أخبار السودان

السعي للفوز بالقاضية الفنية.. الانتخابات.. المعارضة تعلن الجاهزية لماراثون 2020م

الخرطوم: عبد الرؤوف طه
يبدو أن انتخابات 2020م ستأتي على صفيح ساخن شبيه بطقس انتخابات العام 2010م التي شهدت صراعاً محموماً بين القوى السياسية المختلفة بدءاً من المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) الذي وجد منافسة شرسة من الحركة الشعبية والشيوعي والامة القومي والمؤتمر الشعبي. ذات السيناريو ربما يتكرر في الانتخابات القادمة بعد أن أعلنت الحركة الشعبية عزمها دخول مضمار التنافس الانتخابي المقبل.
وقبيل حلول موعد انتخابات أبريل 2015م أعلن عدد من القوى السياسية المختلفة مقاطعتها لتلك المعركة، وانسحب عن الملعب التنافسي الأحزاب الكبرى عبر سيناريو المقاطعة خاصة الأمة القومي والمؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي، عطفاً على الحركة الشعبية التي اختارت صندوق الذخيرة لا صندوق الاقتراع.
كل المؤشرات تدل على أن الانتخابات القادمة ستكون الأشرس عن سابقاتها بعد أن أعلنت الحركة الشعبية رغبتها في خوض المنافسة، وكذلك طبقاً للقيادي السابق بالحزب الشيوعي د. الشفيع خضر فإن المعارضة ستخوض الانتخابات وعدم مقاطعتها. وأعلن حزب المؤتمر الشعبي استعداده للانتخابات المقبلة وإمكانية التنسيق مع المؤتمر الوطني في المارثون الانتخابي القادم.
في السياق لا يستبعد مراقبون مشاركة حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي في الانتخابات القادمة بصورة منفردة أو عبر تحالف جبهوي عريض يضم عدداً من أحزاب المعارضة.
وأشارت التسريبات في وقت سابق إلى انخراط الاتحادي الديمقراطي الأصل في الاستعداد للانتخابات المقبلة وربما يدفع الاتحادي بمرشح لرئاسة الجمهورية كما فعل في انتخابات 2010م حينما دفع بوزير التجارة الحالي حاتم السر للمنافسة على مقعد رئاسة الجمهورية. في المقابل لم يصدر من الأحزاب السياسية المعارضة مواقف رفضها للانتخابات القادمة التي تبقى لها عامان تقريباً.
رغبة جامحة:
الحركة الشعبية التي تخلقت مؤخراً عبر تحالف جمع ما بين عقار وعرمان والفريق إسماعيل جلاب أعلنت رغبتها خوض انتخابات 2020م شريطة أن لا يتم تعديل الدستور مرة أخرى وهي خطوة تعد بمثابة جنوح نحو السلام والعمل على الإطاحة به عبر الطرق السلمية الخطوة نفسها تبدو مهضومة لدى البعض ومرفوضة لآخرين. حيث حرض د. الشفيع خضر القوى السياسية المعارضة على دخول مضمار التنافس الانتخابي القادم. ويرى الشفيع في حديثه مع الزميلة القرار أن المجتمع الدولي سيعطي الانتخابات القادمة أهمية قصوى مناشداً المعارضة بعدم الركون للحلول الخارجية والاستعداد المبكر للانتخابات القادمة بدلاً من المقاطعة. بالمقابل ذكر رئيس الجبهة الوطنية العريضة علي محمود حسنين أن دعوة قيادات المعارضة لخوض انتخابات 2020م أمر يدعو للحسرة والأسف. وأشار في تعميم صحفي تحصلت عليه (الصيحة) أن الجبهة الوطنية ستكون أول المقاطعين للانتخابات القادمة والعمل على إزالة النظام بطرق أخرى.
