم حولها شبهة تزوير، طبعا ليس لأننا بلغنا المراتب الأولى في الديمقراطية، بل لأن المرشح واحد والفائز واحد هو الخاسر وكذلك الخاسر واحد هو الفائز.

المفوضية كان ينبغي عليها أن تجتهد في أن تبرهن لمن هم بالداخل وتقنعهم أن العملية الانتخابية بالفعل موضوعية أكثر من كونها نزيهة أو غير ذلك. لعل ما دعا المفوضية إلى أن تعلن استعدادها لأن تبرهن للعالم نزاهة الانتخابات هو ذلك الخبر الذي نشره موقع ?SMC? وتم نشره في غالبية صحف الخرطوم والذي فحواه أن السلطات ضطبت مجموعة من الشباب يقومون بتصوير فيديوهات تمثيلية تُبيّن عمليات تزوير، تهيئةً لبثها عقب عملية التصويت في الانتخابات، الخبر كان واضحاً ما الغرض منه ولا أظن أنه سار في عقول الكثيرين، أولاً الانتخابات لا تحتاج إلى كل هذا الجهد لإثبات تزويرها أو غيره، هي ستكون نزيهة بدرجة مائة في المائة للأسباب المعلومة للجميع، لذلك عملية التزوير هو أمر غير وارد لسبب واحد وهو انعدام المنافس، ولا أظن أن المعارضة تُفكر بهذه الطريقة الساذجة وإن حدث فعلاً فهذه كارثة. لكن الواضح أن الغرض من كل ذلك هو إجراء عملية “تسخين” لبضاعة لم تستطع جذب زبائنها، فكان لزاماً أن تُصنع مثل هذه الأحداث صناعة يُضاف إليها خطاب انتخابي ملتهب حتى لو بلغ درجة الإساءة والشتائم.

لماذا كل هذا الاجتهاد طالما أن الحزب مقتنع تماماً بدستورية ما يفعل، ولماذا يجتهد الأصم ومفوضيته في خوض معركة لم تعد تعني أحدا، على الحزب الحاكم أن يرصد الفروق بين انتخابات 2010م وانتخابات 2015م، ويجيب على هذه التساؤلات ولو سراً. نظرة واحدة ولو خاطفة إلى شوارع العاصمة وحدها تنبئك فيما يفكر الناس. وتنبئك أكثر أن كانت هذه الانتخابات فعلاً عملية موضوعية أم لا، ودون اجتهاد أو تزوير أو تشكيك ستأتيهم الإجابة شافية وضافية. يُمكن للحزب أن يوفّر ما تبقى له من موارد حملته الانتخابية لأن الوضع لا يحتاج كل هذا الجهد.

التيار

تعليق واحد

  1. عقدة **علي حسب معاملاتي ف عملي سابقا اكتشفت كل من يحاول ادعاء النزاهة والامانة شكلا مظهريا وجدتة داخليا عباره عن بالوعة تحوي كل القاذروات وي ليت لو كان الواحد فيهم مشروع انحراف بل هم الانحراف وزي ما يقولوا كل اناء بما فية ينضح ف الاصنج هو الانحراف زاتو هل فكر لماذا يختاره النظام كل موسم مولد هل عقر مربط الحمير السوداني

  2. واحد صاحبي قال هو الان مشغول بمتابعة اخبار انتخابات اسرئيل — لانها قوية و نزيهة و شفافة — زي مبارة كرة قدم بين المانيا و اسبانيا —
    قلت له : انتخابات السودان كيف ؟
    قال : كورة شراب .

  3. يُمكن للحزب أن يوفّر ما تبقى له من موارد حملته الانتخابية لأن الوضع لا يحتاج كل هذا الجهد.

    أقتباس – بنتى شمايل .. وهل تعتقدين بأن للحزب موارد لحملتة الانتخابية .. هى موارد الدولة
    هم بأنفسهم وبتصريحات سابقة من بعض الاعضاء اكدوا بأن موارد الحزب هى موارد الدولة .. فعليك أن
    تصححى معلومتك !!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..