تُضحكنا شرور البلايا من مَرئيات تلفاز الخرطوم..اا

تُضحكنا شرور البلايا من مَرئيات تلفاز الخرطوم ،، أما آن لها أن تترجل من مسرح الإزدراء ونفخ الكِير؟
محجوب بابا
[email protected]
مع كامل الإدراك بيقين كافة قطاعات المشاهدين بأن تعدد قنوات التلفاز في السودان، الرسمية منها وشبيهاتها وحتى تلك الأخريات المبثوثة من خارج الحدود، هي في جُملتها مثلها ومثل أبواب الصحافة الصفراء المأجورة، ما هي إلا مَظَاهِر ديكور مُستَهجنة وقبيحة الإخراج في طلاء واجهة عُصبَة البغي والإفساد وغسيل الأموال وتمزيق البلاد،،، إلا أن دافعية الإنتماء للوطن، وعلى الدوام، قد تُحَرِك المؤشِـر بين أيدينا صعوداً وهبوطاً ولا إرادياً عبرمواقعها. وفي لحظةٍ من هكذا التحريك اللا إرادي ليلة أمس الثلاثاء الثاني من مارس وعلى موقع النيل الأزرق، أوقفتني واحدة من مُضحكات البلايا المُستَفِزة للذوق والمُحتقرة لحصافة المشاهد. كان أرفع أبطالها دكتور أكاديمي ونائب برلماني معروف بإنتمائه القديم إلى عُصبة البغي قد إفتعل تمرداً عنهم بعد النيابة تحت لوائهم ونفقاتهم وأشهرَ إحتماءً بعباءة الحزب الوطني الجامع وإستفرد فيه بموقع قيادة غير مُستَحقةٍ له،، والأخردكتور قد يُمَثِلُ المواطن المهموم بأهله المُحَارب عن بُعد في مُعتَرك إستديوهات التلفاز ولقاءات تزييف إرادة المنكوبيين المُهَمشين، لعل وعسى الأصماء يسمعون ويتعظون، ويجمع بين كليهما الأول والثاني وحدة الإنتماء لموطن مجروح منكوب، لهما التحية والتعضيد والمُصَافَحة بأيادٍ مرفوعة بعلامات النصر المرتقب إن شاء الله تعالى… أما ثالث الضيوف فهو مُستَلهم الكوميديا الهَراش المدعو مُنسق فرع لجان الجماهيرية الزائلة والمندحرة حاضراً ومستقبلاً بثورة شعب ليبيا الأبي المغلوب، وقد كان نشاذاً، بل ومُستَفِزاً، في تعبيراته بولاءٍ لديكتاتورٍ زائف لمشاعرتعاطف أهل السودان مع شعب يناضل وتُسفَك دماء الشهداء بينهم للخلاص وتطهير المنطقة من ديكتاتورمُنَظِرٍ مخبول موهوم بعنجهية ملك الملوك ، أياديه مُلطخة بدماء البعض من أبرارنا الشهداء،، والأعجب أن ذات الضيف المُنسق الهمام في تاريخه الشخصي قبل اللجوء إلى ليبيا لكسب العيش الحلال نهاية السبعينات كان واحداً من ضحايا تَطَفل مخبول ليبيا على أحداث السودان، إعتقالاً ومن ثم رفداً من وظيفة متميزة في بنك مصر أو الشعب التعاوني والتي قد أُستقدم لها من أقاصي الشمال وإكتسبَ بها تجنساً بالإقامة. فأنى لمظلوم أن يناصرَ ظَالِماًَ إلاعلى مسرح الهذيان في إعلام زمان الغفلة والطغيان.
