مقالات وآراء

  دموع التماسيح

صفاء الفحل

عصب الشارع
يجب الا ننخدع بالتصريحات التي يطلقها بعض المسئولين السياسيين عن زهدهم في تولي او الاستمرار  في المنصب فهي (كذبة ) وبالونه فارغه ومحاولة لجلب التعاطف ووسيلة قديمة صارت غير مؤثرة في هذا العصر الذي ارتفعت فيه درجة الوعي وبالتالي التحليل والتأثير النفسي
وقد كانت هذه الطريقة فعالة قبل خمسون او ثلاثون عاما  ولكن فترة صلاحيتها قد انتهت مع دخول التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي وسرعة نقل المعلومة والتحليل فعقب (النكسة) مثلا وانخفاض شعبية الزعيم الراحل جمال عبدالناصر استخدمت المخابرات المصرية نظرية (التعاطف العكسي) فخرج عبد الناصر وهو يبكي ويعلن تحمله المسئولية كاملة  وتقديم استقالته ثم بدأت ألة الإعلام تدور حول التعاطف معه وأنه ليس الوحيد  المسؤول عن انهيار الجيش ولكنه الاشجع في تحمله للمسؤولية فتحول السخط الشعبي تدريجيا إلى تعاطف زاد من شعبيته بدلا عن محاكمته..
ولم يتقدم أحد الوزراء باستقالته بمحض ارادته طوال تاريخ السودان السياسي غير  الاستقالة الأخيرة التي تقدم بها رئيس الوزراء عبدالله حمدوك بل ان بعض الوزراء الارزقية  ظلوا  يعملون في حكومات رغم خروج احزابهم وبالتالي انتفاء السبب او الجهة التي قادتهم لهذا المنصب..
لاتصدقوا دستوري يزعم بأنه زاهد في المنصب فالكرسي والمخصصات والسلطة لها سحرها وتأثيرها أكثر من كل المباديء والقيم  والاخلاقيات وتاملوا الحكومة الحالية من تلك الزاوية وسترون العجب..
وثورة الوعي مستمرة

‫4 تعليقات

  1. هم لا يستقيلون من مناصبهم لأنهم لم يمارسوا الديموقراطية في احزابهم اصلا.. يا ريت لو منظمات المجتمع المدني والثوار طالبوا الأحزاب باظهار الممارسة الديموقراطية داخل احزابهم قبل الوصول للسلطه لان فاقد الشيء لا يعطيه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..