ما وراء التحولات:
ويتساءل البعض عن التحولات في مواقف القوى السياسية التي كانت تنادي في أوقات سابقة بإزاحته النظام بشتى الطرق بما في ذلك الخيار العسكري الذي كانت تتبناه الحركة الشعبية، بيد أن ذات الحركة أعلنت رغبتها في إزاحته عبر صناديق الانتخابات بدلاً عن صناديق الذخيرة.
وحول التحول في مواقف المعارضة بشقيها المدني والمسلح يقول أستاذ العلوم السياسية الهادي أبو زايدة إن القدرات العسكرية الضخمة التي تتمتع بها القوات المسلحة أدت لترجيح كفتها في الميدان وكسر شوكة الحركات المسلحة عطفاً على التغيير الجيواستراتيجي على المستويين الإقليمي والدولي ما أسهم في رغبة المعارضة في خوض الانتخابات، ويشير أبو زايدة في حديثه مع (الصيحة) أن توجه أفريقيا نحو محاصرة الحركات المسلحة وتحجيم دورها أسهم في تراجع نفوذها وعزوف الشباب الأفريقي عن الالتحاق بها مع ازدياد الوعي في أوساطهم. مشدداً على غروب شمس مدارس الكادر التي تغذي عقول الشباب بأفكار متعددة. ويضيف أبو زايدة سبباً أدى لرغبة المعارضة في دخول الانتخابات هو الحوار الوطني ورغبة المؤتمر الوطني في مساهمة الآخرين في الحكم مستشهداً بدعوة إبراهيم محمود للمعارضة للمشاركة معهم في الحكم.
ثمار الحوار:
ثمة إجماع أن الحوار الوطني الذي دارت أحداثه في العامين الماضيين لعب دوراً مهماً في قبول المعارضة للعملية السلمية وهنا يقول المحلل السياسي الرشيد محمد إبراهيم إن الحوار لعب دوراً مهماً في تفكيك القضايا العالقة وأسهم في دفع المعارضة صوب صناديق الانتخابات مشيراً لتحقيق عدد من قوى المعارضة لأهدافها عبر الطاولة. وقال ما حققه أحمد بلال ومبارك الفاضل عبر الحوار لا يمكن تحقيقه عبر وسيلة أخرى. وقال الرشيد لـ(الصيحة) إن المتغيرات الإقليمية والدولية التي تدعم الحل السلمي لعبت دوراً بارزاً في تحولات المعارضة الأخيرة. وأضاف: الغرب بصورة عامة وأمريكا على وجه الخصوص تدعم الخيارات السلمية، لذا قبلت المعارضة بالانتخابات القادمة خوفاً من غضبة الغرب.
كرت الوطني:
يرى خبراء أن الكرة أصبحت في ملعب المؤتمر الوطني بعد إعلان المعارضة رغبتها في الخيارات السلمية، ويحذر مراقبون الوطني من المناورات والعمل بصورة جادة على إحلال السلام وإقناع المعارضة المسلحة بجدوى العملية السلمية خاصة أن معظم القوى السياسية المعارضة ظلت تكرر باستمرار أهمية توفير ضمانات كافية قبل الدخول في أية عملية سلمية.