عفواً سادتي وسياداتي القُراء،، في تَرَفعٍ من الخوض في ظروف ومُلابسات ومبررات روح القذافية المتعالية الخرقاء في مُلخص مُضحِكَات البلايا النافذة من مُداخلات ثالث ضيوف المرئية الممجوجة،،، يجوز التساؤل حول مُبررات إستضافة هكذا الضيف أصلاً في برنامج مع ممثلين وطنيين بالأصالةِ لشعب منكوب،، وهوغريب الدار مُختلف اللسان ولهجة الخطاب وهيئة الجلوس على واجهة العرض، المُنَعَم طوال بروزه في الشأن العام بالقُربى من عُصبة الجبهجية الباطشين بأهل دارفورالمنكوبة تحت أوزارهم،، إستزواراً لشخصه كان أو نائباً لولاية الجزيرة ثم القضارف ومن ثم حتى قائماً بالنيابة على إدارة مؤسسيات التكامل مع ليبيا الجماهيرية حيث كانت سابقات مُخالفات استبدال تصديرموارد السودان من شاكلات أندر النباتات الطبية وسن الفيل والذهب والبقوليات محمولةً على عشرات الشاحنات الضخمة يومياً إلى محطات إعادة التصدير من ليبيا إلى أسواق العالم والمُستَبدلة بإستيراد البلاستيكيات من أباريق وضوء وخراطيم مياه ومقذوفات دحر إنتفاضات الجماهير …ألخ دون إكتراث بمقارنة قيمة الصادر والمستورد،، ودونكم الإستشهاد بتهكمات أهالي حوش مينائي دنقلا ومليط عند شحن وتفريغ وعرض محمولات شاحنات الجماهيريه غدوةً ورواحاً بين ظهرانيهم. الأعجب أن ضيف البرنامج الهمام زمجرفينا أسداً على مسامعنا وهو كالنعامة في الحروب لم يتجاسر حتى بالسفر إلى معية المرتزقة من دول الجوار المدافعين عن سطوة القذافي ليكون كريماً في رد الجميل لولي نعمةٍ في أزمةٍ،، بل ظهر على شاشاتنا مُسترخياً على أريكة الضيافة وكأنه المُضيفَ لنا في مجلس ديوان منزله الشخصي يلبسُ جوخَ أسد الإسلام الطائش ويُمطر أسماعنا بلهيب من التحذير والوعيد والثبورمن مآلات تنظيم القاعدة والإسلامويويين على أهل دارفور بل وعلى مستقبل السودان وهو المُنَعَم برغد الحياة والتوظيف المتميز بين رافد من أجرم وأحط عتاولة تنظيم القاعدة السابقين لأقرانهم في المشرق والمغرب بإستضافة إبن لادن شخصياً ناهيك عن تورط عُصبة الإخوان المسلمين حُكَاماً ومُبعَدين في كافة إنتهاكات جماعات الولاء لإبن لادن والقاعدة على مستوى العالم. ألا يحق لشعب السودان وعلى ضوء المبثوث عبر قنوات التلفاز بمختلف تصنيفاتها الإستيضاح عن طلاسم هكذا التناقض والإستهبال والإزدراء بالعقول.. نحن يا هؤلاء في السودان أمة يحدوها عُشق نسائم الحرية ويفيض من بين خلايانا حُب التحرر والإنعتاق، تحملُ الكثير من مواطننا مُسَميات فلسطين وكوريا وهافانا ودلالات تخليد ذكرى ثورات الشعوب على جلاديها ،، بل نحن الشعب المُعَلم رائد توالي الإنتفاضات، لا يمثلنا ولا يُعربُ عنا تلفاز الباطشين ومسرحيات شواذ الأفاق،، وليس من ديننا وديدننا مسك العصاة من منتصفات الحال. إن رؤانا في ثورات تونس ومصر وليبيا على طُغيان العسكريات المؤطرة بآيدولوجيات شمولية زائلة إمتداد لإكتوبر64 وإبريل 85 وصولاً إلى يومٍ تشرق فيه شموس الحرية والإنعتاق في السودان،، فلا نامت أعين الخُذلان .
محجوب بابا
0097339347132
[email protected]
لم نفهم هل الاخ كاتب المقال موهوم ام به حالة مرضية و فى الحالتين ندعو له بالشفاء العاجل .
اقسم بالله انت ما عندك موضوع يا جماعه في زول فهم حاجه ولا انا بليد~بعدين تزكر ليك تلفاز او برنامج وحجه انعرضت وتلمح ع الاشخاص من غير زكر الاسماء فاكر العالم دا كلو عطاله امام التلفاز
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ بدر الدين حميدة أذا ما فهمت المقال ما في داعي تعلق
أما اذا فهمته ولك وجهة نظر فقلها بكل وضوح بدون أن تتهم كاتب المقال بالوهم والمرض وألاانتظرنا نحن معظم القراء الذين نؤيد الكاتب وأتهمنا بالوهم والمرض
وأطلب لنا الشفاء لأنه ما بجيب المرض الاأمثالك وذلك الغثاء الذي تبثه قنوات تلفزيون
السودان المأجورة
واردد مع كاتب المقال لا نامت أعين الخذلان
عنوان المقال تضحكنا شرور البلايا والله ضحكتنا انت
كلام جميل ولكنه بلا معنى يعنى فضائية النيل الازرق تستضيف فقط من يروق لك لماذا الظلم ونحن اكثر شىء كرهنا فيه هذه الانظمة هو الظلم وماعارفين لماذا كل هذا الغضب؟