تغيير شكل الحكم

زمان مثل هذا
تغيير شكل الحكم
الصادق الشريف
? الدكتور قطبي المهدي وبعد أن عاد الى مطبخ القرار داخل المؤتمر الوطني صرَّح أمس الأول بأنّ هناك قرارات مرتقبة سوف تصدر قريباً.. وأنّ من شأن تلك القرارات أن تغير شكل الحكم بالبلاد. ? عند سماع مثل هذا التصريح.. سيتجه التفكير مباشرة الى الحقائب الوزارية.. ذلك أنّ التصريحات كلها كانت تقول إنّ فترة ما بعد انفصال الجنوب سوف تشهد تغييراً (أو تبديلاً) وزارياً. والفرق بين التغيير والتبديل أنّ الأخير لا تتغير فيه الوجوه بل يتم فيه تبديل الكراسي بكلِّ يسر. ? وسيتجه التفكير للحقائب الوزارية مباشرة لسببٍ ثانٍ – دون حاجة لتصريحات – وهو أنّ هذا هو النمط السائد منذ عشرين عاماً أو يزيد. ? حسناً.. الحقائب الوزارية و(مَن) يستوزر فيها.. لن تغير شكل الحكم في البلاد أبداً.. أبداً. ? فالوزارات.. والمؤسسات.. والمناصب السيادية بالقصر.. كلّ هذه آليات.. مجرد أدوات.. لا تملك تغييراً.. ولا يفعل مسؤولوها إلا ما يأتي إليها عبر الهاتف. ? المشكلة الأولى والرئيسة هي الخلط الكبير بين (الدولة) و(الحزب).. هذا الخلط الذي لا يكاد المرء يتبين فيه الخيط الأبيض من الخيط الأسود. ? فالدكتور نافع علي نافع هو مساعد رئيس الجمهورية من الساعة الثامنة صباحاً إلى الساعة الرابعة عصراً.. ثُمّ هو في المساء نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني.. الحزب الحاكم.. أمّا أيام العطل الرسمية ك(السبت والجمعة والأعياد) فلا ندري هل يكون د.نافع مساعداً للرئيس أم نائباً له في الحزب!!؟؟. ? ولو أخطأ د.نافع (مساعد رئيس الجمهورية) فسوف يخطئ معه الدكتور نافع (نائب رئيس الحزب).. وتصبح دائرة المراجعة أضيق من ثقب الإبرة.. لأنّ هذه الطريقة في الإدارة لا تمنح النظام المقدرة على تصحيح وتصويب أخطائه. ? والرئيس نفسه.. هو في لحظات الدوام الرسمي رئيس كلّ السودانيين بحكم منصبه.. وفي المساء هو رئيس حزب واحد.. رئيس أفراد بعينهم.. رئيس مجموعة محدده من المواطنين. ? فلو أنّه ذهب لاجتماع داخل مقر المؤتمر الوطني مع مكتبه القيادي أو عضوية حزبه.. فسوف يمسي بقية المواطنين (الما مؤتمرجية) مساءهم ذاك بلا رئيس.. بلا قائد. ? هذين مثالين فقط.. ولن نسرف في ضرب الأمثال. ? لهذا لن يتغيّر شكل الحكم في البلاد طالما أنّ قادة البلاد لا يمتلكون الصفة القومية التي تفرضها عليهم متطلبات مناصبهم. ? هذه أول مشكلة.. لو لم تتغير فلن يتغير شكل الحكم.. فلو لم يصبح الحزب جهازاً سياسياً بعيداً عن الحكومة كجهاز تنفيذي فلن يتغير شكل الحكم. ? ولن نسرف في الأمنيات فنطالب بفصل تام بين الحزب والحكومة.. رغم وجاهة هذه الأمنيات.. لكنّ من يتصدون للعمل التنفيذي.. يجب ألا يحملون مهاماً حزبية.. حتى يتم تدريجياً فصل حابل الحزب من نابل الدولة.. وحتى لا يقع أولئك المتنفذون مثل كل (ركّاب سرجين).. فيقعون هم ويقعون بنا. ? ورغم ذلك.. تعالوا لنناقش غداً ? بإذن الله – شكل الحقائب الوزارية.. وحيثيات مساهمتها في تغيير شكل الدولة في الفترة القادمة.
التيار
يا استاذ المشكلة الكبرى فى التفريق بين الحكومة والدولة
خالص الود لك استاذ الصادق الشريف
الشعب يريد وجوه جديده وتغير جزري من رئاسه الجمهوريه الي اصغر موظف في المؤتمر الوطني..عشرون عاما تجرعنا فيها كاسات الجوع والالم والظلم والعطاله..
سؤالي هو: الا يعلم هؤلا انا الله موجود وانه قادر علي قهرهم
لم نستفيد من تجربه الانقاذ سوي الفساد بكل اشكاله..اقتصادي واجتماعي وسياسي
السودان به كودر مؤهله وبها روح وطنيه ولاتحب الحرام ان يدخل عليها..
رجاء يانافع افسحو الطريق.. واحذرو غضب الشعوب ولكم في الثورات العربيه عبره…
قال تعالي(إنا عرضنا الامانه علي السموات والارض والجبال فأبين ان يحملها)…
مع خالص ودي للشعب الوفي
احد المهاجرين من الوطن بسبب الانقاذ