الصيحة.

تعليق واحد

  1. لو اتعاملنا بكل حسن النية البضمن لينا انو السودان دا حا يفضل لي سنة عشرين دي.
    خلو الكلام الفارغ دا و انتو كلكم عارفين المرض وين و الجابو منو و ما يبقى مشى موقابي و قعد بشتنابي و كان قعد ليكم لي سنة خمسو و عشرين بتمها للتلاتين و انتو عارفينوو كان قال و كان حلف برضو ما بصدق

  2. طبعا نتوقع قيام حمله شرسه للترويج لمايسمى إنتخابات 2020 وأن ( المعارضه ) قد وافقت على المشاركه فى تلك الإنتخابات وسوف ينهض كل المرتزقه والأفاكون والمضللون من الصحافيين ووسائل إعلامهم المختلفة للتبشير لتلك الفريه المسمى إنتخابات 2020 وذلك إستنادا على كلام مسنود للسيد مالك عقار ( لم يتحقق من صدقيته حتى الآن ) وحتى لو قاله فهل يملك عقار قرار الشعب السودانى المكتوى بنيران هذا النظام الذى أذاقه العلقم وافقده ارضه وكرامته وعزه ..؟؟ نعم وحتى لانظلم الرجل إن فعلا قال مثل هذا الكلام .. نعم فهو من الذين إكتووا من هذا النظام ولكنه لايمثل كل الشعب السودانى الذى لن يمنح هذا النظام صك الشرعيه وهو يعرف تماما أن هذا النظام فاقد للاخلاق والكرامه ولايشبه الإرث ولا الأخلاق السودانيه ولن يتشارك مع هؤلاء الفسده والمفسدين ولن يتراجع لحظه حتى رميه الى مزبلة التاريخ طال الزمن او قصر وقد حانت اللحظه وبإذن الله .
    فليكتب كتبة عرضحالاتكم ومرتزقتكم وآكلى فتات موائدكم قدر ماتستفرغه مواعينهم الصدئه ولكننا لن ننخدع ونشارك هذا النظام مهازله … وبهذه المناسبه أليس عيبا وفضيحه لنظام حكم قرابة الثلاثين عاما ومازال يبحث عن إعتراف من جماهير الشعب السودانى عن طريق الغش والخداع ..؟؟ هذا كرت محروق .. الشعب السودانى له وجهة واحده فقط لاغير .. وسترونها قريبا بإذن الله .

  3. لو اتعاملنا بكل حسن النية البضمن لينا انو السودان دا حا يفضل لي سنة عشرين دي.
    خلو الكلام الفارغ دا و انتو كلكم عارفين المرض وين و الجابو منو و ما يبقى مشى موقابي و قعد بشتنابي و كان قعد ليكم لي سنة خمسو و عشرين بتمها للتلاتين و انتو عارفينوو كان قال و كان حلف برضو ما بصدق

  4. طبعا نتوقع قيام حمله شرسه للترويج لمايسمى إنتخابات 2020 وأن ( المعارضه ) قد وافقت على المشاركه فى تلك الإنتخابات وسوف ينهض كل المرتزقه والأفاكون والمضللون من الصحافيين ووسائل إعلامهم المختلفة للتبشير لتلك الفريه المسمى إنتخابات 2020 وذلك إستنادا على كلام مسنود للسيد مالك عقار ( لم يتحقق من صدقيته حتى الآن ) وحتى لو قاله فهل يملك عقار قرار الشعب السودانى المكتوى بنيران هذا النظام الذى أذاقه العلقم وافقده ارضه وكرامته وعزه ..؟؟ نعم وحتى لانظلم الرجل إن فعلا قال مثل هذا الكلام .. نعم فهو من الذين إكتووا من هذا النظام ولكنه لايمثل كل الشعب السودانى الذى لن يمنح هذا النظام صك الشرعيه وهو يعرف تماما أن هذا النظام فاقد للاخلاق والكرامه ولايشبه الإرث ولا الأخلاق السودانيه ولن يتشارك مع هؤلاء الفسده والمفسدين ولن يتراجع لحظه حتى رميه الى مزبلة التاريخ طال الزمن او قصر وقد حانت اللحظه وبإذن الله .
    فليكتب كتبة عرضحالاتكم ومرتزقتكم وآكلى فتات موائدكم قدر ماتستفرغه مواعينهم الصدئه ولكننا لن ننخدع ونشارك هذا النظام مهازله … وبهذه المناسبه أليس عيبا وفضيحه لنظام حكم قرابة الثلاثين عاما ومازال يبحث عن إعتراف من جماهير الشعب السودانى عن طريق الغش والخداع ..؟؟ هذا كرت محروق .. الشعب السودانى له وجهة واحده فقط لاغير .. وسترونها قريبا بإذن الله .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..